لا تُحاول تأديب غير المؤدب!
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
من حكايات كليلة ودمنة... أن جماعة من القرود كانوا بجبل وإذ بهم يُبصرون بعوضة تطير بالليل وكانت كالعادة تُضيء، وفرحوا بذلك وجمعوا الحطب لتقع عليه هذه الشرارة، وبدأوا فى نفخ الحطب بأفواههم وجلبوا الريح بأيديهم طمعًا فى أن يوقدوا نارًا يحميهم من البرد، وكان هناك طائر قريب منهم حاول أن يُخبرهم أن هذه ليست شرارة، وسمع رجل هذا الطائر وهو يُناديهم فقال له: لا تُحاول تقويم ما لا يستقيم، ولا تأديب ما لا يتأدب لأن من فعل ذلك ندم، وقال أيضاً إن الحجر المانع الذى لا ينقطع لا تُجرب عليه السيوف، والعود الذى لا ينحنى لا يُعَالج انحناؤه، فأبى الطائر أن يسمع كلام الرجل حتى اقترب من جماعة القرود ليُفهمهم حقيقة ضوء البعوضة وأنها ليست شرارة، فقام القرود بقطع رأسه ومات.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمي السيوف
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: بشار الأسد حاول التوفيق بين التجديد والحفاظ على الحكم بسوريا
قال الإعلامي عادل حمودة، إن حافظ الأسد رئيس سوريا الراحل، مات في توقيت غير مناسب، قبل أن يعين نائبا للرئيس، وقبل أن ينعقد مؤتمر لحزب البعث يمكن ترقية فيه بشار سياسيًا.
تعديل الدستور ليتولى بشار الحكموأضاف «حمودة» خلال برنامجه «واجه الحقيقة» المذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه كانت هناك مشكلة أخرى، هي أن الدستور يشترط ألا يقل عمر المرشح لمنصب الرئيس عن أربعين عاما، لكن المجلس النيابي عدل الدستور، وفي الاستفتاء الذي أجري يوم 10 يوليو جاءت نسبة 97.3 من الأصوات تؤكد ترشح بشار، وبعد أسبوع واحد وبالتحديد في 17 يوليو تم تنصيب الرئيس الجديد.
بشار بين التجديد والاستمراريةوأوضح أنه أول ما تسلم بشار الأسد الحكم حتى وجد نفسه أمام معادلة صعبة، هل يباشر نهجا إصلاحيا جريئا؟ أم أن عليه أن يتشبث بتعزيز موقعه والمحافظة عليه فلا يكون قادرا على التفكير مليا بتغيرات السياسة الهامة؟ حاول التوفيق بين التجديد والاستمرارية، ولكن خرجت التيارات الدينية المتشددة تتهمه بالكفر وتطالب بالتخلص منه.. وفي الوقت الذي تغيرت فيه السياسة الدولية بسقوط الاتحاد السوفيتي لم يغير بشار الأسد شيئا.
بشار حافظ الأسد لم يفكر في التحالفاتوتابع: «بشار لا فكر في التحالف مع واشنطن، ولا فكر في التغيير نحو اقتصاد السوق، وبزيادة عدد السكان عجزت الموازنة العامة عن تمويل الخدمات المجانية مثل التعليم والصحة فانهارت هذه الخدمات وارتفعت الشكوى منها، وبالفشل في الوصول إلى علاج للأزمات الداخلية تصاعدت حدة القسوة الأمنية، وبدا ان الانفجار قادم رغم الجهد الذي بذلته زوجته أسماء الأسد للتخفيف من الضغوط على الشعب السوري».