«هريدى»: القاهرة والدوحة بذلتا جهوداً كبيرة «الشريف»: التفاهم سيمتد إلى قضايا أخرى بالمنطقة «هاجر»: يفتح الطريق لحل الأزمات بالشرق الأوسط

أكد مراقبون أهمية التعاون المصرى - القطرى وانعكاساته الإيجابية على كثير من ملفات وقضايا المنطقة، والتى دلل عليها التوصل إلى اتفاق الهدنة فى إطار الاتصالات المكثفة التى أجرتها القاهرة والدوحة وبما يمتلكان من علاقات جيدة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وكذلك ما يمتلكان من ثقل دبلوماسى.

فى هذا السياق، يقول السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن التعاون بين مصر وقطر موضع تقدير وله انعكاسات كبيرة على كثير من الملفات والقضايا فى المنطقة، والتى يأتى فى مقدمتها تطورات الأوضاع فى فلسطين، لافتاً إلى أن التعاون بين القاهرة والدوحة أخذ مساراً أوسع عقب القمة التى عُقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمير تميم بن حمد فى العاصمة المصرية قبل أسبوعين تقريباً. وأضاف «هريدى» أن التعاون بين مصر وقطر لا يقتصر على الملف الفلسطينى فقط، بل يشمل ملفات تعاون كثيرة والعديد من القضايا التى تشغل الدول العربية، مؤكداً أن القاهرة والدوحة بذلتا جهوداً كبيرة للتوصل إلى الاتفاق، ولكن الأهم أن تلتزم إسرائيل بالاتفاق، وألا يتراجع أى من الطرفين عن التنفيذ، كما يتوجب على إسرائيل أن تلتزم بالهدنة لمدة 5 أيام، وألا يكون هناك أى نوع من العمليات العسكرية خلال هذه الفترة، سواء نهاراً أو ليلاً، وألا يكون هناك تحليق للطيران الإسرائيلى أو أن يكون هناك أى من أشكال القصف الجوى.

وشدد السفير حسين هريدى على ضرورة أن يلعب المجتمع الدولى دوراً فى الضغط على تل أبيب لضمان استمرار الهدنة والالتزام ببنودها، وعدم التراجع عنها فى أى وقت، مثمّناً التنسيق الذى نفذته القاهرة واتصالاتها على مدار الأيام الماضية من أجل الوصول إلى الاتفاق.

بدوره، أثنى محمد فتحى الشريف، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات على نجاح الوساطة المصرية - القطرية حتى الآن فى التوصل إلى اتفاق الهدنة، مؤكداً أن التعاون بين القاهرة والدوحة يشكل محوراً مهماً فى الدفع نحو حل كثير من مشكلات الشرق الأوسط، بدليل أننا نرى ثمرة هذا التعاون اليوم فى قطاع غزة واستثمار على أفضل ما يكون للعلاقات الطيبة بين القيادتين المصرية والقطرية مع مختلف الفصائل الفلسطينية.

وأعرب «الشريف» عن توقعاته بأن يتسع هذا التنسيق المصرى - القطرى ليشمل كثيراً من ملفات المنطقة والتى تتداخل فيها القاهرة والدوحة، مثل الأزمة الليبية والأوضاع فى سوريا، مؤكداً أن الدبلوماسية المصرية تقوم بالأساس على فكرة الانفتاح الإيجابى على كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين، طالما أن ذلك يصب باتجاه حل المشاكل وإقرار السلم والاستقرار والهدوء.

بدورها، أشادت السفيرة هاجر الإسلامبولى بالتعاون بين مصر وقطر فيما يتعلق بالوضع فى قطاع غزة، مؤكدة أن القيادة المصرية دائماً لديها الاستعداد للتعاون مع أى طرف عربى يستطيع أن يقدم أى إضافة تسهم فى حل مشكلات المنطقة، وقطر لها دور، كما أن الفصائل الفلسطينية لديها اطمئنان كبير للدور المصرى، وتثق أنه دور منزه عن أى مصالح خاصة، إذ إن القاهرة تركز دائماً على مصلحة الشعب الفلسطينى.

وأضافت السفيرة هاجر الإسلامبولى أن قطر هى الأخرى تلعب دوراً فى إدخال الأموال إلى القطاع، وبالتالى هناك إمكانية للتعاون مع مصر كبيرة، معربة عن أملها فى أن يلتزم الاحتلال الإسرائيلى بالتنفيذ المحكم للاتفاق، وألا يكون هناك أى اختراق للهدنة، لا سيما أن مصر بالأساس تريد أن يتم تطوير هذا الاتفاق ليكون بداية لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار وبشكل دائم. وأكدت الدبلوماسية المصرية السابقة أن التعاون بين القاهرة والدوحة وما أثمرته فى غزة، يفتح الطريق أمام مزيد من التعاون فى حل كثير من الأزمات التى تضرب عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الشعب الفلسطيني الرئيس السيسي قطاع غزة القاهرة والدوحة أن التعاون بین یکون هناک کثیر من

إقرأ أيضاً:

وفد حماس يصل القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية لاتفاق وقف النار

وصل وفد من قيادة حركة “حماس”، اليوم السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع القيادة المصرية، حول قرارات القمة العربية والمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي، إن وفدًا برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، سيعقد مباحثات مع القيادة المصرية حول مجريات وقرارات القمة العربية وسبل تطبيق قرارتها.
وأضاف “كما سيبحث الوفد ضرورة البدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار”.
واعتمدت القمة العربية التي انعقدت الأسبوع الماضي، خطة بشأن إعمار قطاع غزة، خلال فترة معينة، دون تهجير سكانها، ولاقت ترحيبًا من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، فيما رفضها العدو الصهيوني والولايات المتحدة.
وخرقت “إسرائيل” اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير المنصرم، حيث أغلقت في اليوم الأخير للمرحلة الأولى، المعابر وأوقفت إدخال الإمدادات والمساعدات، ورفضت الدخول بالمرحلة الثانية من الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بعد اجتماع في القاهرة
  • حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية
  • مباحثات في القاهرة لمناقشة مخرجات خطة إعادة إعمار غزة
  • وفد حماس يصل القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية لاتفاق وقف النار
  • وفد حركة حماس يصل القاهرة لإجراء مباحثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: نثمن الجهود المصرية القطرية الأمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث استكمال اتفاق وقف إطلاق النار
  • وفد حماس يصل القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • وصول وفد من «حماس» إلى القاهرة لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • وفد حماس يصل القاهرة لبحث المرحلة الثانية لاتفاق غزة