بجهود مصرية مكثفة.. «هدنة» لحقن دماء فلسطين (ملف خاص)
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
اقترب الأشقاء فى قطاع غزة من التقاط أنفاسهم ولو لأيام قليلة مع التوصل إلى اتفاق هدنة، يدخل حيز التنفيذ غدا، ويستمر 4 أيام، بفضل وساطة «مصرية - قطرية» وبالتعاون مع أمريكا، إذ لم تتوقف الجهود المصرية منذ اللحظة الأولى للعدوان فى السابع من الشهر الماضى، لمنع التصعيد وقصف المدنيين وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، وسط إشادات دولية ورسائل شكر لا تنقطع للرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بعد أن أثمر تعاونهما وتنسيقهما المشترك هذا الاتفاق.
دور ليس بالجديد على مصر أرض العروبة، فكل الفلسطينيين كانوا على ثقة أن القاهرة قادرة على وقف نزيف الدم الفلسطينى مهما كانت الصعوبات، فهم بأنفسهم يرون التحركات والجهود والاتصالات المكثفة التى يجريها الرئيس السيسى، والذى لم يترك باباً إلا ودقه ولا طريقاً إلا وسلكه من أجل أن نصل على الأقل لهذه النقطة، التى بالتأكيد تنظر إليها القيادة السياسية المصرية بأنها بادرة يمكن البناء عليها لوقف شامل لإطلاق النار.
قدمت مصر خلال الفترة الماضية نموذجاً فى التعامل مع الأزمة وآلية التحرك فى مثل هذه الحالات، فعلى الصعيد الإنسانى كانت الأكثر تقديماً للمساعدات الإنسانية والإغاثية، وهيَّأت كل الظروف المناسبة لاستقبال المساعدات من الدول الأخرى، وسياسياً كثفت الاتصالات واللقاءات والتحركات على أعلى المستويات وعبر المحافل الدولية والمناسبات الدبلوماسية كافة، وكما استضافت قمة القاهرة للسلام، شاركت بفاعلية فى القمة الإسلامية العربية فى الرياض، لرفض التصعيد فى غزة ومحاولات التهجير، وشعبياً اصطف المصريون خلف القيادة السياسية، دعماً لموقفها الرافض بكل حسم لأى محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير القسرى للأشقاء، ولمساندة الشعب المقاوم للاحتلال بالحجارة.
واليوم وصلت الجهود إلى نقطة طالما انتظرها الفلسطينيون، وأصبحت الكرة الآن فى ملعب الاحتلال الإسرائيلى، إذ بات لزاماً عليه الانصياع لبنود الهدنة المؤقتة والالتزام بها، وأن يثبت حسن نواياه تجاه تهدئة طويلة الأمد.. ولمَ لا تكون تلك التهدئة طريقاً إلى تسوية شاملة وبداية لحل عادل للقضية الفلسطينية، وهو ما يصبو إليه دائماً الرئيس السيسى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الشعب الفلسطيني الرئيس السيسي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاعلامى محمد فودة: الدكتور أيمن عاشور يصنع التميز ويكتب شهادة ميلاد جديدة للتعليم العالي بتوجيهات الرئيس السيسى
أكد الكاتب والاعلامى محمد فودة أن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يلعب دورًا محوريًا في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمى في مصر، مشيرا إلى أن زيارة الدكتور عاشور الأخيرة لألمانيا واهتمامه بإنشاء برامج تعليمية مشتركة مع الجامعات الألمانية يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق نقلة نوعية في التعليم العالي المصري، وذلك وفق توجيهات القيادة السياسية.
زيارته الأخيرة لألمانيا تعكس قدرته على تحقيق الشراكات الدولية الناجحة وتنقل التعليم إلى آفاق جديدةوقال الكاتب والاعلامى محمد فودة عبر صفحته الرسمية بموقع "إكس" تويتر سابقا، إن الجهود التي يبذلها الدكتور عاشور لإنشاء برامج تعليمية مشتركة مع الجامعات الألمانية، ستساهم بشكل كبير في تطوير سوق العمل المصري وتزويد الخريجين بالمهارات اللازمة لسوق العمل والشركات بالكفاءات التي تحتاجها.
وأشار فودة إلى أن اللقاءات التي عقدها الدكتور عاشور مع مؤسسات التعليم الألمانية لم تكن مجرد حوارات، بل كانت منصة للتفاهم العميق والتخطيط المشترك، فقد شملت الاتفاقيات الموقعة تطوير برامج تعليمية مبتكرة، وتعزيز الأبحاث المشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي، وتطبيق تقنيات متقدمة في التعليم الطبي، وهذه الخطوات تمثل استثمارًا استراتيجيًا بعيد المدى، ليس فقط لتحسين ترتيب الجامعات المصرية عالميًا، بل لتحويلها إلى مراكز إبداعية تُخرّج أجيالًا قادرة على قيادة المستقبل.
وشدد فودة على أهمية زيارة الدكتور أيمن عاشور لشركة سيمنز هيلثنيرز في بافاريا بألمانيا، مؤكدا أنها خطوة نحو تطوير الرعاية الصحية في المنطقة، وتهدف إلى بناء شراكات استراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية والشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا الطبية، بهدف تحسين البنية التحتية للمراكز الجامعية للأورام وتطوير برامج تدريب متخصصة في هذا المجال، واستكشاف أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المستخدمة في تشخيص وعلاج الأورام، وتأهيل الكوادر الطبية في مجال الأورام، حيث اشتملت الزيارة على تفقد المصانع الرئيسية للشركة وعقد عدة لقاءات مع قيادات الشركة في المجالات المختلفة لوضع رؤية مستقبلية لتعزيز التعاون المشترك.
دعوة الاتحاد الدولي للناشرين لزيارة مصر يعكس رؤية طموحة لتحويل بنك المعرفة إلى نموذج عالميوأشاد فودة بدور بنك المعرفة المصري، مؤكدا أنه رؤية استثنائية قادها الدكتور أيمن عاشور لتحويل هذه المنصة إلى مصدر إلهام ومعرفة يُواكب أحدث التطورات العالمية، لافتا إلى أن الوزير في زيارته الأخيرة لباريس، التقى بممثلي اتحاد الناشرين الدوليين، موضحا أن الدكتور عاشور وجه دعوة رسمية إلى الاتحاد الدولي للناشرين لزيارة مصر، للتعرف على جهود الدولة في بناء بنك المعرفة، وبهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال النشر العلمي والمعرفي، والاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير بنك المعرفة ليصبح منارة للعلم والمعرفة على مستوى العالم، حيث تتيح هذه الزيارة الفرصة للاتحاد للتعرف على الإمكانات الهائلة لبنك المعرفة المصري، وأوضح فودة أن الوزير اهتم بتوسيع دور بنك المعرفة ليشمل نشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في المجتمع المصري، وناقش مع اتحاد الناشرين الدولي أهمية التعاون في تقديم برامج توعوية ومبادرات تربط بين حقوق النشر واستخدام المحتوى التعليمي، مما يعزز من فهم الطلاب والباحثين لأهمية احترام حقوق الملكية الفكرية، ولفت فودة إلى أن هذه الخطوة تعكس رؤية الوزير الطموحة لتحويل بنك المعرفة إلى نموذج عالمي يمكن أن يحتذي به العديد من الدول، موضحا أن الدكتور عاشور اختار طريق الإبداع، حينما أطلق مبادرة "السنة التأسيسية" هذه المبادرة التي جاءت كفكرة خارج الصندوق تمثل نقلة نوعية في مفهوم التعليم الجامعي والتى تهدف السنة التأسيسية إلى توفير فرصة عادلة للطلاب الذين لم يحالفهم الحظ للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة، من خلال برامج تعليمية تعتمد على الساعات المعتمدة وتُركز على تطوير مهاراتهم الأكاديمية.
الدكتور عاشور ينجح فى ربط العالم بكنوز المعرفة العالمية من خلال بنك المعرفة المصريولفت الكاتب والاعلامى محمد فودة إن ما يميز الدكتور عاشور ليس فقط كونه إداريًا ناجحاً، بل كونه مهندسًا للرؤية وصانعًا للحلول، إنه رجل أدرك مبكرًا أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متطور وقادر على مواكبة التحديات العالمية، وأن البحث العلمي ليس مجرد نشاط أكاديمي، بل هو محرك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة.
واختتم فودة حديثه قائلا :"الدكتور أيمن عاشور ليس مجرد مسؤول حكومي يؤدي وظيفته، بل هو في تقديري مسئول مبدع وخلاق ومبتكر ينظر إلى التعليم كرسالة وأمانة، من زيارته لألمانيا التي وضعت مصر على خريطة التعاون الدولي، إلى تطوير بنك المعرفة ليصبح نموذجًا عالميًا، ومن إطلاق السنة التأسيسية إلى تحسين جودة البنية التحتية للجامعات، تتجلى رؤية شاملة تُعزز مكانة مصر في التعليم العالي والبحث العلمي".