التخطيط تواصل الاستعدادات لإجراء التعداد السكاني
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهراء الهنداوي استمرار الاستعدادات لتنفيذ التعداد العام للسكان في العراق، الذي تم تحديد موعده في الأول من تشرين الثاني لعام 2024.
وقال الهنداوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إنه “تم وضع خطة تفصيلية بتوقيتات زمنية محددة، وتتضمن هذه الخطة تنفيذ جميع المتطلبات وتهيئة جميع المراحل الخاصة بالتعداد، بداية من التعاقد مع شركات عالمية لتوريد الأجهزة اللوحية الخاصة بالتعداد”.
وأشار إلى أن “العراق يحتاج إلى حوالي 120 إلى 130 ألف جهاز بمواصفات خاصة”.
وأضاف أن “هذه العملية تتطلب فترة إنجاز تصل إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى أن الوزارة لديها كادر كبير من العدادين من المعلمين والمدرسين يبلغ تقريبًا 130 ألف عداد وباحث ميداني، وسيتم تدريبهم في دورات خاصة. وقد تم إجراء تعداد تجريبي في عدة مناطق محددة من كل محافظة للوقوف على قدرات الوزارة وإمكاناتها لاختبار هذه القدرات ومعالجة الأخطاء التي قد تظهر أثناء إجراء التعداد”.
وتابع أن “عملية الحصر والترقيم التي تمثل العمود الفقري للتعداد السكاني في العراق تحتاج إلى فترة زمنية لإجرائها تصل إلى حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر. كما تم إنشاء مركز وطني للبيانات، بالإضافة إلى توفير الصور الفضائية للوحدات الإدارية على مستوى المحافظة والقضاء والناحية”.
وأردف قائلاً: “تم إدراج هذه الخطوات ضمن خطة تفصيلية بتوقيتات زمنية محددة، بهدف العمل على تنفيذها بالتعاون مع جميع الجهات والوزارات والمحافظات، وأيضًا بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان حيث ان هناك دول أبدت استعدادها لدعم جهود وزارة التخطيط في تنفيذ التعداد، وبالتالي نأمل أن تُستكمل جميع هذه المتطلبات وتُحقق، ويُنفذ التعداد الذي طال انتظاره”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
تأجيل انطلاق التعداد السكاني في إقليم كردستان إلى يوم غد الأحد
بغداد اليوم - بغداد
أعلن رئيس الهيئة التنفيذية للتعداد السكاني في العراق، محمود عثمان، اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، انطلاق عملية التعداد في إقليم كردستان يوم غدٍ الأحد، بعد تأجيلها اليوم.
وقال عثمان في تصريح صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، إن "التأجيل جاء بهدف ضمان سير العمل بشكل منظم، ولتوفير مزيد من التدريب للعدادين المشاركين في العملية".
وأضاف، أن "وزارة التربية والتعليم تتعاون بشكل كامل مع الهيئة التنفيذية للتعداد، حيث سيشارك أكثر من 8000 معلم في تنفيذ التعداد"، مشيراً إلى أنه" رغم الحاجة إلى 21 ألف عدّاد إضافي، فإنه تم الاستعانة بخريجي الجامعات والمعاهد، الذين يخضعون حالياً للتدريب استعداداً للبدء في عملية التعداد".
وفيما يتعلق ببقية محافظات العراق، أوضح عثمان أن "ما جرى حتى الآن هو تعريف العدادين بتوزيع السكان في كل حي وطريقة العمل، وذلك لضمان تنفيذ التعداد بكفاءة وسلاسة".
وتقترب الحكومة العراقية من وضع اللمسات الأخيرة على استعداداتها لإجراء التعداد العام للسكان، في 20 نوفمبر الحالي، وهو التعداد الأول الذي يشمل جميع مناطق العراق منذ نحو 4 عقود.
وشهد العراق آخر تعداد عام للسكان شمل جميع محافظاته عام 1987، وعلى الرغم من أن البلد أجرى تعدادا آخر للسكان عام 1997، الا أن الأخير لم يشمل محافظات إقليم كردستان، لأنها كانت شبه مستقلة عن العراق في عهد النظام السابق.
ويعتبر التعداد المقرر اجراءه، في 20-21 نوفمبر الحالي، التاسع الذي يشهده العراق في تاريخه الحديث، وفيما إذا سارت العملية بسلاسة، فسيطوي العراق صفحة الإحصاءات والأرقام الصادرة عن المعاهد والمنظمات الخاصة بهذا الشأن المعتمد عليها منذ سنوات.
ويختلف التعداد الحالي عن سابقيه في كونه لا يحتوي على حقلي القومية والمذهب وينص فقط على الديانة، ويثير غياب القومية في استمارة التعداد الى جانب عمليات التغيير الديمغرافي، الذي شهدته المناطق المتنازع عليها حسب المادة 140 من الدستور العراقي، مخاوف الكرد والتركمان من أن يؤدي الى ترسيخ هذه التغييرات، خاصة أن غالبية سكان المناطق المتنازع عليها مثل سنجار غرب الموصل مازالوا نازحين في المخيمات.