اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اجتماعها يوم الثلاثاء، قرارا يحث الدول الأعضاء على احترام الهدنة الأولمبية فرديا وجماعيا خلال دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس.

وامتنعت روسيا عن التصويت على الوثيقة. وكما أشار الدبلوماسيون الروس، فإن القرار لم يتضمن بندا يحظر التمييز في الرياضة، وهو ما اقترح الوفد الروسي إدراجه.

وقدم الفرنسي توني إستانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد 2024، الوثيقة نيابة عن الحكومة الفرنسية.

وطالب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ بقبولها، واقتبس المسؤول وفي كلمته، مرة أخرى كلمات من أغنية جون لينون "أعط السلام فرصة - Give Peace a Chance"، وتحدث كثيرا عن أهمية الرياضة كقوة توحد الناس.

ووفقا له لتوماس باخ، لا يمكن تحميل الرياضيين مسؤولية تصرفات حكوماتهم أو لجانهم الأولمبية الوطنية. يجب أن يكون جميع الرياضيين الذين يتأهلون للألعاب ويلتزمون بالقواعد قادرين على المنافسة دوليا.

إضافة إلى ذلك، أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية مرة أخرى عن عدم رضاه عن حقيقة أن حكومات بعض الدول تحاول التأثير على الرياضة من خلال انتحال حقها في تحديد الرياضيين الذين يمكنهم المشاركة في المسابقات.

وتطرق باخ في كلمته إلى الحديث عن نية روسيا من دون ذكر اسمها، استضافة ألعاب الصداقة العام المقبل، قائلا: "كما علمنا، تخطط بعض الحكومات لتنظيم مسابقات رياضية خاصة بها ذات طابع سياسي. وإذا تحقق هذا الأخير، فإن الرياضة ستغذي التوترات وتساهم في الانقسامات في العالم... في عالم الرياضات المجزأة سياسيا، لن تكون هناك مسابقات دولية بمعناها الحقيقي، وسيصبح إجراء الألعاب الأولمبية العالمية مستحيلا".

ونتيجة لذلك، صوتت 118 دولة لصالح قرار احترام الهدنة الأولمبية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس، وامتنعت روسيا وسوريا عن التصويت.

وكما لاحظ الدبلوماسيون، فإن أيا من النقاط التسع لا تحتوي على كلمة واحدة عن حظر التمييز السياسي الذي تحدث عنه باخ. وتم تجاهل اقتراح إدراج هذا البند، بحسب الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.

وأضافت زاخاروفا، في تصريحات لصحيفة "سبورت إكسبريس": "للأسف، لا يحتوي القرار على جزء مهم اقترحت روسيا إدراجه، وهو الأحكام التي تحظر التمييز في الرياضة. من دون التخلي عن الفصل بين الرياضيين على أسس سياسية وعرقية ودينية، فإن أهداف وغايات الرياضة العالمية مشوهة".

بالإضافة إلى ذلك، كان ممثلو الاتحاد الروسي في حيرة من أمرهم بسبب فقرة أخرى من الوثيقة، والتي تؤكد على دور اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية في حل مسألة قبول مشاركة الرياضيين في المسابقات.

وتساءلت ماريا زابولوتسكايا، نائبة الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، قائلا: "لماذا تم تضمين هذا النص؟ فهل شرع الميسرون في مكافأة هذه الهيئات على قراراتها التمييزية؟ واقترح وفدنا إدراج نص عام يحظر التمييز في الرياضة.. ولكن هذا التعديل أيضا لم يؤخذ في الاعتبار. لقد اقترحنا مع عدد من الوفود الأخرى أيضا خيارا وسطا، وهو ببساطة اقتباس المبدأ الرابع للحركة الأولمبية في النص... ولكن الميسرين الفرنسيين لم يوافقوا على ذلك أيضا".

المصدر: "russian.rt.com" 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: باريس توماس باخ

إقرأ أيضاً:

فنية ” الأولمبية الوطنية” تستعرض استراتيجية الإعداد لأولمبياد داكار 2026 و”لوس أنجلوس 2028″

عقدت لجنة الشؤون الفنية باللجنة الأولمبية الوطنية اليوم الأربعاء، اجتماعاً موسعاً مع ممثلي الاتحادات الرياضية، بحضور إدارة الشؤون الفنية والرياضية باللجنة، بهدف استعراض مراحل الإستراتيجية الشاملة للإعداد والتجهيز للألعاب الأولمبية للشباب داكار 2026، والنسخة المقبلة من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لوس أنجلوس 2028.
وناقش الاجتماع الإستراتيجية الشاملة لألعاب داكار 2026 ولوس أنجلوس 2028 والتي تستهدف الفئة العمرية لمواليد أعوام (2008 – 2011) و (2010 – 2014) وتشمل جوانب عدة منها اختيار الرياضيين وتطويرهم، والتدريب البدني والتأهيل النفسي، والمشاركات التحضيرية والدولية بالتعاون مع الاتحادات المعنية، والإعداد التقني والتكتيكي، والدعم الطبي والتغذية، والتنسيق الإداري والمالي.

واستعرض الحضور خلال الاجتماع أيضا أجندة المحافل والأحداث الرياضية حتى عام 2028، والتي تتضمن 3 دورات أولمبية على تنوع مستوياتها بداية من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بميلان وكورتينا 2026، والألعاب الأولمبية للشباب بالعاصمة السنغالية داكار في العام ذاته ختاماً بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لوس أنجلوس 2028، حيث تسبق تلك المحافل على مدار عامي (2025 – 2026) مجموعة من الدورات المهمة سواءً على الأصعدة القارية أو الخليجية والأخرى الخاصة بألعاب التضامن الإسلامي.
واكد ناصر التميمي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس لجنة الشؤون الفنية، على أهمية البَدْء في إعداد أجيال واعدة تحمل مسؤولية تمثيل الوطن وترفع رايته على منصات التتويج، انطلاقاً من رؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وتطبيقاً للدور الذي تضطلع به اللجنة في تعزيز الحركة الأولمبية وأسسها وقيمها، بالتعاون مع المنظمات الرياضية الوطنية والهيئات العامة.وام


مقالات مشابهة

  • الأولمبية الجزائرية: الشائعات التي تطارد إيمان خليف لا أساس لها من الصحة
  • اللجنة الأولمبية الجزائرية تحسم حقيقة إيقاف إيمان خليف
  • اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية تؤكد إنسحابها من الاتحاد الدولي للملاكمة IBA
  • اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية تؤكد إنسحابها من الاتحاد الدولي للملاكمة IBA
  • رئيس شباب النواب: قانون الرياضة ونتائج البعثة الأولمبية على رأس أولويات اللجنة
  • رئيس شباب النواب: تعديلات قانون الرياضة ونتائج البعثة الأولمبية على رأس أولوياتنا
  • «شباب النواب»: تعديلات قانون الرياضة ونتائج البعثة الأولمبية على رأس أولوياتنا
  • فنية ” الأولمبية الوطنية” تستعرض استراتيجية الإعداد لأولمبياد داكار 2026 و”لوس أنجلوس 2028″
  • «فنية الأولمبية» تستعرض الإعداد لـ «داكار 2026» و«لوس أنجلوس 2028»
  • غدا ختام المرحلة الثانية لمشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية