البابا يحض على الحوار لتجنب "جبل من القتلى" في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
حذر البابا فرنسيس من "جبل من القتلى" في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
حذر البابا فرنسيس الأربعاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) من "جبل من القتلى" في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، داعيا إلى "الحوار والمفاوضات".
مختارات بعد اتفاق الهدنة: تحركات دبلوماسية مكثفة لتعزيز التهدئة في غزة ترحيب دولي واسع باتفاق الهدنة والرهائن بين إسرائيل وحماستتوالى ردود الفعل الدولية المرحبة بالاتفاق بين إسرائيل وحماس على هدنة إنسانية تسمح بالإفراج عن 50 من الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيا في سجون إسرائيل ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
صوتت الحكومة الإسرائيلية لصالح اتفاق يقضي بإطلاق سراح بعض المحتجزين لدى حركة حماس في غزة مقابل هدنة مؤقتة وإطلاق سجناء فلسطينيين. وكان نتانياهو قد وصف القبول بهذا الاتفاق بأنه كان "قرارا صعبا بيد أنه القرار الصحيح".
وقال البابا في نداء مصور من أجل السلام في العالم والشرق الأوسط: "فلنصلّ من أجل السلام في الأرض المقدسة. فلنصلّ من أجل حل الخلافات عبر الحوار والتفاوض، وليس عبر جبل من القتلى لدى الجانبين".
وكان البابا فرانسيس قد التقى بأقارب رهائن إسرائيليين وفلسطينيين من قطاع غزةاليوم الأربعاء. واستقبل رئيس الكنيسة الكاثوليكية المجموعتين بشكل منفصل قبل الكلمة الأسبوعية للجمهور في الفاتيكان.
وبعد اللقاء، دعا البابا مجددا إلى تحقيق السلام قريبا، قائلا: إن الجانبين يعانيان من الحرب. وتألفت كل مجموعة من نحو 12 مشاركا. ووفقا للفاتيكان، ضم قائمة ممثلي العائلات من قطاع غزة مسيحيين ومسلمين.
واستمر كل لقاء نحو نصف ساعة. وخلال كلمته العامة للجمهور، ناشد البابا المؤمنين في وقت لاحق قائلا "دعونا نصلي من أجل الشعب الفلسطيني، دعونا نصلي من أجل الشعب الإسرائيلي، لكي يأتي السلام".
في غضون ذلك ذكرت تقارير إعلامية أنه نشأ خلاف بشأن ما إذا كان بابا الفاتيكان فرنسيس استخدم كلمة "إبادة جماعية" لوصف الأحداث في غزة، إذ يصر فلسطينيون التقوا به على أنه قال ذلك بينما يقول الفاتيكان إنه لم يقلها.
وظهرت النسختان المتعارضتان في مؤتمر صحفي عصر اليوم حضره عشرة فلسطينيين التقوا مع البابا صباحا في مقر إقامته بالفاتيكان.
وجاء ذلك الاجتماع في أعقاب اجتماع منفصل مع أقارب رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة.
وكان الفاتيكان قد أعلن الأسبوع الماضي أن البابا يأمل التعبير عن "تعاطفه الروحي" خلال اللقاءين، مشددا على "الطابع الإنساني الصرف" لهما.
وذكّر الفاتيكان بتصريحات البابا الذي قال "كل إنسان، سواء كان مسيحيا، أو يهوديا أو مسلما ولأي شعب أو ديانة انتمى، هو مقدّس وثمين بنظر الله وله الحق في العيش بسلام".
وأُعلن فجر الأربعاء التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية تطلق الحركة بموجبه 50 رهينة، وتفرج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين، على أن تسري هدنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، وهي أول خطوة فعلية نحو تهدئة مؤقتة بعد أكثر من ستة أسابيع من الحرب.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
ع.ش/ أ.ح/ خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: البابا فرنسيس الحرب بين إسرائيل وحركة حماس دويتشه فيله البابا فرنسيس الحرب بين إسرائيل وحركة حماس دويتشه فيله بین إسرائیل من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يدين قسوة الغارات الإسرائيلية على غزة
دان البابا فرنسيس مجدداً، الأحد، "قسوة" الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، غداة موقف مماثل على الرغم من احتجاج الدولة العبرية التي اتهمته بـ"ازدواجية المعايير".
وقال الحبر الأعظم، بعد صلاة التبشير،: "بألم أفكر في غزة، في كل هذه القسوة، في الأطفال الذين يتعرضون لإطلاق النار، في قصف المدارس والمستشفيات. يا لها من قسوة".
والسبت، أعرب الحبر الأعظم أمام أعضاء في حكومة الفاتيكان عن حزنه لمقتل 7 أطفال من العائلة ذاتها في قطاع غزة، بناء على ما أفاد به الدفاع المدني في القطاع، الجمعة.
وقال "أمس، تعرّض أطفال للقصف. هذه قسوة وليست حرباً. أريد أن أقول هذا لأنّه يمسّ قلبي"، في موقف استدعى رداً غاضباً من إسرائيل.
وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال، جراء غارة إسرائيلية طالت منزلهم في جباليا بشمال القطاع، الجمعة، مشيراً إلى أن أكبر الأطفال كان في السادسة من العمر.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص، لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب"، حسب قولها.
وأضافت "كفى اتباعاً لمعايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها".