بوابة الوفد:
2025-03-26@03:57:58 GMT

الدبلوماسية المصرية تلعب دور ريادى فى غزة

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

شهدت الفترة الماضية جهودا دبلوماسية مصرية مكثفة لاحتواء الوضع المتفجر فى قطاع غزة والاعتداءات الوحشية ضد المدن الفلسطينية والمدنيين العزل.

ودعت مصر الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة فى دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفورى لوقف التصعيد الحالى، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطينى، والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.

وأعقب ذلك سلسلة اتصالات مكثفة أجراها وزير الخارجية على كل المستويات حيث ركزت الاتصالات على الأطراف الدولية ذات التأثير، لضمان توحيد الجهود واتساقها وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل التوتر وعدم الاستقرار، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.

وجاءت مشاركة مصر فى اللجنة الوزارية المشكلة بموجب قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة، استكمالاً لجهودها الهادفة لوقف نزيف الدم الفلسطينى.

وكانت القمة التى عُقدت فى الرياض 11 نوفمبر قد قررت تكليف وزراء خارجية السعودية - بصفتها رئيسة القمتين العربية والإسلامية - وكل من الأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، ببدء تحرك فورى باسم جميع الدول الأعضاء لبلورة تحرك دولى لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة.

ويشارك وزير الخارجية سامح شكرى فى الجولة التى تقوم بها اللجنة حاليا إلى عواصم عدد من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، والبداية كانت الصين ثم روسيا بهدف الدفع بمسار وقف الحرب الدائرة فى قطاع غزة، والتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية فى القطاع.

وكشف شكرى عن الهدف من الجولة قائلا إن الدول العربية والإسلامية تتطلع لدور أكثر قوة من جانب القوى العظمى، من أجل وقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك دولا كبرى للأسف تعطى غطاءً للاعتداءات الإسرائيلية الحالية.

من جانبه قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الآسيوية ومدير إدارة إسرائيل فى الخارجية سابقا، إن الهدف من الجولة التى تقوم بها اللجنة هو إقناع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بتبنى مشروع قرار يطالب بالوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار.

وأضاف أن الهدف الأساسى من تشكيل هذه اللجنة هو شرح وجهة النظر العربية والإسلامية والفلسطينية وإيجاد قناة للتواصل مع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن على أمل أن يتم عرض مشروع قرار فى مجلس الأمن بشأن غزة.

وأوضح «هريدى» أن الدول العربية والإسلامية تأمل أن تسفر جهود اللجنة عن تمرير مشروع القرار بدون أن يصطدم باستخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة أو بريطانيا..

كما تهدف الجولة لنقل الموقف الموحد والجماعى للدول العربية والإسلامية أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، تجاه حتمية تحقيق الوقف الفورى غير المشروط لإطلاق النار فى غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل وآمن ومستدام لأبناء الشعب الفلسطينى فى القطاع، وكذلك وقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة ضد المدنيين فى غزة المتمثلة فى سياسات العقاب الجماعى من قصف وقتل جماعى وحصار، والرفض القاطع كذلك لكافة محاولات التهجير القسرى للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة.

وجاءت نتائج المحطة الأولى من الجولة مبشرة، إذ أكد وزير الخارجية الصينى اعتزام بلاده الدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن على المستوى الوزارى تحت الرئاسة الصينية.. فهل يمكن أن تسفر الجولات المكوكية للجنة عن نتائج جيدة؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة.

يذكر أن مجلس الأمن قد اعتمد القرار رقم 2712 الذى يدعو إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة فى جميع أنحاء قطاع غزة والإفراج الفورى وبدون شروط عن كل الرهائن، بتأييد 12 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة المتحدة عن التصويت، وهو القرار الذى لم يتم تطبيقه فعليا حتى الآن.

وكانت هذه هى المحاولة الخامسة فى المجلس لاعتماد مشروع قرار حول التصعيد فى غزة. ولم يتمكن المجلس فى المرات السابقة من اعتماد أى من مشاريع القرارات التى طرحت عليه إما لاستخدام الفيتو أو عدم الحصول على العدد الكافى من الأصوات.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدبلوماسية المصرية غزة الفترة الماضية دبلوماسية مصرية المستويات الشعب الفلسطيني العربیة والإسلامیة وزیر الخارجیة فى غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تستضيف اجتماعاً للجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة مع مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية

استضافت وزارة الخارجية والهجرة اليوم الأحد 23 مارس اجتماعا للجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة مع كايا كالاس، الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، بمشاركة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء، ووزير الخارجية الفلسطيني، وأيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، والأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، وهاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، والدكتور عبد اللطيف الزياني، وزير الخارجية البحريني، وخليفة شاهين المرر، وزير الدولة بالخارجية الإماراتية، وأحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وحسين ابراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وممثلي دولتي إندونيسيا ونيجيريا، حيث تناول الاجتماع الوضع في قطاع غزة، وتفاصيل الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة.

البيان المشترك لاجتماع اللجنة العربية الإسلامية المعنية بغزة مع مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية

اجتمعت اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية اليوم، 23 مارس 2025، في القاهرة مع السيدة كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي.

ناقش الأطراف التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار في غزة وما أسفر عن ذلك من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية الأخيرة.

وقد أدان الأطراف استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ودعوا إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، والذي تم برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة، وأكدوا على ضرورة التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف تنفيذه الكامل، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ووفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735.

دعا الأطراف إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي. وأكدوا أن ذلك يشمل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية، وبشكل مستدام ودون عوائق إلى قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى جميع أنحاء القطاع. وطالبوا في هذا السياق برفع جميع القيود التي تعيق نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استعادة جميع الخدمات الأساسية في القطاع، وبصورة فورية بما في ذلك إمدادات الكهرباء، وبما يشمل تلك الخاصة بمحطات تحلية المياه.

رحب الأطراف بخطة التعافي وإعادة الإعمار العربية التي تم تقديمها في قمة القاهرة في 4 مارس، والتي اعتمدتها بعد ذلك منظمة التعاون الإسلامي ورحب بها المجلس الأوروبي.

أكد الأطراف في هذا السياق أن الخطة المشار إليها تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وشددوا على رفضهم القاطع لأي نقل أو طرد للشعب الفلسطيني خارج أرضه، من غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما حذروا من العواقب الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الأعمال.

وشدد المجتمعون على أهمية دعم مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار المبكر في غزة، والمقرر عقده في القاهرة بمشاركة الأطراف المعنية، ودعوا المجتمع الدولي إلى العمل على حشد الموارد التي سيتم الإعلان عنها خلال المؤتمر، وذلك لمواجهة الوضع الكارثي في غزة.

وأشاروا إلى أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم السلطة في تولي جميع مسؤولياتها في قطاع غزة، وضمان قدرتها على القيام بدورها بفعالية في إدارة كل من غزة والضفة الغربية. كما أكدوا على ضرورة احترام والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبار ذلك عنصرًا أساسيًا في تجسيد الدولة الفلسطينية على أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، ووفقًا لقرارات الأمم المتحدة، وفي إطار حل الدولتين، بما يحقق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة. وجددوا التأكيد على أن قطاع غزة يشكل جزءًا لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967، وأعادوا التأكيد على رؤية حل الدولتين، بحيث يكون قطاع غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية، وذلك وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما شددوا على ضرورة الاسترشاد بذلك في أي نقاش حول مستقبل قطاع غزة.

أعرب الأطراف كذلك عن القلق البالغ إزاء الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى الممارسات غير القانونية مثل الأنشطة الاستيطانية، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، والتي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني، وتهدد آفاق تحقيق سلام عادل ودائم، وتؤدي إلى تعميق الصراع. وأشاروا إلى أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يجب أن تحمي المدنيين وتلتزم بالقانون الدولي الإنساني. كما رفضوا بشكل قاطع أي محاولات لضم الأراضي أو أي إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.

أكد الأطراف معًا التزامهم الكامل بالتسوية السياسية للصراع على أساس حل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، وذلك استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وبما يمهد الطريق لتحقيق السلام الدائم والتعايش بين جميع شعوب المنطقة. كما جددوا التزامهم في هذا السياق بعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، للدفع قدماً بهذه الأهداف.

اقرأ أيضاًسفير إسبانيا بالقاهرة يؤكد دعم بلاده لجهود مصر في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في غزة

مطار العريش الدولي يستقبل 98 طنا من المساعدات الألمانية لصالح قطاع غزة

كالاس: نثمن دور مصر في وقف إطلاق النار بغزة وندعم خطة إعادة الإعمار

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يجتمع بقيادات وأعضاء قطاع الشئون العربية بالوزارة
  • بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل تسعى لتجويع وتعطيش سكان غزة
  • رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل تدفع سكان غزة للهجرة بتجويعهم
  • اللجنة المكلفة من القمة العربية والإسلامية تدعو إلى العودة الفورية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • اللجنة الوزارية العربية والإسلامية تؤكد رفضها تهجير الفلسطينيين
  • اللجنة الوزارية العربية والإسلامية تؤكد رفضها لتهجير الفلسطينيين
  • مصر تستضيف اجتماعاً للجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة مع مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية
  • في بيان بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، الخارجية تحيّ دور الجامعة في العمل العربي المشترك
  • وزير الخارجية: الدفاع عن الأمن القومي وتعزيز الاقتصاد الوطني على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية
  • الخارجية تؤكد التزامها بمبادئ الجامعة العربية