تعظيم سلام إلى مصر القوية القادرة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
هذه هى مصر وقدرتها السياسية الواسعة الكبيرة التى نجحت فى الوصول إلى هدنة ووقف للهجمات الإسرائيلية البشعة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى. وهذا يعكس الدور الريادى والقيادى لمصر فى المنطقة والإقليم والعالم أجمع. فالرئيس عبدالفتاح السيسى والدولة المصرية يبذلان كل الجهود المضنية والحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطينى، وهذا يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن مصر لا يمكن أبداً أن تتخلى عن الأشقاء فى فلسطين وتحقيق مصالحهم العليا بما يحقق المطالب المشروعة للفلسطينيين، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إن الدولة المصرية على مدار تاريخ القضية الفلسطينية تُعد الداعمة الأولى للحقوق الفلسطينية المشروعة، وتحمل على كاهلها هذه القضية بشكل أكثر من رائع منذ وعد بلفور وحتى كتابة هذه السطور وستظل هكذا إلى أبد الدهر، ولم نجد يوماً من الأيام على مر التاريخ الطويل تقصيراً أو تغييراً فى أى موقف داعم للأشقاء العرب، وعلى رأسهم الأشقاء فى فلسطين، لأن هذا هو دور مصر الرائد والقيادى الذى يسعى دائماً إلى الحفاظ على الحقوق المشروعة من أجل نشر الأمن والاستقرار فى المنطقة وعلى المستوى الإقليمى.
إن الهدنة التى تبدأ اليوم الخميس وحتى لعدة ساعات تعد انتصاراً لكل الفصائل الفلسطينية، خاصة بعد التصريحات المتكررة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بعدم وقف الحرب، والتى لم تحقق فيها إسرائيل سوى المذابح والمجازر بحق الشعب الفلسطينى الأعزل، وكذلك تم تفويت فرصة المحتل فى تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول أخرى.. ولذلك فإن الموقف المصرى فى هذا الشأن يستحق الإشادة والثناء، لقدرة مصر على تحقيق الهدنة ووقف آلة الحرب الإسرائيلية حتى ولو كان ذلك جزئياً، بالاتفاق والتنسيق المتواصل مع مختلف الأطراف الفاعلة. ولذلك فإن هذه الهدنة تعد بداية جيدة وبشير خير، خاصة بعد قتال متواصل منذ 7 أكتوبر الماضى، والذى تخطى حوالى خمسة وأربعين يوماً. وهذا يعنى أنه من الممكن الوصول إلى هدن أخرى، حتى يتم الوقف النهائى لآلة الحرب الإسرائيلية وإعادة ترتيب الأوراق من جديد. وهذا يعنى أيضاً استمرار تدفق المساعدات الطبية والغذائية والوقود إلى الفلسطينيين.
والحقيقة أن هذه الهدنة تعد فى صالح كل الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، وتعد انتصاراً فلسطينياً على المحتل الغاصب. كما أن الدور المصرى فى هذا الشأن يعد محل تقدير واسع وكبير من كل أطراف المجتمع الدولى، وكذلك كل شعوب الدنيا التى ترفض هذه الحرب الإسرائيلية الغاشمة. فالعالم كله يتأكد له يوماً بعد الآخر أن مصر الدولة القوية القادرة التى ترفع راية السلام، قادرة على فعل المستحيل، وهل كان أحد يتوقع أن تتم هذه الهدنة وفى الإمكان تحقيق هدن أخرى حتى يتم وقف إطلاق النار تماماً؟.
هذه هى مصر وقيادتها السياسية وشعبها الصلب الذى ينسى آلامه فى سبيل الحفاظ على الأمن القومى العربى، والسعى بكل السبل إلى تحقيق المطالب المشروعة للشعب العربى وعلى رأسه الفلسطينيون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الإسرائيلية البشعة الأمن والاستقرار فلسطين
إقرأ أيضاً:
منتخب اليد يواصل عروضه القوية.. والقدم في مواجهة الكويت اليوم بـ"الألعاب الشاطئية الخليجية"
مسقط- الرؤية
يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، اليوم، مباراته الثانية ضمن منافسات النسخة الثالثة لدورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "مسقط 2025"، والتي تستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل الجاري، وذلك أمام المنتخب الكويتي عند الساعة 7:00 مساءً، بينما في المواجهة الأخرى يُواجه المنتخب السعودي منافسه البحريني عند الساعة 8:30 مساءً، وذلك على الملعب الرملي لكرة القدم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
وتأتي منافسات كرة القدم الشاطئية بالدورة بمشاركة 5 منتخبات، هي منتخبنا، والكويت، والسعودية، والبحرين، والإمارات، ويعد منتخبنا من بين أبرز المرشحين لنيل اللقب عطفًا على مستوياته اللافتة التي حققها مؤخرًا، والمهمة لن تكون سهلة بوجود المنتخبات الخليجية القوية التي تمني النفس بترك بصمتها من خلال هذه المشاركة.
وفي منافسات كرة اليد الشاطئية، فاز منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية على نظيره المنتخب البحريني بشوطين دون رد، في اللقاء الذي احتضنه الملعب الرملي لكرة اليد بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، إذ سيطر منتخبنا على مجريات اللعب، ولم يمنح منافسه فرصة التفوق عليه، سواء في الشوط الأول أو الشوط الثاني.
وفي المباراة الثانية التي أُقيمت على الملعب ذاته، خطف المنتخب الإماراتي فوزًا صعبًا من منافسه المنتخب السعودي بضربات الترجيح، بعدما شهدت المباراة إثارة كبيرة على مدار الشوطين، حينما نجح المنتخب الإماراتي في الفوز بالشوط الأول، وعاد المنتخب السعودي للفوز بالشوط الثاني، لتحسم نتيجة اللقاء بضربات الترجيح التي ابتسمت للإمارات.
وتنطلق مساء اليوم ألعاب القوى التي تقام على شاطئ الحيل الشمالية خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل، وذلك بإقامة 4 سباقات وهي الوثب العالي للرجال و60 متر عدو للرجال، و60 متر عدو للنساء والوثب الطويل للنساء، أما غدا الأربعاء فستقام كذلك 4 مسابقات وهي الوثب الطويل وللنساء وسباق الميل للرجال والوثب الثلاثي للرجال وسباق الميل للنساء، بينما يوم الخميس وهو اليوم الأخير للمسابقة، فستقام 4 مسابقات وهي الوثب الثلاثي للنساء والوثب العالي للنساء وسباق التتابع 4 في 60 متر للرجال وسباق التتابع 4 في 60 متر للنساء.
وتتضمن المنطقة مسرحًا تفاعليًا، ومعرضًا للصور، وركنًا للحرفيين يُبرز التراث العُماني، وركنًا للأطفال، إلى جانب مساحات شبابية، وألعاب إلكترونية وتفاعلية، وألعاب حركية، بالإضافة إلى مسابقات وهدايا يومية. وتفتح منطقة المشجعين أبوابها يوميًا من الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة العاشرة ليلًا، لتُشكل وجهة ترفيهية وثقافية متكاملة تعكس روح الحدث الخليجي، وتُسهم في تنشيط الحركة السياحية في العاصمة مسقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعقد يوم أمس الاجتماع الفني لمسابقة ألعاب القوى، بحضور العميد متقاعد سعيد الحجري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى وممثلي المنتخبات المشاركة في المسابقة، كما تم مناقشة قوانين المسابقات واسماء اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في مختلف سباقات البطولة، وكذلك مناقشة تشكيل لجنة الاحتكام والتي تشكلت من علي المرزوقي من سلطنة عمان والدكتور وائل رمضان وعباس محمد من الامارات وناصر البيشي من السعودية، كما تم مناقشة أهلية اللاعبين للمشاركة في المسابقات والتي تكونت من عبدالرحمن سليمان من الامارات وأحمد الظهوري من سلطنة عمان، كذلك تم مناقشة فحص المنشطات، وكيفية عملية المنشطات للاعبين بعد كل سباق، كما تم طرح العديد من الاستفسارات الخاصة بالمسابقة من المنافسة والنتائج وغيرها من الجوانب التي تهم مسابقة ألعاب القوى.
وقال العميد متقاعد سعيد الحجري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى: من الرائع مشاركة جميع الدول الخليجية في منافسات ألعاب القوى، التي تجمع بين المهارة الرياضية وروح التحدي، في أجواء أخوية تجمعنا تحت مظلة الرياضة الخليجية الواعدة. وأضاف، إن هذه التظاهرة الرياضية تمثل فرصةً ثمينة لتعزيز أواصر المحبة والتعاون بين أبناء الخليج، وترسيخ القيم السامية للرياضة من تنافس شريف، واحترام متبادل، وسعي دائم نحو التميز، ونثمّن عالياً مشاركة الجميع في هذا المحفل الخليجي الرائع ونؤكد حرصنا التام على توفير كافة سبل النجاح لهذه الدورة، وتقديم تجربة رياضية وتنظيمية تليق باسم دول مجلس التعاون الخليجي، وتُعزز من مكانة ألعاب القوى الشاطئية في منطقتنا.
فعاليات متنوعة في منطقة المشجعين
وانطلقت مساء أمس الأول فعاليات منطقة المشجعين في الموج مسقط، ضمن الأنشطة المصاحبة لدورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ أقيم حفل التدشين برعاية سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، حيث جرى افتتاح المنطقة وسط أجواء ترفيهية وثقافية نابضة بالحيوية، تهدف إلى تعزيز تجربة الجمهور وتوفير مساحة مجتمعية تفاعلية خلال أيام الدورة.
وأكد هيثم الغساني، مدير عام الترويج بوزارة التراث والسياحة، أن السياحة الرياضية أصبحت اليوم من الأنماط السياحية المهمة والواعدة التي تعوّل عليها الوزارة ضمن خططها لتنويع المنتج السياحي وتعزيز الترويج لسلطنة عُمان على المستويين الإقليمي والدولي، وأوضح أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على دعم هذا النوع من السياحة، نظرًا لتأثيره المباشر في جذب الزوار، وتنشيط حركة السفر، وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة للقطاع السياحي.
وقال الغساني: شهدت سلطنة عُمان في السنوات الأخيرة استضافة العديد من الفعاليات الرياضية الكبرى، التي كان لها دور محوري في تعزيز الإشغال الفندقي، وزيادة عدد الليالي السياحية، وتنشيط قطاعات النقل والخدمات والمطاعم وغيرها، ومن هذا المنطلق، حرصت وزارة التراث والسياحة على تقديم الرعاية والمساندة لعدد من تلك الفعاليات، ومن بينها دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثالثة، التي تُقام حاليًا في مسقط، وذلك إيمانًا بأهمية هذه الفعاليات في استقطاب الرياضيين والجماهير من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار الغساني إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بهدف تكامل الجهود وتحقيق أفضل النتائج، سواء من حيث التنظيم أو الترويج، كما تسعى الوزارة، من خلال هذه الفعاليات، إلى استقطاب وسائل الإعلام المحلية والدولية لتسليط الضوء على المقومات السياحية الفريدة التي تزخر بها سلطنة عُمان، مما يُعزّز حضورها على خارطة السياحة العالمية، ويُسهم في رفع الطاقة التشغيلية للمنشآت الفندقية.
حضور إعلامي مميز
أعرب هلال المعمري، رئيس لجنة الإعلام في دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثالثة، عن شكره وتقديره لكافة وسائل الإعلام المحلية والخليجية والدولية على حرصها الكبير على تغطية فعاليات الدورة، وحضورها المميز لحفل تدشين منطقة المشجعين التي أُقيمت في الموج مسقط بالتزامن مع الدورة.
وقال المعمري: نشكر جميع المؤسسات الإعلامية التي حرصت على الحضور وتغطية تدشين منطقة المشجعين، وهو ما يعكس وعيًا بأهمية هذه التظاهرة الرياضية الخليجية التي تجمع أبناء دول مجلس التعاون في أجواء من التنافس الرياضي النزيه، وتُعزّز أواصر المحبة والتعاون بين الشعوب الخليجية، والدورة لا تقتصر على البُعد الرياضي فحسب، بل تحمل في طياتها أهدافًا سياحية وثقافية تُسهم في إبراز ما تتميز به سلطنة عُمان من مقومات جذب فريدة.
وأضاف: تأتي منطقة المشجعين كإحدى المبادرات المصاحبة للدورة، وتهدف إلى استقطاب الجماهير وتعزيز التفاعل المجتمعي من خلال فعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة تُناسب مختلف الأعمار، وهي مساحة تفاعلية حيّة تحتفي بالرياضة وتربط الزوار بالحدث، وتُعكس روح الضيافة العُمانية. وأكد المعمري أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في نقل الصورة الإيجابية عن الدورة وتنقلاتها، مشددًا على أن الإعلام شريك أساسي في إبراز نجاحات سلطنة عُمان في تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.
مساحة ترفيهية متكاملة
عبّرت الزائرة شمسة البلوشية عن إعجابها الكبير بتجربتها في منطقة المشجعين المُقامة في الموج مسقط، بالتزامن مع دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثالثة، مشيرة إلى أن المنطقة تمثل مساحة ترفيهية وثقافية متكاملة، وتُقدّم فعاليات متنوعة تُناسب جميع أفراد الأسرة، وتوفر أجواء من الحماس والمتعة والمعرفة في آنٍ واحد. وقالت البلوشية: أكثر ما لفت انتباهي هو تنوع الفعاليات في منطقة المشجعين، فهناك مسرح تفاعلي يُقدّم عروضًا ممتعة، إلى جانب ركن الحرفيين الذي يُعرّف الزوار على الفنون التراثية العُمانية، كما أن ركن الأطفال مفعم بالأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تستقطب الصغار، في حين توفر المساحات الشبابية والألعاب الإلكترونية والتفاعلية جوًّا من التحدي والمتعة للكبار والشباب.
وأضافت: وبعد زيارتي لمنطقة المشجعين، أدهشني مستوى التنظيم والإقبال الجماهيري الكبير من مختلف الفئات العمرية، وهو ما يعكس نجاح الفكرة وفعاليتها في تعزيز الروح المجتمعية والرياضية، كما أُتيحت لي الفرصة للتعرف عن قرب على عدد من الألعاب الشاطئية التي تُقام ضمن الدورة الخليجية، وهو ما أضفى بُعدًا رياضيًا ممتعًا على تجربتي. وأشادت البلوشية بعوامل الجذب التي تتوفر في المنطقة، مثل المسابقات اليومية والهدايا، والتصميم الجذاب الذي يجعل من المنطقة وجهة مثالية للترفيه العائلي، ودعت الجميع لزيارة هذه المنطقة الفريدة، فهي ليست مجرد مساحة للترفيه، بل تجربة غنية تدمج الثقافة والرياضة والسياحة في مكان واحد.
محطة تحضيرية للمنتخبات
قال عبدالعزيز بن أحمد باعشن، أمين عام اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية: إن دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثالثة التي تستضيفها سلطنة عُمان تُمثّل نموذجًا ناجحًا للتكامل الخليجي في المجال الرياضي، ومناسبة تُعبّر عن عمق التلاحم بين شعوب دول مجلس التعاون، مشيدًا بحُسن التنظيم والمستوى العالي من الاستعدادات الذي لمسه منذ اليوم الأول.
وأضاف باعشن: ما شهدناه من دقة في التنظيم، وكرم في الضيافة، يعكس مكانة سلطنة عُمان في استضافة البطولات الرياضية، ويؤكد قدرتها على إنجاح مثل هذه التظاهرات، بما يُعزّز من مكانة الرياضة الخليجية على المستويين الإقليمي والدولي، والحفل الافتتاحي كان مميزًا وعبّر عن روح الدورة، حيث جمع بين التنافس الرياضي والبُعد الثقافي والترفيهي.
وأشار إلى أن هذه الدورة تُشكّل محطة تحضيرية مهمة للمنتخبات الخليجية، كونها تُعد بمثابة بطولات تجريبية قبيل المشاركة في الاستحقاقات العربية والآسيوية والعالمية، وتمنح الاتحادات الوطنية فرصة لاختبار جاهزية لاعبيها وتطوير برامجها الفنية. وأكد باعشن أن الحضور إلى سلطنة عُمان وسط الأشقاء الخليجيين يُمثّل تجربة ثرية تُعزّز العلاقات الرياضية وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون، كما ثمّن الدور الإعلامي في إبراز الحدث، متمنيًا المزيد من النجاحات لهذا الحدث الخليجي المتميز.