عدن الغد:
2025-01-30@14:58:38 GMT

سعيد الجمال.. قصة كفاح من أجل لقمة العيش

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

سعيد الجمال.. قصة كفاح من أجل لقمة العيش

كتب / د.  الخضر عبدالله:

يتجول بشكل يومي في شوارع وأحياء مديرية الشيخ عثمان بمدينة عدن (جنوبي اليمن)، على عربة يقودها جمل، بملامحه السمراء وتجاعيده التي تلخص قصة كفاح من أجل لقمة العيش، أصبح جزءًا من يوميات أحياء الشيخ عثمان بطيبته وخدماته وتعامله المثالي مع الناس.

إنه الخمسيني سعيد الجمال، صاحب عربة الجمل وبائع أعلاف المواشي، الذي يمتهن هذا العمل -كما يقول- منذ أكثر من 15 سنة.

كل يوم وبصوته الجهوري المتميز، وعبارات الترويج التي يُطلقها بعفوية لتسويق بضاعته منذ الصباح الباكر، يتجول الجمال في الأحياء التي يمتلك أهلها أغنامًا، لبيع الأعلاف، بكل شغف وبهجة، رغم شدة أجواء عدن المشمسة والحارة في فصل الصيف.

كفاح من أجل لقمة العيش

وفي حديثه لـ”عدن الغد”، يعتبر الجمال سعيد، أن العمل في بيع الأعلاف على عربة يقودها جمل، مشقة كبيرة، والعمل -حسب وصفه- رحلة كفاح من أجل رزق حلال. ورغم ما تسببه له من تعب وألم في جسمه، فهي تهون كما يقول “مقابل أن يعيش الإنسان عزيزًا لا يمد يده لأحد، ولا يعتمد على الغير”.

أكثر من 15 سنة من العمل في أحياء مديرية الشيخ عثمان، أصبح سعيد يحتل محبة وحضورًا مميزًا لدى السكان، وبخاصة الأطفال. يقول إن عمله يعكس فرحة عند الأطفال وسعادة غامرة حينما يشاهدون الجمل يجر العربة ويلتفون حوله بإعجاب، حسب تعبيره.

العمل في بيع الأعلاف مصدر رزق مناسب حسب سعيد، يوفر له متطلبات المعيشة له ولأطفاله الأربعة.

يقول: “الإقبال على شراء الأعلاف يتفاوت من يوم إلى آخر، وهناك زبائن معروفون لديَّ، يأتون لشرائها منتصف أو نهاية الأسبوع، ويتراوح سعر “حزمة” العلف الواحدة من 500 إلى 1000 ريال، والعائد المادي يتفاوت من يوم لآخر”.

ويضيف: “عند بيع الأعلاف كاملة أقوم بعمل آخر، وهو توصيل حاجيات المواطنين الاستهلاكية التي يشترونها من المحلات التجارية، إلى منازلهم القريبة”.

وحول المعوقات التي تعوق أحيانًا عمله على العربة التي يقودها الجمل، هي الازدحام في الشوارع، الذي يعوق سرعة تنقله وعمله بشكل أسرع.

يعمل العشرات من الأشخاص في عدن، على عربات الجمال، لكن ما يعانيه العاملون على تلك العربات هو زحمة السيارات ومضايقة رجال المرور وبعض السائقين، بخاصة في الأماكن المزدحمة.

أمنية

وفي ختام حديثه، الجمال سعيد يقول: “ينتابني الحزن والأسى بسبب ما وصل إليه الحال في البلاد، وأتمنى أن يعم السلام في اليمن، وتعود الحياة إلى طبيعتها كما كانت، وأن يحدث ذلك خلال المستقبل القريب إذ لم يعد أحد يحتمل الوضع الحالي”.


 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يبحث مع هيئة الموارد المائية واستصلاح الأراضي ‏الصلاحيات والمشكلات التي تعترض العمل ‏

دمشق-سانا

بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة تسيير الأعمال الدكتور ‏محمد طه الأحمد مع كوادر الهيئة العامة للموارد المائية واستصلاح الأراضي ‏صلاحيات الهيئة بناءً على المشاكل التي تعترض القطاع الزراعي، وما يتعلق ‏بالموارد المائية والخطة البديلة التي توجد لدى الموارد المائية للتغلب على ‏مشكلة انحباس المطر. ‏

وتطرق الوزير الأحمد خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى الوزارة إلى ‏بعض مشاكل القطاع، منها الحالة الفنية لمشاريع الري الحكومية سواء في فترة ‏الثورة وبعد الزلزال، إضافةً إلى مشكلة المزارعين بخصوص استيفاء رسوم ‏الري، مشيراً إلى ضرورة أن يتناسب التشريع المائي مع الأحواض المائية، ‏ومعدلات الهطولات المطرية وفق كل محافظة.‏

وبيّن الوزير الأحمد أن من أبرز المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي أيضاً ‏تحديد المقنن المائي، وعلى عاتق من يتم دراسة هذا المقنن لكل محصول ‏ومنطقة، وتوزع مشاريع الري والتعليمات التنفيذية الخاصة بالقانون المائي، ‏موضحاً أنه لدى الوزارة مشاريع ضخمة كسد الفرات وتشرين وستكون لها ‏عناية خاصة، كما تجب إعادة النظر بالجدوى لبعض المشاريع سواء إطلاقها أو الاستمرار فيها أو العزوف عنها حسب الحاجة.‏

بدوره استعرض مدير الهيئة العامة للموارد المائية واستصلاح الأراضي ‏المهندس أحمد الكوان مهام الهيئة التي تشمل إدارة وتنمية وحماية الموارد ‏المائية، والإشراف على استثمار ومراقبة الموارد والمنشآت المائية، ووضع ‏الخطط الإستراتيجية لتنفيذ السياسة المائية المعتمدة بما يحقق التنمية الشاملة ‏والمستدامة للموارد المائية، وتشغيل وصيانة وتطوير المشاريع والمنشآت ‏المائية، إضافةً إلى إعداد وتأهيل الكوادر الفنية في مختلف الاختصاصات ‏والمجالات داخل سوريا وخارجها.‏

مقالات مشابهة

  • سعيد عبدالحافظ: المنظمات الحقوقية لا يمكنها العمل بمعزل عن مؤسسات الدولة
  • مجلس المنافسة يحقق في اختلالات سوق الدجاج للوقوف على أسباب ارتفاع الأسعار
  • عَملٌ مسرحي على خشبة ثقافي طرطوس يُحاكي اللحظات التي رافقت التحرير
  • سئمنا وجوهكم
  • طريقة عمل الزلابية لقمة القاضي
  • ماذا كان يقول الرسول مع استقبال أول أيام شعبان ؟
  • وزير الزراعة يبحث مع هيئة الموارد المائية واستصلاح الأراضي ‏الصلاحيات والمشكلات التي تعترض العمل ‏
  • من المنزل إلى السوق.. رحلة مشروع تربية الدواجن خطوة بخطوة
  • محافظ ريف دمشق يلتقي ممثلي الغوطة الشرقية لمناقشة التحديات التي تواجه العمل وسبل تحسين الخدمات للمواطنين
  • قصة كفاح أقدم بائعة قصب بالبحيرة: بقالى أكتر من 25 سنة فى المهنة