الصمت لم يعد خيارًا.. نص كلمة الرئيس السيسي بالقمة الافتراضية لمجموعة العشرين|فيديو
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن هناك حاجة لتطوير وإصلاح النظام العالمي والهيكل الاقتصادي والمالي الدولي واستحداث آليات تمويل.
وأكد الرئيس السيسي - خلال كلمته أمام القمة الافتراضية لمجموعة العشرين اليوم الأربعاء - ضرورة إصلاح سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف؛ لتعزيز قدرتها على التمويل؛ وفقًا لأولويات الدول النامية؛ فضلًا عن ضرورة احتواء إشكالية تنامي الديون السيادية للدول النامية؛ بما فيها الدول متوسطة الدخل.
وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مستهل كلمته أمام القمة الافتراضية لمجموعة العشرين، عن فائق امتنانه لرئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، على تنظيم هذه القمة، التي تنعقد في خضم تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، فضلًا عن استمرار تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة وتراجع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتفاقم تحديات تغير المناخ بالإضافة إلى حالة الاستقطاب والانتقائية التي تتفاقم في النظام الدولي.
وأكمل الرئيس: ولعل أسلوب تفاعل المجتمع الدولى مع الحرب الدائرة فى الأراضى الفلسطينية يعد تجسيدا لهذه الانتقائية التى نتحدث عنها فلا تزال آلة الحرب تحصد المزيد من الأرواح، وتخلف الدمار والتشريد.. بالرغم من التحذيرات الدولية المتصاعدة بضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولى بالإضافة إلى ضرورة حصول الشعب الفلسطينى على حقه المشروع فى إقامة دولته، والعيش بسلام وأمن بجانب إسرائيل.
وأكد الرئيس السيسي أن ما يشهده العالم اليوم من أزمات - وإن كانت ذات وجه سياسي وعسكري - تتماس وتتقاطع مع الاختلالات الاقتصادية العميقة التي يشهدها العالم، والتي تنعكس سلبًا بقوة على تلبية حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية خاصة في الدول النامية.
الرئيس السيسي: احتواء إشكالية تنامي ديون الدول النامية ومتوسطة الدخل ضرورة ملحة العاملون بالمالية والضرائب والجمارك يتقدمون بوثيقة عهد ووعد للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي|تفاصيل خبير: البيت الأبيض بدأ الاستماع لتحذير الرئيس السيسي بشأن اتساع الصراع بغزة السيسي: سوء تفاعل المجتمع الدولي مع ما يحدث في فلسطين يجسد الانتقائية السيسي: لم يعد الصمت والانتظار خيارًا إزاء ما اندلع مؤخرا من أزماتوقال الرئيس السيسي إن الصمت لم يعد خيارًا، إزاء ما اندلع من أزمات، ولم يعد الانتظار والترقب حلًا لمواجهة السيناريوهات العالمية المحتملة، جيوسياسيًا واقتصاديًا.
لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهةواختتتم الرئيس السسي، كلمته، لرؤساء الدول والحكومات بالقول: "لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهة؛ فالتحديات تفرض نفسها وتمتد وتتسع وتتشابك ولا بديل عن وقفة صدق مع الذات نحكم فيها الضمير الإنساني وقيم العدل والإنصاف والموضوعية والمصالح المشتركة وبما يتيح لنا التغلب على الأزمات الخطيرة الراهنة والانطلاق بجهود التنمية وتحقيق الأمن نحو مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي القمة الافتراضية العشرين اصلاح الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
الأردن الجديد … ضرورة أم خيار
#الأردن_الجديد … #ضرورة أم خيار
تفريط بعض #الحكومات باوراق الأردن القوية اوصلنا الى ما وصلنا اليه
#عدنان_الروسان
تشكل المستجدات التي حصلت في الإقليم و التي لم تتوقف حتى الآن عاملا قويا يدفع بالأردن الرسمي باتجاه مراجعة لمجمل السياسات الحكومية و النهج السياسي للدولة فيما يتعلق بالإستراتيجية الوطنية لمصفوفة العلاقات الأردنية العربية و الأردنية الدولية و العلاقة بين الدولة و الشعب ايضا ، و هذا لا يعد عيبا او نقيصة بل ان كل الدول الحريصة على بقائها و استقرارها تكون دائمة الحرص على التغيير و التكيف مع المستجدات و التحولات الإقليمية التي تحيط بها و الدول التي تؤثر بها و هذا يجدد حيوية و دينامية الدولة و يضخ في شرايينها دماء جديدة.
ان التصريحات التي يطلقها اعضاء نادي الإصطفاف مع ما يظنون انه يعجب صانع القرار و ليس ما يجب ان يسمعه قد حان الوقت لعدم الإصغاء لهم لأن الأردن اليوم يحتاج الى من يصدقه النصح بالقول الصادق و الموقف الثابت الوطني و الأخلاقي المتجرد من كل هوى و غرض و الذين يريدون لنا جميعا ان نبقى نعيش في ظل الأهازيج و القصائد و المديح غيرالصادق لا حاجة لنا بهم اليوم فالوضع خطير و يحتاج الى امعان في الفكر، و اخلاص في النية و صدق في التوجه و العمل.
الأردن اليوم يواجه مخاطر حقيقية كبيرة استجدت منذ عملية السابع من اكتوبر في غزة و العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني و الذي امعن في القتل الهمجي و التدمير الممنهج ضد الفلسطينيين ، و دفعه فشله في القضاء على المقاومة الفلسطينية و استئصالها كما كان يحلم الى توجيه سهام عدوانه في كل اتجاه و كان للأردن نصيب الأسد من هذه الإعتداءات اللفظية و التهديدات المجنونة و ندرك جميعا أن الأردن الذي يقع بالضرورة لا بالخيار في وسط المنطقة العربية الأكثر سخونة و تهديدا بين العراق شرقا و سوريا شمالا و اسرائيل غربا وفي كل الجهات الثلاث الأخرى ، اضافة الى أن الأردن فقد دوره الإقليمي المحوري الذي كان وازنا بصورة كبيرة جدا جراء بعض الإرتباك الذي أصاب دوائر الإدارة و الحكم في لحظة ما مثل قيام حكومة الروابدة بطرد حركة حماس و اخراجها من الأردن دون حاجة لذلك و بذلك تخلينا عن ورقة مركزية قوية و التي استثمرتها قطر بصورة ذكية و قوية مما زاد من تقوية موقف #قطر الإقليمي و الدولي و جعلها لاعبا لا يمكن الإستغناء عنه بالنسبة للقوى المؤثرة عالميا أمريكا و اوروبا ، كما أن تخبط الحكومات اللاحقة على الصعد الإقتصادية و الإجتماعية و تقديم وعود كاذبة للشعب دفع الناس الى عدم الثقة بالحكومات و اعلام الدولة الرسمي و الذي دفع بالأغلبية الساحقة من ابناء الشعب الى استقاء المعلومات من مواقع التواصل الإجتماعي و الإعلام الخارجي كقناة الجزيرة و القنوات الأمريكية و الإسرائيلية احيانا مثلا.
المصيبة الأخرى التي حصلت أنه طرأ تيار سري – علني باسماء وهمية او كودية اشتغل على تخويف الناس و تهديدهم احيانا اذا ما ناقشوا او انتقدوا اي اداء حكومي او فساد و توج كل ذلك بقانون الجرائم الإلكترونية الذي أضفى صفة شرعية بصورة غير مقصودة على تيار المطبلين و المزمرين و الواقفين بالمرصاد لكل من تسول له نفسه انتقاد الأداء الحكومي الرسمي ، و صار شعار الجميع انج سعد فقد هلك سعيد و هذا دفع بدوره و بقوة الى ان لا يكون هناك معارضة موضوعية و مراقبة للحكومات و من نافلة القول ان مراقبة مجلس النواب غير موجودة على الأقل بالنسبة لغالبية الأردنيين.
مفهوم أن قيادة و ادارة السياسة الأردنية في بحر لجي متلاطم الأمواج و التناقضات أمر صعب للغاية لكن لابد من أن يقوم الأردن الرسمي باحداث تغييرات جوهرية في نظرته للخريطة الجيوسياسية في المنطقة و الى التهديدات الإسرائيلية و التوجهات الأمريكية الجديدة ، و هذا يدفع بالضرورة لإطلاق ورشة عمل سرية او معلنة من قبل الدولة لإعادة صياغة سياسات جديدة تكون نتجة في القضايا و الشؤون الكبرة التي استجدت ، و ان ترسم مجالا حيويا جديدا للسياسة الأردنية للتحرك في اطاره و وضع استراتيجيات قصيرة المدى لإعادة التموضع السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي الداخلي ، لسنا بحاجة الى حساسيات و مشاكل مع أحد ” باستثناء اسرائيل فهي مفروضة علينا ” و لا بد من خلق واقع اجتماعي سياسي جديد في طريقة تعامل الدولة مع الناس ، و فتح ابواب الحريات العامة و الخاصة و الأردن قادر حينما يريد على انجاز افكار بناءة و منتجة و فاعلة.
الأردن الجديد الذي نحن بحاجة اليه سوف يتعامل بصورة منتجة أكثر و ذكية أكثر مع الملفات الهامة التالية و اعادة النظر فيها :
لا أدعي امتلاك كل الحكمة و المعرفة فيما أكتب ، و لكنني ارى من واجبي كمواطن يفتخر بوطنه أن ابوح ببعض مافي داخلي عله يكون مفيدا ، حتى لو أفضى بي احيانا الى مالا أحب و قد حصل …
إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ صدق الله العظيم
adnanrusan@yahoo.com مقالات ذات صلة إعلان نتائج طلبات المنح والقروض الخميس 2025/01/29