نوبات غضب.. تعرف على الاضطراب الانفجاري المتقطع
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الاضطراب الانفجاري المتقطع هو حالة قد تصيب الشخص بشكل مفاجىء ولكنها تتكرر على فترات وفجائية من السلوك القهري، أو العدواني، أو العنيف أو احتدادات شفهية غاضبة يكون رد فعلك فيها بعيدًا عما يقتضيه الموقف، فقد يدل الغضب عند القيادة، أو العنف المنزلي، أو إلقاء الأشياء وتكسيرها، أو نوبات الغضب الأخرى على علامات تشبر إلى الاضطراب الانفجاري المتقطع، وتسبب تلك الاحتدادات الانفجارية المتقطعة توترًا كبيرًا، وتؤثر سلبًا في علاقاتك، وعملك، ودراستك، كما يمكن أن يكون لها عواقب مادية وقانونية.
-الاضطراب الانفجاري المتقطع:
هو اضطراب مزمن يمكنه الاستمرار لسنوات على الرغم من أن حدة الاحتدادات قد تقل مع التقدم في العمر، يتضمن العلاج تناول أدوية والخضوع لعلاج نفسي، وذلك لمساعدتك في التحكم في دوافعك العدوانية.
-الأعراض:
تحدث الانفجارات المتفجرة فجأة، دون سابق إنذار، وعادة ما تستمر أقل من 30 دقيقة.
قد تحدث هذه النوبات بشكل متكرر أو تفصلها أسابيع أو أشهر من عدم حدوث سلوك عدواني.
قد تحدث نوبات لفظية أقل شدة بين نوبات العدوان الجسدي.
قد تكون سريع الغضب أو مندفعًا أو عدوانيًّا أو غاضبًا بشكل مزمن معظم الوقت.
النوبات العدوانية قد تكون مسبوقة أو مصحوبة بـ"الغضب، التهيج، زيادة الطاقة، تسارع الأفكار، الوخز، الرعشة، الخفقان، وضيق الصدر".
لا تتناسب النوبات الانفجارية اللفظية والسلوكية مع الموقف، دون التفكير في العواقب، وتشتمل على “نوبات الغضب، شتائم، جدال حاد، صراخ، صفع وتدافع أو دفع، عراك جسدي، خسائر في الممتلكات، تهديد الأشخاص أو الحيوانات أو الاعتداء عليهم”.
قد تشعر بالراحة والتعب بعد النوبة وبعد ذلك قد تشعر بتأنيب الضمير والندم والإحراج.
-زيارة الطبيب:
إذا تعرفت على سلوكك خلال وصف الاضطراب الانفعالي المتقطع، فتحدث مع طبيبك حول خيارات العلاج أو اطلب الإحالة إلى اختصاصي الصحة العقلية.
-الأسباب:
يمكن أن يبدأ الاضطراب الانفعالي المتقطع في مرحلة الطفولة بعد سن 6 سنوات أو أثناء مرحلة المراهقة، كما أنه يكون أكثر شيوعًا عند البالغين الأصغر سنا من البالغين الأكبر سنا، والسبب الدقيق للإصابة بهذا الاضطراب لا يزال غير معروف، ولكن يحتمل أن يكون ناجمًا عن عدد من العوامل البيئية والبيولوجية.
ينشأ أغلب من يعانون من هذا الاضطراب في أسر يسودها السلوك الانفعالي، والإيذاء اللفظي والانتهاك الجسدي، ويؤدي التعرض لهذا النوع من العنف في سن مبكرة إلى زيادة احتمال ظهور نفس الصفات لدى أولئك الأطفال عند وصولهم لسن النضج.
الجينات الوراثية فقد يكون هناك مكون وراثي تسبب في انتقال هذا الاضطراب من الآباء إلى الأطفال.
الاختلافات في كيفية عمل الدماغ وقد تكون هناك اختلافات في بنية ووظيفة وكيمياء الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب الانفعالي المتقطع مقارنة بمن لا يعانون منه.
-عوامل الخطر:
تاريخ من الاعتداء البدني فيعتبر الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء في طفولتهم أو تعرضوا للعديد من الأحداث الصادمة أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب الانفجاري المتقطع.
تاريخ من اضطرابات الصحة النفسية الأخرى. الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الانطوائية أو اضطراب الشخصية الحدية أو اضطرابات أخرى تتضمن التصرفات المضطربة، مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، معرضون أيضًا بشكل أكبر للإصابة بالاضطراب الانفجاري المتقطع.
-المضاعفات:
ضعف العلاقات الشخصية فغالبًا ما ينظر إليهم الآخرين كأشخاص غاضبين دائمًا.
قد يقومون بشجارات لفظية متكررة أو يمكن أن يصل الأمر إلى الاعتداء البدني.
قد تؤدي هذه التصرفات إلى مشكلات في العلاقة الزوجية، والطلاق، والضغط النفسي العائلي.
مشكلات بالعمل أو البيت أو المدرسة.
قد تتضمن المضاعفات الأخرى للاضطراب الانفجاري المتقطع فقدان الوظيفة، أو الفصل من المدرسة، أو حوادث السيارات، أو مشكلات مالية، أو مشكلات قانونية.
مشكلات مزاجية فالاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب والقلق غالبًا ما تحدث مع الاضطراب الانفجاري المتقطع.
مشكلات مع تناول الكحول وتعاطي مواد أخرى. غالبًا ما تحدث مشكلات تتعلق بالمخدرات والكحول إلى جانب الاضطراب الانفجاري المتقطع.
مشكلات صحية بدنية وتحدث حالات طبية بشكل أكثر شيوعًا وقد تتضمن، على سبيل المثال، ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية والقرح والألم المزمن.
إيقاع الأذى بالنفس فالإصابات المتعمدة أو محاولات الانتحار تحدث أحيانًا.
-الوقاية:
إذا كنت مصابًا باضطراب انفجاري متقطع، فستكون الوقاية أمرًا خارجًا عن نطاق سيطرتك ما لم تتلق علاجًا من متخصص.
قد تساعد بعض الاقتراحات مع العلاج أو كجزء منه، في الوقاية من بعض الحوادث التي تتسبب في خروج المرض عن نطاق السيطرة.
التزم بعلاجك احضر جلساتك العلاجية ومارس مهارات التكيف، وإذا وصف طبيبك دواءً لك فاحرص على تناوله.
قد يقترح طبيبك تناول أدوية الوقاية لتجنب تكرار الإصابة بالنوبات الشديدة.
مارس أساليب الاسترخاء فقد تساعدك الممارسة المنتظمة للتنفس العميق أو صور الاسترخاء أو اليوغا في الحفاظ على هدوئك.
طور طرقًا جديدة للتفكير (إعادة الهيكلة المعرفي). إن تغيير طريقة تفكيرك في المواقف المحبطة من خلال استخدام الأفكار المنطقية والتوقعات المعقولة والمنطق قد يحسن طريقة رؤيتك للحدث وتفاعلك معه.
استخدم حل المشكلات وضع خطة للعثور على طريقة لحل أي مشكلة محبطة حتى إذا لم تستطع حل المشكلة في الحال، فإن وضع خطة يمكن أن يعيد تركيز طاقتك.
تعلم سبلًا لتحسين اتصالاتك واستمع إلى الرسائل التي يحاول الآخرون التعبير عنها، ثم فكر في أفضل إجابة بدلًا من قول أول شيء يخطر على بالك.
تغيير بيئتك وتجنب الموقف الذي يثير غضبك إذا كان ذلك ممكنًا بالإضافة إلى ذلك، قد تمكنك جدولة وقت شخصي من التعامل بطريقة أفضل مع المواقف المسببة للتوتر أو المحبطة التالية.
تجنب المواد المغيرة للحالة المزاجية ولا تتناول الكحول أو المخدرات الموهمة بالترفيه أو غير القانونية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " تحــدث " كـــى أراك
"هكـــذا يمكــن لى أن أمـد ساقــى وأفـرد قدمـى"
جملة قالها "سقراط"،الفيلسوف اليونانى،حينما فوجىء ضمن طلابه الجالسين أمامه،"وجهًا جديدًا" لم يراه من قبل،فَتحَّرَجَ فى حديثه "أى لم يستطع أن يأخذ راحته فى الكلام والجلوس " لوجود هذا الشخص الجديد ضمن حوارييه أو طلابه،وحينما إستنطقه بالكلام حتى يراه،إستطاع أن يعتدل فى جلسته "يتناسب وراحته "كفرد قدميه" أمام الجالسين !!
وما زالت هذه الحكمة تتردد ونحتاجها كثيرًا اليوم،ومن الملاحظ أن من يتقدم هذه الأمة لا يتكلم ولكنه يتجهم،فيحسب أنه حكيمًا،وينطبق عليه القول
"إذا سكت ………… حسبوه حكيمًا " وعلل بأمثلة مثل " السكوت من ذهب والكلام من فضة"،وللأسف الشديد أصبحت هذه سمة جديدة من سمات الوجوه العامة فى " مصر" !!
ومن بعض العامة فى مصر " من سكت دهرًا ونطق كفرًا " ولعل ما ينطبق عليه هذا القول،إذا كان شخصًا مسئول عن نفسه وأسرته،فله ماله وعليه ما عليه ( مثل شعبى ) " واللى شايل قربة مخرومة تخر على دماغه" وهذا ليس شأننا ، لكن إذا إنطبق هذا القول على مسئول، أو منتمى إلى جماعة أو حزب،وزاول الحديث فى جهاز إعلامى مثل التليفزيون أو الراديو ،فهنا الطامة الكبرى.
نصدم يوميًا،بجهابذه من هؤلاء النوعية تفرد لهم الأجهزة الساعات والدقائق لكى يدلو بدلوهم (جهلهم) للناس،وللأسف الشديد،لامحاسب،ولارقيب،ولا معقب،مثل "سقراط"،"الله يرحمه " لكى يضع فى فمه "فوطة مبلولة" مستخدمًا وسيلة من وسائل الإسكات التى إبتدعت فى "مصر" على يد الأختين "ريا وسكينة".
فى الثلاثينيات من القرن الماضى، وأصبحت منذ حدوثها ( حدوته ) مصرية عن جريمة وقف لها المجتمع وقفة تاريخيه !!
ومع ذلك فإن المبدعين من أصحاب الميكروفونات والشاشات، لا يخجلون أيضًا من تقديم الجهلة للناس، ولكن هم أنفسهم دليل مؤكد على أن السياق العام، المُقَّدِمْ والمقدَم، أجهل من بعضهم، ولنا فى ذلك أحاديث أخرى، عن الإعلام الخاص وسوءاته وفضائحه وجهله، وتذرعه بالحريه والله يرحم الإعلام الوطنى أو الرسمى، حيث لا مسئول عنه فى "مصر" !!
[email protected]