قال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، إن الصفقة التي وافقت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، تشمل الإفراج عن 50 محتجزاً لدى المقاومة، مقابل 150 أسيراً فلسطينياً لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي.

المفرج عنهم جميعاً من النساء والأطفال

وأضاف رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج «مطروح للنقاش»، على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الأربعاء، أن المفرج عنهم جميعاً من النساء والأطفال، والطفل هنا هو كل من دون الثامنة عشر، وبالنظر لعدد الأسرى الفلسطينيين الكبير، فقد اعتمد معيار الإفراج عن الأقدم.

وأوضح «فارس» أن الهيئة في انتظار إعلان أسماء المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من الاحتلال، والإعلان عن مكان التبادل، وسوف يتسلمهم الصليب الأحمر الدولي ويسلمهم إلى ذويهم، وسنكون على أهبة الاستعداد لتقديم أي مساعدات يحتاجها المفرج عنهم.

الاحتلال يعتمد القوة العسكرية حلاً وحيداً

ولفت إلى أن الاحتلال في بداية العدوان على غزة كان يدعي أن القوة العسكرية هي الحل الوحيد للإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة، لكن بعد شهر ونصف فشل الاحتلال في تحرير المحتجزين، بل على العكس تسبب في مقتل وإصابة عشرات الآلاف.

وذكر أن الاحتلال أيقن الآن أن القوة العسكرية لن تحقق له أهدافه، وأنه مجبر في النهاية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن هناك إصرار على تجاهل ذلك والاستمرار في سلوكه الهمجي، كجزء من عملية انتقام شاملة ضد الفلسطينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيين الاحتلال العدوان غزة المقاومة الفلسطينية القاهرة الإخبارية الأسرى الفلسطینیین القوة العسکریة المفرج عنهم

إقرأ أيضاً:

ما الذي حققه نتنياهو من تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟

بعد تعطيله عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين السبت الماضي، يطرح محللون ومراقبون تساؤلات حول الهدف الذي يكون قد حققه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وراء هذه المناورة، خاصة أن الإدارة الأميركية يبدو أنها تدفع باتجاه الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ورغم وفاء المقاومة الفلسطينية بالتزامها والإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين السبت الماضي، فإن نتنياهو عرقل عملية إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان من المقرر الإفراج عنهم في اليوم نفسه ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى للاتفاق.

وحسب ما تم كشفه، فقد تم التوصل لاتفاق بجهود الوسطاء لحل أزمة عدم إفراج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الماضية.

وحول ما حققه نتنياهو من تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، يستشهد الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك بما كتبه أحد الكتاب الإسرائيليين صباح اليوم الأربعاء من أن "نتنياهو وقع في الحفرة التي حفرها بنفسه"، بمعنى أنه لم يحقق أي شيء من مناورته، بل أخفق إخفاقا كبيرا.

وربط يزبك بين موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي وموقف المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذي يرى محللون أنه بات أكثر تشددا حيال إسرائيل، لأنه رجل أعمال ويحترم ما يوقع عليه من اتفاقات، كما يقول يزبك.

إعلان

كما أن تأجيل ويتكوف زيارته التي كانت مقررة للمنطقة هو التعبير الأفضل من موقفه المتشدد ضد سياسة نتنياهو، ويلفت يزبك في السياق نفسه إلى أن عرقلة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين أدت إلى غضب الأميركيين وأيضا غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، فضلا عن غضب الرأي العام العالمي.

وخلص الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية إلى أن "نتنياهو خسر خسارة كبيرة وخسر نقاطا بدل أن يربحها"، مشيرا إلى أنه لم يستمع لنصيحة الجيش والمسؤولين عن المفاوضات، بل استمع لنصيحة القيادة اليمينية الرافضة للانخراط في المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى.

وتدرك المقاومة الفلسطينية في غزة من جهتها، حسب الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس، أنها تحارب على طاولة المفاوضات، لأن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يحقق على الطاولة ما لم يحققه على الأرض.

إستراتيجية المقاومة

ولأنها تدرك طبيعة التهديدات وطبيعة التوازنات الإقليمية وتلك التي تحكم المشهد الداخلي الإسرائيلي، تتحرك المقاومة في ضوء كل ذلك، وتتمسك بالإطار التفاوضي الذي يرفضه نتنياهو، لأنه السبيل الوحيد للتقدم إلى الأمام ووقف الحرب على قطاع غزة.

وسترتكز الإستراتيجية التفاوضية للمقاومة -يضيف الأخرس- على ضرورة الالتزام والحفاظ على الاتفاق، رغم محاولات الطرف الإسرائيلي لتخريبه ومحاولة استدراج الإدارة الأميركية لدعم موقفه.

وشكك الأخرس في ما يتداوله الإعلام الإسرائيلي من أن نتنياهو يكون قد أقنع الإدارة الأميركية بأن تكون هناك صيغ أخرى للاتفاق، مبرزا أنه لا يوجد على طاولة المفاوضات سوى الاتفاق الحالي، وأن ما يطرحه نتنياهو بشأن تمديد الاتفاق هو محاولة للهرب من استحقاقاته، وحينما تدرك الإدارة الأميركية أنه لا مسار آخر لإنهاء الحرب ستذهب للضغط على جميع الأطراف للاستمرار في ما جرى البدء فيه، حسب الأخرس.

إعلان

ويفترض أن يُفرَج غدا الخميس عن جثث 4 أسرى إسرائيليين من غزة، مما يشكل نهاية رسمية للمرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، التي تتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

مقالات مشابهة

  • صلاح عبد العاطي: مصر لعبت دورا أساسيا في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل كثفت تعذيب المحتجزين الفلسطينيين قبل الإفراج عنهم بساعات
  • وصول 97 من الأسرى الفلسطينيين المبعدين إلى معبر رفح من الجانب المصري
  • وصول 6 حافلات لقطاع غزة تقل عشرات المحررين الفلسطينيين .. فيديو
  • وصول الأسرى الفلسطينيين المبعدين إلى معبر رفح
  • وصول دفعة من الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم إلى رام الله
  • محافظة القدس: الاحتلال يعتزم منع الأسرى المفرج عنهم من دخول الأقصى
  • ما الذي حققه نتنياهو من تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟
  • مصدر: اتفاق للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم الأسبوع الماضي
  • بن غفير ينشر فيديو لإجبار أسرى فلسطينيين على محو عبارة القدس عربية