بوابة الوفد:
2024-11-18@16:49:57 GMT

لغز الحرب على غزة

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

ويبقى السر وراء الحرب على غزة لغزًا تكمن خلفه العديد من الحقائق التى تدعونا للتوقف قليلًا، فالأمر ليس الهدف منه تصفية القضية الفلسطينية فقط، ولا تنفيذ خطة خارطة الطريق المعروفة بصفقة القرن، وإنما لها أبعاد أخرى كثيرة بعضها أصبح معلوما والبعض الآخر ما زال خلف الستار سوف تكشف عنه الأيام المقبلة، لتحمل لنا مزيدا من المفاجآت خلف حرب الإبادة غير المسبوقة.

كشفنا خلال هذه المساحة منذ أيام، أن الاحتلال يسعى للهيمنة على غزة بالكامل بعد تهجير أهلها، أو تصفيتهم جسديا، بهدف البدء فى تنفيذ مشروع قناة بن جوريون، ذلك الحلم الصهيونى الذى فشل اليهود فى تنفيذه على مدار 73 عاما بسبب التكلفة المادية المرتفعة التى قدرت عبر مقترحين سابقين لشق القناة بـ55 مليار دولار لكل منهما، فى حين طرح مؤخرا مسار ثالث من خلاله يربط حيفا بالبحر المتوسط عن طريق غزة بتكلفة 15 مليار دولار فقط، مما يتطلب لإنجاحه إخلاء غزة من الفلسطينيين تماما لأسباب أمنية.

واليوم نكشف لكم ما أعلنه علماء جيولوجيون واقتصاديون فى مجال الموارد الطبيعية عن الثراء المهول المدفون فى أراضى غزة الغنية بالغاز والذى قدر على أقل تقدير بـ1.4 تريليون قدم مكعب من الغاز.

وكشف العلماء أن الأراضى الفلسطينية المحتلة تقع فوق خزانات كبيرة من ثروات النفط والغاز الطبيعى فى المنطقة «ج»، من الضفة الغربية المحتلة، وساحل البحر المتوسط قبالة غزة، وأن الاحتلال لديه فرصة كبيرة فى منطقة النفط والغاز الطبيعى والتى تراكمت إلى عشرات بل مئات المليارات من الدولارات.

يذكر أنه فى عام 1999 وقعت السلطة الفلسطينية اتفاقا مع بريطانيا للغاز قبالة ساحل غزة وحالفهم الحظ وتم حفر بئرين وهما «غزة مارين 1و2» لتأتى هذه المليارات للسلطة من حيث لا تحتسب وتكون لديها الفرصة للتصدير.

وفى عام 2007، وصلت حماس للسلطة، وشنت إسرائيل هجوما كبيرا على قطاع غزة راح جراءه 1400 شهيد فلسطينى وسيطرت على حقول الغاز.

ومؤخرا أعلنت إسرائيل عن اكتشاف حقل «ليفياثان» للغاز الطبيعى والذى يتضمن ثروات غزة ويقدر بمبلغ 453 مليار دولار حرمت غزة منها، وفى المقابل تسعى تل أبيب لتصبح مركزا جديدا وفق وزير الطاقة الإسرائيلى الذى أعلن العام الماضى، أنه آن لدولة صغيرة مثل إسرائيل أن تصبح لاعبا مهما فى سوق الطاقة العالمية، وأنها سوف تتمكن من تصدير الغاز الطبيعى الإسرائيلى إلى أوروبا عبر العديد من الاتفاقيات التى وقعتها لتجعل إسرائيل وقطاع الطاقة والمياه لديها لاعبا رئيسيا على مستوى العالم.

جاء ذلك فى الوقت الذى فُرضت فيه العام الماضى 2022 العقوبات على النفط والغاز الروسى، وكذلك الوضع على النفط الإيرانى وحقول النفط السورى، وعلى ميناء اللاذقية الذى يتعرض للقصف الإسرائيلى، وعلى مرفأ بيروت، لتتصدر إسرائيل بما تملكه من خيرات الأرض المحتلة وموانئها العاملة حلا لمشاكل أوروبا.

والأهم بالطبع هو مباركة الولايات المتحدة الأمريكية حيث قرر الكونجرس الأمريكى أن الطاقة فى إسرائيل هى أعلى مصالح الأمن القومى لواشنطن.

باختصار.. الاحتلال الهمجى الصهيونى الذى يعتمد البلطجة سلاحا مؤمنا بالنصر فى عالم غابت فيه القيم، واعتلت فيه المصالح فوق كل شىء، لن يعود لصوابه إلا بقوة الردع أيا كان شكله أو نوعه، لوقف هذا الهولوكوست النازى، أشهر القتلة وسفاكى الدماء على مر التاريخ، الذين يرتكبون كل أنواع الموبقات فى آن واحد، وسط تأييد عالم لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم إلا فى صالح اليهود وتعضيد موقفهم فى مواجهة العرب الذين جمع بعضهم الحج إلى أمريكا واللعب تحت الطاولة مع الاحتلال وفرقتهم قضية فلسطين.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

لماذا يستمر انقطاع الكهرباء في إيران رغم احتياطي الغاز الهائل؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

يوجد في إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، إلا أن ذلك ما يزال غير كافٍ لتزويد البلاد بالكهرباء خلال الشتاء المقبل، حيث تتعرض لانقطاعات الكهرباء على نطاق واسع، بما يشمل الانقطاعات المجدولة في أنحاء طهران والمدن الكبرى الأخرى خلال الأيام الماضية، فيما تقيد العقوبات الأميركية الاستثمار.

يعد ذلك أحدث مثال على الأزمات الاقتصادية التي تواجهها إيران في إطار سعيها للموازنة بين احتياجات الطاقة المحلية وتمويل الصراع مع إسرائيل، بينما أثرت العقوبات بشكل بالغ على قطاع الطاقة الإيراني، ما أدى إلى عدم تطوير حقول الغاز الكبيرة، وتهالك خطوط نقل الكهرباء، وتضرر الصناعات من انقطاعات الكهرباء.

يعد الغاز الطبيعي مصدراً أساسياً لوقود محطات الكهرباء ومنشآت الصناعات الثقيلة والكيماويات في إيران، التي يوجد بها أكبر احتياطيات الوقود في العالم بعد روسيا، وتوفره للمنازل في بلد يبلغ عدد سكانه 90 مليون شخص، حيث بلغ استهلاك الغاز والكهرباء مستويات قياسية متتالية خلال العقد الماضي، ما أدى إلى ارتفاع إنتاج الغاز بنسبة 58% خلال العقد المنتهي في 2022، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

يتضح أحد الأمثلة على الأزمات التي تواجه القطاع في عدم تمكن إيران من بناء محطات ضغط الغاز، والتي من دونها ستنخفض مستويات الإنتاج في الحقول، مثل حقل بارس الجنوبي، بدرجة كبيرة. وتشير وسائل الإعلام الحكومية في إيران إلى أن حقل بارس الجنوبي العملاق يحتاج وحده إلى 20 محطة ضغط، يتطلب إنشاؤها استثمارات تبلغ 20 مليار دولار، بينما لا تملك الدولة التقنية ولا الخبرة لتصنيعها، ولا يمكنها استيراد المكونات اللازمة بسبب العقوبات.

في غضون ذلك، حث الرئيس مسعود بيزشكيان مسؤوليه على بذل كل جهودهم لدعم تطوير الطاقة النظيفة، بهدف تجنب انقطاعات الكهرباء في المدى الطويل.

ترقب لسياسة ترمب تجاه طهران

ستصب إعادة انتخاب دونالد ترمب تركيزاً أكبر على قطاع الوقود الأحفوري في إيران، وكذلك احتمال عودة ترمب إلى ممارسة ما يطلق عليها “استراتيجية الضغوط القصوى” على إيران عبر تضييق الخناق على قطاع الطاقة في البلاد، ما قد يفاقم الأزمات التي تواجهها الدولة عبر مواصلة إبعاد الاستثمار الأجنبي عنها وخفض إيراداتها النفطية.

يُتوقع أن تتبع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب نهجاً أكثر صرامة في تطبيق العقوبات النفطية على إيران، مما قد يخفض صادرات الجمهورية الإسلامية من الخام.

عاد إنتاج إيران من النفط إلى الارتفاع وقارب الطاقة الإنتاجية القصوى منذ فترة رئاسة ترمب السابقة، لتتدفق مليارات الدولارات الأخرى إلى الاقتصاد الإيراني. ورغم أن إدارة جو بايدن أعطت الأولوية إلى الحفاظ على العرض العالمي والسعي لخفض أسعار النفط الخام في ظل العقوبات على روسيا، قد يستهدف ترمب مشتريات الصين من النفط الإيراني لإحكام الخناق على إيرادات الدولة، بحسب المحللين.

تستعد إيران في الفترة الحالية لاتخاذ التدابير اللازمة لمعادلة أي ضغوط أخرى تمارسها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة، و”وضعت الخطط لضمان استقرار إنتاج إيران من النفط وصادراته”، بحسب تصريحات وزير النفط محسن باكنجاد يوم الثلاثاء، التي نقلتها وكالة “شانا” الحكومية.

كما أشار باكنجاد إلى أن الدولة تجري مفاوضات أولية حول استيراد الغاز من تركمانستان الشتاء المقبل، بحسب تقرير نشرته وكالة “الطلبة الإيرانية” شبه الحكومية. وتستورد إيران الغاز لتزود به بعض أنحاء البلاد التي تكون فيها خطوط الربط بشبكات توزيع الغاز في الدول المجاورة في حالة أفضل مقارنة بالشبكة المحلية.

مقالات مشابهة

  • مشاورات بين السودان وقطر في مجال النفط
  • قطب "النفط الصخري".. من هو مرشح ترامب لمنصب وزير الطاقة؟
  • سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (3)
  • إسرائيل.. رئيس الموساد يقدم مقترحات جديدة بشأن غزة خلال اجتماعه مع نتنياهو
  • إسرائيل الآن.. مظاهرات أمام منزل نتنياهو والمعارضة تعلن الحرب على الحكومة (فيديو)
  • مرشح "ترامب" لقيادة وزارة الطاقة يدعم بقوة التنقيب عن النفط والغاز
  • لماذا يستمر انقطاع الكهرباء في إيران رغم احتياطي الغاز الهائل؟
  • صحيفة عبرية: إسرائيل مكروهة اليوم أكثر من أي وقت مضى.. ما علاقة الإخوان؟
  • «ترامب» يرشح كريس رايت لقيادة وزارة الطاقة الأمريكية.. من هو؟
  • الخارجية الفلسطينية تتهم إسرائيل بالعمل على هدم "حي البستان" بالقدس