بين الأمل في السلام والقلق من استمرار الحرب..غزة تتنفس بعد ليالٍ من الرعب
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
استقبل مواطنو غزة خبر توقف القتال لفترة محدودة بتفاؤل مشوب بالقلق اليوم الأربعاء، معربين عن رغبتهم في أن ينتهي القصف الإسرائيلي العنيف ولكنهم خائفون من أن الهدوء الحالي لا يعني نهاية الحرب، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
قال أحمد نصار، سائق تاكسي يبلغ من العمر 27 عامًا، في مقابلة هاتفية، إن “هناك قليلا من الارتياح"، مضيفًا أنه يأمل ألا يفشل الاتفاق "إن شاء الله، في منتصف الليل سنراه".
وكان من المقرر الإعلان عن بدء وقف إطلاق النار - الذي سيسمح بالإفراج عن 50 رهينة محتجزين في غزة و 150 سجينًا فلسطينيًا محتجزين في إسرائيل - خلال 24 ساعة ويستمر لمدة أربعة أيام على الأقل، حسبما قالت وسائل إعلام أمريكية.
كما سيسمح توقف القتال بإيصال المزيد من المساعدات والوقود للمدنيين في غزة من مصر.
وقال السيد نصار، الذي فر من حيه في شمال غزة جباليا ويعيش الآن في الجزء الوسطي من القطاع، إن الاتفاق يثير احتمالية أن يأتي وقف إطلاق النار الأطول في الأسابيع المقبلة، مما يسمح لعائلته بالعودة والتحقق من منزلهم.
لكن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أن الحرب الهادفة إلى القضاء على حماس، ستستمر. و قالوا، لن يسمح للفلسطينيين البالغ عددهم 1.7 مليون نازح بسبب القتال بالعودة إلى منازلهم خلال الهدنة.
قالت بيسان عودة، التي كانت توثق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام "لا يضمن انتهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة.. هذه الفترة لا تكفي لسحب الجثث من تحت الأنقاض ودفنها، والبحث عن المفقودين، وفتح الطرق، وعلاج الجرحى".
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من ١٤ ألف شخص استشهدوا منذ بدء إسرائيل عدوانها على قطاع غزة ٧ أكتوبر.
وقالت هند خضري، صحفية حرة بقيت خلفها لتوثيق الحرب بعد أن نزحت عائلتها من القطاع، على إنستغرام، ”أريد العودة إلى المنزل.. هدنة مؤقتة بدون العودة إلى المنزل لا معنى لها”.
وقال فراس الدربي، 17 عامًا، الذي يحتمي مع والديه في مدرسة تديرها الأمم المتحدة مكتظة بالناس في الجنوب، إنه لم يسمع خبر وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بسبب شبكات الاتصالات الضعيفة في غزة.
وعندما أخبره مراسل صحيفة نيويورك تايمز عبر الهاتف عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه ليلاً، بدا غير مبال. الخبر لا يعني شيئًا لوالدته، حنان، التي تعاني من مرض السرطان ولم تتمكن من مواصلة علاجها بعد أن خرج المستشفى الوحيد للسرطان في غزة من الخدمة الشهر الماضي.
وأكد فراس، أن “هذا الاتفاق ليس هدنة.. إنه وقت راحة للجنود".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استمرار الحرب إسرائيل القصف الإسرائيلي العنيف العمليات العسكرية هدنة مؤقتة فلسطين غزة مرض السرطان نهاية الحرب مصر قطاع غزة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
بوريل: لا عذر لإسرائيل لرفض وقف إطلاق النار في لبنان
دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى وقف القتال في لبنان، وقال إنه "لا عذر لإسرائيل" لرفض الهدنة، وذلك في وقت تتواصل فيه جهود الوساطة الأميركية الفرنسية.
وأوضح بوريل في تصريحات للصحفيين، أنه يأمل في موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، مضيفًا: "لا أعذار ولا مطالب إضافية بعد الآن، أوقفوا هذه المعارك، كفوا عن قتل الناس، ولنبدأ بالتفكير في السلام".
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في وقت لاحق الثلاثاء، اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر، للمصادقة على الاتفاق المقترح لوقف الحرب في لبنان، وسط معارضة وُصفت بـ"الشديدة" من قبل رؤساء سلطات محلية في شمال إسرائيل، وأعضاء بالائتلاف والمعارضة.
وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في مقابلة إذاعية: "الحرب يجب أن تنتهي عندما نهزم الطرف الآخر".
وأضاف: "رؤساء السلطات المحلية في الشمال محقون في معارضتهم للاتفاق. أحد أهداف الحرب هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. نحن نفوّت هنا فرصة تاريخية لإجبارهم على الركوع. يمكننا مواصلة سحقهم. هذا اتفاق على الجليد".
وتابع: "من الواضح أن حزب الله سيعود ويتسلح. لا ننهي الحرب في منتصفها، يجب إخضاع حزب الله تمامًا. إنها فقط مسألة سنة أو سنتين قبل أن يعود حزب الله مجددًا إلى الواجهة".
نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي في إسرائيل تزامنا مع مفاوضات الهدنة مع لبنان التقى نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي دان شابيرو وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، ومسؤولين أمنيين واستخباراتيين آخرين لمناقشة "التحديات الأمنية الإقليمية والمساعدات الإنسانية في غزة".كما حذر رئيس حزب المعسكر الرسمي، بيني غانتس، من "تداعيات أي اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار مع حزب الله"، قائلاً: "التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت هو خطأ كبير. الانسحاب الآن سيعطي حزب الله فرصة لإعادة تنظيم صفوفه".
ووفق الاتفاق، ستتوسط الولايات المتحدة والأمم المتحدة بين الأطراف حول قضية تعديل الحدود، لكن المناقشات بشأن ذلك ستجري فقط بعد وقف إطلاق نار يستمر لمدة 60 يومًا.
كما سيتعين على إسرائيل ولبنان الإعلان عن تعيين ضابط من طرف كل منهما للانضمام إلى آلية المراقبة، كجزء من الاتفاق.
ومن المتوقع أن ينسحب حزب الله إلى المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
من ناحية أخرى، صرّح مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام محلية، أن الاتفاق مع لبنان "سيخفف من الضغوط الأميركية المتعلقة بقطاع غزة، وخصوصا تأخير شحنات الأسلحة".
وسط "معارضة داخلية".. اجتماع إسرائيلي لتحديد مصير الهدنة في لبنان يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، مشاورات أمنية، قبل أن يجتمع في حوالي الساعة 14 غرينيتش بالمجلس الوزاري المصغر للمصادقة على الاتفاق المقترح لوقف الحرب في لبنان.ونقل مراسل الحرة، الإثنين، عن منسق شؤون الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن مفاوضات وقف إطلاق النار التي يشرف عليها هوكستين "تقترب من التوصل لاتفاق".
وتضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال القتالية المستمرة منذ أكثر من عام بين حزب الله وإسرائيل، والتي تصاعدت خلال الشهرين الماضيين، مما أثار مخاوف من اتساع الصراع في المنطقة.
في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن المناقشات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله "أحرزت تقدّما كبيرا"، وذلك بعد وقت قصير من قول مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن هدنة "في غضون 36 ساعة".