بوابة الوفد:
2025-04-29@17:21:34 GMT

فكرة فى رأس الدكتور عبدالسند

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

طرح المرشح الرئاسى الدكتور عبدالسند يمامة فى برنامجه الانتخابى فكرة تستحق الوقوف عندها _هذا لايمنع وجود افكار اخرى مضيئة _الفكرة التى أعنيها هى حديثه عن وقف الاستدانة إلا لحالات الضرورة ووقف المشروعات القومية طويلة المدى لفترة من الزمن لإعطاء دفعة للاقتصاد المتهالك وإتاحة الفرصة للشرايين التى تيبست لدماء جديدة.

.ولكن هل ألقى مرشح الوفد الرئاسى فكرته هكذا..لا بل وضع البدائل المناسبة للاستغناء عن الاتجاهين _أعنى الاستدانة والمشروعات طويلة المدى _قال الدكتور عبدالسند إنه ضد الاستدانة من صندوق النقد الدولى وأكد أنه سيوقف فورا كل هذه الأمور إذا قدر له النجاح وسوف يستبدل الاستدانة بالاستثمار العربى والأجنبى، ويرى رئيس الوفد أن أولى خطوات الاستغناء هى خلق المناخ المناسب للاستثمار ويرى أن المدخل هو الإصلاح السياسى والحكم الرشيد وإصلاح التشريعات.. يؤمن مرشح الوفد السياسى بفكرة إلغاء البيروقراطية والشباك الواحد ولكنه يراها حتى الآن مجرد شعارات وكلاما وان الأهم هو خلق البيئة الصحية لعودة الاستثمارات الأجنبية إلى مصر وبذلك يكون الاقتصاد المصرى بعيدًا عن تلك الديون التى تستهلك ما يقرب من ربع الناتج القومى سنويا لخدمة الدين فقط

أما ما يتعلق بالمشروعات القومية ذات العائد البطيء وطويلة المدى فهو يريد أنه لاغنى عنه ولكنه يؤكد على ضرورة التوقف فورا عن صرف المليارات عليها بالديون أو من ميزانية الدولة..إذا ما هو الحل؟ من وجهة نظر الدكتور عبدالسند يمامة أن الحل يكمن فى الاستثمار الاجنبى بنظام Boot أو ما يسمى التمويل التأجيرى.. وهى فكرة تقوم على قيام الشركات الأجنبية بتنفيذ كل المشروعات القومية من طرق وكبارى ومحطات صرف وكهرباء وغيرها نظير مدة زمنية محددة تحصل خلالها الشركة على جزء أو كل من عائد هذه المشروعات وبعدها تؤول ملكية هذه المشروعات للدولة المصرية بالكامل

وهنا _والكلام لى _تحضرنى تجربة شاهدتها بنفسى نفذت بوزارة الطيران وشركة مصر للطيران عندما كان أسطول شركة مصر للطيران على وشك الانتهاء وتحولت معظم طائرات الشركة إلى ما يشبه اتوبيسات النقل العام القديمة،ووقتها قررت الشركة تحديث الأسطول بالكامل واعتمدت نظام التمويل التأجيرى ونجحت الفكرة نجاحا باهرا وأصبح لدى مصر للطيران بعد سنوات أسطول طائرات حديثة ملكية كاملة للشركة.

كما قلت هذه فكرة أو فكرتان فى برنامج انتخابى كامل وشامل يطرحه الدكتور عبدالسند يمامة وهى غيض من فيض..وهناك ثمار كثيرة يمكن الاستفادة منها وتنفيذها..ميزة اى برنامج انتخابى هى البعد عن الكلام الانشائى والمصطلحات الاقتصادية الغليظة والنزول إلى ارض الواقع بأفكار قابلة للتنفيذ مثلما أوضحت فى السطور السابقة عن فكرة واحدة لو تنفيذها إذا قدر لرئيس الوفد النجاح فإنها كفيلة بحل الكثير من المشكلات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المرشح الرئاسى الدكتور عبدالسند يمامة برنامجه الانتخابى المشروعات القومية الدکتور عبدالسند

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلطان القاسمي.. أيقونة للثقافة والحكم الرشيد

 

 

 

علي بن سالم كفيتان

هناك أناس يطبعون محبتهم ويفرضون احترامهم عليك، حتى ولو لم تلتقِ بهم أو تجالسهم، يكفي أن ترى في وجوههم الصدق وروح الأمانة والإحساس بالمسؤولية، وصاحب السُّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، شخصيةٌ يطغى حضورها أينما حلَّ؛ فالرجل يتسم بالعفوية والبساطة وتتملكه روح الأبوة الحانية على كل من يصادفه.

الرجل لديه حضور سياسي لافت وهو مُؤسِّس الشارقة الحديثة التي انتهجت روح الثقافة والأدب والفنون، وأصبحت قِبلة لحجاج المعرفة البشرية بمراكزها الثقافية الفسيحة ومجالسها الأدبية المتعددة وجامعاتها الحديثة، لهذا فلا غرابة أن يتصدر عناوين الأخبار المُتلفزة والصحف الرسمية وفضاءات التواصل الاجتماعي الواسع عندما يحضر إلى مناسبة كبيرة كمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين. ولا شك أنَّ مسقط لها سحرها لرجلٍ يعرف هيمنة الجغرافيا وروح التاريخ وسُّمو الإنسان، والشيخ سلطان منح الكثير من وقته وفكره ومكانته لنبش كنوز عُمان المنسية في خزائن الإمبراطوريات التي تنافست على حكم الشرق، ونقل لنا عبر سلسلة من المؤلفات القيمة إرثًا إنسانيًا وسجلًا سياسيًا واجتماعيًا لا يُقدَّر بثمنٍ.

التقيتُ الشيخ القاسمي للمرة الأولى والوحيدة في مطلع الألفية الجديدة في قصره الهادئ بالشارقة، على هامش ورشة عمل تنظمها سنويًا هيئة البيئة والمحميات بالشارقة في شهر فبراير من كل عام، لتناقش سُبل حماية وإكثار مفردات الحياة الفطرية في الجزيرة العربية. وعلى ما أذكر كانت هناك امرأة فاضلة من هيئة البيئة والمحميات بالشارقة تُعرِّف بِنَا عند السلام على سُّموه، وأذكرُ أنَّه التفتَ إليَّ وقال: "أنت من ظفار؟" فأومأتُ له بالإيجاب؛ فالرجل عبارة عن عقلية واسعة وذاكرة غنية تستطيع استدعاء الأسماء وتربطها بالجغرافيا في غضون ثوانٍ محدودة. استمعنا بعد ذلك بشغفٍ لحديث شيِّق عن الإرث البيئي في الجزيرة العربية، كان يسلسله الشيخ القاسمي بحُبٍ وهو يستحضرُ الجبال والسهول والوديان والسواحل والخلجان، ويتكلم بلغة الواثق العارِف بتضاريس جزيرة العرب، وأنواع حيواناتها ونباتاتها، وغالبًا ما يذكر عُمان وينظرُ إليَّ حيث كنتُ الثالث إلى يمينه، ويختم حديثه بالتأكيد على أهمية الإرث البيئي وعلاقته بالإبداع الإنساني في الثقافة والآداب والفنون.

ذكر لنا الشيخ القاسمي بعض الأشعار التي تناولتْ جمال الأحياء الفطرية، ومنها الريم والمها وقوة وبسالة النمر العربي، وأردف قائلًا: لا زال هذا الرمز البيئي يعيش بأمان في جبال ظفار ويحظى باهتمام بالغ من قِبل جلالة السلطان، ونأمل أن يستمر وأن تستفيد مراكز الإكثار هنا في الشارقة وبقية دول المنطقة من هذا المخزون الطبيعي، الذي لا نجده إلّا في سلطنة عُمان. وتطرق حاكم الشارقة إلى تجارب التعاون المُثمِر بين عُمان والشارقة في هذا المجال بامتنان عظيم. ونحن في حضرة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لم نكن مُهتمين بفخامة المكان ولا سعته ولا حتى الجانب البروتوكولي، وما يجب عليك فعله؛ فقد كان القاسمي محور المكان بحضوره الرزين، وحديثه الرصين عن موضوع اللقاء.

عقب ذلك، ونحن نغادر القصر، سلَّمتُ عليه بشكل استثنائي، وأذكرُ أنني قلتُ له: "أَمتعتْنِي الرواية التاريخية عن الشيخ الأبيض"، فضحك، وقال: "لديَّ مشاريع أخرى لروايات مُماثلة؛ فالتاريخ جامد إذا كان فقط أحداثًا وتواريخَ، وتظل السردية التاريخية للأحداث أقرب وأسهل للمُتلقِّي من العامة".

الدكتور القاسمي شخصيةٌ استثنائيةٌ في محبته لعُمان وسلطانها وشعبها، وتربطه علاقة وطيدة وراسخة بها، وما كان استقبال المقام السامي لسُّموه قبل أيام، إلّا تتويجًا للمكانة الرفيعة التي تربطه بعُمان وبجلالة السلطان المعظم وشعب عُمان؛ فهذه العلاقة الوطيدة عبَّر عنها اللقاء الحميم؛ فكِلا الرجلين (جلالته وسُّموه) يعرفان قيمة التاريخ والإرث البشري في منطقتنا، ويُقدِّران أي جهدٍ لتوثيقه وحمايته من النسيان والاندثار. وكما قال سموه في أحد أحاديثه المُتلفزة "تاريخ عُمان كله مُشرِّف"، فهُم الذين تصدُّوا للغُزاة والطامعين وأسسوا أقدم كيان سياسي في جزيرة العرب، ما يزال يحكم إلى اليوم، وهم من خاطبهم سيد الخلق محمد بن عبدالله- عليه أفضل الصلاة والسلام- ضمن ملوك وأباطرة ذلك الزمان، للدخول في الإسلام؛ فأجابوه دون أن يطأ بلادهم خُف ولا حافر، وأثنى عليهم في حديثه- عليه الصلاة والسلام- حيث قال: "لو أنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ ما سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ".

يُمثِّل سُّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي روح الإمام العادل، وهذا ما يفيضُ من خلال لقاءاته وأحاديثه، لأهمية الالتفات إلى رفع المستوى المعيشي للمواطنين، وأن يعيش الإنسان بكرامة، وهذا ما ترجمه سموه في عدة أوامر وتوجيهات انعكست خيرًا على أهل الشارقة، وبلغت كذلك التفاتاته الكريمة خارج نطاق الإمارة، وحتى الدولة، لتبلُغ المحتاجين والمعوزين في مختلف بقاع الدنيا.

حفظ الله سُّموه، ولا شك أن عُمان ستظل مُمتنةً لكل حرفٍ يكتبه وكل حديث يُدلي به عنها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة من العاصمة الإدارية
  • وفد سعودي يتعرف على اختصاصات مجلس الدولة
  • الدكتور سلطان القاسمي.. أيقونة للثقافة والحكم الرشيد
  • شيخ الأزهر يطمئن هاتفيًّا على صحة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • الصاوي: فكرة المعيد انتقلت من الأزهر إلى جامعات الدنيا
  • فكرة مصرية| زاهي حواس لـ ترامب: الفراعنة هم أول من حفر قناة السويس
  • نتنياهو: إقامة دولة فلسطينية فكرة سخيفة
  • عاجل | نتنياهو: إقامة دولة فلسطينية فكرة سخيفة وقد رأينا ما جلبته الدولة الفلسطينية في غزة
  • ضجيج بلا طحين