فنون الشاعر هشام الجخ ينتهي من تصوير فيلم خصلة شعر
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
فنون، الشاعر هشام الجخ ينتهي من تصوير فيلم خصلة شعر،07 40 م الإثنين 10 يوليه 2023 كتب محمد شاكر .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر الشاعر هشام الجخ ينتهي من تصوير فيلم خصلة شعر ، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
07:40 م الإثنين 10 يوليه 2023
كتب- محمد شاكر:
انتهى الشاعر الكبير هشام الجخ من تصوير الفيلم القصير "خصلة شعر" عن قصة "تنورة" من المجموعة القصصية "لانهائي".
وشارك في فيلم "خصلة شعر" عازف العود إسلام أبتي، وراقصو التنورة سامي السويسي وملك ياسر، والممثلون: سلمى رضوان ونهلة الفحل وريم الشناوي وأحمد شعبان وأحمد عادل، مدير التصوير مينا فوزي، إضاءة وليد درويش، درون أحمد عز، مساعدي الإخراج محمد شيكا ونوران عبدالناصر، مخرج منفذ سلمي رضوان والفيلم تأليف وإخراج عبدالفتاح أمين مؤلف كتاب "لانهائي".
ومن المُقرر أن يكون العرض الخاص للفيلم بسينما الهناجر، كما سيتم تقديم الفيلم للمشاركة في المهرجانات الدولية والمحلية.
وأعرب "الجخ" في بيان صحفي عن سعادته بالمشاركة في الفيلم الذي يتناول قضية هامة، بالكثير من المشاعر والأحاسيس الفياضة والمؤثرة.
ويُعد فيلم "خصلة شعر" التجربة الدرامية الثانية للشاعر هشام الجخ بعد مشاركته في مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف والذي عُرض في شهر رمضان الماضي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
التراث الشعري في مرايا المبدعين الشباب
فاطمة عطفة
يحتل التراث الشعري العربي مكانة أصيلة في وجدان مجتمعنا وذاكرتنا الجمعية، لما له من أثر في بناء مخزوننا اللغوي وموروثنا الثقافي والأدبي، وهو لا ينفصل عن مساقاتنا المعرفية التي تصب كروافد في نهر الحضارة الإنسانية الكبرى، كونه يسهم، تأليفاً ونشراً وترجمة في ازدهار نهضتها واستدامتها. ويظل التراث الشعري العربي حاضراً حضوراً مؤثراً في الذاكرة عبر مئات الأسماء والأعمال التي تعكس ثراءه وتأثيره على الأجيال الشعرية المتتالية، كما يستمر الجدل المتواصل ما بين أهمية التراث الشعري والارتباط به وبين الاستفادة منه مع تجاوزه إلى الحداثة، ومع تعدد الأساليب الفنية والسردية والشعرية الحديثة، يحضر سؤال حول تعاطي الجيل الجديد من المبدعين الشباب مع هذا التراث الشعري الزاخر بعطاءات شعرية خالدة.
يقول الشاعر علوش السويط، معد برنامج مختبر الشعر ومقدمه: منذ أن كُتب البيت الأول في القصيدة العربية، وللشعر نقّاد ومتذوقون ومحبون ومبغضون، وكلهم على اختلاف مشاربهم يجتمعون على حاجة ملحّة في فهم معنى القصيدة، والذي بدوره أبرز لنا محمد بن سلام الجمحي المتوفى سنة 232 هـ، فيما ينظر له كأول دراسة للتراث الشعري في كتابه «طبقات الشعراء». ثم تبعه ابن قتيبة والآمدي وغيرهما. وبفضل هؤلاء ومن سبقهم ولحقهم، تطوّر قرض العرب للشعر، وكوّن جيل الشباب من أبي تمام وتلاه البحتري مذهباً تميّز في شعر العمود العربي، وأطلق لغة شاعرية جديدة وصوراً بيانية ساحرة لم يعهدها أحد من الأدباء في ذلك الزمن. ثم جاء من بعدهما المتنبي ليمازج بينهما حتى يبلغ شعره مرحلة من الجلوّ لم يسبقها مثيل.
ويتابع الشاعر السويط: لمّا كان الشعر ديوان العرب، انتبه رواد الدراسات الاجتماعية والإنسانية إلى دوره المحوري في قراءة حال من سبقنا، وانكبوا على دراسته لاستخراج الفنون المتنوعة حتى يتحدى جيل الشباب رعيل السابقين، ويرقى في «الكلمة» العربية كما هو الحال في شعر العباسيين الذي نافسه شعر الأندلسيين برقته وانسيابه وسهولته فأنشده القاصي والداني.
ويرى الشاعر علوش السويط أن قصور ذائقة شعراء الشباب في عصرنا يعزى في المقام الأول إلى التساهل في تعلم ضوابط اللغة العربية وقواعدها، والركون إلى ما يتداوله العامّة، والأجدر أن يبذل الشاعر الشاب مزيداً من الوقت في مطالعة شعر العرب، ولا يكتفي بالشعر أو الرواية المترجمة، وأن يطلع على فنون عربية أشمل، مثل المقامات والخطب، وأن ينشر عبر حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي ما يكون قدوة يحتذى بها، لا نقلاً أعمى لما يجهله. وإذا ما سعينا نحن الشعراء الشباب إلى تطوير مدرسة شعرية جديدة في عصرنا على غرار شعر المهجر أو التفعيلة، فلا بد لنا من استلهام المفردة من عصرنا، ومن ثم تطويعها ضمن جماليات اللغة العربية، دون النسخ من القديم أو التساهل في الجديد. وهذا ما يصنع الشاعر المجيد، كما ذكر الشاعر معروف الرصافي في قوله:
وأجود الشعر ما يكسوه قائله
بِوَشْي ذا العصر لا الخالي من العُصُر
لا يَحسُن الشعر إلا وهو مبتكَر
وأيّ حسن لشعر غير مبتكر
ويختم الشاعر علوش السويط قائلاً: لا ريب أن ضعف موهبة بعض الشعراء الشباب في عصرنا شبيهة بتلك التي أعقبت حكم المماليك في مصر، وتصدى لهذه الفجوة محمود سامي البارودي بمدرسة إحياء التراث، وهو أمر ربما يتكرر في عصرنا هذا باهتمام بالغ من المؤسسات الثقافية وجامعاتها العلمية في دراسة التراث الشعري وتقديم الشعراء الشباب لحمل بردة الشعر.
مكانة أصيلة
من جانبه، يؤكد الشاعر سامح كعوش على كون التراث الشعري العربي يحتل مكانة أصيلة في وجدان مجتمعنا وذاكرتنا الجمعية، موضحاً أن ما نشهده اليوم من تراجع في جودة المحتوى الإبداعي والأدبي، إنما هو عائد في أحد أبرز أسبابه، إلى ضآلة معارف بعض الشعراء الشباب والكتّاب الناشئين، وخاصة في مجال الشعر الموروث قديمه وحديثه، بدءاً من المعلقات في العصر الجاهلي، وصولاً إلى روائع ما جادت به قرائح شعراء المهجر والأندلس قبلها.
ويضيف كعوش: يعلل ذلك الضعف إلى أن بعض الشعراء الشباب لا يجدون الوقت الكافي لديهم لاستعادة واستيعاب وهضم الموروث الثقافي عامة، والشعري خاصة، كما أنهم لا ينشغلون بدراسات مستفيضة لجماليات هذا الموروث ومحاولة محاكاتها ومجاراتها والكتابة على نسقها. وهنا نحن لا نشير إلى ضعف موهبة، فحتى الموهبة الضعيفة تنمّى بالتدريب والصقل والممارسة، بل هو قصور ثقافي لدى البعض وعدم معرفة بأنماط التأثير الإبداعي والفني الخلاق، والمجانب لسلبيات التواصل الاجتماعي والمحاذر لمخاطر التسرّع والتسطيح فيها.
وفي هذا السياق، تقول الفنانة التشكيلية والشاعرة موزة عيد مبارك المنصوري: الشعر ليس مجرد كلمات تقال، بل هو امتداد للروح والهوية. حين يعود الشاعر الشاب إلى تراثنا الشعري، فإنه لا يقرأ فقط، بل يعيش تلك التجارب، يشعر بنبض الكلمات، ويفهم كيف كانت اللغة مرآةً للإنسان في كل زمان. دراسة الشعر الجاهلي أو الأندلسي أو المهجري تمنح الشاعر أدوات تعبيرية أعمق، وتفتح له أبواب الخيال والتجديد، دون أن يفقد أصالته. فكل بيت قديم يحمل في طياته قصة، وكل قصيدة هي تجربة إنسانية يمكن أن يجد فيها الشاعر صوته الخاص. لماذا يهمل بعض الشعراء بعض المدارس الشعرية؟ قد يكون السبب في هذا الإهمال هو تسارع إيقاع الحياة، حيث أصبحت القراءة العميقة أقل حضوراً، وحلت محلها النصوص السريعة التي تناسب عصر التواصل الاجتماعي. كما أن بعض الشعراء يجدون صعوبة في فهم السياقات التاريخية للشعر الأندلسي أو المهجري، فيرونه بعيداً عن واقعهم. لكن الحقيقة أن هذه القصائد لم تكن مجرد وصف لزمانها، بل كانت انعكاساً لمشاعر إنسانية خالدة: الحنين، الحب، الغربة، والأمل. ربما لا يكون الأمر ضعف موهبة بقدر ما هو حاجة إلى إعادة التواصل مع هذا التراث، ليس كعبء ثقافي، بل كنافذة تطلّ منها أرواحنا على تجارب من سبقونا، فنضيف إليها أصواتنا وقصصنا الجديدة.
قاعدة صلبة
تقول الشاعرة مريم الزرعوني: التعرف إلى التراث الشعري العربي يشكل قاعدة صلبة ترفع بنية الشعر وتدعم صوت الشاعر، فالأهمية تتأتى من عوامل عدة، أولها تكوين الملكة الشعرية الأصيلة، وتمنحه القدرة على التعبير الدقيق والجميل؛ لأن شعر الأسلاف كنز يزخر بالتجارب والأفكار والصور الشعرية التي لا غنى للشاعر الشاب عنها في رحلته لتطوير أدواته الإبداعية، وليست التجارب إلا معين يمده بخبرات جاهزة، مما يختصر عليه الكثير من الجهد، ويسهم في في تشكيل ذائقته، وتمكينه من التمييز بين الغث والسمين في الأدب.
وتضيف الشاعرة الزرعوني أن التراث يساعد الشاعر على اكتشاف صوته الخاص، وتحديد الأساليب والاتجاهات التي تعبر عنه أصدق تعبير. وفي المقابل، يثار بين الفينة والأخرى تساؤل عن سبب ما يراه البعض ضعفاً عند بعض الشباب في الشعر العربي المعاصر، مقارنة بشعر المهجر أو الأندلس، ويرى هؤلاء أن الشعر المعاصر يفتقر إلى الأصالة، ويسير في ركب التقليد والمحاكاة، بينما يرى آخرون أن الشعر المعاصر قطع صلته بالتراث، ولم يستفد من كنوزه الثمينة، ويتهم البعض اللغة الشعرية المعاصرة بالضعف والعجز عن التعبير عن الأفكار والمشاعر بصدق وجمال. ومع ذلك، لا يمكننا أن ننكر وجود أصوات شعرية معاصرة واعدة تبشر بمستقبل مشرق للشعر العربي، وتجمع بين أصالة الماضي وإبداع الحاضر.