إسرائيل تصنع أجيالًا من المقاومة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
لن تنعم إسرائيل بالأمان بعد كل الجرائم التى ارتكبتها فى حق الشعب الفلسطينى، ولن تستطيع اسرائيل وأمريكا وكل قوى الشر أن تتحدى نواميس الحياة مهما بلغت قوتها العسكرية والتكنولوجية، وليس أدل على ذلك من مرور حوالى شهر والنصف ومازالت إسرائيل عاجزة عن تحقيق انتصار معنوى لحفظ ماء الوجه، والمدهش فى هذه المعركة أن الكيان الصهيونى يمتلك أحدث الأسلحة العسكرية تطورًا فى العالم سواء كانت طائرات حربية أو دبابات ومدرعات وأجهزة إنذار مبكر ودفاع جوى وغواصات وغيرها من وسائل التكنولوجيا العسكرية، ومئات الآلاف من الضباط والجنود المدربين على أعلى مستوى فى مواجهة مدينة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 360 كيلو مترا مربعا، ولم يقف الأمر عند تجييش إسرائيل لكامل قوتها العسكرية، وإنما استعانت بقدرات الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية وعلى رأسها منظومة الأقمار الصناعية المتقدمة لتحديد أماكن المقاومة، كما قدمت لها الخبراء والمستشارين العسكريين المتخصصين فى حرب المدن، واستدعاء حاملات الطائرات والقطع البحرية فى مواجهة مدينة غزة، وجميعها لم تفلح فى تحرير رهائنها أو القضاء على المقاومة الفلسطينية، برغم الدمار الشامل للمدينة وآلاف الشهداء من الأطفال والنساء.
مؤكد أن كل هذه الجرائم لها مردود على الكيان الصهيونى سواء بالداخل الإسرائيلى أو فى كل بقعة على الأراضى الفلسطينية، وأيضا على المستوى الدولى الذى بدأ ينبذ هذا الكيان الشيطانى، ولن تحمى إسرائيل القوة العسكرية أو الجدران العازلة، وهذه الحرب تحديدًا أكدت من جديد أنه لا بديل عن عودة الحق لأصحابه، وإقامة الدولة الفلسطينية طبقا لقرارات الشرعية الدولية عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعويض الشعب الفلسطينى عن كل المعاناة التى عاشها تحت وطأة هذا الاحتلال العنصرى، ولن تجدى بعد الآن كل الأكاذيب الإسرائيلية التى باتت مفضوحة أمام العالم.
حفظ الله مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل المقاومة صواريخ الشعب الفلسطيني إسرائيل وأمريكا
إقرأ أيضاً:
رتيبة النتشة: إسرائيل ترى أنه لا وجود للدولة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني، إن دولة الاحنلال الإسرائيلي تسعى بكل قوتها لتغيير التركيبة الديموغرافية الفلسطينية خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن الأيديولوجية الإسرائيلية ترتكز على فكرة مفادها استحالة وجود دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية، وترى إسرائيل أن الحل لهذه القضية يتمثل في القضاء على الشعب الفلسطيني.
وأضافت النتشة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تعتبر أن الدولة الفلسطينية لا مكان لها إلى جانب الدولة الإسرائيلية، وأن الخصوبة الفلسطينية شكلت دائمًا تهديدًا ديموغرافيًا لإسرائيل، وهو تهديد مرتبط بالتهديد القومي. وأوضحت أن إسرائيل عملت على مدار العقود الماضية لتقليص معدلات الخصوبة الفلسطينية بطرق متعددة، واليوم أصبحت تلجأ إلى أساليب جديدة تستهدف النساء الفلسطينيات، ليس فقط عبر القصف المباشر.
وأكدت، أن العديد من الضباط الإسرائيليين اعترفوا، من خلال وسائل الإعلام العبرية، بتفاخرهم بقتل النساء والأطفال في قطاع غزة، حيث أطلقوا على المنطقة اسم "وادي الموت" أو "وادي الجثث"، مما يعكس حجم الانتهاكات. وأشارت إلى أن أكثر من 12,000 امرأة استشهدت، إضافة إلى أكثر من 14,000 طفل، نتيجة لهذه الاعتداءات.