شمسان بوست / عدن:

قدم فريق ممثل عن مجموعة مشاورات شباب عدن AYC، إلى السيد/ إدوارد جاكسون، مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في مدينة عدن، الرؤية الشبابية المحدثة للمجموعة؛ بشأن إيقاف الحرب وإحلال السلام؛ بحضور المسؤولين في قسم الشؤون السياسية في المكتب؛ السيد/ بريت سكوت، والسيدة/ تُمنى عُبيد.

جرى ذلك في زيارة نفذها الفريق الممثل عن المجموعة، إلى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في مدينة عدن؛ لتسليم الرؤية الشبابية المحدثة، التي انتهت المجموعة من وضعها مطلع نوفمبر 2023م، إلى جانب الرؤية الأساسية، التي قدمتها المجموعة إلى المكتب في إبريل 2020م.

تخللت الزيارة عقد لقاء حواري، تركز حول أهمية إشراك الشباب في العملية السياسية، خاصةً في المفاوضات السياسية القادمة والمراحل اللاحقة، تحديداَ عملية بناء السلام، وتطرق النقاش إلى بعض القضايا الهامة التي تعني الشباب في ظل المتغيرات المتسارعة، وما تعكسه من تأثيرات وتداعيات، بالإضافة إلى أبرز المواضيع الواردة في الرؤيتين الأساسية والمحدثة للمجموعة.

جاء النشاط في إطار تجديد قناة التواصل والحوار بين المجموعة ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، حيث سبق أن حضر السيد “سكوت” نموذج المحاكاة للمفاوضات السياسية القادمة، الذي نفذته المجموعة ضمن البرنامج التدريبي الخاص بـِ “آليات الأمم المتحدة لبناء السلام”، وحظي بإشادة من قسم الشؤون السياسية في المكتب.

كانت المجموعة قد خضعت في سبتمبر 2023م لبرنامج تدريبي نوعي مكثف، حول آليات الأمم المتحدة لبناء السلام ومهارات التفاوض، كما كرست المجموعة النقاشات وجلسات العمل في اجتماعيها الدوريين الـ (35 – 36)، في شهري أكتوبر – نوفمبر 2023م؛ لرسم مسار السلام في اليمن من منظور شبابي.

تعتزم المجموعة لاحقًا؛ بناءً على رؤيتها المحدثة، وفي ضوء التغذية الراجعة من نشاطاتها ذات العلاقة، وفي المقدمة النتائج المتمخضة من اللقاء مع قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، إلى جانب متابعة تطورات الأحداث خاصةً السياسية؛ أن تنطلق مما لديها من قراءات؛ للبدء في وضع خارطة سلام شامل.

تأسست مجموعة مشاورات شباب عدن AYC، مطلع عام 2020م، ضمن برنامج “دعم الحوار السياسي” PDSP، الذي ينفذه منتدى التنمية السياسية PDF، بالشراكة مع مؤسسة بيرجهوف الألمانية BF، وتضم المجموعة نخبة متميزة وفاعلة من شباب مدينة عدن؛ وتعتبر إحدى تجليات المبادرات الشبابية المجتمعية؛ وتمارس نشاطها من منطلق الشراكة والمسؤولية الاجتماعية.

كتب : عاد نعمان

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: المبعوث الأممی إلى الیمن

إقرأ أيضاً:

السلام والاستقرار في اليمن لا يصنعه جحيم الطائرات

أكدت سلطنة عمان مجددا موقفها الثابت تجاه التصعيد العسكري في اليمن، محذرة، في بيان صدر عن وزارة الخارجية، من تداعيات استمرار الخيار العسكري على استقرار المنطقة وأمنها، ومشددة على أن الحلول المستدامة لا تتحقق إلا بالحوار والتفاوض. وموقف سلطنة عُمان ليس وليد اللحظة الآنية إنما هو امتداد لنهج دبلوماسي عريق اختطته سلطنة عُمان مستندا إلى مبادئ سياسية راسخة وخبرة طويلة في إدارة الأزمات الإقليمية وبرؤية تقوم على تهدئة النزاعات بدلا من تأجيجها.

وعلى النقيض من هذا النهج المسؤول، جاء الهجوم الأمريكي على اليمن ليعكس مرة أخرى خطأ الرهان على القوة العسكرية كحل لمشكلات المنطقة؛ فالقصف الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، لا يحل المشكلة التي أراد حلها ولكنه يضاعف الكارثة الإنسانية في اليمن التي مضى عليها قرابة عقد من السنين حتى باتت واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.

إن الضربة العسكرية التي تعرضت لها اليمن والتي تأتي في سياق ضربات سابقة شاركت فيها دولة الاحتلال الإسرائيلي تزيد من تصعيد التوترات في البحر الأحمر، فيما كان الأولى من أمريكا التي تقدم نفسها وسيطا في قضية الشرق الأوسط أن تسعى لعلاج الأسباب الجذرية للصراع. فبدلا من توجيه الجهود نحو دعم عملية سياسية شاملة تنهي معاناة اليمنيين، اختارت الولايات المتحدة مرة أخرى نهج الضربات العسكرية، في تجاهل تام لما أثبتته التجارب السابقة من أن القوة وحدها لا تؤدي إلى حل دائم، بل تعمّق الأزمات وتعزز مناخات العداء والكراهية.

ومن الواضح جدا أكثر من أي وقت سابق أن النهج الأمريكي في التعامل مع أزمات المنطقة يتسم بازدواجية المعايير، وهو ما تجلّى في الموقف من الحرب على غزة. فالولايات المتحدة، التي تقدم دعما غير مشروط لإسرائيل رغم جرائمها في القطاع، ترى في أي تحرك مضاد لهذه الجرائم تهديدا يجب سحقه بالقوة. لكن كيف يمكن تبرير مثل هذه السياسة أمام الشعوب التي ترى في هذه الازدواجية دليلا إضافيا على الانحياز الأمريكي الذي لا يمكن أن يكون أساسا لحلول عادلة ومستدامة؟

أظهرت الأحداث الأخيرة أن استهداف الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر كان بمثابة رسالة يائسة إلى العالم، تعكس الإحباط من عجز المجتمع الدولي عن وضع حد لانتهاكات إسرائيل في غزة. وبينما تتجه أمريكا نحو المزيد من التصعيد العسكري في اليمن، فإنها تتجاهل أن معالجة الأسباب الجذرية للأزمات هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، لا القصف ولا فرض العقوبات.

البيان الذي أصدرته سلطنة عُمان يذكر العالم بالسياق التاريخي للأحداث الذي يؤكد أن سياسة الضربات العسكرية لم تؤدِّ إلا إلى مزيد من التدهور في الوضع اليمني، دون تحقيق أي تقدم نحو الاستقرار؛ ولذلك فإن دعوة عُمان المتجددة للحوار هي أكبر بكثير من موقف سياسي تجاه عملية عسكرية ظالمة على اليمن ولكنها خلاصة تجربة سياسية أثبتت نجاحها في أزمات سابقة، وسبيل وحيد للخروج من دائرة العنف المتكرر.

وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية ليتحرك من أجل وقف الهجمات على اليمن ومعالجة جذور الأزمة، بدلا من الاستمرار في السياسات التي تزيد من المعاناة وتفتح المجال لمزيد من الفوضى. وعلى القوى الدولية، إن كانت جادة في السعي إلى الاستقرار، أن تستمع إلى صوت الحكمة العمانية، وهو صوت العقل والسياسة معا، لأن الطريق إلى السلام لا ينطلق من القصف، بل عبر حل الجذور العميقة للمشكلة وفتح مساحات للحوار وصولا إلى حلول مستدامة.

مقالات مشابهة

  • السلام والاستقرار في اليمن لا يصنعه جحيم الطائرات
  • الراعي: الشعب ينتظر من السلطة السياسية أن توفر السلام والعدالة والاستقرار
  • عاجل.. غارات أمريكية على مدينة ذمار وسط اليمن
  • اليمن ضمن قائمة دول تًخطط أمريكا لمنع دخول مواطنيها إلى أراضيها نهائيًا.. تعرف عليها
  • حزب الجيل ينظم حفل سحوره السنوي بحضور رؤساء الأحزاب والكيانات السياسية
  • مصر تؤكد أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية
  • بحضور الأحزاب والكيانات السياسية.. الجيل الديمقراطي ينظم سحوره السنوي
  • المبعوث الأممي لسوريا: الاتفاقات الأخيرة تؤكد مدى أهمية توحيد البلاد وإعادة سيادتها
  • المبعوث الأممي: اتفاقات الإدارة الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية تؤكد أهمية توحيد البلاد
  • المبعوث الأممي لسوريا: ندعو لإنهاء جميع أشكال العنف فورًا وحماية المدنيين