يمن مونيتور:
2025-04-11@07:02:47 GMT

عدن الفاتنة تنوع

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

عدن الفاتنة تنوع

ما يحدث من انقسام اليوم بين صفوف أبناء عدن، شيء مؤسف ومخجل، يبرهن ان البعض ما زال قابع في تلك الصراعات، لم يستوعب دروسها وعبرها، ولم يفهم خفاياها، ولم يعي بعد انها فتنة تستهدف عدن، لتضعف قواها الحية، وتفكك مجتمعها المدني، لتفل منارتها، وبدلا من أن تبقى كما كانت، حضن التعدد السياسي والثقافي والعرقي، أريد لها ان تكون حلبة لصراع القوى المتخلفة، والتعصب الأيدلوجي والعقائدي والعرقي، وها هي اليوم تسير في ذلك المنحى الذي رسمته الفتنة، ومع الأسف تحول البعض لأدوات تلك الفتنة، يستجرون احداثها مبرراتها ودواعيها.

بينما العلم يقول ان التنوع نعمة لا نقمة، وشهدنا ذلك في العقد الأول والنصف من عمرنا إبان المستعمر، وهي الفترة التي تتشكل فيها مدارك الإنسان، وتجده اكثر تساؤل وفضول ليعرف ما يدور حوله، عشنا في بيئة تنوع عرقي وثقافي وعقائدي متسامح ومتعايش مع بعضه البعض بسلام ، تنوع شكل من عدن منطقة تمتاز بالتعدد السياسي والثقافي والوعي الثوري، اوجد مخاض فكري وجماهيري في المنتديات والمجلس العمالي الذي تشكل منه حزب الشعب، وكانت الحاجة للتكتلات الفكرية, تحرير وقومية، التي تكونت منها جبهات الكفاح المسلح، وهي الحاجة التي دعمها الانقسام العربي بين جبهة عبد الناصر والقوميين في لبنان، وهي حالة صحية متى ما توفر الوعي الكافي للفرد ليدرك أهمية هذا التنوع الفكري، وحق الانسان في اختيار ما يناسب تطلعاته وافكاره، والتي تعتبر أدوات التنمية السياسية، التي نطلق عليها اليوم الأحزاب، بدونها لا يمكن الحديث عن ديمقراطية وتبادل سلمي للسلطة، لأن البديل هو التكتلات الطائفية والمناطقية والسلالية، أسرة تحكم وتتداول السلطة، هي من تحدد لنا شكل الدولة، هي الرئيس ومجلس الوزراء وهم الوزراء ونحن مجرد رعية، اذا رضت الاسرة عن احدنا يمكن أن يكون له مكانة.

تدرك بريطانيا خطورة النمو الفكري والثقافي الذي يتشكل في عدن، ويستوعب هذا التنوع، وما تمتلكه عدن من مقومات سياسية واقتصادية واجتماعية، الخطورة التي تهدد أجنداتها وخططها في إعادة رسم الخريطة الجغرافيا للمنطقة، وانتزاع عدن من عمقها الوطني اليمني، لتشكل إمارات بمسمى عربي، واجندة اجنبية، تديرها اسر وسلالات، ويراد لعدن ان تنظم وتذوب في ذلك المخطط المرسوم، ولكن عدن ابت وانتفضت وقاومت كل تلك المحاولات، وفجر ابنها الفدائي البطل خليفة عبدالله خليفة قنبلة المطار، استهدفت المندوب السامي ونائبة وبعض السلاطين اثناء ذاهبهم للتوقيع على اتفاقية الجنوب العربي في لندن، وتم القضاء على حلم المستعمر البغيض، وابت محاولته بالفشل، تلك العملية التي اشعلت الكفاح المسلح، وأصابت المستعمر بالجنون حيث استدعى اشرس قواته دون فائدة .

فقرر أن يأخذ كتيبة من قواته المحلية بالجنوب (جيش الليوي) بقيادة حيدرة المسعيدي، ليؤسس دولة الامارات العربية، التي نشهد اليوم دورها الصهيوني، كحارس أمين لمصالح المستعمر في المنطقة، تتحرك وقت الطلب لتدمير أي نهضة عربية، او ثورة شعبية، أو حدة قومية.

يبقى السؤال هل من مصلحتنا في عدن ان تبقى دابر هذه الفتنة تعمل؟ ونبقى غارقين في الصراعات؟

أو نعي أهمية التنوع، والتسامح مع الذات قبل الآخر، والتعايش مع المختلف عنا، هل ندرك انها فتنة ويجب قطع دابرها، ونعالج احداث هذه الفتنة معالجة عقلانية، لا تسمح للثأر ان يعمل والانتقام ان يوجه المواقف، وهل ندرك ان أنا لعدن ان تنض بكل أبنائها، وكل أفكارهم وثقافاتهم واعراقهم، وبهم ستكون منارة تنير ما حولها من ظلام، ووعي يوقف حالة التدهور والانهيار القيمي والأخلاقي القائم اليوم، لتوقظ الضمائر التي ماتت كراهية وعنصرية، وتحيي المجتمع ليسمو قيما وأخلاقا، لينهض وينهض مع وطن وامة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: عدن كتابات

إقرأ أيضاً:

اليوم الوطني للتقنية النووية.. أبرز الإنجازات التي كشفت عنها طهران

طهران- تزامنا مع احتفالها بالذكرى الـ 19 لليوم الوطني للتقنية النووية، أمس الأربعاء، أعلنت إيران رسميا دخولها المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية، كاشفة عن 6 إنجازات نووية جديدة واعتبرت أن حمايتها "مسؤولية وطنية".

وبمناسبة هذا اليوم، حضر نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، برنامجا حواريا عقب النشرة المسائية علی قناة "خبر" الناطقة بالفارسية، الليلة الماضية، قائلا إن بلاده أمست من الدول الرائدة على مستوى العالم في مجال إنتاج الأدوية المشعة.

ولدى استعراضه أبرز الإنجازات النووية التي حققتها خلال العام الماضي، أعلن إسلامي دخول طهران بشكل رسمي "المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية"، موضحا أن "الركيزة الأساسية في هذه الصناعة هي تحويلها إلى وقود، إلى جانب ضرورة بناء المفاعلات البحثية ومفاعلات الطاقة، وقد بلغنا مرحلة النضج في هذا المجال، ونعلن رسميا دخولنا هذا المسار وبلوغ المستوى الصناعي".

إسلامي (يمين) أعلن دخول طهران رسميا المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية (رويترز) مشاريع نووية

وأوضح إسلامي أن إيران أنجزت 150 مشروعا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منها 68 مشروعا تم تقييمها وتصنيفها، إلا أنه تم الكشف عن 6 فقط منها في الاحتفال الأخير، الذي أقيم أمس، مضيفا أنه "لا يوجد نظير لبلاده في التقنية النووية لأن معظم الدول تعمل ضمن شبكات متكاملة وتتعاون فيما بينها، بينما نعمل بشكل مستقل بسبب العقوبات".

وتابع أنه رغم الحصار، تعتبر إيران من الدول المتقدمة في إنتاج الأدوية المشعة، وتُعد ضمن الدول الخمس الأوائل في تنوع النشاطات النووية، ومن بين العشر الأوائل عالميا من حيث القدرة الإنتاجية، مؤكدا "حققنا كل ما عزمنا عليه؛ فعلى سبيل المثال قررنا قبل عامين إنتاج غاز الهيليوم باهظ الثمن، وها نحن ننتجه اليوم بإمكاناتنا الذاتية".

وبخصوص الكهرباء النووية، قال إسلامي "أنتجت محطة بوشهر النووية حتى الآن 72 مليار كيلووات من الكهرباء، 7 مليارات منها خلال العام الماضي، ونهدف ضمن أفق خطة 2041 للوصول إلى 20 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية".

بزشكيان (يسار) أكد أن إيران لن تتخلى عن إنجازاتها النووية (رويترز)

وتوقع محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي طهران في نيسان/أبريل الجاري. وقال إن تحديد محاور الزيارة لا يزال قيد التفاوض، وإن لديهم مسارين مختلفين بشأن التعاون مع الوكالة:

إعلان الأول: العلاقة المؤسسية المبنية على اتفاق الضمانات ومعاهدة عدم الانتشار النووي. الثاني: يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم 2231.

ووفقا له، لدى طهران 120 مفتشا معتمدا من الوكالة الذرية في الوقت الراهن، وتتم عمليات التفتيش بشكل منتظم، مضيفا أن "القرار 2231 سينتهي بالكامل بنهاية العام العاشر من الاتفاق النووي، وأن أطرافا مثل الكيان الصهيوني وبعض الدول الأوروبية تسعى لمنع إيران من الاستفادة من هذا الإنجاز".

#إيران: نؤمن بمبدأ المفاوضات وكما أكدنا سابقا سنخوضها إذا تمت مخاطبتنا بلغة الاحترام pic.twitter.com/HgrgzYt2NL

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 8, 2025

منتجات جديدة

وأفادت وكالة إرنا الرسمية بأن الرئيس مسعود بزشكيان رعا حفلا تم الكشف خلاله، أمس الأربعاء، عن 6 منتجات جديدة في صناعة الطاقة النووية على النحو التالي:

العلاج الإشعاعي "غاليوم فابي" الذي يستخدم لتشخيص أنواع مختلفة من أمراض السرطان وتحديد الأورام الأولية بدقة عالية. العلاج الإشعاعي "لوتشيم فابي" وهو منتج مبتكر ومتقدم في علاج السرطان إذ يؤثر بشكل مباشر على الخلايا السرطانية باستخدام تقنيات الطب النووي. كريم جلدي "رنيوم-188" الذي يُستخدم في علاج السرطانات الجلدية الشائعة. مصباح "كوبالت 57" المخصص لاستخدامه في أعمال حفر الآبار ضمن نظام Gas Hold-up للكشف عن الغاز داخل الأنابيب. وكان إنتاجه مقتصرا على ألمانيا والولايات المتحدة. الميثانول الديوتيري "دي4" وهو مادة أولية هامة في صناعة البتروكيميائيات وتستخدم كمذيب في صناعة الألوان والدهانات، وكذلك في الصناعات الصيدلانية والطبية، كما يُستعمل كمذيب في أجهزة الرنين المغناطيسي النووي (إن إم آر)، مما يساهم في تحسين فعالية الأدوية وتقليل الآثار الجانبية، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لإنتاج الأدوية المعدلة. "حمض دي إيثيل هكسيل فوسفريك" الذي يستخدم بشكل رئيسي لاستخراج المعادن الثمينة مثل اليورانيوم والكوبالت والنيكل والزنك في الصناعات، وله أهمية كبيرة في استخراج اليورانيوم من حمض الكبريتيك. وقد نجح المتخصصون الإيرانيون في إنتاجه في مرحلة تجريبية ويخططون في المرحلة الراهنة للإنتاج الواسع لهذه المادة الإستراتيجية. إعلان برنامج سلمي

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتخلى عن إنجازاتها النووية ولن تساوم بشأنها ولن تسمح لأي طرف بمنعها من الابتكار والإبداع، نافيا سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية رغم الاتهامات التي تطالها في هذا الشأن.

وكشف -في كلمته خلال احتفال اليوم الوطني للتقنية النووية- أن المرشد الأعلى علي خامنئي سمح بالمفاوضات غير المباشرة لأن طهران لا تثق بالطرف المقابل، مؤكدا أن خامنئي لا يعارض استثمار الشركات الأميركية داخل إيران، وأن ما ترفضه بلاده هو "سياسات واشنطن الخاطئة".

وشدد بزشكيان على أن طهران "مستعدة لتقديم ضمانات بأنها لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية رغم أننا أثبتنا هذا الأمر سابقا"، وعلى أنها تدعم السلام "لكنها لن تستسلم وتتبع سياسة الحوار لكن بعزة وكرامة".

في السياق، أصدرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني بيانا أكدت فيه أن طهران "لديها الحق في امتلاك صناعة نووية سلمية في شتى المجالات وذلك وفقا للمادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي"، محذرة من أن أي تدخل أو تهديد لبرنامج إيران النووي "سيقابل بردة فعل خطيرة ومدمرة".

من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "برنامج طهران النووي السلمي رمز للإرادة الوطنية ونتيجة لجهود الشعب للوصول إلى المعرفة النووية، وأن صون وحماية الإنجازات في مجال الطاقة النووية السلمية مسؤولية وطنية".

وكتب إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية، في منشور على قناة "سخنكو" المهتمة بنشر أخبار الخارجية الإيرانية على منصة تلغرام، أن "الوزارة ستستخدم كامل قوتها للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني في مجال الطاقة النووية".

مقالات مشابهة

  • الدردير يتساءل بشأن المسئول عن الفتنة الكبيرة بين جماهير الأهلي والزمالك
  • اليوم الوطني للتقنية النووية.. أبرز الإنجازات التي كشفت عنها طهران
  • الأمير عبد القادر في دمشق.. بطل جزائري يُنقذ المسيحيين ويُسكت مدافع الفتنة
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 10 أبريل 2025.. «بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ»
  • الوطن وعي
  • احترسوا من المحتالين
  • الشطارة أنك تجبرها قبل ما تنكسر ؟؟؟
  • “الفطرية”: ولادة خمس غزلان ريم في” الواحة العالمية”
  • صور| زائر موسمي للحدود الشمالية.. طائر السمان يثري التنوع الحيوي
  • سر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لخان الخليلي في مصر