بوابة الوفد:
2025-01-17@23:32:51 GMT

جنــــون الذهـــــب.. إلـى متـــى؟

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

السعر المحلى أعلى من العالمى 1000 جنيه فى الجرامالاستيراد متوقف.. وما يحدث «إعادة تدوير»

ارتفاعات متتالية تسيطر على سعر الذهب فى مصر، فاقت الارتفاعات العالمية.

لم يعد تسعير الذهب فى مصر يخضع للبورصة العالمية بعد أن انفصل السوق المحلى للذهب عن الأسعار العالمية بسبب وجود أكثر من سعر صرف للدولار مما خلق حالة من الفوضى فى عملية التسعير وبات العرض والطلب هو المحدد الرئيسى لتسعير الذهب فى مصر.

من جانبها تحاول الدولة المصرية تطبيق عدة إجراءات لضبط السوق، منها قيام البورصة السلعية التابعة لجهاز تنمية التجارة الداخلية طرح عدد ٦٦ لوط سبائك ذهبية محلية بإجمالى وزن ١٤٤ كجم، اضافة إلى عدد ٤١ لوط سبائك فضة محلية بإجمالى وزن ١٠٢ كجم للبيع على منصة البورصة السلعية من خلال مزايدات مفتوحة.

وأعلن الدكتور إبراهيم عشماوى رئيس البورصة أن هذه الكميات من مصادرات مصلحة دمغ المصوغات والموازين وذلك لأول مرة فى تاريخ المصلحة الذى يتم فيه طرح المصادرات من الذهب والفضة فى البورصة السلعية، وقد أصدر الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية تعليماته لرئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين لطرح تلك المعادن النفيسة بمزايدات عبر منصة البورصة المصرية للسلع وبالفعل تم التنسيق مع البورصة المصرية للسلع لتصميم برامج التداول ووضع قواعد وإجراءات الطرح وشروط العضوية للشركات العاملة فى نشاط صناعة وتجارة المعادن النفيسة وقد اشترك فى تلك المزايدات عدد ٨ كيانات من كبرى الشركات العاملة فى تجارة المعادن النفيسة «الذهب والفضة» وتم التنفيذ على عدد ٦٦ لوط سبائك ذهبية وعدد ٤١ لوط سبائك فضية.

والسؤال الذى طرحته «الوفد» على المتخصصين: هل طرح الذهب فى البورصة السلعية يسهم فى ضبط السوق المحلى للذهب فى ظل ارتفاعات متتالية وغير متسقة مع السعر العالمى للذهب؟

لطفى المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية قال لـ«الوفد» إن طرح الذهب والفضة فى البورصة السلعية تجربة وليدة من الصعب تقييمها الآن، لابد أن يتم الطرح والبيع والشراء عدة مرات حتى يتم التقييم بشكل موضوعى. مؤكدا أنها خطوة وسعى مشكور من الدولة، أوضح «المنيب» أن السوق العالمى للذهب مضطرب والسوق المحلى أكثر اضطرابا، خاصة بعد حرب غزة مما أثر على الأسعار العالمية.

وبالنسبة للأسعار المحلية للذهب منذ ٢٠ مارس ٢٠٢٢ بعد صدور القرار بتقييد وتقنيين الاستيراد من الخارج لإدارة أزمة توافر النقد الأجنبى لدينا، فقد توقف استيراد الذهب من الخارج وبالتالى أصبح بيع وشراء الذهب فى مصر هو تدوير لكميات المشغولات الذهبية الموجودة فى السوق المحلى دون استيراد لكميات جديدة من الخارج يستعوض بها السوق النقص الذى يحدث به نتيجة عمليات الشراء، وهو الأمر الذى أحدث نقص فى العرض عن الطلب فى السوق المحلى مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتسعير الذهب بالسوق تبعاً لذلك.

وبهذا برر «المنيب» ارتفاع السعر المحلى للذهب مقارنة بالسعر العالمى لأن معادلة تسعير الذهب لم تعد بناء على السعر الرسمى للدولار فى البنوك لأنه غير متاح استيراد الذهب له خصوصا أن مصر تعانى من أزمة سيولة دولارية لا يمكن معها تحقيق معادلة تحديد تسعير الذهب فى مصر التى كانت تتم سابقاً من خلال قيمة سعر أوقية الذهب عالميا بالدولار وتحويله بالجنيه المصرى وفقاً لسعر الدولار بالبنك والمتاح الاستيراد به للذهب ثم إضافة ما يقرب من ٣% رسوما ومصاريف نقل وتأمين فقط لذا الفارق بين السعر العالمى والمحلى كان بسيط للغاية.

وعن وجود مناجم للذهب فى مصر ودورها فى دعم صناعة الذهب المحلية وبالتالى تقليل فاتورة الاستيراد، قال «المنيب» إن مناجم الذهب تكون بالشراكة بين الحكومة المصرية وشركات الاستخراج العالمية ونصيب مصر من الاستخراج يتم توجيهه لدعم الاحتياطى النقدى لتغطية فاتورة استيراد السلع الأساسية مثل الطاقة والسلع الغذائية والأدوية، لذا فإن كميات الذهب التى يتم استخراجها من مناجم الذهب المصرية لا توجه لصناعة الذهب فى مصر.

وتعتمد مصانع الذهب المصرية على إعادة تدوير الذهب الموجود والمشغولات الموجودة داخل السوق المحلى إضافة لاستيراد الذهب الخام من الخارج وهو الأمر الذى توقف منذ ٢٠ مارس ٢٠٢٢.

ورحب سعيد إمبابى رئيس إحدى منصات تداول الذهب عبر الإنترنت بتداول الذهب فى البورصة السلعية قائلا: إنها خطوة جيدة ستسهم فى توازن سوق الذهب وضبطه.

وقال إن السوق المصرى ينقصه الشفافية فى بيانات العرض والطلب مؤكدا أن وجود بيانات العرض والطلب الحقيقية هى سبيل الوحيد لضبط السوق مشيرا إلى أن مصلحة الدمغة والموازين هى الجهة التى لديها بيانات العرض والطلب الحقيقية فى السوق المصرى لأن أى جرام ذهب يتم طرحه فى السوق لابد أن يتم دمغه من المصلحة وبالتالى فلديها البيانات الحقيقية.

وأشار «إمبابى» إلى أن السعر الحالى للذهب المتداول فى مصر يتم وفقا للسعر العالمى للذهب، إذ يتم تحويل سعر الأوقية بالدولار إلى الجنيه المصرى، مضيفا أن السعر المحلى للذهب الآن اعلى من السعر العالمى بما يعادل 1000 جنيه الجرام الواحد، بينما السعر المحلى الآن يصل إلى 2800 جنيه!

وأكد «إمبابى» أن الذهب ما زال هو الملاذ الآمن للاستثمار، ولم يعد كما كان من قبل استثمار طويل الأجل بل استثمار قصير الأمد والدليل على ذلك ارتفاع سعر جرام الذهب بقيمة 600 جنيه خلال 6 أشهر فقط.

نصح «إمبابى» من يريد الاستثمار بشراء السبائك الذهبية وليس المشغولات الذهبية ولكن بشرط أن تكون هذه السبائك الذهبية وزنها أعلى من 50 -100 جرام لأن السبيكة الذهبية التى يقل وزنها عن 50 جراما، لا ينتج عنها أى فائدة ولا تعد استثمارا لأن قيمة مصنعية السبيكة الصغيرة هى نفس قيمة مصنعية المشغولات الذهبية وهى تتراوح من 50 -60 جنيها فى الجرام الواحد.

وأكد «إمبابى» أن السعر العادل للجرام طبقًا لسعر الدولار فى البنك المركزى (30.77 جنيه) لا يتجاوز 1725 جنيها، لكن وجود أكثر من سعر صرف للدولار خلق حالة من الفوضى فى عملية التسعير.

وأشار إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية، تحدد وفقًا لثلاثة عوامل هى سعر الأوقية بالبورصة العالمية، وسعر صرف الدولار بالسوق المحلى، والعرض والطلب.

وأضاف أن السوق المحلية انفصلت منذ فترة طويلة عن الأسعار العالمية، وبات العرض والطلب هو المحدد الرئيسى للسعر فى مصر.

وطالب «إمبابى» بالكشف عن بيانات العرض والطلب فى مصر لوقف فوضى ارتفاع الأسعار والوصول إلى السعر العادل، مضيفا أن جملة «العرض والطلب» تعد شماعة لتبرير الارتفاعات الوهمية فى الأسعار، لكن من يملك بيانات العرض والطلب ليحدد توجهات وتحركات السعر المحلى هو العرض والطلب وهما لا يدفعان بالأسعار لهذه المستويات التاريخية.

وأضاف أن الفترة الحالية تشهد طلبًا مرتفعًا على الذهب فى السوق المحلية، لكن لا أحد يستطيع تحديد حجمه بشكل واضح، لمعرفة مدى تأثيره على السوق.

وأوضح أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية سجلت نحو 2000 دولار مع بداية العدوان على غزة، وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 2700 جنيه، فى حين تسجل الأوقية حاليا نحو 2720 دولارًا رغم أن سعر الأوقية بالبورصة العالمية عند مستوى 1981 دولارًا.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنون الذهب الذهب في مصر الأسعار العالمية صرف للدولار الوفد السوق المحلى الذهب فى مصر من الخارج فى السوق

إقرأ أيضاً:

تكلفة الإنتاج فى مصر رخيصه لجذب الإستثمارات للسوق المحلى

  "بارمج"  الألمانية  تدخل  فى شراكه  مع  النساجون  الشرقيون  لإقامة  مصنع  جديد لخيوط  البوليستر

تقرير  يكتبه  من فرانكفورت-
صلاح  السعدنى  


وسط منافسة عالمية شرسة تواصل الشركات المصرية المنتجة للمفروشات والوبريات والسجاد وأغطية الأرضيات عرض  منتجاتها فى أعرق واضخم وأهم معرض عالمى وهو "هايم تكستايل والذى يقام حاليا بمدينة فرانكفورت الألمانية ، حقيقة الأمر وبلا مجاملة تبذل الشركات المصرية "20 شركة" مساعى حثيثه وجهود كبيرة للغاية لإبرام تعاقدات تصديرية فى ظل   متغيرات إقليمية ودولية متسارعة على المستوى الإقتصادى، بجانب عوامل جيو سياسيه لا تقل سخونه عن الموجات التضخمية العاتية التى تعانى منها غالبية الإقتصادات على مستوى العالم بما فيها إقتصادات الدول الصناعية الكبرى، ورغم هذه الأجواء   الإقتصادية الصعبة تشارك الشركات المصرية فى هذا المحفل الإقتصادى الضخم بالغ الأهمية والذى لا يشارك فيه سوى كبار  صناع المفروشات والسجاد ومستلزمات الفنادق وأغطية الأرضيات ويقدر عددهم بأكثر من 3000 صانع يمثلون أكثر من 60 دولة من شتى أنحاء العالم.

إلتقيت بمدينة فرانكفورت وداخل معرض هايم تكستايل مع اثنين من أهم صناع مصر على الإطلاق فى صناعة المفروشات ومستلزمات الفنادق، وصناعة السجاد اللقاء الأول كان مع المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديرى للمفروشات رئيس مجموعة "نايل  لينن جروب" بالمنطقة الحرة بالعامرية، واللقاء الثانى كان مع ياسمين خميس رئيس مجموعة النساجون الشرقيون والتى أصبحت تحتل المركز الأول على مستوى العالم كأكبر منتج ومصدر للسجاد الميكانيكى وأغطية الأرضيات   عالميا، وطرحت عليهما سؤالا رئيسيًا وهو، كيف  يرون واقع ومستقبل الإستثمار الصناعى فى مصر ؟

المهندس سعيد أحمد رئيس التصديرى   للمفروشات يتفاوض مع  إحدى المستوردات لتصدير صفقة مفروشات


سعيد أحمد: لدينا جوده  عاليه وسعر  تنافسى

يؤكد المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديرى للمفروشات أن مناخ الاستثمار فى مصر لا يزال أفضل بكثير من دول   أخرى كثيرة ومنها دول منافسة لنا فى الصناعة.. نعم هناك بعض المعوقات فى صناعة المفروشات ومنها تخفيض نسب المساندة التصديرية بشكل كبير، وعدم قيام بعض المصانع بإجراء عمليات تحديث وتطوير لخطوط الإنتاج لديها، وتقلبات  سعر الصرف  مما  يؤدى   إلى  زيادة  معدلات  التضخم  وبالتالى   تراجع  القوه  الشرائية  ، بالإضافه  إلى  المنافسه  الشرسه  التى  تواجهها  صناعة  المفروشات والوبريات  المصرية من من دول  جنوب شرق  آسيا  التى  أصبحت  تستحوذ   على أكبر  حصه  سوقيه  من حجم  السوق  العالمى  وتصل   إلى نحو 80 %  بعد  أن  كانت  مصر  تتفوق  عليها  بكثير ، ولكن  رغم  كل  ذلك  فإننا   قادرون   على  العوده  من جديد والمنافسه   بقوه   شرط  تحقق   عدة   إشتراطات   منها ،
اولا :رفع  القدره  التنافسية   للمصانع وذلك  بتخفيف الأعباء  المالية ، ورد  أعباء  الصادرات

ثانيا: زيادة  خطوط  الإنتاج  بالمصانع وتحديث  القديم  منها 
ثالثا: الإهتمام  بالمساحات  الزراعية  المنزرعه بالقطع، والإهتمام  بالجوده  والسعر  التنافسى 
وأكد  المهندس  سعيد  أحمد  أن  السوق  المحلى  لم  يعد. فى حاجه  إلى  إستيراد   المفروشات   لأن  المصانع  المحلية  تقوم  بتلبية   كافة   إحتياجاته  ، مشيرا  إلى أن  صناعة  المفروشات   هى  الصناعه  الوحيده  التى  تقل  نسبة  الواردات  فيها  عن  صادراتها ، ولا   تتخطى   أرقام  واردات  قطاع  المفروشات  5%  من حجم  الصادرات  . كما  أشار  المهندس  سعيد  أحمد  إلى  أن كل  الدول  التى  تقدمت  فى صناعة  المفروشات  والوبريات  مثل  باكستان  وبنجلاديش والهند  وغيرها   من  دول  جنوب شرق  آسيا  تحصل   على  مساندات ودعم  من  جانب  حكومات  بلدانها  مما  ساعدهم   على زيادة  الإنتاج    وخفض   الأسعار   مما  ساعدهم  فى رفع   معدلات   التصدير  والحصول  على أكبر  حصه  سوقيه  من حجم  السوق  العالمى والتى  تصل  لنحو 80 % بينما  لا  تتعدى  حصة  مصر  السوقيه من حجم  السوق  العالمى  على أقصى  تقدير 2% .

** ياسمين خميس : تكلفة الإنتاج  فى مصر منخفضه  ومغرية

تؤكد  ياسمين خميس رئيس مجموعة النساجون  أن  تكلفة  الإنتاج  فى مصر  مقارنة  بالعديد  من الدول الأخرى سواء  عربية  أو  أجنبية   لا  تزال  منخفضه ومغرية  ، وهذا  دفعنا  إلى  إجراء   العديد  من  التوسعات  ، والتحديث  والتطوير  بشكل  مستمر  ،  بالإضافه   إلى  إعادة  كفاءة   الماكينات   القديمه  وكان  لذلك   أثر   كبير   على زيادة  المبيعات  بالسوق  المحلى ، وأسواق  التصدير رغم  المنافسه  الكبيره من  الدول  المنافسه وعلى رأسها   الصين ، والهند ، وتركيا وبلجيكا .
وأضافت  ياسمين  خميس أن  من  بين   أهداف  مجموعة  النساجون هو   التوسع  والتطوير  والتحديث  دائما ، ومؤخرا ،  سنقوم  مع   شركة  بارماج الألمانية  بإنشاء  مصنع  جديد  لإنتاج  خيوط البوليستر  بالمنطقه الحره  بالعاشر  من رمضان  ..بقى  ان  نشير  إلى  زيارة  المدير  العام   لأرض  معارض  فرانكفورت " messe الجناح  الخاص  بمجموعة  النساجون  الشرقيون  ووقف  المدير  العام  يجرى   حوارا  مع  ياسمين خميس  رئيس مجلس  إدارة   المجموعه  لمده  تزيد    على  العشرون   دقيقه   مشيدا    بمصر  ، وصناعة   التكستايل   بصوره  عامه  والسجاد   بصوره   خاصه .

مقالات مشابهة

  • بعد ارتفاعه عالميا.. سعر الذهب في مصر يسجل 3800 جنيه ويصطدم بهبوط الدولار
  • تكلفة الإنتاج فى مصر رخيصه لجذب الإستثمارات للسوق المحلى
  • ارتفاع أسعار الذهب في مصر بمنتصف تعاملات اليوم الخميس
  • أسعار الذهب اليوم الخميس تصدم السوق.. قفزة مفاجئة في عيار 21
  • أمين الفتوى: لا يوجد سقف ثابت للربح في الإسلام
  • سعر الذهب المحلي يحقق مكاسب محدودة رغم الارتفاعات العالمية.. ما الأسباب؟
  • ‎اكتشاف ترسبات للذهب والنحاس بدرجات قابلة للاستخراج في المملكة
  • تراجع الدولار في مصر يحد من حركة سعر الذهب
  • جولد بيليون: تراجع الدولار في مصر يحد من حركة سعر الذهب
  • سعر الذهب اليوم في مصر الأربعاء 15 يناير 2025: استقرار في السوق المحلي بعد تراجع طفيف عالميًا