ورشة عمل لمتطوعي المستشفى الميداني الإماراتي في غزة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةباشرت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون مع دائرة الصحة - أبوظبي اليوم بإعداد أول فريق من متطوعي الكوادر الطبية الذين سيباشرون مهامهم الطبية الإنسانية في المستشفى الإماراتي الميداني في غزة.
ويعتبر الفريق، الذي سيتم ابتعاثه قريباً، هو الفريق الطبي الأول الذي سيباشر مهامه الطبية في مستشفى الإمارات الميداني في قطاع غزة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية التي وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتنفيذها وتأتي تجسيداً لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي تواجههم حالياً.
وقال الدكتور عبدالله النقبي استشاري العناية المركزة، المدير الطبي في المستشفى الميداني في غزة لـ «الاتحاد»: إن تنظيم الورشة التعريفية للمتطوعين من المؤسسات الصحية المدنية في عملية الفارس الشهم 3، جاءت لتوضيح تفاصيل المهمة التطوعية، ومراحل التنفيذ والتعليمات الطبية والإدارية، ومتطلبات السلامة لهم خلال تواجدهم في المهمة.
وأوضح النقبي بأن المستشفى الميداني سيتكون من طاقم طبي قادر على التعامل مع الحالات الطبية التي تتناسب واحتياجات الجرحى في قطاع غزة، سواء من عمليات جراحية، والعناية المركزة، والعنابر الصحية، والعيادات الخارجية إلى جانب مهمتها في توفير الأدوية والخدمات والرعاية الصحية للأشقاء في غزة لمساعدتهم على تجاوز الظروف الحالية ولتقديم الخدمات الصحية من المستشفى الميداني الإماراتي.
ويضم المستشفى الميداني الإماراتي، الذي تبلغ سعته 150 سريراً، أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة.
من جانبه، توجه صالح آل علي المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة – أبوظبي بالشكر والتقدير للكوادر الطبية والتمريضية ممن تطوعوا ليكونوا ضمن الفريق الطبي المبتعث للمستشفى الميداني في قطاع غزة، وللوقوف إلى جانب أخوتنا من الشعب الفلسطيني.
وقال لـ «الاتحاد»: إنه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ببدء عملية «الفارس الشهم 3» وتنفيذ مستشفى ميداني في قطاع غزة لدعم أخوتنا من الشعب الفلسطيني، بادرت العديد من الكوادر الطبية المسجلة لدى دائرة الصحة والعاملة في مستشفيات القطاع الحكومي والخاص بالتطوع ليكونوا جزءاً من مبادرة الفارس الشهم 3 التي تعتبر واحدة من المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات لإغاثة الشعب الفلسطيني.
وقال آل علي: إن دائرة الصحة اليوم تدعم جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في هذه المهمة بتوفير التعاون مع الجهات الصحية والمستشفيات لتوفير المتطوعين من الكادر الطبي بمختلف التخصصات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في هذه الأزمة».
وأضاف: «شهدنا اليوم تنظيم الورشة التعريفية من قبل قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون مع دائرة الصحة - أبوظبي لعرض التفاصيل اللوجستية عن المهمة بشكل عام والإجراءات الإدارية والطبية والفنية المهم معرفتها من قبل المتطوعين، كما قامت الكوادر الطبية بتوقيع نموذج التطوع بكل أريحية وتعاون».
وعبر عدد من الأطباء والممرضين عن رغبتهم ليكونوا جزءاً من مهمة الفارس الشهم 3، ممن أكدوا لـ «الاتحاد» أنهم على أهبة الاستعداد لنجدة ومساعدة الجرحى من الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال يوسف عرعر، ممرض في شركة صحة إنه تم التطوع في هذه المهمة استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تطوعنا في هذه المهمة لمعالجة الجرحى والمصابين في غزة، متمنياً أن يكون الكادر الطبي على قدر المسؤولية، وأن تحقق المهمة الطبية الإنسانية أهدافها المنشودة.
وأكد دكتور محمد إبراهيم استشاري أطفال من مستشفى دانة الإمارات مبادلة هيلث كير، أهمية مشاركة الكادر الطبي الإماراتي في هذه المرحلة المهمة لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة، وعلاج المرضى ممن هم في أمس الحاجة الآن للرعاية الطبية.
وقال: «أتشرف بأن نكون ضمن الفريق الطبي الأول المبتعث لتقديم الرعاية للجرحى في قطاع غزة تحت راية وجهود دولة الإمارات المباركة جهودها».
وقال الدكتور زياد اللانشماني استشاري في قسم الطوارئ: من المهم جداً لنا ككادر طبي أن نكون جزءاً من الجهود الإنسانية، والعمل من أجل إغاثة الجرحى في قطاع غزة ونساعد أكبر عدد ممكن من الأشخاص وخاصة النساء والأطفال وكبار السن.
ودعا كل العاملين في القطاع الطبي والتمريضي للتطوع ليكونوا جزءاً من المهمة الإنسانية سيما وأن المساهمة في إنقاذ حياة شخص يساوي إنقاذ البشرية جمعاء.
من جانبه، قال محمد ديب أحمد ممرض في شركة صحة في مستشفيات الظفرة إن مشاركته في المهمة الإنسانية ليكون جزءاً من الفريق الطبي في المستشفى الميداني في غزة جاءت استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ولمد يد العون للجرحى في قطاع غزة، مؤكداً أن الفرق الطبية ستكون في عون الأشقاء في غزة وقت الحاجة، تحت مظلة جهود دولة الإمارات الإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية «الفارس الشهم 3» انطلقت في الخامس من نوفمبر الجاري بقيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، بالتعاون والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة، وذلك لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة، علاوة على فتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة - أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.
وتنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تقرر إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية.
وانطلقت من مطار أبوظبي الدولي خلال الأيام الماضية طائرات تحمل جميع المعدات والمتطلبات اللازمة لإقامة المستشفى الميداني وتشغيله، وتم تفريغ حمولتها في مطار العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة، تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة.
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في وقت سابق تقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، إضافة إلى مبادرتها لاستضافة حوالي 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة برفقة ذويهم لتوفير العلاج الطبي لهم والرعاية في مستشفيات الدولة، بجانب إطلاق حملة مجتمعية إغاثية للأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الأحداث في القطاع تحت شعار «تراحم من أجل غزة»، وتوجهها لإقامة 3 محطات لتحلية مياه البحر في رفح داخل قطاع غزة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين دائرة الصحة المستشفى الميداني الاماراتي قطاع غزة وزارة الدفاع الإمارات غزة المستشفى الميداني العملیات المشترکة المستشفى المیدانی بن زاید آل نهیان الشعب الفلسطینی الفارس الشهم 3 دولة الإمارات الفریق الطبی رئیس الدولة المیدانی فی دائرة الصحة فی قطاع غزة صاحب السمو حفظه الله فی وزارة فی هذه فی غزة
إقرأ أيضاً:
سياسة «العقاب الجماعي» تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبدأ تأثير وقف إسرائيل دخول البضائع إلى غزة في الظهور داخل القطاع الفلسطيني حيث أغلقت بعض المخابز أبوابها بينما حذر مسؤولون فلسطينيون من مخاطر بيئية متزايدة، منها احتمال تصريف مياه الصرف الصحي في البحر دون معالجتها.
ويهدف هذا التعليق إلى الضغط على حركة حماس في محادثات وقف إطلاق النار، ويطبق الوقف على واردات الغذاء والدواء والوقود.
ووصفت حماس الإجراء بأنه «عقوبات جماعية» وتصر على أنها لن تُرغم على تقديم تنازلات خلال المحادثات.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن «قرار وقف دخول المساعدات الإنسانية يهدد حياة المدنيين المنهكين بعد 17 شهرا من اندلاع الحرب الوحشية»، مضيفة أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات.
وقال عبد الناصر العجرمي رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة، إن 6 مخابز، من بين 22 ما زالت قادرة على العمل في القطاع، أُغلقت بالفعل بعد نفاد غاز الطهي لديها.
وأضاف «المخابز المتبقية من الممكن أن تغلق أبوابها بعد أسبوع أو أكثر إذا ما نفد الوقود أو الطحين، إلا إذا تم إعادة فتح المعبر».
وأردف قائلا «حتى قبل أن تغلق المخابز الست، لم يكن 22 مخبزاً كافياً لتلبية احتياج الناس من الخبز. وبعد أن أغلقت 6 مخابز أبوابها، فإن الطلب على الخبز سوف يزداد والوضع سيزداد سوءاً».
ومنعت إسرائيل الأسبوع الماضي دخول البضائع إلى القطاع في ظل تفاقم الأزمة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال خلال الأسابيع السبعة الماضية.
وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود، مما أجبر العديد من الناس على ترشيد استهلاكهم من الطعام.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أمس الأول، إنه أصدر تعليمات لشركة الكهرباء بعدم بيع الطاقة إلى قطاع غزة في أحدث إجراء عقابي تتخذه إسرائيل.
ولن يكون لهذا الإجراء تأثير كبير على قطاع غزة حيث قطعت إسرائيل بالفعل إمدادات الكهرباء عند اندلاع الحرب، لكنه سيؤثر على محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي يجري تزويدها حالياً بالطاقة وفقاً لشركة الكهرباء الإسرائيلية.
وقالت سلطة المياه الفلسطينية إن القرار أوقف العمليات في محطة لتحلية المياه تنتج 18 ألف متر مكعب يومياً للسكان في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة.
وقال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة، إن القرار سيحرم سكان تلك المناطق من المياه النظيفة مما سيعرضهم لمخاطر بيئية وصحية.
وأضاف «القرار كارثي، بعض البلديات قد تضطر لترك مياه الصرف الصحي تتدفق إلى البحر وهذا ينذر بمخاطر بيئية وصحية قد تتعدى حدود قطاع غزة».
وأضاف أنه لا يوجد وقود كاف لتشغيل المولدات الاحتياطية في محطات التحلية والصرف الصحي، وأن المولدات المتاحة قديمة وغير صالحة للعمل.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، أن منع إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أمر يتنافى مع مسؤولياتها تجاه القانون الدولي، وأنه يجب على المجتمع الدولي عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة.
وأضاف أن «إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية للسكان في غزة، إضافةً إلى تأمين النظام الصحي».
وشدد الخيطان على أن إسرائيل يجب أن تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية الأخرى، وأن تسهّل وصولها إلى القطاع.
وأكد على «ضرورة سماح جميع أطراف النزاع بمرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق وتسهيل وصولها».
وحول قرار إسرائيل بوقف دخول جميع المساعدات إلى غزة بشكل كامل، وصف المتحدث الأممي هذه الخطوة بأنها «أمر غير مقبول وينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي».
وحذر من التداعيات السلبية لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وانتشار المخاوف بشأن إمكانية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة في غزة مستقبلا.
وتابع: «إلى جانب النزاع المسلح، فإن رفض إدخال الاحتياجات الأساسية الذي يستهدف الضغط على السكان المدنيين بأكملهم، يثير مخاوف جدية بشأن العقاب الجماعي».
وأكد الخيطان على ضرورة عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة، داعياً المجتمع الإنساني إلى ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى القطاع دون عوائق.