مجموعة ديكاستال الصينية المتخصصة في قطع غيار السيارات تفتتح ثاني مصنع لها بالقنيطرة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
افتتحت مجموعة س يتيك ديكاستال، الرائدة العالمية والمتخصصة في قولبة الألمنيوم وإنتاج قطع غيار السيارات من الألومنيوم، اليوم الأربعاء بالقنيطرة، المصنع الثالث للمجموعة بالمغرب، والأول تحت اسم “DMC – Dika Morocco Castings”.
ويصادف هذا الحدث الاحتفال بمرور خمس سنوات على تواجد مجموعة “CITIC Dicastal” بالمغرب، وعشر سنوات على إطلاق مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، التي ينتمي إليها مشروع “Dicastal Maroc”، إضافة إلى 65 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب.
ويتعلق الأمر بثالث وحدة صناعية للمجموعة بعد المصنعين اللذين افتتحا خلال سنتي 2019 و2020 والمخصصين لتصنيع – إطارات العجلات من الأليمينيوم . وتعمل هذه الوحدات اليوم بكامل طاقتها، وتسمح بإنتاج 6 ملايين إطار عجلة سنويا وتشغل 1400 مساعد، باستثمار إجمالي تبلغ قيمته 350 مليون أورو.
ويهدف هذا المشروع الجديد لتصنيع مكونات الألمنيوم الموجه للمحركات وهياكل السيارات، والذي تم تنفيذه على مرحلتين، إلى تعزيز وجود المجموعة الصينية “CITIC DICASTAL” في إفريقيا وتطوير أنشطتها في المملكة. وتعمل المجموعة الصينية سيتيك ديكاستال على تعزيز حضورها بإفريقيا وتواصل تطوير أنشطتها في المملكة، من خلال إنجاز هذا المشروع الجديد الخاص بتصنيع مكونات من الألمنيوم، والذي تم تنفيذه على مرحلتين بالقنيطرة.
وباستثمار تبلغ قيمته زهاء 180 مليون أورو، تم تشييد هذا المصنع البالغة مساحته 20.000 متر مربع على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 40.000 متر مربع، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 5 ملايين قطعة، نسبة 90 بالمئة منها ستوجه للتصدير بشكل أساسي إلى أوروبا والولايات المتحدة، مما سيسمح على المدى الطويل بإحداث 1000 منصب شغل جديد مباشر.
وأبرز نائب المدير العام لديكاستال موروكو أفريكا، بدر لحمودي، نجاح المصنعين الأوليين، والموجهين إلى تصنيع إطارات العجلات، مضيفا أن هذه البنية الجديدة ستتجه للمرة الأولى، نحو تصنيع المكونات المصنوعة من الألمنيوم للمحركات والهياكل.
وكشف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التدشين يتعلق بالمرحلة الأولى من المشروع، مما مكن إلى الآن من إحداث 450 منصب شغل، في أفق مضاعفة هذا الرقم بعد الانتهاء من المرحلة الثانية.
وأوضح أنه بفضل قرار مواصلة استثماراتها بالمغرب، تبدي المجموعة طموحات كبيرة، تبعا للبيئة الاقتصادية ومناخ الثقة الذي ينعم به المغرب، وموقعه الاستراتيجي، وبنياته التحتية الجيدة ورأسماله البشري.
وتابع أن المجمع الصناعي “سيتيك ديكاستال” بالمغرب يندرج في إطار مشروع عالمي يحترم البيئة، لترك إرث مستدام للأجيال القادمة، مضيفا أن “مصانعنا الثلاثة تعمل بالطاقة الخضراء. ولبلوغ هذا المرام، قمنا بإحداث محطة للضغط العالي لزيادة النجاعة الطاقية وتحفيز استعمال الطاقة المتجددة”. وخلص إلى أن المجموعة “تتطلع إلى تعزيز مكتسباتها وإعداد استراتيجية للتنمية البشرية، تحت شعار ‘شعبنا، نجاحنا’ بتعاون وثيق مع الفرق المتواجدة بالصين، لدعم المواهب والكفاءات المغربية الحاضرة التي تواكب بدورها حاليا المشاريع الجديدة للمجموعة على الصعيد الدولي وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا”.
من جانبه، أبدى الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة، توفيق مشرف، ارتياحه لافتتاح هذه الوحدة الصناعية الثالثة للمجموعة، مما يعكس الثقة المتجددة للمستثمرين في المنصة الصناعية المغربية.
وأوضح أن مجموعة “سيتيك ديكاستال” تعتبر مثالا متميزا لقصة نجاح تبرهن على قوة جاذبية الوجهة المغربية والقدرة التنافسية لصناعتنا على الصعيد الدولي”.
ويعتبر مشروع Dika Morocco Castings – DMC، أول مصنع بالمغرب مخصص لإنتاج مكونات كتل محركات وهياكل السيارات من الأليمينيوم المصبوب، وهي تشكيلة واسعة من المنتجات التي ستسمح بزيادة القيمة المضافة لصناعة السيارات بالمغرب. وتميز حفل التدشين على الخصوص بحضور، سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي شانغلين، وعامل إقليم القنيطرة، فؤاد المحمدي، ورئيس مجموعة “سيتيك ديكاستال”، زهو زهيهوا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
فضائح التلوث بالقنيطرة تكشف عن تعثر مشروع ملكي منذ عشر سنوات
زنقة 20 | القنيطرة
تعيش مدينة القنيطرة هذه الأيام على وقع جريمة بيئية مكتملة الاركان دون أن تتحرك أي جهة للتحقيق في الأمر.
في كل ليلة تعم أرجاء المدينة روائح كريهة مسمومة دون معرفة مصدرها، تخنق الأنفاس و تسبب في أمراض خطيرة.
و يشتكي سكان مدينة القنيطرة، منذ فترة طويلة من انبعاث روائح كريهة لم يعرف بعد مصدرها بالرغم من تداول تقارير عن أنها صادرة عن مطرح النفايات العشوائي الكائن بمنطقة “أولاد برجال” الفلاحية، والمصانع المنتشرة في أرجاء المدينة التي تنبعث من مداخنها غازات ومواد كيماوية محترقة؛ وهو ما قضّ مضجع الأسر وتسبب في تزايد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
رغم النداءات و المراسلات و البيانات و احتجاجات الفعاليات المحلية لم تتحرك أي جهة رسمية للتحقيق في هذه الجريمة البيئية.
وفي هذا السياق، أكد أيوب كرير، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة ورئيس جمعية “أوكسيجين للبيئة والصحة”، في تصريح لموقع Rue20، أن هذه الروائح الكريهة النتنة تتزايد بشكل تصاعدي في السنوات الأخيرة بمدينة القنيطرة وتقض مضجع السكان خاصة في فترات الليل وتسبب في أمراض مزمنة خطيرة تصل إلى درجة فقدان الحياة.
كرير الفاعل البيئي بمدينة القنيطرة ، ذكر لموقع Rue20 أن مصادر هذه الكارثة البيئية متعددة منها المطرح العشوائي للنفايات الذي يبعث بروائح و انبعاثات ملوثة خطيرة في أرجاء المدينة دون أن تتم هيكلته أو إحداث مطرح جديد.
وكشف كرير أن المخطط الاستراتيجي لاقليم القنيطرة الذي اطلقه جلالة الملك سنة 2015 ، كان يتضمن إحداث مطرح نفايات يستوعب مخلفات جميع جماعات الاقليم بالاضافة الى اعادة تدوير النفايات ، لكنه لم يرى النور الى حدود اليوم.
و تسائل كرير في تصريحه للموقع عن مصير الميزانية التي خصصت لهذا المشروع الملكي في عهد عامل الاقليم السابق.
كما تحدث الفاعل المحلي أيوب كرير عن تواطئات تعرقل وضع حد للكارثة البيئية التي تعرفها مدينة القنيطرة ، لأن المتسببين فيها معروفين و لم يتبقى الا تحريك المسطرة القانونية و معاقبة المخالفين.