رغم أن أخبار الحرب على قطاع غزة تملأ العالم، ورغم أن مصر لها حدود مباشرة مع القطاع، إلا أن السائح حول العالم يعرف أن المراكز السياحية التى يقصدها عندنا بعيدة عن أى خطر.
ومع ذلك، فالوزير أحمد عيسى، لم يشأ أن يجعل الموضوع متروكًا لتقدير السائح، فذهب إلى بورصة لندن ومن هناك راح يبعث رسالة طمأنة إلى منظمى الرحلات، ثم ذهب من بعدها إلى برلين ليبعث بالرسالة نفسها إلى السائح الألمانى.
أما لماذا السائح الألمانى بالذات؟.. فلأنه يمثل ١٠٪ من سوق السياحة عندنا، ولأنه يقصد الغردقة فى الغالب، ولأن المسافة من الغردقة إلى غزة تصل إلى ٦٠٠ كيلو متر، وبالتالى، فلا خوف لدى أى سائح ألمانى إذا قصد مركزه السياحى المفضل فى المحروسة.
وكنت قد قرأت حوارًا أجرته مجلة fvw الألمانية مع الوزير عيسى، ورأيت من إجاباته على تساؤلاتها، أنه لا يعمل فقط على تبديد أى خشية من المجيء لدى السائح، وإنما يفتح أمامه مراكز ومقاصد جديدة للسياحة على أرضنا فى المستقبل.
منها مثلًا السياحة فى قاهرة المعز، التى كانت وربما لا تزال مقصدًا عابرًا على خريطة السائح الزائر، لأنه لا يتوقف فيها بما يعطيها ما تحتاجه من وقت، وإنما يمر من خلالها ذاهبًا إلى الأقصر أو أسوان، أو إلى شرم، أو إلى الغردقة، فلا يقضى فيها ما يجب أن يقضيه من الوقت، ليرى من معالمها ما يتعين عليه أن يراه.
فى مرحلة ما بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير فى الهرم، والذى يوشك أن يفتح أبوابه رسميًا أمام سياح العالم، سيكون كل واحد منهم فى حاجة إلى قضاء عدة أيام فى القاهرة، وستتحول بعدها من ممر على خريطة السائح إلى مقر.
أما السياحة النيلية فهى تتهيأ لأن تستقر على خريطة السائح أيضاً، لأنه إذا كان قد عاش يعرف أن هذا النوع من السياحة متاح فقط فيما بين الأقصر وأسوان، ففى وقت قريب سيكتشف أنه يستطيع أن يجد السياحة النيلية بين الأقصر والمنيا، أو بين المنيا والقاهرة.. وهكذا سيكون النيل من العاصمة إلى أسوان مسارًا سياحيًا جديدًا، وسيضاف إلى غيره من المسارات أو المراكز أو المقاصد السياحية لدينا، وسيكون مسارًا مضافًا وواعدًا، وستكون الرحلة خلاله مثيرة ومدهشة.
مصر حافلة بالمقاصد السياحية، والوزير عيسى يعيد اكتشافها يومًا بعد يوم، ويعيد تقديمها للسياح حول العالم فى كل الأيام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خط احمر أخبار الحرب قطاع غزة حول العالم الوزير أحمد عيسى بورصة لندن
إقرأ أيضاً:
الوزير يبحث مع سفير ماليزيا سبل تعزيز التعاون بين البلدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل محمد تريد سفيان سفير دولة ماليزيا بمصر لمتابعة ما تم الاتفاق عليه من الجانب المصري مع الجانب الماليزي بشأن تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الصناعة وزيادة الاستثمارات الماليزية في السوق المصري وتوطين عدد من الصناعات بمصر، وما تم التأكيد عليه من أهمية التعاون بين البلدين في مجال الصناعة، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.
في بداية اللقاء أكد الوزير أن مصر مُنفتحة للتعاون في مجال الصناعة مع كل دول العالم وتُنفذ خطة شاملة لتطوير هذا القطاع الهام تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي ثم استعرض الجانبان آخر المستجدات الخاصة بالتعاون المشترك في عدد من المجالات حيث تم مناقشة التعاون مع شركة بروتون ساجا لإنتاج السيارات في مصر، حيث أكد الجانب الماليزي أنه سيتم إنتاج سيارة جديدة في المصنع القائم بمصر وطرحها للسوق في الربع الأول من العام القادم، يليها بعد فترة إنتاج سيارة أخرى مع التخطيط مستقبلًا لإقامة مصنع جديد لتصنيع السيارات في مصر.
وأكد الوزير على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية لتوطين صناعة السيارات ومكوناتها بمصر، مُشيرًا إلى أن هناك فرصًا للتعاون المشترك لإقامة مصانع لإنتاج إطارات ومكونات السيارات بمصر حيث أن السوق المصري به المواد الخاصة بهذه المكونات بالإضافة إلى توافر الأيدي الماهرة، خاصة وأن الحكومة اتخذت العدد من الإجراءات لتوفير مناخ صناعي مناسب لتوطين وتنمية صناعة السيارات وغيرها من الصناعات، وتقديم الحوافز اللازمة لجذب الشركات العالمية والمحلية، وذلك من خلال برنامج دعم إنتاج السيارات مما يُسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.
كما تناول اللقاء التعاون في مجال إنتاج زيت النخيل في مصر وما يتبعه من إنشاء مصانع أخرى مترتبة عليه تُشكل مجالًا هامًا للتعاون لتلبية احتياجات السوق المحلي ثم الانطلاق للتصدير للخارج، وتم الاتفاق على متابعة الجانبين لأوجه التعاون المشترك لانطلاق التعاون الكبير بين مصر وماليزيا.