نتفليكس تكشف موعد طرح الفيلم السعودي "ناقة"
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تطرح منصة نتفليكس الفيلم السعودي "ناقة" يوم 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والذي يعد أول فيلم طويل للمخرج السعودي مشعل الجاسر.
ويأتي طرحه على المنصة العالمية، بعد عرضه الناجح في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي "TIFF2023".
ويتناول الفيلم قصة الشابة "سارة"، التي تلعب دورها النجمة الصاعدة أضواء بدر، التي تتسلل من منزل والديها لمواعدة "سعد" (يزيد المجيول)، إلا أنها تجد نفسها في وضع شائك بعد تحوّل خطر في الأحداث.
والفيلم من إنتاج مشترك لشركات إنتاج، هي استوديوهات تلفاز 11 و"موفيتاز" واستوديوهات "مناسب".
ويأخذ الفيلم المشاهد في مغامرة شيّقة بين التقاليد والحداثة، الشجاعة والضعف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السعودية نتفليكس
إقرأ أيضاً:
الحرية الأمريكية = العبودية
أحمد الرصين
الشعوب العربية والإسلامية على غفلةٍ من أمرها، وتنتظر وهيَ تُشاهد خطرًا يقترب منها بشكل أفعى سامّةً وخطيرةً جِـدًّا على البشرية، وأن هذهِ الافعى تتعدد أساليبها العدائية وتكبر وتزداد شراسه كُـلّ ما رأت أن الفريسة دَسِمة وهادئة لا تتحَرّك وليست جاهزة لتدفع عن نفسها خطر اللدغات وخطر الافتراس فلن تتمهل لحظة واحدة، وهل الأفعى أهلٌ للرحمة، هل أن هذه الأفعى تشعر بأن الفريسة التي أمامها لديها أطفال أَو ليس هناك من يكفل أُسرَتها من بعدِها؟ لا، هيَ لا تشعر بذَلك ولا حتى تُفكر بهكذا أشياء، بل هي جاهزة لتلتهم الفريسة وتلتهم جميع أطفالها وجميع من حولها؛ لأَنَّها تراهم فريسة لا غير تُشبِعُ بهم بطنها الجائعة، فلماذا تجعل هذه الشعوب من نفسها فريسةً دَسمة وسهلة ولماذا لا تدفع هذا الخطر المُحدق بها، لماذا لا تُجّهز نفسها لتكون في موقع المُفترس وليس في موقع الفريسة، لماذا هذه الشعوب لا تُحذر نفسها وتنطلق لتحذير جميع من حولها والأجيال من بعدها، لماذا؟ هل هيَ لا تبالي أن وقعت في فمِ أعدائها أَو أنها جاهزة لتقديم نفسها وجميع من حولها إلى فمِ العدوّ المُتَجبر عديم الرحمة، إذَا كانت هذه الشعوب تعلم فهذه مشكلة كبيرة وإن كانت لا تعرف رغم كُـلّ هذا الوضوح فَــإنَّ المشكلة أكبر!
قد ربما هي لا تعرف أنها قد وضعت نفسها في مثل هذهِ الوضعية الخطيرة، وأنها من حَيثُ تشعر أَو لا تشعر قد أصبحت لقمة سائغة لعدوها المفترس، فهل يمكن لأي بشر أن يتجاهل التحذيرات له من أصحاب المعرفة، وهل يُمكن لأي بشر أن يضع نفسهُ في هكذا موضع متجاهلًا كُـلّ شيء؟ لا، لا يمكن لأي بشر ولا يمكن حتى للحيوانات أن تفعل ذَلك!
ولكن من المؤسف جِــدًّا أن تضع أُمَّـة رسول الله محمّد -صلوات الله عليه وعلى آله- نفسها في هكذا موضع رغم أنها أكثر قوةً من أعدائها إذَا ما رجعت لتتمسك بربها من حَيثُ كتابه القرآن الكريم ورسولهِ صلوات الله عليه وعلى آله، وبأهل بيت رسول الله رضي الله عنهم.
أمريكا تستخدم الحرية كعنوان جذّاب لتضليل وخداع الشعوب، في الحقيقة أن الوجه الأمريكي بَشِعٌ جِـدًّا، بل وفي غايةِ البشاعة وتوجّـهها بشع، شكلها بشع، سياسَتها بشعة؛ فهيَ تسعى بِكُلِّ جِدٍّ وحرصٍ على تحسين ذَلك الوجه وتستخدم جميع أساليب ووسائل التجميل، منها كيف تستعبد الشعوب بوجه جميل ومُحسّن، وتستخدم طريقة عكسية تمامًا فتقول إنها دولة تسعى لتحقيق الحرية للشعوب، فأي حرية تقسط وأي سياسة تُنفذ؟ فلما لا نأخذ نماذج عملية، هل ما حصل ويحصل لشعب فلسطين المضطهد المشرد من أرضه والتي تسعى أمريكا لتهجير الشعب من وطنهم تعني حرية، أم أنها استعباد وقمع وظلم وَإجرام؟ هل قتل الأطفال الأبرياء تعني أن أمريكا تقتل من يقف ضدها فحسب أم أنها توضّح أن أمريكا ذات وجه قبيح وتوجّـه خطير وَفظيع جِـدًّا؟ فهل هيَ تسعى لإبادة الشعوب كي يتحقّق لهذه الشعوب الحرية تحت التراب أم ماذا؟ هل الحرية تعني قتل الأم التي هيَ نور البيت وظله أم أنها قتل الأب الذي هو عمود البيت ورُكنه أم قتل الأخت التي هيَ زهرة البيت وعطره أَو أنها قتل الطفل الذي هو سعادة البيت وحلمه؛ فأية حرية وأي أكاذيب تنخدعون بها؟!
هل هذه الشعوب تنتظر من الوجه الصهيوني القبيح النتن أن يُحقّق لها الحرية أم أن الحرية الحقيقة هيَ في رفض الهيمنةِ الأمريكيةِ الصهيونية وفي التخلص من الوصايةِ الأمريكيةِ الصهيونية، فلما الانخداع ونحن قد رأينا أن الحرية الأمريكية تعني الاستعباد، تعني الإذلال، تعني الاضطهاد، تعني الهيمنة وفرض الوصاية الصهيونية على الأُمَّــة.
الديمقراطية الأمريكية استبداد، أساليب سياسية عدائية مُتعددة وكثيرة جِـدًّا تستخدمها أمريكا للتصفيات وإخضاع الشعوب ومنها الديمقراطية؛ فهنا الديمقراطية المرسومة على لوحة التحسين الظاهر أن كُـلّ بلد يستطيع أن يتمتع بالقوة وأن يمتلك الصلاحية التامة في اتِّخاذ قراراته بنفسه، وأن القرار الأول والأخير هو له وأن باستطاعة أي بلد أن يعتمد على نفسه وأن يبني اقتصاده ويتعامل تجاريًّا مع من يُريد، هكذا هو مفهوم حقيقة هذا العنوان لدينا ولدى كُـلّ من ينظر إلى ما يعنيه، ولكن الوجه الصهيوني الحقيقي والمفهوم الدقيق للديمقراطية الأمريكية هيَ تعني فرض حياة غرائزية بهائمية حياة حيوانات لا تنسجم أبدًا مع أُمَّـة رسول الله محمّد -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- ولا تنسجم أبدًا مع أخلاقنا الدينية ولا مع مبادئنا الإنسانية ولا مع قيمنا الإيمانية، ولا ولا ولا تنسجم حتى مع المجتمعات الغربية الديمقراطية، تعني هيمنة القوي على الضعيف، الديمقراطية تعني أن من هو أكبر قُدرة وقوة عليه أن يلتهم من هو أصغر وأضعف منه، وعليه أن يستقوي بنهب ما لدى الضعيف من ثروات وإمْكَانيات، وفي الأخير يجب أن يخضع لأمريكا، عليه أن يبقى تحت السقف الأمريكي، أليست هذه سياسة الاستبداد والقمع، أليس هذا هو التسلط والتعسُّف؟!