كيف فشلت الدعاية الإسرائيلية في تزييف جرائم الاحتلال في قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
منذ السابع من أكتوبر الماضي، لم تتوقف قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الترويج لأمور لا علاقة لها بالواقع، حسبما أفاد به مسؤولين فلسطينيون، ونقلته وسائل إعلام رسمية، حيث سعت حكومة الحرب الإسرائيلية إلى الترويج بأن فصائل المقاومة الفلسطينية أقامت مركزاً لقيادة عملياتها في أحد الأنفاق أسفل مجمع الشفاء الطبي في غزة، وذلك لتبرير قصف واقتحام المستشفى، والتعدي على الأطقم الطبية والمرضى والمصابين، بل وإجبارهم على مغادرة المستشفى سيراً على الأقدام باتجاه جنوب القطاع، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وهي المزاعم التي أثبتت فشل الدعاية الإسرائيلية في جذب التأييد الدولي للجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها قوات الاحتلال، والتي ترقى إلى جرائم الحرب.
مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكية أشارت إلى وجود بعض الأسئلة المهمة حول الحرب في غزة، والتي يتعين الإجابة عليها بأسرع وقت ممكن، والمتعلقة بما إذا كان ما ترتكبه إسرائيل من ممارسات في قطاع غزة سيضمن في نهاية المطاف الحفاظ على أمنها واستقراراها أم لا، فضلًا عن ماهية التبريرات التي تتخذها إسرائيل كذريعة لإقناع العالم بجدوى الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، حسبما أفاد به تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء.
الاحتلال الإسرائيلي لن يكون بمأمن من الهجمات مستقبلاًيؤكد التقرير أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لن تكون بمأمن من الهجمات التي تشنها الفصائل الفلسطينية المسلحة في المستقبل، إلا إذا تم إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإنشاء دولة فلسطينية، جنباً إلى جنب مع الدولة العبرية، كما أنه لم تحقق الحملات الترويجية التي تقوم بها إسرائيل لكسب التأييد العالمي، النتائج المرجوة منها حتى الآن، حيث كشفت عملية اقتحام مستشفى الشفاء عن مدى هشاشة الأدلة التي اتخذها الجيش الإسرائيلي كذريعة لاقتحام المستشفى.
وثائق مسربة تكشف مخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسراًكما لفت التقرير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يولي أهمية كبيرة للحملات التي يقوم بها قسم العلاقات العامة بجيش الاحتلال، لحشد تعاطف الرأي العام العالمي، للوقوف بجانب دولة الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة، وتخذت إسرائيل هجوم 7 أكتوبر كذريعة لتسريع عملية طرد وتجهير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما تجلّى في الوثائق الحكومية الإسرائيلية المُسربة، والتي توصي بتهجير سكان قطاع غزة قسراً إلى شبه جزيرة سيناء، وفق ما جاء في التقرير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غوغل ومايكروسوفت متورطتان في جرائم الحرب المرتكبة بغزة ولبنان
قالت صحيفة النهار اللبنانية، إن لجوء جيش الاحتلال إلى استخدام تكنولوجيا لشركات كبرى مثل غوغل وما يكروسوف، لارتكاب جرائم حرب كما حصل في غزة ولبنان، لا يعفي الشركات من المحاسبة.
ولفتت إلى أن ملاحقة الشركات أمام المحكمة الجنائية الدولية، بسبب استخدام جيش الاحتلال تقنياتها في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أمر صعب، كون الشركات هيئات معنوية.
لكن من جانب آخر يمكن مقاضاة أشخاص في الشركات، مسؤولين عن بيع تلك التقنيات، لكن من المهم معرفة حجم مشاركة هؤلاء الأفراد، في العنصر المادي، أو التقنية التي استخدمت في ارتكاب الجرائم، ومدى التورط الفعلي والقصد في ارتكاب الجريمة والعلم بها.
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال، غير قادر على تطوير قدراته التكنولوجية، دون تقنيات هذه الشركات، وهو ما يجعلها شريكة له في الفعل.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قالت إن شركة مايكروسوفت وثقت من علاقاتها مع جيش الاحتلال، ووفرت له الدعم التكنولوجي أثناء حرب غزة.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، فإن "وثائق مسربة تكشف عن الكيفية التي دمج فيها الاحتلال الإسرائيلي شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة في جهودها، لكي تلبي المطالب المتزايدة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وجاء تعاون مايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي في أكثر مراحل القصف الإسرائيلي شراسة لغزة".
وأضاف التقرير: "تقدم الملفات نظرة داخلية حول كيفية تعميق مايكروسوفت لعلاقتها مع المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث إنها زودت الجيش بخدمات حوسبة سحابية وتخزين أكبر وأبرمت صفقات لا تقل قيمتها عن 10 ملايين دولار لتوفير آلاف الساعات من الدعم الفني".
يكشف التحقيق نفسه، عن العلاقات العميقة بين مايكروسوفت وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما يستند جزئيا على وثائق من موقع "دروب سايت نيوز" الذي نشر تحقيقه الخاص.
وبعد شن عداونها على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي تزايدا في الطلب على التخزين وقوة الحوسبة، ما دفعها إلى توسيع بنيتها التحتية للحوسبة بسرعة واحتضان ما وصفه أحد القادة بأنه "العالم الرائع لمقدمي الخدمات السحابية".
ويؤكد التقرير أنه "نتيجة لهذا فقد أصبح جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لعدد من المصادر، أكثر اعتمادا على شركات مثل غوغل وأمازون ومايكروسوفت لتخزين وتحليل كميات كبيرة من المعلومات الاستخباراتية ولوقت طويل".
وتشير الوثائق المسربة، التي تتضمن سجلات تجارية من وزارة الدفاع الإسرائيلية وملفات من شركة مايكروسوفت الإسرائيلية، إلى أن منتجات وخدمات مايكروسوفت، وخاصة منصة الحوسبة السحابية "أزور"، استخدمتها وحدات في القوات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مديرية الاستخبارات التابعة لها.
وأبرز التقرير نفسه أنه "في حين استخدم الجيش الإسرائيلي بعض خدمات مايكروسوفت لأغراض إدارية، مثل أنظمة البريد الإلكتروني وإدارة الملفات، تشير الوثائق والمقابلات إلى أن "أزور" استخدم لدعم الأعمال القتالية والاستخباراتية".
وأكد أنه "كشريك موثوق لوزارة الدفاع الإسرائيلية، كلّفت مايكروسوفت وبشكل منتظم بالعمل على مشاريع حساسة وسرية. وعمل موظفوها وبشكل مقرب مع مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، بما فيها وحدة الرقابة المعروفة بـ وحدة 8200".