المرصد عين الأزهر الناظرة على العالم.. ونرد على المزاعم الصهيونية والفتاوى المتطرفة«السيوف الحديدية» يحمل مدلولات دينية مستمدة من النصوص التوراتية التى تتحدث عن شرائع الحربنرصد الاعتداءات الصهيونية على المقدسات على مدار الساعة من خلال تقارير يومية وأسبوعيةمصر تدرك حجم المؤامرة التى تستهدف أراضيها.. وإحباط العديد من المشروعات الخبيثةيجب إعداد أبنائنا وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة وتسليحهم بالعلم والقراءة حتى ننتصر على الصهاينةأصدرنا 200 تقرير ومنشور بـ 13 لغة لفضح جرائم الاحتلال والتوعية بالقضية الفلسطينيةإفساد أخلاق العرب يجعلهم جنودًا بلا سلاح.

. ورجالًا بلا شجاعة أو إيمانحاخامات اليهود يستغلون الدين بخبث لترسيخ معتقدات خاطئة مزيفة

 

 

يعتبر عين الأزهر الشريف الثاقبة، التى تنظر للعمال، ومتابعة كافة القضايا والمستجدات والأفكار والأيديولوجيات، خصوصا المتطرفة.

منذ إنشائه فى العام 2015، وهو يتحدث بـ13 لغة، من بينها العبرية لتتبع وقراءة ما يتم نشره عن الإسلام والمسلمين ورصد كافة الاتجاهات والأحداث حول العالم، وما يستجد من تداعيات تطال قضايا الأمة، للرد عليها ودرء الشبهات بشكل علمى ومنهجى.

«الوفد» التقت د. وسام حشاد، المشرف على وحدة اللغة العبرية فى مرصد الأزهر الشريف، للحديث حول دور المركز وأهدافه والأدوار التى يقوم بها فكان هذا الحوار:

فى البداية يقول د. وسام حشاد بأن وحدة الرصد باللغة العبرية كانت نتيجة توصيات مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس عام 2018، حيث أنشئت فى مارس 2019، لتضم مجموعة من الباحثين والباحثات من أبناء كلية اللغات والترجمة وكلية الدراسات الإنسانية قسم اللغة العبرية بهدف استعادة الوعى بالقضية الفلسطينية وأن تكون حية فى العقول والقلوب والنفوس.

وأضاف: منذ وقوع الأراضى الفلسطينيَّة تحت وطأة الاحتلال الصهيونى الغاشم، وقضية القدس ‏ومقدساتها، ‏وفى مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، على رأس أولويات الأزهر وقضيته الأولى دائما.. فلم يترك الأزهر فى ‏هذه القضية طريقا إلا سلكه سعيًا لدعم ومناصرة الشعب الفلسطينى، وتحقيق العدالة ‏بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف..

- فى إطار الدور العالمى الذى يضطلع به الأزهر الشريف، ورسالته الإنسانية السامية، ودوره الاجتماعى فى السلم الدولى ومكافحة التطرف بمختلف صوره على المستوى المحلى والإقليم والدولى أسست مشيخة الأزهر الشريف «مرصد الأزهر لمكافحة التطرف» فى 30 يونيو عام 2015م، ليكون «عين الأزهر الناظرة على العالم»، بثلاث عشرة لغة، من بينها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والتركية والعبرية والسواحلية الأفريقية، والصينية واليونانية، وغيرها، لرصد ومتابعة ومجابهة الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة التى تتبناها الجماعات الإرهابية يقوم بالعمل به مجموعة من الشباب الباحثين والباحثات الذين يجيدون العديد من اللغات الأجنبية إجادة تامة ويعملون بجد ودأب على مدار الساعة لإصدار التقارير اليومية والأسبوعية والشهرية عن كل ما تبثه التنظيمات المتطرفة ومتابعة كل ما يُنشر عن الإسلام والمسلمين على مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعى ومراكز الدراسات والأبحاث المعنية بالتطرف والإرهاب، وغيرها.

- على مدار عقود ممتدة، تضافرت ‏جهود جميع الهيئات التابعة لمؤسسة الأزهر الشريف فى العمل ‏على يقظة الوعى بالقضية ‏الفلسطينية وأبعادها لدى النشء والأجيال المقبلة.

‏وقد عبَّرت عن تلك ‏الجهود كلمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، خلال ‏‏مؤتمر الأزهر العالمى لنُصرة القُدس عام 2018م، حين قال: ‏»مُنْذُ أبريل عام 1948م من القرن الماضى والأزهر الشَّريف يَعْقِدُ المؤتمراتِ تِلْوَ ‏المؤتمرات عن ‏فلسطين وعن المسجِد الأقصى والمقدَّسات المسيحيَّة فى القُدْس، وقد ‏تتابعت هذه المؤتمرات حتَّى ‏بلغت أحد عشر مؤتمرًا ما بين 1948م و1988م، حضرها العلماء والمفكِّرون المسلمون ‏والمسيحيِّون من أفريقيا وآسيا وأوروبا، وقُدِّمت ‏فيها أبحاث غاية فى الدِّقَّة والعُمق والاستقصاء، ‏وبنَفَسِ المهمُوم الذى لَمْ يَتبقَّ له إلَّا ‏نفثاتٌ تُشْبِه نفثات المصدُور الذى فقد الدَّواء واسْتعصَى عليه ‏الدَّاء».‏ 

ويضيف: لا يخفى دور فضيلة الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الازهر، فى دعم القضية الفلسطينية، واستقبال القادة والمسئولين الفلسطينيين والتعرف على ما يمكن تقديمه من دعم ومساندة لأبناء الشعب الفلسطينى. وحرصه على استغلال جميع المحافل الدولية التى يُشارك فيها لتذكير العالم بمعاناة الشعب الفلسطينى، وما يتعرض له من حرب إبادة وتهجير، والدعوة إلى وضع حد للإرهاب الصهيونى وغطرسته، وآخر ما قاله فضيلة الإمام الأكبر خلال مشاركته فى اللقاء الدولى من أجل السلام بألمانيا: «إن حرمان الشعب الفلسطينى من حقوقه وعيشه على أرضه وصمت العالم المتحضر عن هذه المأساة الإنسانية ظلم بالغ طال أمده... وأن المنطق الذى يقرر أنه لا يسلم الكل إلا إذا سلم الجزء، يقرر بنفس الدرجة أنه لا سلام فى أوروبا بدون سلام الشرق الأوسط، وبخاصة: سلام فلسطين».

وأوضح أنه مع اندلاع العدوان الأخير على قطاع غزة طالب فضيلة الإمام العالم المتحضر والمجتمع الدولى بالنظر بعين العقل والحكمة فى أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين، مؤكدًا أن هذا الاحتلال هو وصمة عار فى جبين الإنسانية والمجتمع الدولى، الذى يكيل بمكيالين، ولا يعرف سوى الازدواجية فى المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

وقال بأنه أمام مخططات التهجير، حثّ فضيلة الإمام الفلسطينيين على التشبث بأرضهم الغالية، وبالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ووجّه رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم قال فيها: «إنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن فى ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد».

وتابع فضيلة الإمام الأكبر بيت الزكاة والصدقات المصرى، بإطلاق حملة «أغيثوا غزَّة» تحت شعار «جاهدُوا بأموالكم وانصروا فلسطين»؛ لدعم أهلنا فى قطاع غزة وفلســطين وتقديم المساعدات الإغاثيَّة العاجلة لهم. وقد وصلت 18 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الغذائية والإغاثية إلى معبر رفح البرى على الحدود المصرية الفلسطينية. 24 أكتوبر. وبعدها بعشرين يوما وصلت قافلة بيت الزكاة والصدقات المصرى إلى ميناء رفح البرى على الحدود المصرية الفلسطينية مكونة من 40 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الغذائية والإغاثية ومستلزمات الإيواء والمعيشة.

- أبرز محاور عمل وحدة رصد باللغة العبرية هى رصد الاعتداءات الصهيونية على المقدسات على مدار الساعة عبر إعداد تقارير يومية وأسبوعية وشهرية مفصلة؛ فضلا عن إعداد تقارير خاصة لرفعها إلى فضيلة الإمام الأكبر.

رصد محاولات تهويد مدينة القدس العربية، وتفنيد المزاعم الصهيونية المستند إليها فى هذا الصدد.

رصد النشاط الاستيطانى والإبادة الجغرافية للفلسطينيين، وسياسات الإحلال، وقضم الأراضى، وتجزئة المجزأ، والتفريغ السكانى.

رصد ممارسات العنصرية الصهيونية، وتفنيد مزاعم التعددية والديمقراطية، وفضح الوجه الحقيقى للكيان المحتل.

الرصد الدقيق لوسائل الإعلام الصهيونية وتفنيد مزاعمها، وتحيز منصات التواصل السافر للسردية الصهيونية، والتضييق على الرواية الفلسطينية وطمسها.

رصد التزايد غير المسبوق فى الممارسات الاستيطانية بالأراضى الفلسطينية.

الرد على المزاعم الصهيونية والفتاوى المتطرفة.

- انطلاقًا من كون مرصد الأزهر لمكافحة التطرف «عين الأزهر الناظرة إلى العالم»، فقد تحمّل ‏‏مسئولية دعم الشعب الفلسطينى منذ بدء العدوان الأخير على قطاع غزة، وإرسال رسائل الدعم لهم، وإدانة المذابح والمجازر التى يتعرضون لها.

وتم إصدار نحو 200 تقرير ومنشور بلغات العالم المختلفة؛ هدف من خلالها فضح جرائم الاحتلال، والتوعية بالقضية الفلسطينية وأبعادها، إضافة إلى عدد من التقارير المرئية التى تُظهر بربرية الاحتلال تجاه الأطفال والمدنيين العُزّل.

وبيّن المرصد فى أول تعليق له على الأحداث الجارية كيف أن الاحتلال الصهيونى هو من يتحمل وحده نتيجة ذلك الانفجار، وفصّل أسباب ذلك، والتى تمثلت فى مجملها فى الاستمرار فى تدنيس الأقصى المبارك بشكل أخطر من ذى قبل، خاصةً بعد تولى الحكومة اليمينية المتطرفة مطلع العام الجارى، والتوحش فى البناء الاستيطانى فى الضفة والقدس، والعمل على القضاء على حلم الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة، وتمكين العصابات الصهيونية المتطرفة من الاعتداء على الفلسطينيين ومقدراتهم وممتلكاتهم، وفرض حصار خانق على أكثر من مليونى إنسان فى قطاع غزة، وحرمانهم من الظروف الإنسانية الطبيعية للحياة. 

وتابع بالقول: كلها أمور سبق أن حذر مرصد الأزهر من تسببها فى انفجار الأوضاع فى فلسطين المحتلة، وكذلك كانت هناك تحذيرات إقليمية ودولية من هذه الانتهاكات، إلا أن الاحتلال الصهيونى صم أذنيه وغض الطرف عنها، وكأنه أراد دفع الأمور دفعًا نحو الانفجار؛ حتى يتسنى له تمرير مخططات التهجير التى أعلن عنها بعد بدء حرب الإبادة على القطاع المُحاصر.

- يدل الدعم الأمريكى غير المتناهى لإسرائيل على رغبة الولايات المتحدة فى تنفيذ المخطط الصهيونى بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء قسرًا، خاصة أن مصر وقفت سدًا منيعًا أمام مخطط صفقة القرن التى وضع أسسها «كوشنر»، التى تقضى بتخصيص جزء من أراضى سيناء للفلسطينيين، وهو ما ترفضه مصر رفضًا تامًا للحفاظ على وحدة أراضيها، بالإضافة إلى رفض تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد.

وماذا عن الشرق الأوسط الجديد؟ 

مصر تدرك حجم المؤامرة التى تستهدف أراضيها عبر تنفيذ مشروع «برنارد لويس» المعروف باسم «الشرق الأوسط الجديد»، الذى تم اعتماده من قبل الكونجرس الأمريكى عام 1983م، والذى يستهدف تقسيم الدول العربية وعلى رأسها مصر إلى عدة دويلات صغيرة لإضعافها وإقامة إسرائيل التوراتية الكبرى من النيل إلى الفرات. 

- إن إسرائيل الصهيونية والغرب يرتبطان بمجموعة من الأيديولوجيات والروابط التى يُستبعد منها العالم العربى بالضرورة، والتى تنادى بضرورة مساندتها الثابتة والدائمة للدولة اليهودية وسياساتها، أما دول العالم الثالث والدول أمريكا الجنوبية فتملك حرية أكبر لإدانة سياسات إسرائيل العدوانية والتفرقة العنصرية الصهيونية. إن الأساطير الصهيونية التى بدأ غرسها فى هذه المرحلة المبكرة فى البيئة غير اليهودية (دول الغرب) كانت متوافقة مع تلك التى أصبحت تشكل فى النهاية المنطق الروحانى الباطنى للصهيونية اليهودية السياسية، وهى أساطير الشعب المختار، والعهد، وعودة المسيح المنتظر.

وقد جعلت أسطورة الشعب المختار من اليهود أمة مفضلة على الآخرين، بينما كانت أسطورة العهد تركز على الارتباط السرمدى الدائم بين الشعب المختار والأرض المقدسة كما وعد الله، وبذلك مُنحت فلسطين لليهود كأرض كتبت لهم، أما أسطورة ترقب عودة المسيح فقد كفلت للشعب المختار أن يضع حدًا لتشرده فى الوقت المناسب، ليعود لفلسطين لإقامة وطنه القومى هناك إلى الأبد، وميزة هذه الأساطير أنها تدمج دمجًا وثيقًا بين العناصر القومية والتاريخية والدينية التى تشير إلى العلاقة بين العهد القديم والأرض المقدسة والشعب المختار.

- يقوم المرصد بدور كبير فى كشف فضح الكيان الصهيونى ونشرها على منصات التواصل الاجتماعى بلغات المرصد المتنوعة. وتجدر الإشارة إلى أن مخرجات المرصد تتناقلها وسائل الإعلام المصرية والعربية بصفة شبه يومية، كما وصل صداها الإعلامى إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل فى الكيان الصهيونى، وأقرب الشواهد على ذلك منذ أسبوعين عندما علقت الصفحة الرسمية لشرطة الاحتلال الصهيونى باللغة العربية على منشور للمرصد يدين إغلاق الأقصى ويحذر من محاولة تمرير الاحتلال لمخططات تقسيمه مستغلًا انشغال العالم بما يحدث فى غزة. 

ويضيف د. وسام حشاد: ينقل عن المرصد العديد من الشخصيات الصهيونية الناشطة على منصات التواصل الاجتماعى بغرض محاولة تشويه صورة الأزهر لقيامه بدوره المنوط به فى الدفاع عن المقدسات والحق الفلسطينى فى تقرير مصيره.

- يقول الله تعالى: «فى بيوتٍ أذن الله أن ترفعَ ويذكرَ فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال»، وجاء فى المزامير: «وفرحت بالقائلين لى إلى بيت الرب نذهب»، هذا ما ورد فى الشرائع السماوية التى قدست بيوت الله، فى حين أن الاحتلال لم يراع تلك القداسة بل امتهنها وقصف 47 مسجدًا، من بينها المسجد العمرى الكبير، أحد أقدم المساجد فى بلاد الشام، ومسجد السيد هاشم نسبة إلى هاشم بن عبدمناف جد النبى صلى الله عليه وسلم، ومسجد كاتب ولاية، وغيرها، وثلاث كنائس، من بينها كنيسة الروم الأرثوذكس، أقدم كنيسة فى غزة، بل من أقدم ثلاث كنائس فى العالم. والهدف القضاء على المعالم الدينية باحتلالها وتهويدها. 

لا يخفى على أحد حرص الكيان الصهيونى منذ احتلال الأراضى الفلسطينية على التسربل برداء الدين، لما له من أثر فعال فى النفوس، فيرى «هرتزل» أن الدين أداة من أدوات توحيد صفوف اليهود خلف فكرته، ورأى فى الحاخامات «ضباط اتصال» بين حركته من جهة وجموع اليهود فى كل مكان من جهة أخرى»، وسار الصهاينة على نهجه إلى يومنا هذا فى استعمال الدين بدهاء وخبث بهدف ترسيخ معتقدات خاطئة مزيفة؛ للتأثير على المتلقى وتحقيق مآرب سياسية. ولعل إطلاق اسم «حرب الاستقلال» على الحرب اليهودية سنة 1948م أبلغ دليل على خطورة توظيف المصطلح الصهيونى لتزييف التاريخ، لأن هذه الحرب ببساطة لم تكن إلا حربًا استعمارية قامت بها قوات الاستعمار اليهودى، التى مارست اغتصاب الأرض الفلسطينية منذ عقود طويلة وليس استعادتها كما يقرر المصطلح الصهيونى.

وأوضح أن مسمى العدوان الأخير (السيوف الحديدية) يحمل مدلولات دينية مستمدة من النصوص التوراتية التى تتحدث عن شرائع الحرب فى سفر التثنية، فقد ورد: «وإذا دفعها الرب إلهكَ إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف».

ويضيف: لم يفوت الحاخامات الفرصة حيث ربطوا بين ذلك العدوان وحرب اليهود مع العماليق فى ضرورة القتل بلا هوادة، وأن ما حدث فى الماضى ينبغى تكراره فى تلك الأيام. كذلك تصريحات «رئيس وزراء الاحتلال» الأخيرة والتى تحدث فيها عن ضرورة تحقيق نبوءة إشعياء باحتلال أرض فلسطين كاملة، والقضاء على المقاومة الفلسطينية، حيث اقتبس الفقرة 18 من الإصحاح الـ 60 من سفر ‏إشعيا: «لاَ يُسْمَعُ بَعْدُ ظُلْمٌ فِى أَرْضِكِ، وَلاَ خَرَابٌ أو سَحْقٌ فِى تُخُومِكِ، بَلْ تُسَمِّينَ أَسْوَارَكِ: خَلاَصًا وَأَبْوَابَكِý: ýتَسْبِيحًا» وقد اقتبس هذه الفقرة خصيصًا لورود كلمة (חמס) «حماس» بالعبرية فيها والتى تعنى «ظلم»، ليصبغ حربه الصبغة الدينية البحتة وتحقيق نبوءات أنبيائهم. ‏

وتابع: نرى أن حاخامات الاحتلال وقادته وجنوده يزعمون أن كل حروب الاحتلال فريضة دينية على الجميع، ويجب الخروج إليها والقتل والعدوان باسمها.

- شق قناة «بن غوريون» الهدف منها تضييق الخناق على قناة السويس، فالحرب القائمة الآن من شقين حرب دينية وحرب اقتصادية حرب دينية لإقامة إسرائيل التوراتية الكبرى من النيل إلى الفرات وحرب اقتصادية للإضرار باقتصاد مصر واستهداف قناة السويس وذلك بمشروع قناة « بن غوريون أو القناة الإسرائيلية وهو مشروع مقترح لقناة مائية فى كيان الاحتلال الإسرائيلى يهدف إلى الربط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط. يُقترح أن تسمى القناة بااسم دافيد بن غوريون الأب المؤسس لكيان الاحتلال وأول رئيس وزراء له. تُقدم القناة على أنها منافس لقناة السويس المصرية حيث يبلغ طول قناة بن غوريون أن أُنشئت 292.9 كم (182 ميل) أى أنها أطول بقرابة الثلث من قناة السويس (193.3 كم). تُقدر تكلفة إنشاء القناة الإسرائيلية من 15 إلى 55 مليار دولار أمريكى.

- _وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ_ فعلا فقد أعلنت صيدليات مكابى فارم فى إسرائيل أن 90% من اليهود لا يستطيعون النوم من القلق الذى ينتابهم ويقدمون على شراء المهدئات والحبوب المنومة فهناك مائتين وثلاثون ألفا هاجروا لذلك يقومون بضربات متتالية خشية من زيادة عدد المهاجرين من إسرائيل.

- بنيامين نتنياهو استمر خمس فترات وأتوقع أنه بحظى بالتأييد أكثر من فترة بالرغم ارتكابه هذه المجازر فى حق الشعب الفلسطينى وكان من المفترض أنه يقدم للمحاكم القانونية والدولية لكنه سينجح فى الانتخابات المقبلة فهو يسعى دائما لتحقيق أهداف عسكرية رغبة فى تأييده فى الانتخابات المقبلة، فهو يحظى بدعم مسيحى انجيلى غير مسبوق على الاطلاق حيث إنهم يزعمون أنه ابن الله المخلص الذى أتى لإقامة مملكة إسرائيل الكبرى وهذا هو رأى المسيحيين الانجيليين فى الغرب وأمريكا.

- يقول الدكتور وسام حشاد، المشرف على وحدة اللغة العبرية فى مرصد الأزهر الشريف: هذا التوقيت لم يأت بعد، وإسرائيل لن تزول فى الوقت الحالى فقد تسلحت بالعلم والعتاد وأخذت بالأسباب، وتخطط جيدًا لما هو قادم لإقامة إسرائيل التوراتية الكبرى، يقول باروخ ناعوم: «إننا لن ننجح أمام العرب إلا بسلاحنا الهدام، وهو نفاقنا المتطور، ومكرنا المتصل، الذى يجعل قلوب معارضينا هدفًا لهجومنا. إن إفساد أخلاق العرب يجعلهم جنودًا بلا سلاح، ورجالًا بلا شجاعة ولا إيمان».

ويضيف: علينا إعداد أبنائنا وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة، وتسليحهم بالعلم والقراءة والأخذ بالأسباب حتى يأتى هذا التوقيت وننتصر على اليهود.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الكيان الصهيوني منصات التواصل الازهر الشريف كافة القضايا الإسلام والمسلـمين فضیلة الإمام الأکبر بالقضیة الفلسطینیة الاحتلال الصهیونى الکیان الصهیونى الشعب الفلسطینى الأزهر الشریف منصات التواصل قناة السویس مرصد الأزهر عین الأزهر بن غوریون قطاع غزة على مدار من بینها التى ت التى ی

إقرأ أيضاً:

انطلاق حملة تغريدات عربية وعالمية لفضح جرائم الصهيونية في غزة.. مساء غدٍ الأربعاء

يمانيون../
تنطلق في الساعة التاسعة من مساء يوم غدٍ الأربعاء، حملة تغريدات عالمية كبرى على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، لفضح جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة.

ودعا المنظمون إلى المشاركة الواسعة في حملة التغريدات التي تم التنسيق لها مع ناشطين عرب وأجانب لإبراز ما تتعرض له غزة من حرب إبادة جماعية من قبل كيان العدو الصهيوني بدعم أمريكي وأوروبي، كون غزة قصة الحق في وجه الباطل ومعركة امتحان الإنسانية والإيمان وذلك على الهاشتاقات:

#جريمة_القرن

#CenturyCrime

ورابط بنك التغريدات: bit.ly/cntrcrim

مقالات مشابهة

  • شاهد..مشعوذ يفضح زبائنه بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي!
  • إسرائيل والنهايات التاريخية
  • الليلة ..انطلاق حملة تغريدات عربية وعالمية لفضح جرائم الصهيونية في غزة
  • التاسعة مساءً.. انطلاق حملة تغريدات عربية وعالمية لفضح جرائم الصهيونية في غزة
  • مرصد الأزهر: تضافر جهود المكافحة الميدانية والفكرية ضرورة لاستئصال وباء الإرهاب
  • انطلاق حملة تغريدات عربية وعالمية لفضح جرائم الصهيونية في غزة.. مساء غدٍ الأربعاء
  • مساء غدٍ .. حملة تغريدات عربية وعالمية لفضح جرائم الصهيونية في غزة
  • حملة تغريدات عربية وعالمية مساء غدٍ لفضح جرائم الصهيونية في غزة
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدًا قضائيًا إفريقيًا بالتعاون مع الأمم المتحدة
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدًا قضائيًا إفريقيًا للتعرف على جهود مكافحة التطرف