الإعلام العبري يرصد تفاقم فقدان الثقة في حكومة نتنياهو بعد صفقة التبادل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تناول الإعلام العبري ردود فعل المحللين وبعض ذوي الأسرى الإسرائيليين على صفقة التبادل التي تم الإعلان عنها صباح اليوم الأربعاء بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الاحتلال، وقد حملت التعليقات في معظمها انتقادات كبيرة للقيادة الإسرائيلية.
فقد أكد رازي بركائي -من إذاعة جيش الاحتلال- أن إسرائيل "مقبلة على أسبوع من الجنون"، وأن الحكومة أمامها أسبوع صعب "عندما تبدأ الحروب بين ذوي الأسرى بسبب عودة بعضهم وعدم عودة البعض الآخر".
وبالمثل، قالت نوعام دان -وهي قريبة 3 من الأسرى- إن على أعضاء حكومة الحرب أن يحققوا نتائج أو أن يستقيلوا، مؤكدة أنها لم تكن مقتنعة بالحرب البرية كسبيل لاستعادة الأسرى.
وأضافت دان "هذه ليست مهنتي، لكنني لاحظت أن هناك محاولة لخلق خلاف طوال الوقت، وهذا الخلاف يتمدد حاليا في اليسار واليمين وبين عائلات المختطفين".
وأكدت أنه "من الصعب جدا أن تمنع الغاضبين من الاحتجاج لوقت طويل، لأن عائلات الأسرى بينها من ينتمي لليمين ومن ينتمي لليسار"، مضيفة "لقد استبدلنا شعار عار عار بشعار الآن الآن، وكان يجب أن يكون ذلك (الآن) بالأمس".
ولفتت إلى أن "هناك إصرارا حتى الآن على إبقاء هذا الموضوع بعيدا عن السياسية، بسبب الأزمة العميقة التي يعيشها الجميع".
أما إلياهو ليبمان -والد الأسير شلومو- فلا يبدو مقتنعا بصفقات التبادل، ويرى أن الحرب هي السبيل الوحيدة التي يجب المضي فيها حتى النهاية.
وقال ليبمان إنه يشعر بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن إيتمار بن غفير ومجلس الحرب يهملون الأسرى و8 ملايين إسرائيلي، ويخاطرون بالجيش في غزة.
وأضاف "لقد فقد الثقة في التوراة.. كان لدينا أمل.. أناشدكم يا قادة دولتنا ألا تكرروا غلطة شاليط"، في إشارة للأسير جلعاد شاليط.
وتابع ليبمان "رئيس الحكومة لقد حدثتنا أنت وغانتس (بيني غانتس) عن الشك مقابل اليقين، لكن لدينا مئات القتلى والجرحى بسبب هذا الشك مقابل اليقين الذي تتحدثون عنه".
وخاطب ليبمان أعضاء مجلس الحرب بالقول "تراجعوا عن ذلك، واهتموا بإعادة المخطوفين، يجب ألا تدير أميركا معركة إسرائيل، لأن العالم كله ينظر إلينا. واصلوا قصف حماس حتى هزيمتها، وإعادة كل المخطوفين".
في المقابل، تحدث إيتان بن ديفيد -نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق- عن أن لكل صفقة عدة وجوه من ناحية الأمن القومي، قائلا إن "كل قرار يتخذه مجلس الحرب بشأن تحرير الأسرى الفلسطينيين سيكون له تأثير على الأمن القومي للأجيال القادمة لأن يحي السنوار كان أحد المحررين في صفقة شاليط".
وأضاف ديفيد "هذا لا يعني عدم عقد صفقة لإعادة الأسرى، لكنه يعني أن على المجلس المصغر فهم تداعيات قراراته على الأجيال القادمة".
الهدنة تعني خسارة الحربوفي ما يتعلق بوقف القتال مؤقتا، قال الجنرال احتياط ميخائيل ريتسون إن "الجنود سيكونون مثل القنافد خلال أيام الهدنة التي تم الاتفاق عليها"، مضيفا "سيكون عليهم حماية أنفسهم، وهذا أمر مرعب".
وأضاف ريتسون أن الحديث عن هدنة لإدخال الوقود والطعام أمر سهل، لكن عندما يبدأ التنفيذ "سنرى مسارات أخرى. إذا عقدنا هذه الصفقة سنكون قد خسرنا الحرب".
وفي السياق، قال المستشرق موطي كيدار إن المنطقة (التي دخلت إليها قوات الاحتلال في غزة) مليئة بالمخربين -في إشارة لمقاتلي المقاومة- وهذا يعني أن الجيش عليه أن يظل يقظا وألا يغفل للحظة واحدة، لأنهم يرسلون رجالهم لقنصنا.
وأضاف "أنهم يرون الجنود، وهم يتجولون في المنطقة ويقنصونهم. علينا أن نفهم هذا. إنها معركة ثابتة وليست متحركة. إننا نتقدم خطوة خطوة، أي مئة متر بمئة متر، إنه وضع معقد جدا ويسبب خسارات لنا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو في “تل أبيب” / شاهد
#سواليف
تظاهر آلاف الإسرائيليون وسط “تل أبيب” ضد سياسات حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، وقد رُفعت لافتات تشير إلى أن نتنياهو تخلّى عن الأسرى الإسرائيليين وتركهم يعانون في قطاع غزة من أجل مصالحه الشخصية وخشية انهيار ائتلافه الحكومي.
مظاهرات ضخمة الآن في تل أبيب ضد نتنـ ياهو وحكومته، تطالب بصفقة تبادل ووقف الحرب pic.twitter.com/ZcQXADnh00
— حامد العلي (@Hamedalalinew) April 5, 2025وألقى النائب السابق لوزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، عضو الكنيست يوآف سيغالوفيتش، كلمة في المظاهرة في ميدان البيما وقارن بين خطوات حكومة الاحتلال والإجراءات التي تهدد الديمقراطية في المجر، حيث زارها رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو هذا الأسبوع.
مقالات ذات صلةوأضاف “هناك، في المجر، اختار نتنياهو أن يقضي عطلة نهاية الأسبوع كضيف لدى فيكتور أوربان. إسرائيل في حالة حرب. 59 أسيرًا إسرائيليًا أسرى في أنفاق حماس منذ 547 يومًا. جنود الاحتياط ينفذون مئات الأيام من الخدمة الاحتياطية. وهو في المجر. صورة نتنياهو في المجر هي تمامًا عكس الصورة هنا في إسرائيل”.
????????????تل أبيب تنتفض????????
تطور خطير في مظاهرات #تل_أبيب.. يؤذن بسقوط #نتنياهو ورميه إلى مزبلة التاريخ
أكبر مظاهرات في تاريخها..
عنف..
مواجهات..
قطع شوارع..
مهاجمة مقرات الحكومة.#غزة_تحت_القصف #اسرائيل pic.twitter.com/0C2Odj2mED
وتابع قائلا إن “المجر هي النموذج بالنسبة لنتنياهو، دولة تحولت من الديمقراطية إلى دولة تآكل فيها النظام القضائي، وتم تعديل الدستور، ووسائل الإعلام ليست مستقلة، وهذا هو النموذج الذي يسعى إليه نتنياهو. أقول لنتنياهو من هذا المنبر إن إسرائيل لن تكون المجر”.
وقال إن “نتنياهو سافر مع وصمة عار على جبهته. رئيس حكومة 7 أكتوبر، حكومة الخراب. تخلى عن الأسرى. تخلى عن الشمال والجنوب. أدخل الكهانيين إلى الحكومة. عمل على تطبيع الأفكار الميشياحية وإدخال المفاهيم التآمرية مثل “الدولة العميقة” إلى النقاش العام”.
وزيرة القضاء السابقة في حكومة الاحتلال تسيبي ليفني ألقت كلمة أمام الآلاف من المتظاهرين في “تل أبيب”، وهاجمت بشدة نتنياهو وحكومته. وقالت: “في قلب الأعمال العنيفة لتدمير الأنظمة والقيم في إسرائيل وفرض ديكتاتورية بلا حدود. عندما تتخلى الحكومة عن الأسرى لمصير رهيب، وعندما تتحول الحرب إلى حرب “سلامة الحكومة” يجب علينا أن نصرخ كفى!”.
وواصلت ليفني هجومها على نتنياهو: “هم لا يهتمون بتغيير القوانين. هم ببساطة يتجاهلونها ويتجاهلوننا. ولمن يقول إن الخط الأحمر هو عدم تنفيذ رئيس الحكومة قرار المحكمة العليا، أقول إن الخط الأحمر تم تجاوزه منذ فترة. حكومة لا تلتزم مسبقًا بتنفيذ قرارات المحكمة العليا يجب أن ترحل فورًا. كيف يمكن أن تثق برئيس الشاباك؟ نحن لا نثق بك، ونحن من سيرسلك إلى بيتك”.
وقالت إنه “لا يوجد حكم قانوني إذا لم ينفذ الحاكم القانون، وإذا لم ينفذ الحاكم القانون فلن يبقى في السلطة. الانتخابات ليست شيكًا مفتوحًا لتدمير مؤسسات الدولة، ولا يجوز لأي شخص، من رئيس الحكومة إلى آخر المستشارين، أن يأخذ شيكًا مفتوحًا من أي شخص أو دولة أجنبية”.
عائلات الأسرى ألقت كلمات خارج “بوابة بيغن” مقابل مقر وزارة حرب الاحتلال، وانتقدت بشدة تصرفات بنيامين نتنياهو، في ظل زيارته إلى المجر – حيث سيواصل إلى الولايات المتحدة – رغم استمرار الحرب وتطورات قضية “قطر-غيت” التي تورط فيها مقربوه.
وقالت مَرَاف سابيرسكي، شقيقة الأسير الإسرائيلي إيتاي سابيرسكي: “اليوم هو اليوم الـ547 حيث يُحتجز أحباؤنا في جهنم في غزة. هذا الأسبوع بدأ الكشف عن جزء من الجليد العائم للمصالح الأجنبية التي تدير مكتب نتنياهو والدولة، والتي أدت إلى إفشال إعادة الأسرى. حملة التأثير التي قادها مكتب نتنياهو لتحسين صورة قطر، مع تشويه سمعة مصر هي عملية أخرى لنسف صفقة. كان بإمكاننا إعادة الجميع وإنهاء الحرب، لكن نتنياهو ومكتبه فضلا المال والمصالح الشخصية على إنقاذ الأرواح وإعادة الجثامين!”.
وتابعت “نتنياهو أمر بتوسيع الحرب، وادعى أن الضغط العسكري سيعيدهم، بينما الحقائق تثبت أنه يقتلهم ويخفي جثث القتلى، والآن أعلنت حماس أن نصف الأسرى محتجزون في أماكن تتم فيها الهجمات الإسرائيلية. لماذا خرق نتنياهو الاتفاق؟ لماذا فجّر المرحلة الثانية؟ لماذا يقوم نتنياهو بانتقاء الأسرى بدلًا من إعادة الجميع دفعة واحدة؟ لماذا لم يتم مناقشة الاقتراح المصري لإنهاء الحرب وإعادة الجميع ؟ نتنياهو يعمل على إنقاذ نفسه بدلًا من إنقاذ الأسرى. نتنياهو إلى البيت! الأسرى إلى البيت، وأنت إلى البيت! هذا ما سينقذنا جميعًا”.