بوابة الوفد:
2024-06-29@14:09:30 GMT

حكمة وحماقة الغرب

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

من أروع المؤلفات التى راقت لكثيرين من مثقفى العالم العربى، كتاب «حكمة الغرب» للمفكر والفيلسوف الإنجليزى برتراند رسل (1872 - 1970)، والذى صدر فى جزءين متضمناً عرضاً لتاريخ الفلسفة والفكر الغربى من سقراط وحتى القرن العشرين، والمفكر الإنجليزى برتراند رسل هو بالأساس عالم منطق ورياضيات ومؤرخ وناقد اجتماعى، ويصنف برتراند رسل من الليبراليين الاشتراكيين، ومن دعاة السلام والتسامح، برغم قوله فى نهايات حياته التى امتدت ثمانية وتسعين عاماً بأنه لم يكن أياً من هؤلاء.

 

تراث الحكمة فى الغرب تعبر عنه حياة وفكر كثيرين من بدايات العصر الإغريقى الكلاسيكى (القرن السادس قبل الميلاد) وفلاسفته - سوفوكليس ويوربيدس وأريستوفانز - وصولاً إلى فلاسفة ومفكرى عصر النهضة. 

التاريخ الفكرى والفلسفى الأوروبى، يعبر فعلياً عن الحكمة وثورة العلوم والأفكار التى غيرت وجه الحياة فى أوروبا من عصور الظلام إلى عصر النور، هنا تتجلى حكمة الغرب التى انتقلت بآدابها وعلومها للعالم كله تقريبا، مؤثرة فيه، ومغيرة من واقع الحياة فى أرجاء الدنيا حتى يومنا هذا.

الوجه الآخر للغرب، هو الوجه الأحمق الاستعمارى البغيض.. هنا يبدو الغرب غربين.. غرب الحكمة الممثلة بالمفكرين والفلاسفة، والمجتمعات التى تأثرت بهم، وغرب الحماقة والجريمة والبشاعة الممثل فى أنظمة وحكام أقرب للمجرمين والعصابات المنظمة.

وعلينا ألا ننسى أن هذا الغرب المفتون بالتوسع والاعتداء على الآخرين خارج حدوده، قد بدأ إجرامه ودمويته بداخله أولاً، وتذكرنا الحروب الأوروبية - الأوروبية بأبشع المجازر وأقبح المواجهات التى راح ضحيتها الملايين عبر تاريخ من القبح والحماقة. 

فى أعقاب الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، والتى استخدمت بنهايتها وبوقاحة القنبلة النووية، رأى الغرب أن تكون حروبه القادمة بالوكالة.. هنا كان إعلان قيام المشروع الغربى الاستعمارى الممثل فى الكيان الصهيونى (مايو 1948)، إسرائيل ليست سوى قاعدة عسكرية استعمارية غربية فى قلب المشرق العربى، وعندما هرول الرئيس الأمريكى المعتوه إلى إسرائيل فى أعقاب طوفان الأقصى، وحضر اجتماع مجلس الحرب إلى جانب عصابات الحكم فى تل أبيب، وتبعه حكام بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لم يكن المشهد سوى تعبير عن عصر استعمارى جديد، وقوى غاشمة حمقاء تتاجر بدعاوى حقوق الإنسان، ثم ترقص فوق جثث الشعوب ما دام الضحايا مستضعفين، وملونين، ويا حبذا لو كانوا ينتمون لعقيدة دينية يصمها الغرب بالإرهاب.

ما حدث فى غزة «هولوكوست غربى صهيونى»، وعلى مصر تحديدا أن تزيد من تسلحها وتحالفاتها الجديدة، وأن تظل فى صلب عقيدتها السياسية والعسكرية، أن إسرائيل هى العدو الاستراتيجى الذى سيظل الصراع معه طويلاً. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح

إقرأ أيضاً:

وفاة طالب ثانوي من الفيوم في حادث انقلاب سيارة نقل بالمنيا

لقى طالب بالصف الثاني الثانوي العام مصرعه في حادث انقلاب سيارة نقل بطريق الصحراوى الغربى بمحافظة المنيا، وتم نقل الجثة إلى المستشفى العام، وحُرر محضر بالواقعة.

 

تفاصيل الواقعة

تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا، بتلقيها بلاغًا من غرفة عمليات شرطة النجدة يفيد تلقيها بلاغا بأصتطدام سيارة ربع نقل بالطريق الصحراوى الغربى بسيارة أخرى نقل ثقيل، وناج عن الحادث مصرع طالب ثانوى من محافظة الفيوم.


وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات إسعاف، وبالفحص تبين أنه خلال سير سيارة ربع نقل، وسيارة نقل ثقيل اصطداما ببعضهم، ونتج عن الحادث وفاة شخص يدعى "اسلام سيد احمد" 16 عاما" طالب بالصف الثانى الثانوي العام، بمدرسة العجميين الثانوية بنين، ومقيم بقرية العجميين التابعة لمركز ابشواي بمحافظة الفيوم، وتم نقل الجثة إلى مستشفى ملوى العام العام تحت تصرف جهات التحقيق.

 

تحريرمحضر بالواقعة

وتم حُرر محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة التي تتولي التحقيق والتي صرحت بتسليم جثمان الشاب لأسرته فور الإنتهاء من استخراج تصريح الدفن.

 

حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بنعى الطالب وخاصتا صفحات زملائه وأصدقائه.

 

وقال أحد معلمينة أن "اسلام" كان يحبة الجميع لتمتعه بالسيطرة الطيبة والسمعة الحسنة وتفوقة علميا، مشيرا إلى أنه كان هادئا ومحبة جميع زملائه.   

 

كان رايح يصلي الجمعة.. مصرع شاب دهسته سيارة مُسرعة بالفيوم

مقالات مشابهة

  • إصابة 10 أشخاص في انقلاب ميكروباص بطريق القاهرة- اسيوط الغربى
  • نجاح جديد لمصر.. كيف سددت الدولة ديون بـ25 مليار دولار في 4 أشهر؟
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • وفاة طالب ثانوي من الفيوم في حادث انقلاب سيارة نقل بالمنيا
  • السفير الروسي في القاهرة يكتب: نعرض السلام على الغرب مرة أخرى
  • إسرائيل «ضعيفة مثل بيت العنكبوت».. ولكن!
  • هل ستنتصر الفتنة على الحكمة؟
  • نصر إسرائيل الزائف!
  • أردوغان يؤكد وقوف تركيا إلى جانب لبنان.. متهما الغرب بدعم خطط اسرائيل
  • أمن إسرائيل الصهيونية.. اللغز والمدلول