المناطق_متابعات

قررت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” تأجيل الاجتماع الـ51 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، والاجتماع الوزاري الـ36 للدول أعضاء أوبك وخارجها إلى الخميس 30 نوفمبر الحالي، بدلًا من 25 و26 نوفمبر، وفق بيان صادر عن المنظمة، اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني.

إرجاء اجتماع تحالف أوبك +

وجاءت خطوة الإرجاء في وقتٍ تترقب السوق قرار تحالف “أوبك +” حيال مستويات إمدادات النفط، خاصة بعد هبوط أسعار الخام بنحو 15% عن أعلى مستوياتها التي سجلتها سبتمبر الماضي، ليقارب مزيج برنت مستوى 82 دولارًا للبرميل في لندن قبيل قرار إرجاء موعد الاجتماع.

أخبار قد تهمك “الحذر” يلقي بظلاله على سوق “النفط” 22 نوفمبر 2023 - 7:33 صباحًا “النفط” يرتفع مع توقعات بخفض الإنتاج 20 نوفمبر 2023 - 8:16 صباحًا

شهدت سوق النفط خلال الأيام القليلة الماضية رهانات على توجه تحالف أوبك + لإجراء خفض جماعي أعمق في إنتاج النفط خلال اجتماعهم المقبل.

  78.65 دولار للبرميل

استأنف مزيج برنت خسائره بعد الأنباء عن تأجيل الاجتماع، ليفقد 4.6% إلى ما دون عتبة 80 دولارًا للبرميل، ووصل إلى 78.65 دولار للبرميل. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 5.1% ليتداول دون 74 دولارًا للبرميل.

توقع بنك “غولدمان ساكس” بنسبة الثُلث تقريبًا إجراء أعضاء “أوبك+” تخفيضات جماعية أكبر من الموجودة حاليًّا كحصانة ضد الضعف المحتمل في السوق خلال الربع الأول من عام 2024″، وفق المحللين الذين رجحوا أن يكون تطبيق الخفض الأعمق بصورة جماعية أكثر ترجيحًا من إجرائه بشكل أحادي الجانب؛ لأن الخفض الجماعي فقط هو الذي بمقدوره تعزيز الإيرادات.

توقعات بتمديد الخفض الطوعي

في الوقت نفسه، يتوقع عدد كبير من التجار بالسوق تمديد السعودية وروسيا لتخفيضاتهما الطوعية الحالية حتى الربع الأول من 2024 على الأقل.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية وروسيا كانتا قد أكدتا التزامهما بتخفيضات الإنتاج البالغ إجماليها 1.3 مليون برميل نفط يوميًّا حتى نهاية ديسمبر، بما يمثل إعادة تأكيد على الخطة التي تمّ إقرارها قبل شهرين. وتُضاف هذه التخفيضات إلى خفض الإنتاج الذي اتفق عليه كامل أعضاء التحالف، ويستمر حتى نهاية العام المقبل.

المخزونات الأمريكية

وعلى الناحية الأخرى، تتزايد المخزونات الأمريكية، إذ قال معهد البترول الأمريكي: إن المخزونات على مستوى البلاد ارتفعت بمقدار 9.05 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع ارتفاع المستويات في مركز “كوشينغ” بولاية أوكلاهوما أيضًا، حسبما أفاد موقع “أويل برايس”. بشكل منفصل، أشارت شركة “ألفا بي بي إل” (AlphaBBL) إلى وجود زيادة في مركز تخزين النفط الرئيسي.

توقع بنك “غولدمان ساكس” بنسبة الثُلث تقريبًا إجراء أعضاء “أوبك+” لخفض جماعي أعمق في إنتاج النفط خلال اجتماعهم المقبل.

توقعات غولدمان ساكس

كتب محللو البنك، بمن فيهم دان سترويفن، في مذكرة بتاريخ 21 نوفمبر: “نتوقع بشكل كبير وبنسبة تبلغ 35% إجراء التحالف تخفيضات جماعية أكبر من الموجودة حاليًّا كحصانة ضد الضعف المحتمل في السوق خلال الربع الأول من عام 2024”. ويبدو تطبيق الخفض الأعمق بصورة جماعية أكثر ترجيحًا من إجرائه بشكل أحادي الجانب لأن الخفض الجماعي فقط هو الذي بمقدوره تعزيز الإيرادات.

اتخاذ مثل هذا القرار قد يؤدي على الأغلب إلى “رفع أسعار النفط ببضعة دولارات”. ومن المرجح توزيع حصص الخفض الأعمق بين المنتجين الرئيسيين، وأن يغطي فترة قصيرة نسبيًا، وأن يكون معتدلًا في الحجم. وسيتراوح الخفض الجماعي حسب التوقعات بين 500 ألف ومليون برميل يوميًّا خلال الربع الأول من 2024، وسيُقسم بشكل متناسب بين كبار المنتجين بما فيهم السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت.

أما التوقعات الأساسية للبنك فتشير إلى إبقاء صناع السياسات في التحالف على التخفيضات الطوعية الحالية دون تغيير، نظرًا لمستويات المخزونات القريبة من المعدل المتوسط، والحصة السوقية السعودية المنخفضة بالفعل، وتوقعات الطلب القوية من “أوبك”.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أوبك النفط الربع الأول من

إقرأ أيضاً:

شركات نفط أمريكية تتخوف من زيادة الإنتاج مع الحرب التجارية وزيادات أوبك

سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أول يوم في ولايته الرئاسية لزيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز لكن القطاع بدأ يعيد النظر ويفكر في خفض الإنتاج وعدد الوظائف بسبب تلقيه ضربة مزدوجة تتمثل في رفع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لإنتاج الخام وتراجع الطلب بسبب سياسات الرسوم الجمركية المرتبكة.

والولايات المتحدة هي حاليا أكبر منتج للنفط في العالم إذ تضخ نحو 13.55 مليون برميل يوميا. ويوظف هذا القطاع ملايين العمال ويدر مليارات الدولارات سنويا.

وسعت حملة ترامب التي تشجع على زيادة التنقيب والحفر والإنتاج ورفعت شعار (دريل بيبي دريل) أو (أحفر يا عزيزي أحفر) وحالة طوارئ المتعلقة بالطاقة على مستوى أمريكا التي أعلنها في أول يوم له في البيت الأبيض إلى تسهيل زيادة الإنتاج على الشركات، كما أصدر الرئيس أوامر للمسؤولين بفعل كل ما في وسعهم لتعزيز هذا القطاع.

لكن بدلا من أن يتحقق ذلك، تلقت الأسواق صدمة من تراجع حاد في العقود الآجلة للخام الأمريكي لتقترب من 55 دولارا للبرميل هذا الشهر هبوطا من 78 دولارا في اليوم السابق لأداء ترامب اليمين.

وتقول الكثير من الشركات إنه لا يمكنها مواصلة الحفر والتنقيب بصورة مربحة إذا هبطت أسعار النفط إلى ما دون 65 دولارا للبرميل.

وقال مراقبون للقطاع: إن الرسوم الجمركية الجديدة ستزيد من تكلفة شراء الصلب والمعدات مما قد يدفع الشركات للعزوف عن الحفر إلا إذا شهدت أسعار النفط ارتفاعا قويا.

وبدأت الأسواق بما في ذلك وول ستريت في التراجع منذ الثاني من أبريل عندما أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين، وبعد ذلك بقليل، قال تحالف أوبك+ إنه سيسرع وتيرة زيادة الإنتاج مما دفع أسعار النفط الأمريكية إلى أقل مستوى منذ أن أدت جائحة كوفيد-19 لانهيار الطلب.

وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بشدة من تقديراتها لأسعار النفط الأمريكية إلى 63.88 دولار للبرميل للعام الجاري هبوطا من تقدير سابق بلغ 70.68 دولار للبرميل وعزت ذلك إلى السياسة التجارية العالمية وزيادة الإنتاج من أوبك.

وأضافت إن استهلاك النفط العالمي في العام الجاري سيزيد بمقدار 0.9 مليون برميل يوميا بما يقل بمقدار 0.4 مليون برميل يوميا عن التقدير السابق.

وحتى قبل هبوط الأسعار بسبب الرسوم الجمركية هذا الشهر، أعلنت شركات كبرى منها شيفرون وإس.إل.بي عن تسريح عمالة لخفض التكاليف.

وقال روي باترسون الشريك الإداري في ماراودر كابيتال للاستثمارات الخاصة في خدمات حقول نفطية أمريكية: «إذا نزلت الأسعار إلى ما دون 60 دولارا وظلت هناك سنشهد انخفاضا مؤكدا في عدد الحفارات».

وقال باترسون: «فتح ذلك الباب بالتأكيد أمام دول أوبك لزيادة حصتها السوقية هنا، وهذه إصابة غير مقصودة بنيران صديقة».

وأضاف: «من غير المنطقي أن تعتقد الإدارة أن شركات النفط ستواصل الحفر عندما تكون الأسعار منخفضة».

وكالة «رويترز»

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الوطنية للنفط: ندعو الشركات الفرنسية لاقتناص الفرص الواعدة في ليبيا
  • “أويل برايس”: خروقات الإمارات والعراق وكازاخستان قد تدفع السعودية لتحرك يهز سوق النفط
  • أمريكا تفرض عقوبات على المستوردين الصينيين للنفط الإيراني
  • توقعات بانتعاش الاقتصاد الليبي خلال 2025
  • شركات نفط أمريكية تتخوف من زيادة الإنتاج مع الحرب التجارية وزيادات أوبك
  • الطاقة الدولية تخفض في تقريرها الشهري توقعاتها للنفط في 2025 |تفاصيل
  • "أوبك" تخفض توقعاتها لزيادة الطلب على النفط في 2025 جراء رسوم ترامب الجمركية
  • البنوك التركية تستبق اجتماع البنك المركزي وترفع الفائدة على الودائع
  • أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025
  • أوبك تخفض توقعاتها لنمو النفط في 2025 إلى 1.3 مليون برميل يومياً