الحضور الجماهيرى بين المنع والعزوف، لقد أصبح عدم حضور الجماهير مباريات كرة القدم هاجسًا كبيرًا فى رأس المسئولين بالمنتخب والأندية الشعبية، حيث شهدت السنوات الأخيرة تناقصًا ملحوظًا فى أعداد الجماهير بالمباريات الكروية؛ لعدة أسباب بدأت بتحديد أعداد ضئيلة من الجهات الامنية للحضور ثم صعوبة إجراءات الدخول ما بين وسيلة إصدار التذاكر وبطاقة التعريف، بالإضافة إلى زيادة ثمن التذاكر، فأثارت الجماهير على المشاهدة حول التليفزيون وبالتالى عند زيادة أعداد الجماهير فى مباريات المنتخب كما رأينا فى المباريات الأخيرة، كما يوجد سبب مهم آخر وهو أن الذهاب إلى ملاعب كرة القدم، والحضور بالمدرجات عادة تعتاد عليها الجماهير.
إن الكرة للجماهير، ولزيادة أعداد حضور الجماهير أشير إلى تجربة المملكة السعودية الرائدة فى العمرة والتى سهلت كثيرًا وبشكل غير مسبوق من إجراءاتها، حيث إن هذه الخطوة لتعزيز انفتاح المملكة وتواصلها مع العالم، بالإضافة إن هذه الإجراءات رفعت مساهمة قطاع السياحة فى الناتج المحلى من 3 بالمئة إلى أكثر من 10 بالمئة، وتم توفير مليون فرصة عمل فى القطاع السياحى فى المملكة، ولك أن تتخيل أن دولة تفتح حدودها للدخول لأغلب دول العالم ليزورها الملايين بينما اتحاد الكرة مازال غير قادر على ان يفتح ابواب استادات كرة لعدة آلاف من ذات البلد!
الأمر الثانى إن الأندية تحتاج المال وتحتاج التشجيع وحيث إنه توجد أندية الشركات عديمة الجماهير والتى أصبحت تمثل الأغلبية فى الدورى الممتاز، ولذلك نطالب السادة المسؤولين بضرورة إيجاد حل يسمح بدمج أندية الشركات التى تمتلك الأموال والإدارة المحترفة مع الأندية الشعبية التى تمتلك الجماهير.. مع تخفيف إجراءات إصدار التذاكر، وأن تكون هناك بطاقة عائلية للحضور، بحيث يمكن للأب أن يصطحب اسرته إلى المباراة طلما يحملون نفس الاسم، ودائمًا نتمنى التوفيق للرياضة المصرية وأن نرى الجماهير تملأ المدرجات.
دكتور محمد دياب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمهور الحضور الجماهيري أعداد الجماهير اجراءات الدخول
إقرأ أيضاً: