آثار الحظر اليمني.. سفينة واحدة فقط راسية في ميناء أم الرشراش إيلات
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
وأوضحت بيانات التتبع للأيام الماضية أنه لا يظهر أي تأثر للدعاية الصهيونية بعد عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية، فسفن الشحن والطاقة تعبر البحر الأحمر بكل سلاسة.
وأكدت وئام العريقي مسؤولة التتبع والرصد بمركز المعلومات لدى وزارة النقل، في تصريح لمراسل شبكة المسيرة، أن مسار السفن يسير بصورة طبيعية، وأن جميع أنواع السفن النفطية والبضائع والسياحية والحرفية تسير بصورة اعتيادية.
من جانبه أكد يحيى حبيش مدير مركز المعلومات بوزارة النقل أن الحظر يشمل فقط السفن الإسرائيلية وهذا ما تؤكده شاشات ومواقع التتبع والرصد منذ الـ18 من شهر نوفمبر الحالي إلى اليوم. وتؤكد صنعاء أن توقيف السفينة الصهيونية "جلكسي ليدر" جاء بعد تجاهلها وتحديها التحذيرات المسبقة بإغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الصهيونية حتى وقف العدوان على غزة.
وشدد وزير النقل عبدالوهاب الدرة في حكومة تصريف الأعمال أن موقف صنعاء جاء من الواجب الإسلامي والوطني لمناصرة أبناء فلسطين وأبناء غزة الذين يتعرضون لهجمة شرسة وإبادة جماعية ومجازر ليس لها مثيل في العالم.
بدوره اعتبر عبداللاه حجر مستشار المجلس السياسي الأعلى أن الغرب سقط سقوطا شديدا سابقا وقبل العدوان على غزة في اليمن حيث استهدفت المدارس والطرقات والمرافق العامة والخاصة، ولا يتحدثون عن قوانين دولية ولا قانون دولي إنساني، ولا القانون الدولي لحقوق الإنسان وهم أول ينتهكه.
إعلان القوات المسلحة اليمنية قبل أسبوع القرار اليمني بحظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر نصرة لغزة، بدا يلقي بظلاله على كيان العدو إذ أظهرت حركة الملاحة الدولية خلو ميناء أم الرشراش "إيلات"، ظهر اليوم، ولا توجد به سوى سفينة واحدة متوقفة، ما يظهر أثر القرار اليمني بإغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الصهيونية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
«ماريا».. ميناء في الإسكندرية شاهد على العصر الهلينستي
تتزين مناطق الإسكندرية بالعديد من المناطق الأثرية، خاصة في وسط المدينة، لكن كان لغرب المحافظة نصيبٌ من تلك المواقع التي تشهد على عصور وحضارات قديمة، مثل الحضارة الهلينستية والرومانية، وتُعد منطقة ماريا الأثرية الواقعة بمنطقة الكنج مريوط في مدينة العامرية غرب الإسكندرية واحدة من أبرز تلك المناطق؛ إذ تضم البيت البيزنطي ومصنعَين للنبيذ، بالإضافة إلى أقدم ميناء جاف على مستوى الشرق الأوسط، فما حكاية ميناء ماريا ومصانع النبيذ؟
يروي محمد حلمي نور الدين، مدير منطقة آثار غرب الإسكندرية، لـ«الوطن» أن ميناء ماريا يُعد أقدم المواني الجافة، ويتكون الميناء من أربعة ألسنة تبرز داخل المياه، لتُشكل ثلاث مواني متجاورة، بُنيت أرصفتها من قوالب الحجر الجيري المستطيلة، مع استخدام الملاط الأحمر وشقف الفخار في البناء، ويقف صف الأحجار هذا أعلى صف آخر رُبطا بالجير والملاط الأبيض، ويُذكر أن صف الأحجار ذا الملاط الأبيض يعود إلى العصر الهلينستي، بينما يعود الصف ذو الملاط الأحمر إلى العصر الروماني، إذ لم يكن الملاط الأحمر معروفًا في العصر الهلينستي، وتتقاطع هذه الألسنة مع شارع رئيسي عَرْضه 12 متر.
ويضيف: يُوضح العرض الكبير للشارع سهولة حركة التجارة ونقل البضائع الكبيرة داخل الميناء، خاصة بعد الإضافات التي أُجريت في العصر الروماني، وكانت وظيفة هذا الميناء مختلفة عن مواني الإسكندرية الأخرى؛ إذ كان يُعتبر ميناء ترانزيت تُنزل فيه البضائع القادمة من البحر المتوسط، ثم تُنقل إلى السفن النهرية للتوجه داخل البلاد.
مصنعان للنبيذويضيف محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية، أن منطقة ماريا تضم مصنعَين للنبيذ، يتكون المبنى من حجرتين: الأولى تتجه أرضيتها نحو المركز في اتجاه فتحة الخروج وتنتهي برأس أسد، أما الثانية فأصغر حجمًا وتقع في مستوى أقل، وبها قاعدة دائرية في الوسط يُحتمل أنها كانت للعصر اليدوي، ولها قناة لتنقل العصير ليصب في الحوض نفسه الذي يتجمع فيه النبيذ، وقد كُسيت الجدران بأربع طبقات من الملاط الأحمر، وهو ما يؤكد أن الحوض كان معصرة، نظرًا لأن الحمامات الرومانية كانت تُغطى بطبقتين فقط من الملاط الأحمر.