تحت إشراف مكتب تربية ميفعة شبوة.. مدرسة جول الريدة للتعليم الأساسي والثانوي بنات تقيم وقفة تضامنية صامتة مع إخوانهم في غزة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
شبوة(عدن الغد)خاص:
أقامت مدرسة جول الريدة للتعليم الأساسي والثانوي في مديرية ميفعة بشبوة وقفة تضامنية صباح اليوم الأربعاء 22 نوفمبر في ساحة المدرسة تشجب وتستنكر الجرائم البشعة التي يستخدمها الكيان الصهيوني ضد أبناء غزة والمحاصرين لأكثر من خمسة عشر عاماً وهدم البيوت فوق ساكنيها واغلب الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ .
كما رحبت إدارة المدرسة وهيئة التدريس والطالبات بمشاركة الداعية الكبيرة المربية الفاضلة أم موسى حرم الشيخ الفاضل الأخ علي بانافع حيث تجشمت عناء السفر من عاصمة المحافظة عتق وشاركت بمحاضرة قيمة لبناتنا الطالبات بعنوان
(غرفة التجميل) .
و تطرقت الداعية إلى ما يعانيه إخواننا المسلمون في غزة فكانت محاضرة الأخت الداعية أم موسى مؤثرة بكل ما تعنية الكلمة من معنى مما ترك أثر واضح في جميع الحاضرات.
ومن فقرات الوقفة التضامنية مشهداً تمثيلياً صامتا قامت به طالبات المدرسة يعبر عن القهر والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بغزة والصمت المطبق من قبل الأمتين العربية والإسلامية وحكامهم وعدم مناصرة إخوانهم في الدين والعقيدة والمقدسات.
وكان للإنشاد وقفة شاركت فيه فرقة المدرسة الإنشادية باناشيد دينية تدعو للأخلاق والدين والعقيدة ومناصرة قضايا الأمة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تربية «الفنق»
أعادني حديث يتناول تربية «الترف» أو كما نقول بالمحلية الدارجة «الفنق» إلى صورة الماضي الذي كانت فيه البساطة والقناعة والرضا سمات واضحة لحياة الناس بمختلف قدراتهم المادية.
المتحدث هو الشيخ القاضي- رحمه الله - سالم بن خلفان الراشدي وكان يُلقي فيه باللائمة على دور بعض الأسر في تنشئة أبناء مُترفين غير قنوعين لا يقدَّرون قيمة النِعم التي حُرم الكثيرون منها فمن باب توفرها ويُسر الحال كما يقول تُلبى كل مطالبهم وهم بذلك إنما يشبون على الدعة والبطر «فمن لا يعجبه الطعام المُعد للأسرة يُصنع له طعام آخر».
يعتبر الشيخ الراشدي أن البيت الذي لا يسير فيه الجميع وفق منهج واضح من تقدير النعمة ومعرفة قيمتها ليس بـ«بيت آداب» لكنه لم يكن يعلم أن ما كان يُحذرُ منه سيجرُّ في طريقه ظاهرة جديدة تتمثل في اعتماد تناول الطعام خارج المنزل كأسلوب حياة.
مؤكد أن لا أحد من الأبناء اليوم مضطر لاشتراط طعام معين ليأكل إنما بات ينفر من كل ما يقدم له فالوجبات بمختلف أنواعها أصبحت تقتحم عتبات المنازل عبر الإنترنت وخدمات التوصيل المتاحة للجميع. وربما لم يصل الراشدي أن الطبخ في بعض المنازل يعد الآن شيئا من الماضي!.
ربما لم يعرف الشيخ الكثير عن المطاعم التي شرّعت للشباب أبوابًا واسعة يهربون عبرها من تقاليد التغذية التي يؤمن بها هو وجيله من الطيبين وأنها أفسدت صحتهم بسبب ما تقدمه من غذاء سام بلا قيمة غذائية جلبت معها أمراضًا قاتلة كالسمنة وأمراض الشرايين وأمراض الكلى والكبد وبعض أنواع السرطان.
انصبّ عتب الراشدي على تربية «الفنق» ولم يكن ليتصور وهو يضرب مثالًا لها أن هناك خيارات أخرى لمن لا يحب أكل اللحم والسمك والدجاج الذي يصنع في البيت.. لم يصله شيئ عن أشباه الأغذية كـ«الأندومي» و«النقانق» ووجبات «الفرايز» التي تجلب إلى المنازل وتحفل بها مطاعم الوجبات السريعة.
ربما نسي أن يتطرق إلى اختفاء وجباتنا التقليدية وتحريم دخول أغذية ألفناها كالعدس والفاصولياء والفول إلى بيوتنا لأنها «مُتخلفة» ويخجل بعض الشباب من ذكر أنها تدخل إلى بيوتهم.
ألم يكن من الواجب إخطار الشيخ حينها بأن رب الأسرة حتى في الوقت الذي كان يُلقي فيه درسه لا حول له ولا قوة، وأنه لا يملك سوى النُصح الذي غالبًا ما يتبدد في الهواء؟.
نستيقظ كل يوم على أمراض غريبة وحكايات محزنة لشباب يُنكؤون في صحتهم ليس بسبب الترف الذي توفره المُكنة المالية لبعض الأسر فقط وإنما بسبب تناسل مطاعم الموت في كل مكان وزخم الدعايات التي تحاصرنا في كل زاوية وشارع وبناية في المدينة والقرية والزقاق وهذا حتمًا لم يخطر على بال الراشدي -رحمة الله عليه.
النقطة الأخيرة..
أصبح من النادر أن تجلس أسرة واحدة على مائدة لتناول وجبة منزلية إلا في مناسبات محدودة ليس بسبب الانشغالات والأعمال إنما لأن الخراب أتى على «لمّة الأسرة» واجتماعها على صحن أعدته ربة البيت.
عُمر العبري كاتب عُماني