قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم الأربعاء، أن أنقرة قامت حتى الآن، بالتعاون مع مصر بشحن 11 طائرة وسفينة مدنية محملة بـ666 ألف طن من المواد الإغاثية إلى مطار العريش الدولي.

جاء ذلك في كلمة عبر اتصال مرئي خلال مشاركته في قمة زعماء مجموعة العشرين.

ولفت الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا تواصل إرسال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى الإقدام على خطوات مماثلة.

وتابع أردوغان : "ننقل المصابين، وخاصة مرضى السرطان والأطفال، إلى تركيا، ونواصل علاجهم، وأتمنى من الأصدقاء اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى غزة دون انقطاع".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المأساة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها قطاع غزة، تجاوزت حدود تحمل الإنسانية.

وشدد الرئيس أردوغان، أن كل صاحب ضمير يُقرّ بأن ما يحدث لا يمكن تبريره بحق الدفاع عن النفس.

وأضاف "لا يمكن تبرير أي من الهجمات الإسرائيلية على أنها حق الدفاع عن النفس، بل هي جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية".

ودعا الرئيس التركي، زعماء مجموعة العشرين لأخذ زمام المبادرة في إرساء حل الدولتين.

وتابع: "مستعدون لتولي المسؤولية مع دول أخرى في الهيكل الأمني الجديد، الذي سيتم إنشاؤه بعد انتهاء الحرب في غزة، بما في ذلك آلية الضامنين".

وقال أردوغان: "ما يقرب من 7 آلاف طفل فلسطيني بريء لم يعيشوا ليروا هذا اليوم. الإدارة الإسرائيلية سلبت حق الحياة، الذي يعد أبسط الحقوق من 14 ألف مدني، بمن فيهم هؤلاء الأطفال".

واستطرد: "أجبروا الفلسطينيين على الهجرة من وطنهم، وقصفوا بوحشية المستشفيات والمدارس والمخيمات ودور العبادة والكنائس، حيث لجأ إليها الفلسطينيون، باعتبارها باتت الأمل الأخير في الهروب من الموت".

وأردف "كما فقدوا السيطرة على أنفسهم (المسؤولون الإسرائيليون) إلى حد أنهم قاموا بالتهديد باستخدام القنبلة النووية، التي ظلوا ينكرون وجودها حتى اليوم".

وأضاف: "أولئك الذين فعلوا كل هذه الأفعال يجب أن يحاسبوا أمام القانون الدولي، وكذلك أمام ضمير الإنسانية".

وشدد أردوغان، على أن "تركيا لا ترى أي إجراء يستهدف المدنيين مبرراً أو معذوراً".

ودعا "جميع القادة إلى إبداء نفس رد الفعل تجاه الوفيات بين المدنيين، بغض النظر عما إذا كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين أو يهودًا أو مسلمين أو مسيحيين".

وتابع: "إعلان الهدنة الإنسانية لمدة 4 أيام والاتفاق على تبادل الرهائن والمعتقلين ولو بأعداد محدودة، يعد تطوراً إيجابياً".

وعبر عن أمله في أن تؤدي هذه الخطوة إلى "وقف دائم لإطلاق النار والسلام، الذي يعد من أهم أولوياتنا".

وأضاف: "مع الأحداث الأخيرة، رأينا جميعاً مرة أخرى أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام، جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إرسال المساعدات الإنسانية الاتفاق استخدام القنب أردوغان اتصال مرئي الخطوات اللازمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

طائرة إسرائيلية تهبط اضطراريا في تركيا.. هل رُفض تزويدها بالوقود؟

قالت شركة الطيران الإسرائيلية "العال"، إن "موظفين في مطار أنطاليا التركي رفضوا تزويد إحدى طائراتها بالوقود بعد اضطرارها إلى الهبوط من أجل إجلاء راكب لأسباب طبية"، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين الجانبين بسبب العدوان المتواصل على قطاع غزة.

وأوضحت الشركة الإسرائيلية في بيان، الأحد، أن "الموظفين الأتراك في مطار أنطاليا رفضوا تزويد الرحلة LY5102 بالوقود قبل إقلاعها إلى تل أبيب، قادمة من العاصمة البولندية وارسو"، مشيرة إلى أنه جرى إجلاء راكب لتقديم العلاج له.

ولفتت إلى أن الطائرة المذكورة "توجهت إلى جزيرة رودس في اليونان من أجل التزود بالوقود قبل توجهها" إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.


في المقابل، أوضح مصدر دبلوماسي تركي أنه تم السماح للطائرة الإسرائيلية بالهبوط اضطراريا في المطر بسبب تعرض أحد ركابها لوعكة صحية، مشيرا إلى أنه "كان من المقرر تزويد الطائرة بالوقود لاعتبارات إنسانية، لكن مع اقتراب الانتهاء من الإجراءات، قرر قائد الطائرة المغادرة بمحض إرادته"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

ولفتت الوكالة إلى أن تصريحات المصدر التركي جاءت بعد زعم وسائل إعلام عبرية أن مسؤولي مطار أنطاليا رفضوا توفير الوقود للطائرة لأن شركة الطيران مقرها في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك في ظل تدهور العلاقات بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الإجراءات التي اتخذتها أنقرة ضد "تل أبيب" بسبب عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وفي نيسان /أبريل الماضي، توجهت  تركيا بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها بشكل لا لبس فيه عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك  قطع التجارة بشكل كامل، وإعلانها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.

وكان الرئيس التركي استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة إسطنبول في 20 نيسان /أبريل، كما شدد في تصريح أدلى به في الشهر ذاته على أن حماس حركة مقاومة، مشبها الحركة الفلسطينية بقوات التحرير التركية في حرب الاستقلال إبان انهيار الدولة العثمانية.


ولليوم الـ269 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • اعتراض شاحنات وحرق العلم التركي في مناطق سورية بعد أحداث قيصري.. وأردوغان يعلق
  • أردوغان يحمل المعارضة مسؤولية أحداث قيصري
  • أردوغان يتهم الخطاب المسموم للمعارضة بتفجير العنف ضد سوريين في قيصري
  • وزير فلسطيني: غزة تعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والمساعدات الغذائية
  • طائرة إسرائيلية تهبط اضطراريا في تركيا.. هل رُفض تزويدها بالوقود؟
  • وزير شئون الإغاثة الفلسطيني: نكثف اتصالاتنا مع الدول المانحة لزيادة حجم المساعدات لغزة
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانة؟
  • صحفي تركي: أردوغان سيعلن عن انتخابات مبكرة
  • السفيرة الأمريكية خلال زيارتها لرفح: ممتنون لمصر في زيادة حجم المساعدات لغزة
  • بتوجيهات من الرئيس.. مصر ترسل أطنانا من المساعدات الإنسانية لجنوب السودان