خبير اقتصادي: مصر الملاذ الآمن لكل العالم على مدار السنين
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
كشف الخبير الاقتصادي، صلاح السكري، عن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه المصري والتي يغفل عنها معظم المواطنين، مؤكدًا أن كل جنيه تشتري به من مطعم أو محل مصري يُخفف عنك الأعباء ويُقلل من قيمة العملة الأجنبية أمام الجنيه، معقبًا: «مش عيب أنك تحب بلدك.. ومش عيب أنك تخاف على بلدك زي باقي الشعوب».
أخبار متعلقة
خبير: الاقتصاد البريطاني يعاني تبعات خروجه من الاتحاد الأوروبي
بحضور 400 خبير دولي.. «الآياتا» تبحث تعزيز الطيران لدعم الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي
خبير اقتصادى: الاقتصاد البريطانى يتم استنزافه ومؤشرات التضخم غير مسبوقة
وقال «السكري»، في تصريحات لقناة «صدى البلد»، الاثنين: «الناس اللي جت مصر وفتحت محلات ومصانع لم تأت إلينا بجنيه ولا دولار واحد؛ بل جمعوا أنفسهم وفتحوا مطاعم ومحلات وهم أيضًا السببب الرئيسي وراء رفع سعر الدولار في السوق السوداء، لأنهم باختصار يشتروا الدولار بأي ثمن ويرسلوه إلى بلادهم، الأمر الذي يُسبب أزمة كبيرة ورفع سعر الدولار في السوق المصري.
وأوضح أن الدولة المصرية يوجد بها ما يقرب من 11 مليون لاجئ من جميع الجنسيات، مشيرًا إلى نموذج السوريين الذي انتشر بصورة كبيرة على أرض الدولة المصرية في جميع المحافظات، مؤكدًا أن المواطن السوري يفتتح مشروعه في مصر ويوظف به نسبة كبيرة من العمالة السورية، علاوة على توظيف عدد من العمال المصريين، وتعود أرباح هذا المشروع إلى الشخص السوري الجنسية في المقام الأول، مع العلم أنه مستأجر المشروع من مواطن مصري وعلى أرض مصرية.
وأكد أن المواطن السوري يُحول أرباحه من مشروعه في مصر إلى دولارات ويرسلها إلى بلده سوريا المستفيد الأول من العملة، ونفس الوضع في موضوع الزيوت المكررة المنتشرة كثيرًا مؤخرًا والتي ينشأها أجانب من مختلف الجنسيات في غفلة من الزمن وليس بها أي تراخيص ويستفيدون من حوافز وضمانات الاستثمار التي سمحت بها الحكومة المصرية، ولكن لم يكن الهدف من حوافز وضمانات الاستثمار خروج الدولارات إلى الخارج؛ الأمر الذي يُشكل أزمة كبيرة على اقتصاد الدولة المصرية، لأنهم يشترون الزيوت المستعملة من السوق ويكرروها ثم بيعها في السوق ويأخذون الأرباح ويحولوها إلى دولارات ومن ثم إرسالها إلى الخارج بمصدر غير شرعي وليس عن طريق البنوك، وبعد ذلك يغادروا الدولة المصرية ويتركوا مشاريعهم ومحلاتهم في مصر، وتأتي الدولة تبحث عن الملفات الضريبية لتفاجئ أنهم غادروا البلاد، وبالتالي تفرض الحكومة الضرائب على صاحب الأرض في المقام الأول الذي سمح لهم بإقامة مشروعهم.
ولفت إلى أن كل المجالات على اختلاف أشكالها تربح فيها أجانب بطرق ملتوية من انهيار الاقتصاد، معقبًا: «أتقوا الله في مصر وشجعوا كل منتج مصري ويكون صاحب المشروع مصري أيضًا.. ولا نكتفي أن يكون أجنبيًا ويعمل لديه مصريين، لأن صاحب المشروع يحول الدولارات إلى الخارج دون استفادة أولادنا مستقبلًا؛ رغم أنه يفتح بيوت الكثير من المصريين؛ إلا أنهم يشكلون أزمة كبيرة نعيشها خلال وقتنا الحالي ولا نعلم توابعها مستقبلًا».
واختتم: «المصريون بحكم طباعهم وأخلاقهم شعب طيب وعاطفي وحنون، ومصر على مدار السنين هي الملاذ الآمن لكل العالم».
الدولار الجنيه المصريالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الدولار الجنيه المصري فی مصر
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: الحزم الاجتماعية لعبت دورا مهما في حماية المواطنين السنوات الماضية
قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الحزم الاجتماعية لعبت دورًا هامًا في دعم المواطن وسط التحديات الاقتصادية، مشددًا على أن الدولة المصرية توسعت خلال السنوات الأخيرة في تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية، حيث بلغ حجم الدعم في الموازنة العامة 636 مليار جنيه.
زيادة المرتبات والأجور نوع من الدعموأشار «السيد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت، ببرنامج «اليوم»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، إلى أن زيادة المرتبات والأجور هو نوع من الدعم الذي تقدمه الدولة المصرية للمواطن المصرية، وهذا التوسع الهدف منه دعم للمواطن لمواجهة التحديات الخاصة بالتضخم وزيادة الأسعار على المستوى العالمي وعلى مستوى الدولة المصرية.
وشدد على أن البنك المركزي يتخذ سياسات النقدية والسياسيات المالية التي تتخذها وزارة المالية تعد محاولة لخفض حجم التضخم، والذي يتوقع خفضه لأقل من 16% خلال عام 2025، مؤكدًا أن الدولة تسعى أن يكون هناك زيادة في معدلات الحماية الاجتماعية عن طريق برامج «تكافل وكرامة» والتي يستفيد منها ما بين 22 لـ23 مليون مواطن مصري.