شاهد: كيف ينظر النازحون من شمال غزة إلى "الهدنة الإنسانية المؤقتة"؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أعلنت إسرائيل وحماس يوم الأربعاء عن اتفاق يسمح بإطلاق سراح ما لا يقل عن 50 رهينة وعشرات السجناء الفلسطينيين، بينما عرضوا على سكان غزة المحاصرين هدنة لمدة أربعة أيام بعد أسابيع من الحرب الشاملة.
يعتقد بعض الفلسطينيين في خان يونس، إن التهدئة المؤقتة غير كافية في ظل عدم قدرة النازحين على العودة إلى مدينة غزة وشمالي القطاع.
"نريد العودة إلى ديارنا"
ففي مقابلة مع بعض النازحين، قال أحدهم بخصوص هذه الهدنة : "إنه أمر جيد، لمصلحة الجميع، أتمنى من الله أن يبقي الأمور هادئة. ماذا يمكننا أن نفعل؟ نريد العودة إلى ديارنا. إننا ننام في الخارج ونعاني من البرد، خاصة الآن في فصل الشتاء. إننا متعبون حقاً. "
بينما تقول سلمى قاسم، وهي نازحة أيضاً من شمال قطاع غزة : "نأمل أن نعود إلى ديارنا، إلى ما كانت عليه من قبل. لكن، حتى لو عدنا، فإن منازلنا لم تعد موجودة. ليس لدينا مكان نذهب إليه. الوضع مأساوي جداً. الأطفال مرضى. لا توجد كلمات أستطيع التعبير بها".
عن أي هدنة تتحدثون ولمن؟
وعن هذا الوضع المأساوي، يقول ميسرة الصباغ بحزن بالغ: " عن أي نوع من الهدنة يتحدثون؟ هل هي للجرحى أو الشهداء أو المنازل التي دمرت؟ هدنة للسماح بدخول بعض المساعدات فقط؟ نستطيع أن ندبر أمرنا بتناول الخبز والزعتر. ما نريده حقًا ليس هدنة للمساعدات. نريد استعادة منازلنا. نريد العودة إلى شوارعنا، لتقييم منازلنا المدمرة. هذه رغبتنا وليست هدنة للسماح بدخول بعض المساعدات والمواد الغذائية".
ما الفائدة من الهدنة؟
ويعرب صدام السوافيري عن رأيه بعدم جدوى هذه الهدنة قائلاً :"ما الفائدة من الهدنة إذا لم أتمكن من العودة إلى منزلي؟ إلى الحي الذي أعيش فيه؟ إذا لم أتمكن من الاطمئنان على أطفالي ووالدي وأعمالنا ومتاجرنا؟ هذه الهدنة لا معنى لها. يجب أن تكون الهدنة شاملة، تتيح لنا العودة من الجنوب إلى مدينة غزة، لتقييم ما حدث لمنازلنا. إننا ننام في الشوارع منذ 45 يوماً. ليس لدينا أي ملاجئ ولا منازل ولا مكان نلجأ إليه. الجو بارد جداً في الليل، سأتجمد برداً حتى الموت."
نزحوا من شمال غزة.. مقتل عائلتين في قصف إسرائيلي على جنوب القطاعشاهد: جنود إسرائيليون يقتحمون شوارع غزة ويواصلون قصف القطاعهل يمكن انتقاد ما تفعله إسرائيل في غزة؟ توبيخ صحفي بسبب مقابلة مع ضابط إسرائيلي يثير الجدل في فرنساإما الدكتور مؤمن الشوا وهو طبيب في مستشفى الشفاء فيقول: "الهدنة مفيدة لتسهيل إيصال المساعدات، خاصة لسكان مدينة غزة. فهم محرومون من إيصال المساعدات منذ ما يقرب من 40 يوما وليس لديهم طعام أو ماء."
وفي إحصائية غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة، إلى أكثر من 13000 قتيل، بينهم نحو 5000 طفل، و3250 امرأة، و690 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 29500 مصاب، وفيما لا يزال أكثر من 4000 مواطن في عداد المفقودين، بينهم 2000 طفل.
المصادر الإضافية • ا ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الجيش الإسرائيلي يفجر أنفاقا في غزة شاهد: إسرائيل تقصف مدرسة في دير البلح وتقتل ستة في الضفة الغربية نزحوا من شمال غزة.. مقتل عائلتين في قصف إسرائيلي على جنوب القطاع ضحايا قطاع غزة حركة حماس هدنة جرحى الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا قطاع غزة حركة حماس هدنة جرحى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة الشرق الأوسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين بنيامين نتنياهو ضحايا حزب الله قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل حركة حماس غزة الشرق الأوسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين یعرض الآن Next العودة إلى قطاع غزة أکثر من من شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
إبادة مستمرة.. إسرائيل تقتل 11 فلسطينيا في غارات جوية على غزة
غزة – أفادت مصادر طبية للأناضول، الثلاثاء، بمقتل 11 فلسطينيا في أحدث غارات جوية إسرائيلية الليلة الماضية وفجر اليوم، استهدفت مناطق عدة في قطاع غزة.
وقالت المصادر إن بين القتلى “6 تحولت جثثهم إلى أشلاء” على خلفية قصف مقاتلات إسرائيلية “دون سابق إنذار” منزلا لعائلة عايش في بيت لاهيا شمال القطاع.
كما قتلت إسرائيل، الثلاثاء، 4 فلسطينيين إثر “استهداف طائرات حربية مجموعة من المواطنين بجوار مركز إيواء في محيط مبنى السفينة، شمال غرب مدينة غزة”، بحسب المصادر ذاتها.
وأعلنت المصادر مقتل الكابتن عبد الناصر خضرة، لاعب النادي الأهلي الفلسطيني سابقا، جراء غارة ثالثة استهدفت تجمعا للمواطنين في شارع النصر، غربي مدينة غزة.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر للأناضول وفاة الصحفي أحمد منصور متأثرا بإصابته التي تعرض لها جراء قصف إسرائيلي استهدف، الاثنين، خيمة للصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة.
بدورهم، تحدث شهود عيان للأناضول عن أن البوارج الحربية الإسرائيلية قبالة منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، تطلق قذائفها ونيران أسلحتها الرشاشة باتجاه شواطئ بحر الشمال، استمرارا لحرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على الفلسطينيين.
وأشار الشهود إلى أن آليات عسكرية إسرائيلية تطلق أيضا النيران بـ”كثافة” شرقي مخيّم المغازي، وسط قطاع غزة.
يأتي ذلك مع استمرار القصف الإسرائيلي على رفح جنوبي القطاع، حيث أفاد شهود عيان للأناضول، الثلاثاء، بتجدد القصف المدفعي على المناطق الشمالية من المدينة.
ومنذ استئنافها حرب الإبادة على قطاع غزة في مارس/ آذار الماضي، كثفت إسرائيل جرائمها بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
وفي 18 مارس، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق عملية عسكرية بقطاع غزة تحت اسم “العزة السيف”، مدعيا أنها تستهدف حركة حماس، ضاربا بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأناضول