بوابة الوفد:
2025-01-03@17:12:01 GMT

الدستور من مكاسب «30 يونيو»!

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

يعتبر الدستور الحالى «دستور 2014» من أولى وأهم إيجابيات ونتائج ثورة 30 يونيو، والذى جاء معبرا عن حقوق المواطنين ووضع الضمانات للوفاء بهذه الحقوق، واعتبر هذا نقطة تحول فى المجال الحقوقى، فقد أكد الدستور أن النظام السياسى يقوم على احترام حقوق الإنسان وترسيخ قيم المواطنة والعدالة والمساواة، واتخذ الدستور منحى أكثر تقدما فى مجال ضمان الوفاء بالالتزامات الدولية لمصر فى مجال حقوق الإنسان، حيث قرر - لأول مرة - وضعا خاصا للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وذلك بنصه على أن «تلتزم الدولة بالاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التى تصدق عليها مصر، وتصبح لها قوة القانون بعد نشرها.

كفل الدستور للنساء والأطفال والأشخاص ذوى الإعاقة قدرا غير مسبوق من الحقوق التى لم تكن موجودة فى السابق، فالبنية التشريعية بها عدد من الضمانات الواجبة لتعزيز حقوق المواطنين من جانب، والمبادئ والضمانات الواردة فى الدستور والاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان المنضمة إليها مصر من جانب آخر.

فى ظل الدستور الحالى تم إطلاق أول استراتيجية وطنية متكاملة لحقوق الإنسان، والتى مثلت خطوة كبيرة للأمام، إذ تشتمل على برامج وخطة عمل محددة لتعزيز كافة حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بجانب تعزيز حقوق المرأة والطفل وذوى الإعاقة والشباب وكبار السن، فى إطار الالتزام بالدستور والتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية المنضمة إليها مصر.

وعملت الدولة المصرية على ترجمة اهتمامها بحقوق الإنسان وتمكينها فى وضع قوانين وإطلاق استراتيجيات وبرامج تنفيذية تعزز من تمثيل المرأة وتمكينها، والانطلاق فى عام 2021 نحو تقدم المرأة للتعيين فى مجلس الدولة والنيابة العامة، وشغل المرأة نسبة 28٪ من مجلس النواب، ونسبة 14٪ فى مجلس الشيوخ، ونسبة 25٪ من الحقائب الوزارية وغيرها من الإجراءات التى أسهمت فى تدعيم المساواة بين الجنسين.

تم إصدار التشريعات والقرارات لضمان حماية المرأة من جميع أشكال العنف ضدها، وأيضا يعمل المجلس القومى للمرأة على قضية مناهضة العنف ضد المرأة بجميع أشكاله ويحرص على توعية المرأة بحقوقها، خاصة عندما تتعرض لأى شكل من أشكال العنف من خلال قنوات الاتصال المختلفة، حيث تم افتتاح العديد من الوحدات لمكافحة العنف من خلال قنوات الاتصال المختلفة، حيث تم افتتاح العديد من الوحدات لمكافحة العنف والتحرش داخل الجامعات ووحدات استجابة طبية داخل المستشفيات الجامعية لتقديم المساندة والدعم للسيدات بجانب العديد من المشروعات التى تضمن التمكين الاقتصادى للسيدات والعديد من المبادرات الطبية التى تضمن صحة أفضل للسيدات وغيرها.

جعل الدستور الحرية الشخصية من الحقوق الطبيعية المقدسة للإنسان، ولا يمكن أن يفرض عليها قيدا إلا فى أحوال التلبس بالجريمة أو بإذن من جهة قضائية مختصة، سواء كان القيد قبضا أو تفتيشا أو حبسا أو منعا من التنقل، أو كان غير ذلك من القيود على الحرية الشخصية، وقد أقر الدستور المصرى مبدأ الحرية الشخصية بوصفها حقا طبيعيا، وهى مصونة لا تمس إلا وفق قيود معينة وضوابط حرص النص الدستورى على تفصيلها.

حققت مصر فى ملف حقوق الإنسان بعد 30 يونيو العديد من الإنجازات، تمثلت فى إنهاء حالة الطوارئ التى أعلنها الرئيس السيسى بجميع أنحاء مصر لأول مرة منذ سنوات طويلة فى 25 أكتوبر 2021، وهو ما أدى إلى إلغاء الصلاحيات الواسعة لرئيس الجمهورية والحكومة التى كانت تسمح باتخاذ إجراءات استثنائية بموجبه، من بينها: وضع قيود على حرية الأشخاص فى الاجتماع والانتقال والمرور فى أماكن أو أوقات معينة، وإحالة المتهم إلى محاكم أمن الدولة، وحظر التجول فى بعض المناطق ومراقبة الرسائل أيا كان نوعها، ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات، فضلا عن تمكين الجيش من فرض الأمن وإعطائه صفة الضبطية القضائية على المدنيين، وتحرير المحاضر والمخالفات. فقد تم إلغاء كل هذه الإجراءات الاستثنائية والصلاحيات الواردة بقانون الطوارئ والتى كانت تطبق من أجل حماية أمن وسلامة البلاد من أى خطر أو تهديد داخلى أو خارجى بعد أن استقرت أحوال البلاد وتم القضاء على الإرهاب، كما عاد نشاط لجنة العفو الرئاسى للعفو عن المسجونين بقرار رئاسى وفقا للمادة 155 من الدستور بعد إلغاء حالة الطوارئ وتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وعكست اللجنة وجود إرادة سياسية لإنهاء ملف المحبوسين ووجود حالة من الانفتاح على تحقيق تقدم فى حقوق الإنسان.

كما جاء الحوار الوطنى الذى أطلقه الرئيس السيسى دليلا واضحا على اتساع صدر الدولة لسماع آراء الجميع وتناول كافة الرؤى، إعمالا بالمبدأ التشاركى الذى يضمن تنظيم عمل كل مؤسسات الدولة الرسمية فيها وغير الرسمية جنبا إلى جنب وبالتوازى فيما بينها لضمان تحقيق أهداف التنمية المنشودة على مستوى كافة القطاعات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: 30 يونيو حكاية وطن الدستور الحالي حقوق المواطنين لحقوق الإنسان حقوق الإنسان العدید من

إقرأ أيضاً:

في أول يوم من 2025..مقتل 3 مسلحين أكراد بعد غارة تركية على شمال سوريا

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، مقتل 3 مسلحين من قوات سوريا الديمقراطية، قسد، في هجوم بطائرة تركية دون طيار، في شرق حلب بشمال سوريا.

وقال المرصد في بيان صحافي اليوم: "قصفت طائرة مسيّرة للقوات التركية نقطة  لـقوات سوريا الديمقراطية على محور جسر قره قوزاق في ريف منبج، شرقي حلب، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى وإصابة آخرين". 

وأضاف أن هذا الاستهداف هو الأول من نوعه في العام الجديد، مشيراً إلى أن طائرة مسيّرة تركية  استهدفت معمل السكر في بلدة دير حافر شرق حلب، ما أدى إلى انفجار ضخم سمع دويه في المنطقة.

#المرصد_السوري
مـ ـقـ ـتـ ـل 3 عناصر من "#قسد" في هـ ـجـ ـوم لمسيّرة #تركية قرب #جسر_قره_قوزاق.. والقوات البرية التركية تقصف ريف #الحسكةhttps://t.co/KPT6oDVfQf

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 1, 2025

وحسب المرصد، قصفت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني الموالية لها، بالمدفعية الثقيلة ليل الثلاثاء الأربعاء قرى أم الكيف، وتل طويل بريف تل تمر شمالي الحسكة، تزامناً مع إلقاء قنابل ضوئية في أجواء المنطقة".

وفي سياق متصل أصيب مدنيان بعد اشتباكات بين مجموعة مدنيين وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية،  أثناء مداهمة للأخيرة في ريف الرقة بشمال سوريا.

#المرصد_السوري
"#قسد" تسقط مسيّرة #تركية "بيرقدار" في أجواء #جسر_قره_قوزاق جنوبي #عين_العرب (#كوباني)https://t.co/FVZUbegcNk

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 1, 2025

وذكرت شبكة "نهر ميديا" السورية، الأربعاء، أن اشتباكات نشبت بين مجموعة من أهالي ريف الرقة، وقوة من قسد داهمت إحدى البلدات ليلة أمس الثلاثاء، وإطلاق النار على منازل فيها.

وأشارت الشبكة إلى أن سكان المنازل ردوا بإطلاق النار ، لتتصاعد المواجهة باستخدام الأسلحة المتوسطة من قبل عناصر قسد، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان "تواصل قوات سوريا الديمقراطية حملة الاعتقالات الواسعة في مدينة الرقة وريفها للأسبوع الثالث على التوالي، مستهدفة متظاهرين وخلايا يشتبه في انتمائها لفصائل الجيش الوطني وآخرين بتهم مختلفة".

وأشار إلى أن "قسد" شنت حملة اعتقالات أمس في منطقة المنصورة في ريف الرقة الغربي، وداهمت مناطق متعددة في ريف الجرنية غربي الطبقة، بحثا عن مطلوبين".

 

مقالات مشابهة

  • انتصارا لحقوق المرأة وحمايتها.. عقوبات رادعة ضد المتحرشين بالقانون
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين الاعتداء الإرهابي بنيو أورلينز
  • عضو القومي لحقوق الإنسان: استقبلنا أكثر من 6000 شكوى سنويًا
  • مشيرة خطاب: مصر ساهمت في صياغة المنظومة العالمية لحقوق الإنسان
  • خبير: مصر حققت طفرة غير مسبوقة في ملف حقوق الإنسان
  • "تشريعية الشورى" تستأنس بآراء "حقوق الإنسان" حول مشروع قانون "مكافحة الاتّجار بالبشر"
  • لجنة حكومية توثق أكثر من 2000 انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن
  • برلمانية: قانون الإجراءات الجنائية الجديد يحقق التوازن بين حقوق الأفراد وواجب الدولة
  • خلال 2024.. اللجنة الوطنية للتحقيق توثق أكثر من 2000 انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن
  • في أول يوم من 2025..مقتل 3 مسلحين أكراد بعد غارة تركية على شمال سوريا