ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، بنسبة 31% خلال العام الماضي، لتصل إلى 34 مليار دولار، وهو ما اعتبرته مصر ركيزة أساسية لمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم البديوي، إن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجلس التعاون خلال عام 2022، بلغ نحو 34 مليار دولار، كما بلغ حجم الاستثمارات البينية 33 مليار دولار، ووصل عدد السائحين الوافدين من دول الخليج لمصر مليوني سائح.

وأضاف خلال مشاركته في فعاليات منتدى الأعمال الخليجي المصري الأول، أن هذه المؤشرات تعكس نجاح الخطط الطموحة والهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستثمارات المشتركة.

وتابع أن "مجلس التعاون يعتز بأواصر العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمعه مع مصر، بمباركة قادة دول المجلس والمبنية على تماثل الرؤى وتطابق الأهداف في جميع الملفات الإقليمية والدولية، وعلى كافة الأصعدة".

وأشار البديوي إلى "حرص الجانبين على تعزيز التعاون والتشاور، في توقيع الطرفين الخليجي والمصري على العديد من الاتفاقيات الهادفة التي تساهم في تسهيل وتحفيز التجارة والاستثمار بينهما".

وبين أن وصول قيمة التبادل التجاري بين الطرفين إلى 34.7 مليار دولار يؤكد على تميّز العلاقات على الصعيد الاقتصادي.

اقرأ أيضاً

السعودية تتطلع لرفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 100 مليار دولار

ولفت إلى أن الجانب الاقتصادي شهد نمواً مستمراً على مدى السنوات الخمس الماضية، وبلغ 31٪؜ خلال عام 2022، ووصل حجم الاستثمارات البينية المشتركة إلى 33 مليار دولار.

وأكد أن "هذه الأرقام تعتبر جزءاً من العديد من الأرقام الإيجابية، والتي تُعد مؤشراً يُضاف إلى سائر المؤشرات الدالَّة على نجاح الخطط والبرامج الطموحة التي أعلنت عنها جميع دول الخليج وجمهورية مصر العربية".

وأعرب البديوي عن تطلعه إلى أن "يخرج هذا المنتدى الهام بعدد من التوصيات والتي من شأنها أن تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتُساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين دول المجلس ومصر، وتشجيع إقامة علاقات جديدة وشراكات في القطاع التجاري والصناعي وغيرها من القطاعات التي تهم الجانبين، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المشاريع الحيوّية".

من جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة المصري أحمد سمير، التوجه السياسي والقومي للدولة المصرية لتعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك مع دول الخليج العربي، بوصفه "ركيزة أساسية لمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة".

وأشار خلال كلمته في المنتدى، إلى حرص القطاع الخاص المصري على إيجاد تحالف عربي قوي يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية العربية المشتركة.

وأضاف أن "هذا المنتدى يمثل منصة هامة لتنمية التعاون الاقتصادي بين مصر ودول الخليج العربي، في شتى المجالات مثل: تصنيع مشترك، وتشجيع للاستثمارات، وتنمية التجارة البينية، والزراعة والتصنيع الغذائي، والنقل واللوجيستيات، والسياحة، وربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز، والاستفادة من الإمكانات الوطنية والسعي لتكامل الموارد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة".

اقرأ أيضاً

وزير التجارة التركي يترأس وفدا إلى مصر لبحث مشروعات استثمارية مشتركة

وأشار الوزير إلى "أهمية استفادة الشركات الخليجية من الفرص المستحدثة التي ستطرحها سياسة ملكية الدولة، حيث ستتخارج الدولة المصرية من العديد من القطاعات خلال 3 سنوات، وستطرح استثماراتها في تلك القطاعات للشراكة بآليات متعددة، إلى جانب الفرص التي ستتاح من خلال تثبيت الاستثمارات في قطاعات أخرى".

ولفت إلى أن ذلك "سيفتح المجال للاستثمار المحلي والعربي والأجنبي دون مزاحمة من الدولة، هذا إلى جانب ما يتم طرحه من خلال صندوق مصر السيادي من مشاريع وأصول".

وأشار سمير إلى أهمية ملف الإعمار والبناء ومشاركة الأشقاء من الخليج في الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية في مصر، التي تشمل توليد الطاقة والطرق والموانئ والمرافق العامة، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، وكذا المشروعات الكبرى ومن بينها محور قناة السويس واستصلاح المليون ونصف فدان، إلى جانب مشروعات إعادة إعمار الدول الشقيقة مثل العراق وليبيا.

ويعد منتدى الأعمال الخليجي المصري، أول فعالية خليجية مصرية تهتم بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، ورفع حجم فرص الاستثمار بين دول الخليج ومصر.

ويأتي انعقاد المنتدى لتفعيل القرارات الصادرة من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر، الخاص باستعراض فرص الاستثمار لتحقيق العديد من الأهداف والخطط الاستراتيجية للدول المشاركة.

اقرأ أيضاً

دول الخليج لمصر: تنفيذ شروطنا قبل أي مساعدة اقتصادية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر تبادل تجاري الخليج دول الخليج التبادل التجاری بین حجم التبادل التجاری مجلس التعاون ملیار دولار دول الخلیج العدید من بین مصر

إقرأ أيضاً:

«2 بوينت زيرو» تستحوذ على منصة «مسيرة» وتعتزم استثمار مليار دولار

 

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «2 بوينت زيرو»، المنصة الاستثمارية العالمية التابعة للشركة العالمية القابضة، استحواذها على شركة «مسيرة القابضة للاستثمارات المالية» التي تتخذ من القاهرة مقراً لها. وكجزء من هذه الصفقة، ستؤسس «2 بوينت زيرو» كياناً جديداً مقره أبوظبي باسم «مسيرة القابضة».
وتسعى «مسيرة» إلى إرساء حضورها كمزود عالمي للخدمات المالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتقدم خدماتها إلى الأفراد ذوي الدخل المنخفض والمتوسط والمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وتؤكد هذه الخطوة التزام شركة «2 بوينت زيرو» بتعزيز الشمول المالي لاسيما في الاقتصادات منخفضة الدخل.
وتهدف شركة «مسيرة» إلى جسر الفجوة المالية وتمكين المجتمعات من خلال تقديم مجموعة شاملة من الخدمات المالية التي تتميز بسهولة الوصول إليها وسرعتها وتكلفتها المعقولة وقابليتها للتكيف مع احتياجات المتعاملين.
وتطمح الشركة إلى بناء منصة عابرة للقارات، تمتلك حصة الأغلبية في عملياتها المنتشرة في عدة دول، مع التركيز في المرحلة الأولى على الأسواق الرئيسة في آسيا وأفريقيا.وتعتزم شركة «2 بوينت زيرو» استثمار مليار دولار أميركي في شركة «مسيرة القابضة» خلال السنوات القادمة.
وتسهم هذه الشراكة الاستراتيجية في تعزيز الابتكار، واستكشاف فرص جديدة لتعزيز القيمة، وتمكين الفئات السكانية التي تعاني من نقص الخدمات من الحصول على الأدوات المالية اللازمة لتحقيق الازدهار في ظل المشهد الاقتصادي سريع التغير، من خلال دمج الخبرات الواسعة لشركة «مسيرة» مع التقنيات المتطورة وقدرات الذكاء الاصطناعي التي تمتلكها شركة «2 بوينت زيرو».
كما يؤدي هذا الاستثمار دوراً محورياً في تعزيز شبكة القيمة لشركة «2 بوينت زيرو»، ما يعزز جهودها الرائدة التي تعد المحرك الرئيس لتحقيق الشمول المالي والنمو المستدام.
وقالت معالي مريم المهيري، الرئيس التنفيذي لمجموعة 2 بوينت زيرو «إن الاستحواذ على «مسيرة القابضة» يمثل خطوة مهمة لتحقيق رؤية المجموعة الرامية إلى تعزيز الشمول المالي وتمكين المجتمعات التي تعاني من نقص الخدمات، حيث نسعى إلى تطوير شبكة القيمة الخاصة بنا وتقديم حلول مالية مبتكرة تلبي احتياجات عملائنا في مختلف الأسواق التي ننشط فيها، وذلك من خلال دمج منهجية شركة «مسيرة» المتمحورة حول العملاء مع خبراتنا التقنية المتقدمة وحضورنا العالمي، وتعكس هذه الشراكة التزامنا الراسخ بدفع جهود التقدم والابتكار في جميع استثماراتنا، سعياً لبناء مجتمع أكثر استدامة وشمولية.
من جهته، قال عمرو أبو عيش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «مسيرة القابضة»: بفضل الدعم القوي الذي تقدمه شركة «2 بوينت زيرو»، سنتمكن من الاستفادة من البيانات على أكمل وجه، وتوجيه منصتنا لخدمة الفئات الأكثر احتياجاً في الأسواق الناشئة.

أخبار ذات صلة مريم المهيري: الإمارات ملتزمة بالتعاون العالمي لتحقيق مستقبل مستدام لنظم الغذاء

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يناقش تعزيز العلاقات وزيادة حجم التبادل التجاري مع نظيره التشادي
  • «آي صاغة»: 55 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال أسبوع
  • مباحثات مصرية - ليبية في القاهرة لتسهيل التبادل التجاري ودعم المستثمرين
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز مليار دولار خلال الأسبوع الماضي
  • 7.5 مليار ريال فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان خلال 2024
  • العراق وسلطنة عمان يوقعان إتفاقية منع الازدواج الضريبي لتعزيز التبادل التجاري
  • تقرير أممي: 800 مليار دولار خسارة الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب
  • الإمارات وبولندا تستكشفان مجالات جديدة للتعاون التجاري والاستثماري
  • «2 بوينت زيرو» تستحوذ على منصة «مسيرة» وتعتزم استثمار مليار دولار
  • «التعبئة والإحصاء»: ارتفاع الصادرات المصرية إلى السعودية خلال 2024 بنسبة 26%