المخابرات التركية تكشف كيف أفشلت مخططاً للموساد الإسرائيلي ضد مهندس فلسطيني هكر القبة الحديدية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كشفت صحيفة صباح المقربة من الحكومة التركية، اليوم الأربعاء، عن إحباط جهاز الاستخبارات التركي “MİT”، خطة للموساد “كانت تهدف لاختطاف مهندس برمجيات فلسطيني من العاصمة الماليزية كوالالمبور، بعدما نجح في اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي القبة الحديدية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية، إن المهندس الفلسطيني الشاب عمر (32 عاماً)، تمكن من اختراق برمجية منظومة القبة الحديدية، بين عامي 2015 و2016، ما جعلها آنذاك تعجز عن صد صواريخ كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”.
وقالت إنه متخرج في قسم برمجة علوم الحاسوب بجامعة غزة الإسلامية، وأنشأ برنامج قرصنة لوزارة الداخلية بالقطاع، وأنه من أفضل مطوري البرمجيات والهاكرز في العالم.
وأشارت إلى أنه بعد 3 سنوات من التحقيقات الإسرائيلية، توصلت تل أبيب إلى أن المهندس الفلسطيني هو من يقف وراء التأثير على برمجية القبة الحديدية.
عروض إسرائيلية للشاب الفلسطيني
بحسب الصحيفة، فإنه في عام 2019، حاول الجيش الإسرائيلي اختراق المهندس عمر، من خلال تقديم عرض عمل من قبل شركة نرويجية، إلا أنه رفض الوظيفة.
ولفتت إلى أن المهندس قرر الانتقال إلى إسطنبول في مارس/آذار 2020، حيث سافر إليها عبر القاهرة، وكان مراقباً من قبل الموساد الإسرائيلي في تركيا.
عرض للسفر خارج تركيا
قالت صباح التركية إن المهندس عمر سلم البرمجية إلى شخص يدعى نيكولا رادونيج (44 عاماً) في يونيو/حزيران 2022، كما التقاه في منطقة كاراكوي بإسطنبول وجهاً لوجه بأحد الفنادق، وعرض عليه مبلغ 5200 دولار مقابل فرصة عمل من تركيا، وبراتب قدره 20 ألف دولار إذا وافق على العمل من البرازيل.
وقال رادونيج للمهندس الفلسطيني إنهم سيعملون معاً في المشروع عبر الإنترنت مع ضباط بالموساد الإسرائيلي، وهم: عبد البر محمد كايا، وفؤاد أسامة حجازي، ومواطن مغربي يدعى يوسف دحمان جديد.
كما زعم رادونيج أن لديه معارف بإدارة الهجرة التركية في إسطنبول، ويمكنه مساعدة المهندس الفلسطيني في الحصول على جواز سفر بشكل سريع بمجرد الحصول على عنوان إقامته في المدينة التركية، كما أصر رادونيج على أن يسافر عمر خارج تركيا بسبب أن “الشركة بحاجة إليه”.
من جهته، تدخّل جهاز الاستخبارات التركي وحذّر المهندس الفلسطيني من السفر إلى الخارج، ومع ذلك قرر عمر الذهاب إلى ماليزيا بغرض السياحة لمدة 15 يوماً في سبتمبر/أيلول 2022، وفقاً للصحيفة التركية.
وأضافت: “قسم مكافحة التجسس التابع لجهاز الاستخبارات التركي، أصدر جميع التحذيرات اللازمة قبيل سفر عمر، حيث كان القسم على علم بوجود شبهة في عروض العمل التي قُدّمت من الخارج”.
وتابعت: “في الوقت ذاته، وضعت الاستخبارات التركية تطبيق تعقّب في هاتف المهندس الفلسطيني، كي تحصل بشكل مباشر على موقعه في ماليزيا حتى ولو كان هاتفه مغلقاً”.
وأردفت: “تمكن فريق تابع للموساد الإسرائيلي من اختطاف المهندس عمر في كوالالمبور يوم 28 سبتمبر/أيلول 2022، واستجوبه في شاليه على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة، حيث تعرض للتعذيب بشدة والاستجواب لمدة 36 ساعة عبر الفيديو كونفرانس مع تل أبيب”.
وزادت الصحيفة: “حاول مسؤولو الموساد الذين استجوبوا عمر من تل أبيب، معرفة الطريقة التي تمكن بها المهندس الفلسطيني من التأثير على أداء القبة الحديدية وحجب رؤيتها للصواريخ لفترة من الزمن، وكيف طوّر البرنامج، وما هي لغة التشفير التي استخدمها، كما سألوه عن طريقة إيقاف تشغيل نظام اختراق هواتف موظفين حكوميين وجنود اسرائيليين“.
وأكملت: “حينما علمت الاستخبارات التركية بحادثة الاختطاف، أرسلت موقع مطور البرمجيات الفلسطيني إلى نظرائها في ماليزيا، مشددة على أن الأمر عاجل للغاية لإنقاذه من الشاليه الموجود فيه”.
وبحسب الصحيفة التركية، فإن فريق العمليات الخاصة الماليزية شنت هجوماً مفاجئاً، وتمكنت من إنقاذ الشاب الفلسطيني في حين اعتقلت محكمة في العاصمة كوالالمبور 11 شخصاً من المختطِفين.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر
حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من وفاة مزيد من المرضى والجرحى شمال قطاع غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي للأسبوع السابع على التوالي.
وأكد الهلال الأحمر أن الاحتلال اجتاح معظم المحاور الرئيسية شمال القطاع ومنع دخول المساعدات الغذائية والأدوية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يرفض كل النداءات الإنسانية لفتح ممرات آمنة لنقل الشهداء والجرحى.قطاع غزةمن جانبها أكدت مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال القطاع، عن تردي الأوضاع الصحية داخل مرافق المستشفى التي تتعرض بين الحين والآخر للقصف الإسرائيلي.
أخبار متعلقة قتلى وعشرات المصابين في غارات إسرائيلية وسط بيروتلبنان تحت القصف.. مقتل 11 شخصًا في غارة إسرائيلية على بيروتوأشارت إلى رفض الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول الدواء والغذاء والوقود، لافتة النظر إلى أن الاحتلال دمر مولد الكهرباء الوحيد داخل المستشفى.