تسجيلات تورط رئيس منظمة للمال العام ورئاسة النيابة العامة تدخل على الخط
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
توصلت رئاسة النيابة العامة بالرباط قبل أسبوع بشكاية تفضح سلوكات الإبتزاز والضغط التي يتعرض لها رؤساء الجماعات من قبل بعض الحقوقيين، يركبون على محاربة تبديد الأموال في المؤسسات العمومية، ومكافحة الرشوة.
وعززت الشكاية بدلائل عبارة عن قرائن حملت مضامين وقائع الابتزاز والمساومة لطلب مبالغ مالية ضخمة من رئيس جماعة بضواحي الجديدة، قصد الامتناع عن رفع شكاية باستغلال توصيات المجلس الأعلى للحسابات، والضغط عن طريق التهديد بمواجهة رئيس جماعة بجرائم اختلاس الأموال العمومية والزج به في السجن.
كما تتضمن ذات الشكاية، نقلا عن جريدة الصباح التي أوردت الخبر نماذج قضايا انتهت بسجن مسؤولين، بناء على شكايات مماثلة من قبل المنظمة، أو التأثير على المشمولين بتدقيق المجالس الجهوية للحسابات بوقفات احتجاجية ومقالات في الإعلام الورقي والإلكتروني.
وتحمل الشكاية محضرا منجزا من قبل مفوض قضائي محلف بدائرة المحكمة الابتدائية بالرباط، يشمل محادثات جرت بين رئيس المنظمة وزميل له، وطرفها الثاني رئيس الجماعة، حددت ملابسات الابتزاز وأساليب التهديد والمبلغ المالي المطلوب لعدم الزج بالرئيس الضحية في السجن، ومساومات لوقف إجراءات رفع شكاية ضده.
وطالب المبتزون في المحادثة بمبلغ 50 مليونا، مقابل ذلك، مشيرين إلى قوتهم في التأثير والضغط، كما تحدثوا بصفتهم الشخصية، وسيتكلفون بإسكات الآخرين داخل المنظمة، إذ بعد أن احتدم النقاش حول المبالغة في المطلب المالي، قال أحد المتحدثين: “واخا وشحال غنقول ليهم؟”.
وفي عبارة أخرى، اعتبر رئيس المنظمة أنه مأمور، وأن المكتب الإداري من أمر بوضع الشكاية، وأنه لن يرفعها أمام القضاء للبحث عن حل يرضي الطرفين، مضيفا باللسان العامي “وراك عارف أشنو غيرضي الطرفين”، ليرد عليه رئيس الجماعة “وقل شي حاجة معقولة، أنا هادشي غنجبدو من لحمي… أنا ماشي شفار…”.
ورغم تمسك رئيس الجماعة بأن موقفه سليم وأن توصيات المجلس الجهوي للحسابات تمت الاستجابة لها، والرد على النقط التي استدعت الجواب، وأنه ليس لصا للمال العام، فإن المتحدثين تناوبا عليه في الادعاء بأن كم من رئيس كان يعتبر نفسه كذلك، ولكنه دخل السجن، معطيين مثلا بمبديع، رئيس جماعة لفقيه بنصالح، الموجود بسجن عكاشة، في إطار جرائم تبديد المال العام التي تلاحقه.
ولم تتوقف التهديدات عند رئيس الجماعة، بل تعدتها إلى وال على ولاية جهة، سبق أن زاول بالجديدة، إذ كال له رئيس المنظمة عبارات السب، وأصدر في حقه وعيدا، وأنه أسس فرعا لمنظمته بالشرق، ويبحث عن ملفاته لتركيعه.
وينتظر أن تأخذ الشكايات منعطفا خطيرا لصفة أطرافها، وكذا بالنظر إلى استغلال “المجتمع المدني” لارتكاب جرائم النصب والابتزاز، عن طريق التهديد والضغط.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: رئیس الجماعة
إقرأ أيضاً:
غدًا.. استكمال محاكمة متهم في قضية «خلية الوراق»
تنظر الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، غدًا الأحد، بجلسة محاكمة متهم في القضية رقم 32 لسنة 2021، جنايات أمن الدولة، لاتهامه مع آخرين سبق الحكم عليهم في القضية المعروفة بـ«خلية الوراق».
وجاء في أمر الإحالة أنه في غضون عام 2013 حتى أبريل 2016 تولى المتهم الأول قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولى والمتهمين قيادة وإدارة خلية بجماعة تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ اغراضها الإجرامية.
وشمل أمر الإحالة، أن المتهمين من الأول حتى الحادي عشر، اشتركوا في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جرائم إرهابية، وذلك بأن اشتركوا في ارتكاب الجرائم الإرهابية محل الاتهامات السابقة، واتفقوا على استهداف قيادات القوات المسلحة والشرطة وأفرادها، وكان للمتهم الأول شأن في إدارة حركته تحقيقا لأغراض الجماعة.
اقرأ أيضاًتصادم سيارتين.. تحقيقات موسعة في مصرع 5 أشخاص بحادث مروع بأكتوبر
الرقص بحركات خادشة للحياء.. كشف ملابسات مضايقة شخص للفتيات بالقاهرة