رئيس لجنة الشئون العربية بـ«النواب»: مصر مارست ضغوطاً دولية كبيرة لإقرار الهدنة

أكد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أنّ مصر تلعب دوراً محورياً بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لوقف إطلاق النار بشكل دائم بين قوات الاحتلال الإسرائيلى وحركة حماس الفلسطينية، وإقرار هدنة لمدة أربعة أيام مع الاتفاق على تبادل الأسرى بين الجانبين.

وأشار فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن الوساطة المصرية القطرية الأمريكية تسهم فى دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتدارك التدهور الذى وصلت إليه الأوضاع الإنسانية بسبب استمرار أعمال القصف واستهداف المدنيين منذ اندلاع الحرب، مشدداً على الثوابت المصرية التى لا يمكن تجزئتها وأهمها عدم التفريط فى الأراضى ورفض التهجير القسرى لسكان القطاع، إلى جانب إيمان القاهرة بحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، فضلاً عن رفض كل الممارسات الهادفة لتصفية القضية.

أحمد فؤاد أباظة: جهود التعاون بين «القاهرة والدوحة» دليل لنجاح فرض الرؤية العربية على المجتمع الدولى

ما تعليقك على نجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية فى إقرار الهدنة التى أعلن عنها أمس ومن المقرر بدء سريانها اليوم؟

- تمثل الوساطة المصرية القطرية الأمريكية لإقرار الهدنة بين قوات الاحتلال الإسرائيلى والجانب الفلسطينى، بداية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى الأعزل، فضلاً عن أنها ستتيح الفرصة لدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ومن المؤكد أيضاً أن الجهود التى بذلتها مصر وقطر من خلال مفاوضات مستمرة كانت بمثابة ورقة ضغط ترتب عليها إقرار الهدنة بدعم أمريكى.

كيف ترى الجهود التى بذلتها مصر لدعم القضية الفلسطينية؟

- منذ السابع من أكتوبر الماضى تبذل مصر قصارى جهدها لوقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، وبدأت الجهود بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعقد قمة القاهرة بدعوة العديد من الدول المؤثرة لمناقشة الأزمة، تزامناً مع إجراء القيادة السياسية اتصالات هاتفية مع رؤساء الدول الكبرى من أجل الوصول إلى تسوية عادلة وعاجلة من خلال إقرار حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية.

ما مدى أهمية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال معبر رفح؟

- إقرار الهدنة سيعمل على تهدئة الأوضاع والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية والوقود إلى قطاع غزة، وهو أمر مهم وضرورى فى ظل المعاناة التى يواجهها أهالينا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلى، والواقع يشير إلى أن توجيهات القيادة السياسية منذ الأيام الأولى كانت واضحة لكل أجهزة الدولة والمؤسسات الوطنية التى نجحت بالفعل فى تجهيز قوافل الإغاثة للشعب الفلسطينى.

ماذا عن الجهود المصرية - القطرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين؟

- الجهود المصرية القطرية، نالت إشادات دولية من بينها إشادة الرئيس الأمريكى جو بايدن، لذلك ساهمت جهود التعاون بين البلدين فى التوصل لاتفاق الهدنة، ومن المهم التأكيد أنه لولا الجهود المصرية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضى فى مسار التهدئة ما كنا وصلنا إلى الهدنة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، والاتفاق يحقق مصالح كل الأطراف، وهو ما عبر عنه أيضاً الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، وكذلك بيان حركة حماس التى وجهت الشكر لمصر فى هذا الشأن.

ما رؤيتك لرفض مصر عمليات التهجير القسرى؟

- الشعب المصرى يقف خلف القيادة السياسية فى اتخاذ كل ما يراه مناسباً للحفاظ على الأمن القومى، ولذلك أعلنت القيادة السياسية مراراً رفضها لمحاولات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى الأعزل من أراضيه، الأمر الذى يترتب عليه المساس بالأمن القومى المصرى إلى جانب محاولة تصفية القضية الفلسطينية، والجلسة البرلمانية التى عقدها مجلس النواب، أمس الأول، للرد على طلبات الإحاطة التى قدمها النواب، كشف رفض الحكومة المصرية القطعى لعمليات التهجير القسرى لأشقائنا الفلسطينيين إلى الأراضى المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الشعب الفلسطيني الرئيس السيسي قطاع غزة المساعدات الإنسانیة القیادة السیاسیة المصریة القطریة التهجیر القسرى

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقلّص جهود مكافحة حملات التهديد الروسي وسط تقارب ترامب مع موسكو

وفقًا لوكالة رويترز، أوقفت وكالات الأمن القومي الأمريكية بعض جهودها المنسقة لمكافحة عمليات التخريب، والتضليل والهجمات الإلكترونية الروسية، مما يخفف الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا بشروط تصبّ في صالح موسكو.

اعلان

وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد وجّه فريقه الأمني في العام الماضي إلى تشكيل مجموعات عمل لمتابعة تصاعد الحرب الخفية التي تشنها روسيا ضد الدول الغربية، وفقًا لتحذيرات الاستخبارات الأمريكية. وشملت هذه الخطة مجلس الأمن القومي الأمريكي (NSC) إلى جانب سبع وكالات أمنية تعمل بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين لتعطيل العمليات التخريبية التي تستهدف الولايات المتحدة وأوروبا.

لكن مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني، توقفت معظم هذه الجهود، بحسب 11 مسؤولًا حاليًا وسابقًا تحدثوا إلى وكالة رويترز بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع. ولم تعقد اجتماعات منتظمة بين مجلس الأمن القومي الأمريكي والمؤسسات الأمنية الأوروبية، كما توقفت عمليات التنسيق الرسمية بين الوكالات الأمريكية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية.

لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب قد أصدر توجيهًا مباشرًا بوقف هذه الجهود أو ما إذا كانت بعض الوكالات لا تزال تعمل على تعيين موظفين جدد أو تضع سياسات خاصة بها بعيدًا عن البيت الأبيض. ومع ذلك، أعرب مسؤولون سابقون شاركوا في هذه الجهود عن قلقهم من أنإدارة ترامب تتجاهل تهديدات موسكو رغم التحذيرات الاستخباراتية المتكررة.

وفي سياق مشابه، أوقف مكتب التحقيقات الفيدرالي الشهر الماضي برنامجًا كان يهدف إلى مكافحة التدخلات الأجنبية في الانتخابات الأمريكية، كما تم تسريح موظفين في وزارة الأمن الداخلي كانوا يعملون على هذا الملف. كذلك قامت وزارة العدل بحلّ الفريق المسؤول عن مصادرة أصول رجال الأعمال الروس.

مديرة وكالة الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الأمريكية (CISA) جين إيستيرلي تتحدث إلى وكالة الأسوشيتد برس في واشنطن، يوم الأربعاء، 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.Ben Curtis/Copyright 2024 The AP. All rights reservedتحول في سياسة واشنطن تجاه أوروبا

يأتي هذا التغيير في وقت يعيد فيه ترامب تشكيل سياسة واشنطن تجاه أوروبا وأوكرانيا، مما يثير مخاوف بين مسؤولين أمريكيين وأوروبيين حاليين وسابقين من أن يؤدي ذلك إلى فرض هدنة تصبّ في مصلحة موسكو.

ويرى محللون أن تقليص الجهود الأمريكيةلمكافحة الحرب غير التقليدية التي تشنها روسيا يشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن القومي. وعلّقت كوري شاكي، مديرة دراسات السياسة الدفاعية والخارجية في معهد أميركان إنتربرايز، قائلة: "نحن نختار إغماض أعيننا عن أعمال عدائية محتملة ضدنا".

الادعاء بأن موظفي الأمن السيبراني الأمريكي تم توجيههم بعدم الإبلاغ عن التهديدات الروسية غير صحيح. تنفي CISA أي تغيير في مهمتها للدفاع ضد جميع التهديدات السيبرانية، بما في ذلك التهديدات الروسية، رغم تقارير الإعلام عن تغيير في أولويات إدارة ترامب.تصاعد العمليات الروسية

خلال السنوات الثلاث الماضية، قامت موسكو بتجنيد عناصر إجرامية في أوروبا لتنفيذ عمليات تخريبية، شملت محاولات اغتيال، وهجمات حرق متعمد، وزرع متفجرات في طائرات شحن. كما لجأت روسيا إلى حملات التضليل والهجمات الإلكترونية لتقويض الدعم الغربي لأوكرانيا.

وبينما انخفض عدد الهجمات في أواخر عام 2024، تحذر الأجهزة الاستخباراتية من أن موسكو ستواصل نهجها العدائي ما دام الدعم الغربي لكييف مستمرًا.

مخاطر أمنية وتهديدات مستقبلية

منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، كثّفت موسكو عملياتها الاستخباراتية السرية لإضعاف التحالف الغربي الداعم لكييف. ووفقًا لمسؤولين غربيين، شملت هذه العمليات هجمات على مستودعات أوروبية، بما في ذلك حريق استهدف منشأة في لندن لها صلات برجل أعمال أوكراني.

وفي محاولة للتصدي لهذا التصعيد، أنشأت إدارة بايدن فرق عمل لتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوروبا، والتخطيط لاستجابات مشتركة ضد العمليات التخريبية. وأثمرت هذه الجهود عن إحباط عدة هجمات، من بينها مخطط لاستهداف الرئيس التنفيذي لشركة "راينميتال" الألمانية، التي تزود أوكرانيا بأسلحة، حيث تمكنت برلين من إحباط محاولة الاغتيال بدعم استخباراتي أمريكي.

Relatedماذا نعرف عن الوحدة "8200" الذراع السيبراني لإسرائيل؟الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟"Crowdstrike" من هي الشركة المتسبّبة في تهديد الأمن السيبراني العالمي؟

لكن في ظل الإدارة الجديدة، تراجع هذا التنسيق، وسط مؤشرات على أن واشنطن قد تتجه نحو زيادة التمثيل الدبلوماسي الروسي في العاصمة الأمريكية، وهو توجه يتناقض مع مواقف الحلفاء الأوروبيين.

ورغم تعليق بعض الجهود، أكدت وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية (CISA) أنها ستواصل العمل على حماية البنية التحتية الأمريكية من التهديدات الإلكترونية، بما في ذلك الهجمات الروسية.

في المقابل، تواصل موسكو استغلال الثغرات الأمنية لتوسيع نفوذها، مما يجعل التساؤلات حول مدى جدية إدارة ترامب في مواجهة هذه التهديدات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلام الاتحاد الأوروبي يدرس مصير الأصول الروسية المجمدة وسط مخاوف قانونية الكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًا الغزو الروسي لأوكرانياإتفاقية سلامالولايات المتحدة الأمريكيةوقف إطلاق النارهدنةعقوباتاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext زيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلام يعرض الآنNext لقاء بين رئيسي رواندا والكونغو الديمقراطية في قطر لبحث سبل تحقيق السلام يعرض الآنNext حرب غزة تتجدد... مئات القتلى الفلسطينيين وصاروخ يمني يستهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية يعرض الآنNext الكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًا يعرض الآنNext الاتحاد الأوروبي يدرس مصير الأصول الروسية المجمدة وسط مخاوف قانونية اعلانالاكثر قراءة عاصفة مدمرة تجتاح ثماني ولايات أمريكية تودي بحياة 42 شخصا وتخلف دمارا واسعا "مفاوضات تحت النار'"... نتنياهو يقول إن استئناف الحرب على غزة "ليس سوى البداية" غارة جوية إسرائيلية تدمر سجناً في غزة وتوقع العشرات من القتلى بعد اتهامات بالفساد.. اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض لأردوغان أكرم إمام أوغلو إخلاء 365 منزلًا وإغلاق المدارس في جنوب إسبانيا بسبب الفيضانات المفاجئة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومحركة حماسضحاياغزةألمانياروسياالاتحاد الأوروبيالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكيإتفاقية سلامواشنطنإسبانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • واشنطن تقلّص جهود مكافحة حملات التهديد الروسي وسط تقارب ترامب مع موسكو
  • طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.. “التعاون الإسلامي” تُدين استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • نائب رئيس النواب الأردني: ترحيب الاتحاد الأوروبي بالخطة العربية بشأن غزة تأكيد لنجاح قمة القاهرة
  • "النواب الأردني": ترحيب الاتحاد الأوروبي بالخطة العربية بشأن غزة تأكيد لنجاح "قمة القاهرة"
  • بعد استئناف القصف.. «صحة غزة»: حالة القطاع شديدة السوء ونطالب المجتمع الدولي بتدخل سريع
  • استمرار جهود الأجهزة التنفيذية لمصادرة مكبرات الصوت في بور فؤاد
  • عز العرب: مصر تتجه لحشد الرؤية الدولية بشأن "اليوم التالي" لحرب غزة
  • بودكاست "بداية جديدة".. أحمد فؤاد هنو يوضح دور "الثقافة" في بناء المجتمع وتشكيل الهوية
  • عاهات مستديمة وموت.. الألعاب النارية تنشر الذعر فى الشهر الكريم.. القانون يتصدى لها بعقوبات تصل إلى المؤبد.. وخبير: الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة جرائمها
  • بيومي فؤاد يكشف مفاجأة عن قاتل أحمد غزي في قهوة المحطة| خاص