خطة شي جين بينغ لغزو تايوان تشمل "هجوماً" على أمريكا؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال خبير في السياسة الخارجية الأمريكية أن خطة الرئيس الصيني شي جين بينغ لغزو تايوان تتضمن مهاجمة الولايات المتحدة، مضيفاً أنه من المتوقع أن يمتلك جميع القدرات الضرورية لضم الدولة الجزيرة بحلول عام 2027.
بايدن ما زال ملتزماً بالدفاع عن تايوان
وأشار غوردون تشانغ، أحد صقور السياسة الخارجية الأمريكية، إلى أن محاولة إخضاع تايبيه ستؤدي إلى نشوب صراع عالمي "شامل".
وصرح لشبكة الأخبار البريطانية "جي بي نيوز" البريطانية إنه "من المحتمل أن تتحول هذه الحرب إلى حرب عالمية شاملة تشمل العديد من البلدان. ووفقاً للعقيدة الحربية الصينية، فإن الصين ستستهدف في اليوم الأول للحرب، بالإضافة إلى تايوان، كلاً من اليابان والولايات المتحدة لأسباب مختلفة... لذلك فمن المرجح أن نكون مجبرين على خوض غمار هذه الحرب. لقد تعهدنا دائما بالدفاع عن تايوان، ولكن لا ادري إن كنا سنملك حرية الاختيار في دخول هذه الحرب من عدمها، وذلك لأننا قد نتعرض للهجوم في اللحظات الأولى من الحرب". ضربات متزامنة
وقال تشانغ إن الدول المعادية الأخرى، بما في ذلك روسيا وكوريا الشمالية، يمكن أن تتطلع إلى شن ضربات متزامنة. ويُشير تشانغ إلى أن بيونغ يانغ ستسعى إلى استقطاع أجزاء من كوريا الجنوبية واليابان. ويمكن لموسكو أيضاً أن تتطلع إلى "الاستيلاء" على بعض الجزر الشمالية التابعة لليابان.
#China’s leader has put his regime on the path to war: https://t.co/ZuLfXZ11mh. @GBNEWS
— Gordon G. Chang (@GordonGChang) November 21, 2023
وعلى الرغم من التركيز الكبير لشي على مخطط بكين لغزو تايوان، يقول تشانغ إن القيادة العليا لجيش التحرير الشعبي تختلف مع الرئيس شي، مضيفاً: "جعل شي جين بينغ مسألة ضم تايوان اختباراً لشرعيته، لكن يبدو أن الجيش الصيني ليس حريصاً بنفس الدرجة على ضم تايوان، وربما يكون هذا هو السبب وراء قيام شي بإقالة العديد من كبار الضباط مؤخراً".
وأضاف: "أعتقد أن الجيش يدرك أن تايوان هدف صعب للغاية، لكننا نشهد بعض الأنشطة الصينية المثيرة للقلق في بحر الصين الجنوبي". وحذر تشانغ أيضاً من أن الصين قد تتطلع إلى استهداف الفلبين في خطوة قد تجر الولايات المتحدة أيضاً إلى صراع في شرق آسيا بسبب التزاماتها ضمن معاهدة الدفاع المشترك لعام 1951.
وخلص الباحث البالغ من العمر 72 عاما، والذي حذر من أن فرص نشوب مثل هذا الصراع "مرتفعة للغاية"، إلى أن "كما يبدو، أن الحرب قادمة لا محالة"، وذكرنا بما قاله هنري كيسنجر ضمناً إلى أنه ينبغي علينا أن نُغير من بعض الأمور بغية منع تلك الحرب؛ ولكن لسوء الحظ لم نفعل ذلك، ولا أرى حدوث أي تغيير من شأنه ردع الصين".
سلط الباحث الضوء بدلاً من ذلك على الأدلة التي تُفيد بقيام بكين بالاستعداد للحرب، ومنها إجراء مسوح عن الأسلحة النووية الأمريكية، وتطهير الضباط المنشقين، وتعبئة السكان المدنيين.
'War is coming!' Xi Jinping's Taiwan invasion plan includes chilling warning about US 'attack' https://t.co/Qa4qs4qLVO -- All that "Buddy, Buddy" BS that XI feed the senile Biden is now very obvious !! ????
— Ray Jackson (@ZiloElGrande) November 21, 2023
ويبدو أن الزيارة التي قام بها شي جين بينغ إلى سان فرانسيسكو والتي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة قد أدت إلى نتائج متفاوتة فيما يتصل بالعلاقات الصينية الأميركية. فقد أكد الرئيس جو بايدن بأنه "يعتقد أننا أجرينا مناقشات بناءة ومثمرة". ومع ذلك، لا توجد أرضية مشتركة بين الرجلين، وأظهر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن استياءه عندما وصف بايدن نظيره الصيني بأنه "ديكتاتور".
وعلى الرغم من توتر الأجواء خلال لحظات معينة أثناء الزيارة، إلا أن شي وبايدن قد أعربا عن أملهما في تنحية المواجهة جانباً والتشديد على التعاون.
لكن بايدن ما زال ملتزماً بالدفاع عن تايوان ضد أي هجوم. ففي حديثه في سبتمبر (أيلول) الماضي، قال الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية: "نعم، سندافع عنها ضد أي هجوم تتعرض له".
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية في بكين ماو نينغ قائلا "إن التصريحات الأمريكية تنتهك بشدة الالتزام الذي قطعته الولايات المتحدة على نفسها بعدم دعم استقلال تايوان، وهي بذلك تُرسل إشارة خاطئة وخطيرة إلى قوى الاستقلال الانفصالية التايوانية".
وأضاف ماو: "إننا على استعداد لبذل أكبر الجهود المخلصة للنضال من أجل آفاق إعادة التوحيد السلمي.
وتابع: "في الوقت نفسه، لن نتسامح أبداً مع أي أنشطة تهدف إلى تقسيم البلاد، كما نحتفظ بخيار اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة".
وأعربت تايبيه عن "خالص امتنانها" لبايدن "لتأكيده الوعد الثابت الذي قطعته الحكومة الأمريكية بتوفير الأمن لتايوان"، فيما تعهدت تايوان "بمقاومة التوسع الاستبدادي والعدوان و"تعميق الشراكة الأمنية الوثيقة" مع واشنطن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين شی جین بینغ إلى أن
إقرأ أيضاً:
موسكو تتهم واشنطن باستخدم تايوان لإثارة أزمة في آسيا
قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، لوكالة تاس الروسية للأنباء في تصريحات نشرت، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تستغل تايوان لإثارة أزمة خطيرة في آسيا، مؤكداً دعم موسكو لموقف الصين بشأن تايوان.
وقال رودينكو للوكالة: "نرى أن واشنطن، في انتهاك لمبدأ الصين الواحدة الذي تعترف به، تعمل على تعزيز الاتصالات العسكرية والسياسية مع تايبه تحت شعار الحفاظ على الوضع القائم، وزيادة إمدادات الأسلحة".
Russia says US using Taiwan to stir crisis in Asia
More details: https://t.co/dXDaMhsDJK#ARYNews #US #russia pic.twitter.com/Ee5M5h5kGh
وأضاف: "هدف هذا التدخل الأمريكي الواضح في شؤون المنطقة هو استفزاز جمهورية الصين الشعبية وإثارة أزمة في آسيا لتناسب مصالحها الأنانية".
ولم يذكر التقرير أي اتصالات محددة كان رودينكو يشير إليها.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وهو أمر ترفضه حكومة تايوان.
والولايات المتحدة هي أهم داعم دولي ومورد للأسلحة لتايوان، على الرغم من عدم الاعتراف الدبلوماسي الرسمي بها.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن على طلب التعليق على تصريحات رودينكو خارج ساعات العمل.
وفي سبتمبر (أيلول)، وافق الرئيس جو بايدن على تقديم 567 مليون دولار دعماً عسكرياً لتايوان.
وردت روسيا بأنها تقف إلى جانب الصين في القضايا الآسيوية، بما في ذلك انتقاد الجهود الأمريكية لتوسيع نفوذها و"المحاولات المتعمدة" لتأجيج الوضع المتعلق بتايوان.
أعلنت الصين وروسيا عن شراكة "بلا حدود" في فبراير(شباط) 2022؛ عندما زار الرئيس فلاديمير بوتين، بكين قبل وقت قصير من اندلاع الرحرب الأوكرانية، مما أدى إلى اندلاع أعنف حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي مايو (أيار) من هذا العام، تعهد بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ ببدء "عصر جديد" من الشراكة بين أقوى منافسين للولايات المتحدة، التي وصفاها بأنها قوة مهيمنة عدوانية من فترة الحرب الباردة تنشر الفوضى في جميع أنحاء العالم.