ما هو مرض كينيدي الذي يصيب الرجال فقط؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
مرض كينيدي أحد الأمراض النادرة والتي تصيب الرجال فقط وهو اضطراب عصبي عضلي وراثي نادر يسبب ضعفاً تدريجياً وهزالاً للعضلات وخاصة عضلات الذراعين والساقين وتشمل الأعراض الرئيسية الأخرى لهذا المرض على الإصابة بتقلصات شديدة ومشاكل في الكلام والبلع ويعرف المرض أيضاً باسم “الضمور العضلي البصلي النخاعي” الذي يرتبط بالكروموسوم X.
ومرض كينيدي من الأمراض الوراثية التي ترتبط بالكرموسوم X التي توجد في الأم حيث أن أم المريض الذي يعاني من مرض كينيدي تكون لديها إحدى كروموسومات X لديها بها عيب وكروموسوم X الآخر سليم فيتم نقل كروموسوم X المعيب إلى الجنين مما يسبب الإصابة بمرض كينيدي لكن الأم تكون خالية تماماً ومن أعراض هذا المرض وتسمى بحامل المرض وتكون نسبة وراثة المرض وتمرير الجين المعيب إلى الجنين من الأم الحاملة للمرض هي نسبة 50 %، وإذا تم نقل الجين المعيب من الأم الحاملة للمرض وكان الجنين بنت فستكون هذه البنت حاملة للمرض أيضاً مثل أمها بالتالي يمكن أن تنقل المرض هي إلى ابنها وهكذا.
-أعراض مرض كينيدي:
تظهر أعراضه في وقت متأخر لكن قد تظهر الأعراض في مرحلة البلوغ بين سن 20 و 50 عام.
يتم تشخيص بعض المرضي في وقت مبكر وبعض المرضى لا يبلغون عن الأعراض حتى سن 70 عاماً.
لا يتغير متوسط العمر المتوقع للمرضى بشكل كبير بسبب التقدم البطئ للمرض بالإضافة إلى ذلك قد تظهر على المرضى علامات سريرية غير متكافئة.
هذا يعني أن عضلات أحد الجانبين قد تتأثر أكثر من نفس العضلات في الجانب الآخر.
-أعراض مرض كينيدي العصبية:
عسر الهضم .
الشعور برعشة في اليدين عند استخدامها للقيام بشكل ما .
تقلصات غير طبيعية لعضلات القدم .
ضعف في العضلات .
خدر أو فقدان الإحساس .
اعتلال الأعصاب الحركية السفلية هي تلك العضلات التي تمتد من الحبل الشوكي إلى العضلات التي تحفزها على الحركة مما يؤدي إلى ضعف وهزال العضلات .
ردود فعل الأوتار العميقة المتناقصة أو الغائبة، عندما ينقر الطبيب على الركبة بمطرقته لا توجد استجابة .
-أعراض مرض كينيدي العضلية:
التحزم وهو ارتعاش العضلات الصغيرة دون حركة هادفة يمكن رؤيتها من خلال الجلد.
تقلصات عضلية كبيرة.
الرعاش الوضعي وهو عبارة عن اهتزاز العضلات مع أوضاع معينة.
ضمور في العضلات مما يسبب هزال وانكماش في العضلات الذي يحدث عندما لا يحفز العصب الحركي السفلي العضلات بشكل كافي.
تضخم العضلات حيث تصبح العضلات أكثر سمكاُ بسبب التشنجات.
التثدي وهو عبارة عن تضخم في حجم الثدي.
-أعراض الغدد الصماء لمرضى كنيدي:
نقص الأندروجين وهو من الهرمونات الذكورية الهامة.
زيادة مستويات هرمون الاستروجين.
هذا الخلل الهرموني يسبب فقدان الذكورة.
-مرض كينيدي وتطور الأعراض:
العديد من المرضى الذين يعانون من مرض كينيدي لديهم تاريخ طويل من تقلصات العضلات وضعف الأطراف وسرعة الشعور بالتعب والإرهاق .
قد يعتبر بعض الأشخاص هذه الأعراض والعلامات الأولية للمرض طبيعية وقد لا يكون الأغراض على علم ودراية في البداية بتطور المرض.
في كثير من الحالات تكون العلامات البصلية هي التي تدفع المرضى إلى طلب المشورة الطبية لمعرفة أسباب الأعراض التي تظهر عليهم ومعرفة التشخيص المناسب لحالتهم.
ينظر إلى صعوبة المضغ والبلع والتحدث على أنها غير طبيعية يجب تشخيص الأفراد الموجودين بشكل شائع في هذه المرحلة.
بعد ظهور هذه الأعراض والعلامات عادة ما تظهر رعشة الوضعيى ورعاش الطرف العلوي بعد ذلك بعد تطور المرض ثم تستمر الأعراض في التقدم حتى يحد مستوى الإعاقة من قدرة المريض على التحرك بشكل مستقل وفي الحالات المتقدمة سيحتاج المريض إلى استخدام كرسي متحرك لكي يساعده على الحركة.
بالرغم من أن نوعية الحياة يمكن أن تتأثر بشدة بسبب هذه الأعراض فإن متوسط العمر المتوقع يساوي تقريباً متوسط العمر لعامة السكان.
-مضاعفات مرض كينيدي:
مرض السكري.
التثدي.
العقم للرجال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تصيب الرجال فقط
إقرأ أيضاً:
امرأة ميّتة برحم حيّ
لم أتفاجأ كثيرًا من أن الطبيبة التي تصرف الأدوية لقريبتي، كانت قد اختارت دون استشارتنا أو العودة إلى المريضة، صرف أنواع محددة من الأدوية، تأخذها المريضة لمرض عصبي مزمن قد يؤدي إلى الموت. هذه هي المرة الأولى التي أحضر فـيها الموقف مع الطبيبة، عادةً ما أكون بعيدة عن المريضة وقت حدوث النوبات الحادة التي تسببت لها مؤخرًا بإغماءة نتج عنها نزيف من جروح عميقة، إثر سقوطها على سطح حاد.
كانت الطبيبة باختيارها تلك الأدوية دون غيرها قد اختارت الحفاظ على فرص بقاء الوظيفة الإنجابية وحيويتها، مع أن المريضة غير متزوجة ولا يتجاوز عمرها الحادية والعشرين. أخذت تُصرح لي ببديهية أنها لا تصرف للمريضات تحديدًا سوى دواءين من أصل مجموعة أدوية قليلة أصلا لمعالجة هذا المرض. وذلك لمجرد أنهن نساء. عادت بي الذاكرة للفور إلى تقرير عملتُ على تحريره قبل سنوات عن وضع الخدمات الصحية المقدمة للنساء فـي الخليج العربي. وعن الكتابات القليلة حول فاعلية «التمييز الجنسي» فـي تسويغ الكثير من الممارسات الطبية الشائعة والمقدمة للنساء، لا فـيما يتعلق بصحتهن الإنجابية فحسب، لأن هذا طيف من مساحة هائلة رُسخَ فـيها آليات مجحفة ولا مبالغة أن قلنا قاتلة بحق النساء.
يمكن بالقليل من البحث قراءة عشرات الدراسات الحديثة التي تفحص مسألة أن النساء أكثر عرضة للعلاج غير الكافـي أو الوصول للعلاج المناسب لألمهن. هنالك أسباب تتعلق بطبيعة وبمسلمات تعتبر المرأة سريعة فـي التعبير عما تشعر به حتى وان كان بسيطًا، فهي هستيرية تميل للمبالغة، درامية فـي تعاملها مع ما تشعر به. وأسباب تخص قدرة النساء على الإبلاغ عن آلامهن وما يشعرن به. فهن غير دقيقات عند الحديث عن أوجاعهن، إذ أنه يُتوقعْ منهن على الدوام أن يكن أكثر قدرة على تحمل الألم والتمتع بمهارات أفضل للتعامل معه.
فـيما يشتكي الرجال وقت مرضهم من آلامهم بسهولة أكبر وهم أكثر هدوءًا فـي التحدث عن ألمهم لمقدمي الرعاية الصحية. هذا ما تبدأ به مثلًا دراسة ديان أي هوفمان وأنيتا جيه ترزيان حول «التحيز ضد المرأة فـي علاج الألم». ويعود التفكير فـي هذه المسألة إلى سؤال ما إذا كان الرجال والنساء يعانون من الألم بشكل مختلف؟. وهو أمر نتحدث عنه كثيرًا فـي حياتنا اليومية. إذ درجنا على القول إن الرجال يسقطون صرعى نوبة زكام بسيطة، فـيما تتحمل النساء آلامًا عظامًا لا يتخيلها الرجل. عموما يقول الباحثان إن الدراسات حول الاستجابة للألم بين الرجال والنساء تزايدت فـي السنوات الأخيرة مدفوعة جزئيًا بتشريعات فرضت منتصف التسعينيات لإلزام إدراج النساء فـي البحوث الصحية والدوائية - وهو أمر ينبغي الإشارة إليه إذ إن نسبة تمثيل النساء فـي تجارب صناعة الأدوية ضئيلة بالمقارنة مع الرجال.
تقدم هذه الدراسة تفاصيل كثيرة حول التمييز فـي الاستجابة لألم المريض والمريضة، ومن بين نتائجها التي دعمتها البيانات أن الرجال يتعرضون لمعاملة أفضل فـي خدمات العلاج خلافًا للنساء وذلك بسبب قناعة مقدمي الرعاية الصحية أن النساء اعتدن على تكرار شعورهن بالألم وهن حسّاسات وعاطفـيات تجاه إحساسهن به، مما يجعلهن أكثر ميلا للإبلاغ المباشر عن ذلك، فـيتم التعامل معهن من قبل مقدمي الرعاية الصحية بقدر أقل من الجدية التي يحظى بها الرجال. وعن سبب استمرار هذه الممارسات حتى وإن بغير وعي، فـيمكن العودة للتاريخ الذي قرأ أجساد النساء إما كأجساد رجولية غير مكتملة، واعتبار الرحم سببًا لهستيريا النساء وهوسهن وبذلك تكون أجساد الرجال هي النماذج المعيارية التي يتم بها التعامل مع النساء. من الصعب بما كان النظر إلى هذه الأفكار كمحطات اندثرت خصوصًا إذا عرفنا أن الجسم التناسلي للمرأة مثلًا لم يشرح كما هو الحال بالنسبة للرجل إلا فـي مرحلة متأخرة جدًا بدأت فعليًا فـي التسعينيات أي قبل وقت قريب فحسب.
تدرس نيكولا ستورجن فـي كتابها «نساء غير مرئيات» هيمنة الرجال على الكثير من دوائر العمل ومراكز الأبحاث والمؤسسات عمومًا وأثر ذلك على اعتبار تجربة الرجال هي المعيار الذي تقاس به الأشياء. وإذا ما اعترضت المرأة على ذلك وحاولت مقاومة هذه الممارسات فإنها ستتهم بالسلبية والعدائية الأمر الذي يجعلها غير مقبولة أو محبوبة فـي الوسط الذي تحاول فـيه المقاومة.
يمكن القول إذن إن هنالك طبقات من التفكير حول أمراض النساء حتى القاتل منها، فمن ناحية لا تتوفر بيانات كافـية كما تفند ستورجن فـي كتابها للحكم على تجارب النساء الخاصة دون اعتبار الرجال القاعدة لكل شيء حتى فـيما يتعلق بالأمراض الفسيولوجية، وثانيها الاستعداد الثقافـي والاجتماعي وتصوراتنا الذهنية عن كل من الرجال والنساء، وحاجتهم للتعبير عن ألم المرض والتضامن من الآخرين، واعتبار هذه الحاجة «مجندرة» أي تختص بنوع اجتماعي دون غيره والتي تترتب عليها الطريقة التي يتعامل بها مقدمو الرعاية الصحية مع الحالات التي يتعاملون معها. أظن أن هذا الحديث ينبغي أن يكون نقاشًا عامًا وطنيًا، فربما تموت قريبتي قبل أن تتزوج لكي تنجب، إلا إذا كنتم تريدون نساء ميّتات بأرحام طازجة مستعدة لأن تؤدي الدور الوحيد الذي تقرؤون فـيه حياة المرأة، وهي أن تُنجب فقط.