شاهد: وسط ترقب أوروبي.. الناخبون في هولندا يدلون بأصواتهم في انتخابات تشريعية حاسمة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
يصوّت الهولنديون الأربعاء، في انتخابات تشريعية حاسمة سيتخلى في أعقابها رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ البلاد مارك روته عن منصبه بعدما أمضى ثلاثة عشر عاماً على رأس السلطة في هولندا.
وكشفت استطلاعات الرأي قبل أيام قليلة من الانتخابات عن تقدّم غير متوقع لليمين المتطرف الذي أصبح حالياً من الأوفر حظاً، بعدما توقعت لأسابيع تنافساً محتدماً بين ثلاثة مرشحين.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 7,30 صباحاً (6,30 بتوقيت غرينتش) وستغلق عند الساعة 21,00 (20,00 بتوقيت غرينيتش) ليبدأ الفرز وصدور النتائج الأولية.
وتراقب أوروبا من كثب هذه الانتخابات المبكرة، بعدما أدى روته دوراً أساسياً في قضايا بينها دعم منطقة اليورو، ودعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.
وأكدت استطلاعات الرأي أنّ نسبة كبيرة من الناخبين بقيت مترددة حتى يوم الانتخابات، ما يجعل توقع نتائجها غير ممكن.
وقال فنسنت سبايكر (54 عاماً) وهو مدير في شركة، لوكالة فرانس برس: "أرى أنها انتخابات مختلفة قليلاً عن غيرها، لأنه بإمكان الجميع أن يفوز. وحصرت خياري بمرشحين اثنين. ثم اخترت واحداًَ من خلال استخدام عملة معدنية والقيام برمية حظ (طرة نقشة)".
ومن الممكن أن تصبح ديلان يسيلغوز البالغة 46 عاماً، من حزب اليمين الوسط الذي يتزعمه مارك روته أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة. وقالت لوكالة فرانس برس على هامش تجمع حاشد "لقد حان الوقت".
كذلك ارتفع عدد مؤيدي نائب رئيس المفوضية الأوروبية السابق فرانس تيمرمانز، قبل الانتخابات مباشرة بحسب استطلاعات الرأي. ويُعتبر تيمرمانز مرجعًا رائدًا في القضايا البيئية منذ دفاعه عن "الميثاق الأخضر" الأوروبي.
ويرى محللون أن تأييد عدد من الناخبين لتيمرمانز يأتي في محاولة لمنع تشكيل ائتلاف يميني، بعد اختراق حققه زعيم حزب "بي في في" اليميني المتطرف غيرت فيلدرز.
احتمال تشكيل إئتلاف يميني متطرفووصلت يسيلغوز، المولودة في تركيا، إلى هولندا في سن الثامنة مع والدها كطالبة لجوء، لكنها تؤيد حالياً الحد من الهجرة. وشكلت مفاجأة عندما أعلنت انفتاحها على احتمال التحالف مع حزب "بي في في" اليميني المتطرف.
ومن جهته سعى فيلدرز مؤخراً إلى تحسين صورته من خلال تعديل بعض مواقفه. وأكد خصوصاً أن هناك مشاكل أكثر إلحاحاً من خفض عدد طالبي اللجوء، وخفف من حدة بعض مواقفه المعادية للإسلام. وهاجم خصوم فيلدرز مواقفه المعادية للإسلام خلال آخر مناظرة أجراها قبل الانتخابات عبر تلفزيون "إن أو إس" العام، لكنه ردّ مؤكداً أنه سيكون رئيس وزراء لـ"جميع الهولنديين".
وسيشكل فوز فيلدرز في حال حدوثه زلزالاً سياسياً تصل تداعياته إلى خارج حدود هولندا، وسيعقّد تشكيل حكومة إذ إن عملية إيجاد شركاء قد لا تكون سهلة بالنسبة للحزب اليميني المتطرف.
وأظهرت الاستطلاعات تراجعاً طفيفاً لحزب "العقد الاجتماعي الجديد"، بقيادة بيتر أومتزيغت، بعدما كان قد حقّق اختراقاً سريعاً في الاستطلاعات عقب تأسيسه في آب/أغسطس.
ووعد أومتزيغت البالغ 49 عاماً، بجعل السياسة الهولندية جديرة بالثقة بعد تعرضها لفضائح عدة، ويتخذ موقفًا متشددًا بشأن الهجرة.
وكرر هذا النائب الشعبي مراراً أنه لا يرغب في أن يصبح رئيساً للوزراء، قبل أن يعلن عشية الانتخابات التشريعية أنه مستعد لقيادة حكومة خبراء.
الحزب اليميني في هولندا على استعداد للتحالف مع اليمين المتطرف بعد الانتخاباتزلزالٌ يهز أركان العرش في هولندا والسبب.. الماضي النازي لأحد أعضاء العائلة الملكيةالخضر والاشتراكيون الديمقراطيون يتفقان على مرشح مشترك لخوض انتخابات هولندا المبكرةانقساموشكلت الهجرة، وكلفة المعيشة، وأزمة السكن التي تؤثر خصوصاً على الشباب في البلاد أبرز عناوين الحملة الانتخابية.
ويرى خبراء أن الهولنديين يبحثون عن تغيير في طريقة الحكم بعد انسحاب رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ البلاد، مارك روته.
وفاجأ روته، زعيم حزب الشعب من أجل الحرية والديموقراطية، البلاد بإعلانه في تموز/يوليو أنه سينسحب من العمل السياسي بعدما تولى رئاسة الحكومة مدى 13 عاما.
وجاء ذلك بعد انهيار الائتلاف الرباعي بقيادته على خلفية سجال حاد حول سياسة طالبي اللجوء.
ومن غير المرجح أن يفوز أي حزب بأكثر من 20 بالمئة من الأصوات، ما يعني أن إجراء مناقشات طويلة سيكون ضرورياً قبل تشكيل ائتلاف. واستغرق تشكيل الحكومة الأخيرة 271 يوماً، وهي فترة غير مسبوقة.
وقالت خبيرة الشؤون السياسية جوليا ووترز لوكالة فرانس برس: "كل من يقول إنه يعرف من سيفوز في هذه الانتخابات، يكذب". وأضافت "الوضع مفتوح على كل الاحتمالات".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ: منظمة Greenpeace وLinkedIn تعملان على تعزيز الاقتصاد الأخضر نحو ولاية خامسة لروته؟ سيناريوهات محتملة بعد سقوط الحكومة الهولندية خافيير ميلي رئيسا للأرجنتين على أمل تجاوز الأزمة الاقتصادية انتخابات تشريعية أحزاب - يمين هولندا الهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: انتخابات تشريعية هولندا الهجرة إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فلسطين بنيامين نتنياهو ضحايا حزب الله قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فلسطين یعرض الآن Next فی هولندا
إقرأ أيضاً:
خطاب: بناء منظومة تشريعية تستند إلي مبادئ حقوق الإنسان أمر جوهري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان لقاءً تشاورياً تحت عنوان "أهمية تبني النهج الحقوقي وإدماج القيم والمبادئ الحقوقية في التشريعات الوطنية"، بحضور نخبة من أعضاء البرلمان بغرفتيه في إطار حرص المجلس على تكريس قيم العدالة والمساواة وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في البيئة التشريعية، ودعم التعاون المؤسسي بينه وبين السلطة التشريعية وتأكيداً على إلتزام الدولة بالمباديء الدستورية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس خلال اللقاء على ضرورة إدماج النهج الحقوقي في عملية التشريع لضمان إتساق المنظومة التشريعية الوطنية مع التزامات مصر الدولية وتعزيز العدالة في المجتمع، مشددة على أن بناء منظومة تشريعية تستند إلي مباديء حقوق الإنسان هو أمر جوهري في ظل التحديات الوطنية والإقليمية الراهنة ، كما أعربت رئيسة المجلس عن قلقها الشديد إزاء الوضع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن ما يتعرض له الفلسطنييون من إنتهاكات جسيمة يُعد من أبشع صور الإخلال بمباديء القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان .
ومن جانبه، أكد النائب محمد أنور السادات عضو المجلس على أن المرحلة الحالية تفرض ضرورة التكامل بين المؤسسات الدستورية لتعزيز البُعد الحقوقي في مختلف التشريعات، لآفتاً إلي أهمية إرساء آلية دائمة للتشاور بين المجلس والبرلمان ليكون هذا البُعد جزاءاً من التفكير الإستراتيجي في سن القوانين.
وأشار الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الإتحاد الأوروبي إلي أهمية تبني منظور حقوقي شامل في التشريعات للنهوض بالبيئة التشريعية وبناء الثقة بين المواطن والدولة ، موضحاً إلي أنه يجب ألا تكون التشريعات بمعزل عن الواقع الحقوقي بل إنعكاساً له ، داعياً إلي تفعيل الحوار المستمر مع الجهات التشريعية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن عدة لقاءات يعقدها المجلس لتعزيز الحوار البَناء مع مختلف مؤسسات الدولة وتعميق الفهم المشترك حول القضايا الحقوقية وذلك في إطار سعيه للتعاون المستدام مع المؤسسات المعنية لضمان إدماج القيم والمبادئ الحقوقية في المجتمع من خلال مؤسسات الدولة المختلفة ، إيماناً منه بإلتزامه الدائم بتعزيز وتكريس حقوق الإنسان كأساس للتنمية المستدامة .