خرافات «التلمود» تحرق إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كل ما يحدث من استباحة للأرض والعرض وقتل الفلسطينيين الأبرياء على يد الاحتلال الإسرائيلى فى غزة - بحسب خبراء - ما هو إلا تنفيذ لتشريعات «التلمود».. لكن ما هو التلمود؟
إنه كتاب الشرائع لدى اليهود.. وهو كتاب محرف كتب بأيديهم وليس من عند الله كما يزعمون وأنه تفسير للعهد القديم بأنهم شعب الله المختار الذى اصطفاهم فى الأرض ويحارب عنهم.
يبيح «التلمود» قتل واغتصاب أملاك وأراضٍ وسرقة كل ما هو غير يهودى.. وكلها مزاعم وأكاذيب ليس لها علاقة بشرائع العهد القديم والذى يرجعونه إلى نبى الله موسى.. وكذلك زعم بعض اليهود وجود هذا العهد القديم فى هيكل سليمان ليجدوا مبررا لهدم المسجد الأقصى ويزعمون ملكية أرضه.. فى حين أن المحكمة الدولية قضت عام 1930، بأحقية المسلمين فى وقف أرض المسجد الأقصى وما عليها وما حولها.. والواقع يؤكد أن إسرائيل ترتكب كل هذه المجازر ضد شعب غزة واغتصاب الأرض والعرض خوفا من قتلهم فى أرض الميعاد.
أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة «التاريخ والآثار» أن ما يسمى «هيكل سليمان» هو أسطورة ليس لها أى أساس أثرى أو دينى أو تاريخى. ويرصد أثريا حقيقة الهيكل المزعوم وعلاقة نبى الله سليمان به؟ وما هو تابوت العهد؟ وما هى قصة بناء الهيكل؟
يشير الدكتور «ريحان» إلى ما ذكره اليهود من أن نبى الله سليمان بنى هيكلًا وثنيًا لحفظ تابوت العهد، وأن هذا الهيكل يزخر بالرموز الوثنية والأساطير الخاصة بعبادة الآلهة الكنعانية وأن نبى الله سليمان بنى الهيكل لإله اليهود يهوه أو ياهو، وهذا يعنى أن الهيكل بنى لحفظ تابوت العهد.
فإذا أثبتنا أن تابوت العهد لا وجود له فى عهد نبى الله سليمان، إذن فلا حاجة لبناء الهيكل من الأصل.
ويدّعى اليهود أن نبى الله سليمان كان يعبد إلها غير الذى كان يعبده باقى الأنبياء وهو «ياهو» إله بنى إسرائيل، وأنه كان من عبدة الأوثان لأنه بنى معبدًا يزخر بالرموز الوثنية. ونبى الله سليمان لم يكن من عبدة الأوثان وكان يعبد الله رب العالمين كسائر الأنبياء وهذا ضد رغبة اليهود، ويعنى أنه لا حاجة لبناء هيكل ضخم كما وصفه اليهود لإله اليهود يهوه.
ويوضح الدكتور ريحان أن تابوت العهد هو صندوق مصنوع من خشب السنط أودع به لوحا الشهادة اللذان نقشت عليهما الشريعة وتلقاها نبى الله موسى عليه السلام على الجبل الشهير باسمه بالوادى المقدس طوى «منطقة سانت كاترين حاليًا». وكان بنو إسرائيل يحملونه معهم أينما ذهبوا، وأضاف: جاء فى كتاب (ترنيمة الملوك) وهو كتاب إثيوبى كتبه الحاخام الإثيوبى نيبوز جيز إسحق فى القرن 14م أن منليك بن سيدنا سليمان من بلقيس ملكة سبأ سرق تابوت العهد من أبيه أثناء بناء الهيكل وهرب به إلى الحبشة وأن الهيكل لا يعنى أى شىء دون تابوت العهد وأن الحفائر تحت المسجد الأقصى للتوصل للهيكل ستبوء بالفشل وستهدم المسجد.
ونوه «ريحان» إلى أن تابوت العهد ذكر فى القرآن الكريم أيام أول ملك لبنى إسرائيل وهو طالوت (الذى تذكره التوراة باسم شاؤول) فى سورة البقرة من آية 246 إلى 248. وكانت حدود مملكة طالوت خارج مدينة القدس، حيث أقاموا أول معبد لهم فى مدينة جبعون.
وكان اليبوسيون العرب لا يزالون يحكمون مدينة القدس إذا فلا وجود لتابوت العهد بعد ذلك التاريخ والاحتمال الأكبر أنه فقد منهم فى أحد الحروب.
ويؤكد خبير الآثار أن نبى الله سليمان لا علاقة له بهيكل يزخر بالرموز الوثنية لإله بنى إسرائيل، واليهود أنفسهم لم يتّبعوا دين نبى الله سليمان وهو عبادة الله الواحد رب العالمين، بل اتّبعوا طرق السحر التى كانت تحدثهم بها الشياطين فى عهد نبى الله سليمان ولقد برّأ الله نبيه سليمان بأنه لم يكن ساحرًا. بل الله سخّر له الجن لخدمته، ولكن الشياطين بدأت فى تعليم الناس السحر فاتبعهم اليهود فهل يعقل أن يبنى لهم هيكلًا خاصًا بالإله يهوه كما يزعمون.
أما الدكتور محمد عبدالمقصود رئيس المجلس الأعلى للآثار الأسبق فقال: إن معظم المستعمرات الإسرائيلية فى الأساس تم بناؤها أصلا على مناطق تنقيب عن الآثار بهدف الوصول إلى ما يسمى بهيكل سليمان وحائط المبكى وكتاب العهد القديم وهم يعلمون تماما أنها أشياء لا وجود لها فى الواقع وأن كل أطماع إسرائيل فى الوصول لهدفهم الاستعمارى من النيل للفرات ويحاولون استخدام الآثار فى السياسة خاصة فى سيناء التى لم تغب عنهم باعتبار أنها أرض مقدسة تجلى فيها الله على نبيه موسى ونزلت فيها ألواح العهد القديم وهذا ما يؤكد أن كل ما تفعله إسرائيل الآن فى غزة ليس مجرد رد فعل لأحداث 7 أكتوبر، وإنما مرتبط أساسا بعلم الآثار التوراتى.
وأضاف أن ما جاء فى كتاب العهد القديم أو التلمود ليس هو الأهم الآن لكن الأهم هو وجود دولة فلسطين مثلما توجد دولة إسرائيل.. وضرورة دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة حتى لا تدفعهم الظروف للخروج إلى المساعدات وهو هدف إسرائيل لدفع الفلسطينيين للاقتراب من سيناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خرافات تحرق إسرائيل الاحتلال الإسرائيلى غزة الشرائع
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف معلومات جديدة حول تفجير أجهزة البيجر بعناصر حزب الله
صورة تعبيرية (مواقع)
كشف عميلان سابقان في الموساد الإسرائيلي، في مقابلة حصرية مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، تفاصيل صادمة حول العملية الاستخباراتية المعقدة التي استهدفت حزب الله في سبتمبر الماضي. هذه العملية، التي شملت تفجير آلاف أجهزة البيجر المفخخة، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من عناصر الحزب، مما أحدث ضجة كبيرة في المنطقة.
اقرأ أيضاً تهديدات جديدة من نتنياهو للحوثيين.. سنقوم بهذا الأمر 22 ديسمبر، 2024 خبير عسكري يكشف عن الجهة الحقيقية التي أسقطت الطائرة الأمريكية إف18 22 ديسمبر، 2024
تخطيط ودراسة متأنية
كشفت تفاصيل العملية عن تخطيط دقيق وعمليات استخباراتية استمرت لعقد من الزمان. بدأت المرحلة الأولى من العملية قبل عشر سنوات، حيث قام الموساد بزرع متفجرات في أجهزة "ووكي توكي" واستهدف بها حزب الله. ومع ذلك، لم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة البيجر.
في عام 2022، اكتشف الموساد أن حزب الله يشتري أجهزة بيجر من شركة تايوانية. استغل الموساد هذه الفرصة لتعديل هذه الأجهزة وزرع متفجرات فيها. وتم اختبار هذه الأجهزة مرارًا وتكرارًا على دمى لتحديد الكمية المثلى من المتفجرات التي تضمن أقصى قدر من الدمار.
خداع حزب الله وإتقان التفاصيل:
لخداع حزب الله، قام الموساد بنشر إعلانات مزيفة على يوتيوب للترويج لهذه الأجهزة على أنها مقاومة للغبار والماء. بالإضافة إلى ذلك، اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين لتحديد النغمة الأكثر إلحاحًا التي من شأنها أن تدفع المستخدم إلى إخراج الجهاز من جيبه بسرعة.
تنفيذ العملية والنتائج المأساوية:
في سبتمبر 2023، كان لدى حزب الله مخزون كبير من أجهزة البيجر المفخخة. وعندما تم تفعيل هذه الأجهزة، انفجرت بشكل عنيف، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الحزب. والأكثر مأساوية هو أن بعض الانفجارات وقعت خلال جنازات، مما زاد من عدد الضحايا.
الأهداف الاستراتيجية للعملية:
وفقًا للعميلين السابقين، فإن الهدف الأساسي من هذه العملية لم يكن فقط قتل عناصر حزب الله، بل كان أيضًا إرسال رسالة قوية للحزب وإظهار ضعفاته. تعتبر هذه العملية واحدة من أضخم العمليات الاستخباراتية التي نفذها الموساد في السنوات الأخيرة، وتسلط الضوء على القدرات التقنية والاستخباراتية المتقدمة التي يمتلكها.
الآثار المترتبة على المنطقة:
لا شك أن هذه العملية ستترك آثارًا عميقة على المنطقة. فقد أدت إلى تصعيد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، ورفعت من مستوى الحذر الأمني في لبنان. كما أثارت تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات الأمنية التي يتخذها حزب الله لحماية عناصره.
خاتمة:
تكشف تفاصيل هذه العملية عن عالم من التجسس والتخريب، حيث يتم استخدام أحدث التقنيات لتنفيذ عمليات معقدة. وتؤكد أيضًا على الدور المحوري الذي تلعبه الاستخبارات في صياغة الأحداث في المنطقة.