«المصيلحي» ليس وزير أزمات!
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
فى 3 يناير مطلع العام الحالى كانت هناك جلسة فى مجلس النواب وكان الدكتور على المصيلحى وزير التموين يرد على تساؤلات حول زيادة أسعار السلع والدعم التموينى وغيره من الأزمات فى تلك الفترة، يومها شكر الوزير كل من أطلق عليه أنه وزير الأزمات موضحاً أنه ليس وزير أزمات بل هو وزير إزالة الأزمات، وأضاف قائلاً: لا يمكن القبول بسياسة لى الذراع، فعندما تمارس الحكومة دورها فى تنفيذ القانون ومواجهة أية ممارسات خارجة، نجد من يقول إن الحكومة متشددة وهكذا، وهنا يجب أن نعلم ماذا تريدون، هل تريدون ضبط الأسعار وتنفيذ القانون، أم لا؟.
واليوم وبعد مرور 11 شهرا من تلك الجلسة وتكرار أزمات فى بعض السلع الغذائية من السكر للزيت للأرز مروراً بالسكر مرة أخرى ثم الأرز مرة أخرى حتى خرج من منظومة السلع التموينية (50 جنيهًا تكفى لزجاجة زيت وكيلو سكر) وأصبح حراً بعيدًا عن الدعم التمويني!، ثم تفاءلنا خير بمبادرة وزارة التموين بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية فى طرح سلع مخفضة على أن تستمر لمدة 6أشهر، ولكن لم يمر أسبوعان على تطبيقها حتى ظهرت أزمة السكر مجدداً، فاختفى بينما ظهر فى الأسواق بسعر تعدى الـ 40 جنيها، بالطبع نعلم جيداً أن المبادرة مازالت قيد التنفيذ ومازالت المجمعات التابعة لوزارة التموين تعرض تلك المنتجات طبقا لأسعار المبادرة (2 كيلو لكل مواطن لو مازال متوفراً بالمجمع التموينى ولم ينفذ)، ولكن هل تكفى تلك المنتجات لحاجة السوق؟!، الإجابة وبكل تأكيد لا يمكن أن تكفي، لذلك ظهرت الأزمة الأخيرة للسكر.
أعود لجلسة 3 يناير وأذكر الدكتور على المصيلحى بكلمة أخرى صرح بها وهى «وفقاً للقانون فمن حق وزير التموين تسعير إحدى السلع وفقاً لظروف معينة، على أن يتم عرض الأمر على مجلس الوزراء للموافقة عليه»، وهنا نتوقف عند تلك الكلمة ونقول: يا دكتور على طبق القانون ولا تجعل أى أحد يلوى ذراع الدولة بافتعال أزمة، أما لو لم يتم تنفيذ القانون فنرجو أن تقول لنا لماذا لا تطبق القانون على تلك السلع الأساسية؟
الأزمة الأخيرة ليس لها علاقة بالسوق السوداء، لأن المنتج موجود ومتوفر فى جميع المحلات ولكن بسعر مختلف نهائياً عن أسعار المبادرة!، فلماذا لم يتم تطبيق قانون «عدم لى الذراع» لردع تلك الشركات عن طرح منتجاتها بأسعار مرتفعة بصورة تقترب من الضعف؟ هل لأن المنتجات المطروحة بالمجمعات لا تكفى للسوق المحلي، وأصبح الوضع عبارة عن تنافس بين الشركات دون وضع القانون الذى تكلم عنه الوزير نصب عينيها؟ أم أن السكر خارج مقولة وزير التموين فى تطبيق القانون على الشركات التى تطرحه بأسعار تفوق سعر المبادرة؟
الأهم من كل هذا من المسئول عن ترك السوق، ليضع كل شخص سعراً للسلعة ويطرحها فى السوق المصري، ولماذا تخرج بعد التصريحات التى تتهم البعض باحتكار بعض السلع والتحكم فى سعرها ولدينا قانون يمكن إصداره لردع من تسول له نفسه احتكار سلعة أو عرضها بسعر مغالى جداً، والغريب أيضا تصريحات البعض من يقول نظراً لاقتراب شهر رمضان أو موسم القصب وبنجر السكر وغيره، فكلها تبريرات المفترض تمت دراستها عندما تم وضع مبادرة تخفيض الأسعار قيد التنفيذ، هل هناك لغز نبحث عن إجابة منطقية له؟
عندما أعود لجلسة 3 يناير واستمع لردود الدكتور على المصيلحى أشعر وقتها أن القانون لو تم تنفيذه لاختفت تلك الأزمات ولكن نحن الآن فى شهر نوفمبر ونقترب من مرور عام على تلك الجلسة ومازالت الازمات تظهر وتختفى مؤقتا، ومازلت أعيد قراءة تصريحات وردود الوزير فى تلك الجلسة.
سؤال أخير لمعالى الدكتور على المصيلحي: كم كان سعر كيلو السكر أو الأرز وقت تلك الجلسة مقارنة بالوضع الحالي؟ وأين من يعاونك فى الرقابة على السوق؟ أنت تعلم أن المواطن يحصل على كيلو واحد فقط لا غير سكر لمدة شهر كامل من التموين (35 جرام سكر يومياً لكل مواطن) فهل هذا أيضا يكفي؟ تكلم يا دكتور على.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصيلحى الدكتور على المصيلحى وزير التموين زيادة أسعار إزالة الأزمات الدکتور على تلک الجلسة
إقرأ أيضاً:
«مليون مبتكر مؤهل».. وزير التعليم العالي يطلق النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدا»
أطلق الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدًا» تحت شعار «مليون مبتكر مؤهل Be Ready - 1M» بحضور نخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، من بينهم منظمة العمل الدولية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، ومعهد الابتكار العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة والقيادات الأكاديمية وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن هذه النسخة الثانية من المبادرة تأتي لتقديم الدعم الكامل للطلاب عبر منظومة شاملة تلبي احتياجاتهم من المهارات والجدارات اللازمة للتأهل لسوق العمل.
وأكد أن المبادرة تتكامل مع مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والإستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام التي أطلقتها الوزارة، وذلك ضمن جهود تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية».
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أن المبادرة تعكس إيمان الدولة بدور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية، وتسعى لبناء قدرات وتأهيل مليون من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، مع إطلاق منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متعددة للتأهيل المهني والابتكاري للشباب، مشددًا على سعي الوزارة لتقديم الدعم للطلاب من خلال منظومة شاملة ومتكاملة تؤهلهم لسوق العمل.
وقدم الوزير الشكر إلى كافة الداعمين للمبادرة ومراكز التوظيف بالجامعات، داعيًا الطلاب إلى الاستفادة القصوى من المبادرة والفرص التدريبية المتاحة، مؤكدًا أن سوق العمل لم يعد يعتمد فقط على الشهادات الجامعية بل أصبح يتطلب مهارات متقدمة.
واستعرض الوزير خلال اللقاء عرضًا تفصيليًا حول المبادرة وأهدافها والتغيرات الحاصلة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع التقارير الدولية المتعلقة بالمهارات المطلوبة، وتسعى لمواكبة متطلبات سوق العمل الإقليمي والدولي، لتعزيز قدرة مصر على تصدير العمالة المؤهلة، مؤكدًا على الإشادة الدولية بالكفاءات المصرية.
وأشار الوزير إلى أن المبادرة تهدف إلى إطلاق منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متنوعة للتأهيل المهني والابتكاري، وإتاحة فرص تدريب وتوظيف حقيقية للشباب بالتعاون مع شركاء التنمية من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص.
من جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أهمية إطلاق النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدًا» تحت مظلة المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، موضحًا أن المبادرة تسعى إلى تأهيل مليون مبتكر ومؤهل بالشراكة مع منظمات دولية، وربط البرامج الدراسية بسوق العمل، كما أشار إلى حرص الجامعات المصرية على تعزيز الشراكات الدولية ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، مقدمًا الشكر لجميع الداعمين للمبادرة.
وأعرب إيريك أوشلين، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، عن سعادته بالشراكة مع وزارة التعليم العالي المصرية لدعم قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مؤكدًا أهمية تكامل جهود الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للتعامل مع تطورات سوق العمل، خاصة المهارات الرقمية والتكنولوجية، بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية في مصر.
وفي كلمة مُسجلة، أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، إلى أهمية صقل مهارات الشباب وخبراتهم في ظل التغيرات المتسارعة، مثمنًا إطلاق النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدًا»، ومؤكدًا على الشراكة المثمرة مع وزارة التعليم العالي، داعيًا الشباب إلى الإعداد الجيد للمستقبل وتنمية مهاراتهم لدعم جهود التنمية.
كما أعرب الدكتور جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يتطلب إعادة تأهيل وتنمية المهارات لتلبية احتياجات وظائف المستقبل، مستعرضًا جهود المؤسسة في دعم الشباب.
وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، أكد أنتوني ميلز، مدير معهد الابتكار العالمي، أهمية تطوير قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم الابتكارية والإبداعية لفتح آفاق جديدة لهم بسوق العمل، موضحًا أن التنمية يجب ألا تقتصر على تطوير الفرد فقط بل تمتد إلى دعم العمل الجماعي والتحولات التنظيمية اللازمة بسوق العمل.
كما أكد الدكتور عبد الله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية المبادرة ودور التعاون الدولي في بناء قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المستقبلي.
وأوضحت الدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل بكل قوة لتعزيز جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أهمية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتزويد الشباب بالمعارف والمهارات اللازمة لسوق العمل، مؤكدة دعم الصندوق الكامل للمبادرة وتسخير كافة الإمكانات لخدمة الوطن وتحقيق رؤية مصر 2030.
وتشهد الفعاليات عددًا من الجلسات الحوارية بمشاركة قيادات الوزارة وخبراء التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة قضايا التوظيف والجاهزية المستقبلية، ومهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة، والتحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، ومسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل، بالإضافة إلى تصميم مسارات مهنية مرنة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير.
جدير بالذكر أن مبادرة «كن مستعدًا» أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية «مليون مبتكر مؤهل»، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
اقرأ أيضاًفي ذكرى التحرير.. طفرة غير مسبوقة بمنظومة التعليم العالي بسيناء ومدن القناة
التعليم العالي: فتح باب التقدم لبرنامج التبادل العلمي المصري - الألماني لتطوير التميز
وزير التعليم العالي يؤكد على ضرورة استعداد الجامعات والمعاهد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني