أطفال إسرائيليون يغنون: «سنُبيد الجميع فى غزة»!
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
فى يوم الطفولة العالمى.. أطفال إسرائيليون يغنون «سنبيدهم جميعًا فى غزة ونعود آمنين».. فقد بثت هيئة الإذاعة الوطنية الإسرائيلية «كان» فيديو كليب لأطفال إسرائيليين يغنون أغنية تحت عنوان «سنبيد الجميع» فى غزة.. وقد رأى البعض أن هذه جريمة ضد الطفولة فى العالم كله، وأعتقد أن ما فعلته هذه العصابة التى تحتل فلسطين وتسمى إسرائيل ليس غريبًا عليها قتل أطفالهم بهذه الأفكار الإرهابية بعد أن قتلوا أطفال الفلسطينيين بدم بارد فى غزة وقبل غزة بعشرات السنين!
وبمناسبة احتفال العالم بـاليوم العالمى للطفل، الموافق يوم الاثنين 20 نوفمبر الماضى، ويبدو أيضاً بمناسبة قتل إسرائيل المئات من أطفال غزة نشرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية «كان» الفيديو الكامل للأغنية عبر حسابها على منصة «X» لكنها حذفته بعد وقت قصير وسط احتجاجات من المستخدمين، حيث أثارت كلمات الأغنية غضباً واسعاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فى جميع أنحاء العالم.
فقد ظهر خلال مقطع الفيديو أطفال إسرائيليون تتراوح أعمارهم من 6 إلى 12 عامًا، وهم يغنون أغنية «الصداقة 2023» احتفالًا ودعمًا لحملة الإبادة الجماعية التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى غزة. وتقول كلمات أغنية الأطفال الإسرائيليين المحرضة: «يحل ليل الخريف على شاطئ غزة، الطائرات تقصف، دمار، دمار.. وخلال عام سنقتل الجميع، ثم نعود لحرث حقولنا»، وفى الخلفية، تظهر لقطات للدمار الذى أحدثته قوات الاحتلال فى قطاع غزة!
وللكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مقولة مفادها «إن إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل هزيمة واحدة.. فالهزيمة معناها انتهاء المشروع القائم على فكرة نحن هنا ونحن قادرون.. فإذا نُزع عن إسرائيل مهابة القوة والقدرة على الردع، فقد انتهى وجود المشروع حتى وإن ظل له تواجد على الأرض».. وهذه رؤية ثاقبة لهذا الكيان العنصرى الإرهابى.. من يراجع جرائم القتل والإبادة التى ارتكبها الإسرائيليون وهم مجرد عصابات فى فلسطين منذ عام ٤٨ وقبل ذلك، وبعد ذلك فى حروبها مع الفلسطينيين والمصريين والسوريين وخصوصاً مع الأسرى.. يعلم أن هذا الكيان يمكن أن يفعل أى شيء بشع حتى مع أطفاله!
ولو لدى العالم الغربى مثقال ذرة عدالة وإنصاف.. ولو فى المنظمات الدولية المعنية بالطفولة والإنسانية فى العالم لديها رحمة صادقة ما قبلت أن يغنى أطفال إسرائيليون هذه الأغنية بدعوى «الصداقة» احتفالًا بحملة الإبادة الجماعية والتطهير العرقى التى يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة!
عالم بمائة وجه ووجه، وبألف معيار مزدوج.. تصوروا وتخيلوا أن هذا المقطع الغنائى لأطفال عرب كانت الدنيا قامت ولا تقعد بالكلام عن بشاعة العرب الذين يحرضون الأطفال على القتل، وكانت المؤسسات والمنظمات الأوروبية خرجت تولول بهمجية العرب الذين يعلمون الأطفال الإرهاب.. وكانت منظمات حقوق الإنسان نددت وشجبت بالعرب الإرهابيين.. لكن مع إسرائيل يبتلع الجميع ألسنته.. لماذا حقيقة لا أعرف!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أطفال إسرائيليون الاذاعة الوطنية تحتل فلسطين أطفال إسرائیلیون فى غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستهدف 3 أطفال أثناء تطعيمهم ضد الشلل بغزة
أصيب 3 أطفال فلسطينيين اليوم السبت، جراء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة على عيادة طبية خلال الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال التي انطلقت صباح اليوم في مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان أن طائرة مسيرة "كواد كابتر" ألقت قنبلة استهدفت عيادة الشيخ رضوان خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال شمال مدينة غزة، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
أطفال فلسطينيون يجري تطعيمهم ضد شلل الأطفال خلال الجولة الثانية من حملة التطعيم بمدينة غزة (رويترز)وصباح اليوم، انطلقت المرحلة الثانية من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال بمدينة غزة، مع استثناء شمال القطاع الذي يشهد حصارا منذ 29 يوما وحربا توصف بالإبادة.
وبدأ مئات الأطفال الفلسطينيين بالتوجه إلى مراكز التطعيم بمناطق مختلفة بمدينة غزة لتلقي الجرعة الثانية من التطعيم، إذ انتشرت نقاط التطعيم في مناطق عديدة بالقطاع وشهدت إقبالا من المواطنين، رغم المخاوف من الإصابة بأي قصف إسرائيلي عشوائي.
https://x.com/qudsn/status/1852682391837401506
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظة الوسطى، ثم انتقلت إلى جنوب غزة، بينما بدأت السبت في محافظة غزة، مع استثناء شمال القطاع بسبب الإبادة الإسرائيلية المستمرة.
وأواخر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، إن تأجيل الجولة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يُعرض حياة آلاف الأطفال للخطر.
ووصف غوتيريش حالة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة بأنها "لا تُطاق " مجددا دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، انتهت المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، التي بدأت مطلع الشهر نفسه، بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.