استقبل مواطنو غزة خبر توقف القتال لفترة محدودة بتفاؤل مشوب بالقلق اليوم الأربعاء، معربين عن رغبتهم في أن ينتهي القصف الإسرائيلي العنيف ولكنهم خائفون من أن الهدوء الحالي لا يعني نهاية الحرب، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

قال أحمد نصار، سائق تاكسي يبلغ من العمر 27 عامًا، في مقابلة هاتفية، إن “هناك قليلا من الارتياح"، مضيفًا أنه يأمل ألا يفشل الاتفاق "إن شاء الله، في منتصف الليل سنراه".

وكان من المقرر الإعلان عن بدء وقف إطلاق النار - الذي سيسمح بالإفراج عن 50 رهينة محتجزين في غزة و 150 سجينًا فلسطينيًا محتجزين في إسرائيل - خلال 24 ساعة ويستمر لمدة أربعة أيام على الأقل، حسبما قالت وسائل إعلام أمريكية.

كما سيسمح توقف القتال بإيصال المزيد من المساعدات والوقود للمدنيين في غزة من مصر.

وقال السيد نصار، الذي فر من حيه في شمال غزة جباليا ويعيش الآن في الجزء الوسطي من القطاع، إن الاتفاق يثير احتمالية أن يأتي وقف إطلاق النار الأطول في الأسابيع المقبلة، مما يسمح لعائلته بالعودة والتحقق من منزلهم.

لكن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أن الحرب الهادفة إلى القضاء على حماس، ستستمر. و قالوا، لن يسمح للفلسطينيين البالغ عددهم 1.7 مليون نازح بسبب القتال بالعودة إلى منازلهم خلال الهدنة.

قالت بيسان عودة، التي كانت توثق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام "لا يضمن انتهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة.. هذه الفترة لا تكفي لسحب الجثث من تحت الأنقاض ودفنها، والبحث عن المفقودين، وفتح الطرق، وعلاج الجرحى".

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من ١٤ ألف شخص استشهدوا منذ بدء إسرائيل عدوانها على قطاع غزة ٧ أكتوبر.

وقالت هند خضري، صحفية حرة بقيت خلفها لتوثيق الحرب بعد أن نزحت عائلتها من القطاع، على إنستغرام، ”أريد العودة إلى المنزل.. هدنة مؤقتة بدون العودة إلى المنزل لا معنى لها”.

وقال فراس الدربي، 17 عامًا، الذي يحتمي مع والديه في مدرسة تديرها الأمم المتحدة مكتظة بالناس في الجنوب، إنه لم يسمع خبر وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بسبب شبكات الاتصالات الضعيفة في غزة.

وعندما أخبره مراسل صحيفة نيويورك تايمز عبر الهاتف عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه ليلاً، بدا غير مبال. الخبر لا يعني شيئًا لوالدته، حنان، التي تعاني من مرض السرطان ولم تتمكن من مواصلة علاجها بعد أن خرج المستشفى الوحيد للسرطان في غزة من الخدمة الشهر الماضي.

وأكد فراس، أن “هذا الاتفاق ليس هدنة.. إنه وقت راحة للجنود".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استمرار الحرب إسرائيل القصف الإسرائيلي العنيف العمليات العسكرية هدنة مؤقتة فلسطين غزة مرض السرطان نهاية الحرب مصر قطاع غزة وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

من المستطيل الأخضر إلى ميدان القتال.. قصص جنرالات الكرة المصرية في حرب أكتوبر

 

تحل اليوم ذكرى انتصار السادس من أكتوبر لعام 1973، الذي يمثل أحد أعظم الانتصارات في تاريخ مصر العسكري. ففي هذا اليوم تمكنت قواتنا المسلحة الباسلة من استعادة الأراضي المصرية المحتلة من العدو الإسرائيلي، في ملحمة تاريخية لا تزال محفورة في ذاكرة الشعب المصري.

وشارك في هذا النصر العظيم جميع فئات الشعب، بما فيهم عدد من نجوم الكرة المصرية الذين أبدوا بطولات استثنائية في ميدان المعركة. إليكم أبرز هؤلاء النجوم:

محمود الجوهري

شيخ المدربين العرب ومدرب منتخب مصر السابق، كان من جنرالات الكرة المصرية الذين شاركوا في حرب أكتوبر. وقتها كان يحمل رتبة مقدم في سلاح الإشارة، وتقاعد لاحقًا برتبة عميد.

ويعد محمود الجوهري واحد من أبرز المدربين في تاريخ الكرة المصرية قاد منتخب مصر للتتويج بكأس أمم إفريقيا لاعبًا ومدربًا، كما صعد بالفراعنة لنهائيات كأس العالم 1990، بالإضافة للعديد من البطولات والألقاب الذي حققها خلال مسيرته التدريبية.

محمود بكر

نجم النادي الأولمبي السكندري ومنتخب مصر السابق، والمعلق الرياضي المعروف، شارك في الحرب برتبة نقيب في سلاح المشاة، وأنهى خدمته العسكرية برتبة عقيد.

ويعتبر محمود بكر من أبرز نجوم الكرة المصرية حقق العديد من النجاحات خلال مشواره الكروي وصنع اسمًا بارزًا في ملاعب الساحرة المستديرة، وبعد اعتزاله حظي بحب واحترام الجماهير التي عشقت أسلوبه وإفيهاته في التعليق الرياضي.

حمادة إمام

أسطورة نادي الزمالك والمنتخب المصري، كان أيضًا من بين الجنود المشاركين في حرب أكتوبر، وتقاعد من القوات المسلحة برتبة عميد، وحقق إمام العديد من الألقاب والبطولات في مسيرته مع القلعة البيضاء وهو والد نجم منتخب مصر السابق حازم إمام.

سمير زاهر

رئيس اتحاد الكرة السابق وأحد أكثر الرؤساء تتويجًا بالبطولات، شارك في الحرب واعتزل كرة القدم بعد عودته، ليتجه إلى العمل الإداري وتقلد العديد من المناصب حتى تولى مقاليد الإدارة في الجبلاية وحقق خلال ولايته الكثير من النجاحات.

فكري صالح

فكري صالح، الذي لعب لنادي الزمالك، يعد من أبرز مدربي حراس المرمى في مصر، حيث تولى تدريب حراس مرمى نادي وادي دجلة والمنتخب الأولمبي سابقًا. يُعتبر أصغر حارس مرمى في تاريخ المنتخب الوطني، وشارك في انتصارات حرب أكتوبر كضابط في قوات الصاعقة، مما يضيف إلى سجله الحافل جانبًا وطنيًا مشرفًا بجانب إنجازاته الرياضية.

عبد العزيز قابيل

نجم الزمالك في الخمسينات ونائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عام 2000، كان قائدًا للفرقة الرابعة المدرعة أثناء الحرب وساهم في تحقيق النصر.

صبري سراج

عندما نتطرق للحديث عن أبطال حرب أكتوبر من نجوم الرياضة المصرية لا يمكن أن نغفل اسم  صبري سراج نجم كرة السلة بنادي الزمالك ونائب رئيس مجلس الإدارة الأسبق والذي شارك في حرب أكتوبر 1973 بسلاح الدفاع الجوي، وفقد ذراعة أثناء التدريب على اقتحام النقطة الحصينة للعدو فى "كبريت" ولكنه رفض الإحالة للمعاش رغم فقد ذراعه وتم نقله إلي جهاز الرياضة العسكري.

حسام طه

اللواء حسام طه، الحكم الدولي السابق، خدم كضابط في سلاح الإمداد والتموين خلال حرب أكتوبر المجيدة، ثم تدرج في المهام بعد الحرب حتى عمل في مستشفى القوات الجوية إلى أن تقاعد. ابنه الأكبر، الكابتن أحمد حسام طه، هو أيضًا حكم دولي وأحد أبرز الحكام المساعدين في مصر وإفريقيا.

**تظل هذه الأسماء رمزًا للوفاء والتضحية من أجل الوطن، حيث جمعوا بين الإنجازات الرياضية والتضحيات العسكرية.
 

مقالات مشابهة

  • من المستطيل الأخضر إلى ميدان القتال.. قصص جنرالات الكرة المصرية في حرب أكتوبر
  • وليه ما خرجت الحرب من رحم الاتفاق الإطاري الفطير؟ (1-2)
  • الدويري: إسرائيل تحاول فصل البقاع عن الليطاني لإجبار حزب الله على الحرب المقلوبة
  • وقف إطلاق النار في لبنان.. تقديرات إسرائيلية بانتهاء القتال خلال 3 أسابيع
  • “يونيفيل” تؤكد استمرار أفراد قوات حفظ السلام في مواقعهم جنوب لبنان
  • الحرب في يومها الـ365: غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان وغزة مع استمرار النزوح والاحتدام في القتال
  • أطفال في محاكاة لحرب أكتوبر احتفالاً بالنصر.. «زرع العلم.. طرح الأمل»
  • بسبب الحرب.. بريطانيا تُجلي 250 من مواطنيها في لبنان
  • عراقجي: إنهاء الحرب في لبنان وغزة يجب أن يكونان متزامنان
  • الوضع كارثي للغاية.. هل تنجح جهود السلام في إنهاء أزمة السودان؟