منذ السابع من أكتوبر الماضي، لم تتوقف قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الترويج لأمور لا علاقة لها بالواقع، حسبما أفاد به مسؤولين فلسطينيون، ونقلته وسائل إعلام رسمية، حيث سعت حكومة الحرب الإسرائيلية إلى الترويج بأن فصائل المقاومة الفلسطينية أقامت مركزاً لقيادة عملياتها في أحد الأنفاق أسفل مجمع الشفاء الطبي في غزة، وذلك لتبرير قصف واقتحام المستشفى، والتعدي على الأطقم الطبية والمرضى والمصابين، بل وإجبارهم على مغادرة المستشفى سيراً على الأقدام باتجاه جنوب القطاع، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وهي المزاعم التي أثبتت فشل الدعاية الإسرائيلية في جذب التأييد الدولي للجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها قوات الاحتلال، والتي ترقى إلى جرائم الحرب.

مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكية أشارت إلى وجود بعض الأسئلة المهمة حول الحرب في غزة، والتي يتعين الإجابة عليها بأسرع وقت ممكن، والمتعلقة بما إذا كان ما ترتكبه إسرائيل من ممارسات في قطاع غزة سيضمن في نهاية المطاف الحفاظ على أمنها واستقراراها أم لا، فضلًا عن ماهية التبريرات التي تتخذها إسرائيل كذريعة لإقناع العالم بجدوى الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، حسبما أفاد به تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء.

الاحتلال الإسرائيلي لن يكون بمأمن من الهجمات مستقبلاً

يؤكد التقرير أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لن تكون بمأمن من الهجمات التي تشنها الفصائل الفلسطينية المسلحة في المستقبل، إلا إذا تم إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإنشاء دولة فلسطينية، جنباً إلى جنب مع الدولة العبرية، كما أنه لم تحقق الحملات الترويجية التي تقوم بها إسرائيل لكسب التأييد العالمي، النتائج المرجوة منها حتى الآن، حيث كشفت عملية اقتحام مستشفى الشفاء عن مدى هشاشة الأدلة التي اتخذها الجيش الإسرائيلي كذريعة لاقتحام المستشفى.

وثائق مسربة تكشف مخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسراً

كما لفت التقرير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يولي أهمية كبيرة للحملات التي يقوم بها قسم العلاقات العامة بجيش الاحتلال، لحشد تعاطف الرأي العام العالمي، للوقوف بجانب دولة الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة، وتخذت إسرائيل هجوم 7 أكتوبر كذريعة لتسريع عملية طرد وتجهير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما تجلّى في الوثائق الحكومية الإسرائيلية المُسربة، والتي توصي بتهجير سكان قطاع غزة قسراً إلى شبه جزيرة سيناء، وفق ما جاء في التقرير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: الشرع يقود اتجاها مقلقا ضد أمن إسرائيل.. عدو متشدد

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن تصاعد القلق في الأوساط الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي من توجهات الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيرة إلى أن "إسرائيل" ترى في الأخير "خصما متشددا يعمل على تقويض أمنها"

وقالت الهيئة الإسرائيلية إن "اتجاها مثيرا للقلق يقوده الشرع”، بحسب ما نقلته عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، شدد على أن الرئيس الشرع "إسلامي يرتدي ربطة عنق، وهو عدو ومتشدد وليس شريكا بالحوار".

وأضاف المصدر الإسرائيلي ذاته "نحن نفهم أن الجولاني (الشرع) عدو يحاول بيع صورة جديدة للغرب، بينما يعمل في الوقت نفسه على تقويض أمن إسرائيل".


وادعت الهيئة أن "الشرع أفرج عن جميع عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين اعتقلوا خلال فترة حكم بشار الأسد، ومنهم من انخرط في العمل الإرهابي ضد إسرائيل"، حسب تعبيرها.

كما أشارت إلى أن إيران بدأت البحث عن وسائل للبقاء في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، زاعمة أن أحد هذه الوسائل يتمثل في "دعم خلايا حماس والجهاد الإسلامي داخل الأراضي السورية".

ولفتت الهيئة إلى تصريحات سابقة لوزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال فيها إن "الجولاني كشف عن وجهه الحقيقي بعدما خلع القناع الذي يرتديه"، وذلك في تعليقه على أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري مطلع آذار /مارس الماضي.

وشدد كاتس أكثر من مرة، حسب الهيئة الإسرائيلية، على أن دولة الاحتلال "ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد من سوريا"، رغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تصدر أي تهديدات مباشرة تجاه إسرائيل منذ تسلمها السلطة.

وكانت منطقة الساحل السوري قد شهدت توتراً أمنياً في 6 مارس، عقب هجمات منسقة لفلول من نظام الأسد على دوريات ونقاط أمنية، أسفرت عن قتلى وجرحى، أعقبتها عمليات تمشيط واشتباكات انتهت باستعادة السيطرة الأمنية.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.


وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

ورغم أن النظام الجديد لم يصدر أي تهديدات مباشرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن "إسرائيل" تواصل منذ شهور شن غارات جوية شبه يومية على الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية للجيش السوري وتوقع ضحايا مدنيين.

وتجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال تحتل معظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، وقد استغلت الوضع الجديد في سوريا عقب سقوط نظام الأسد لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة، معلنة عمليا انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين الجانبين عام 1974.

مقالات مشابهة

  • حماس تدين جرائم تجويع قطاع غزة وتدعو لتحرك عربي وإسلامي واسع
  • «إعلام فلسطيني»: جيش الاحتلال يجبر الأهالي في مناطق من رفح الفلسطينية على الإخلاء
  • وزير الاتصال: يجب التحلي باليقظة الإعلامية لكشف تزييف الحقائق التي تنتهجها الأطراف المعادية للجزائر
  • جرائم مستمرة.. جيش الاحتلال يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة / شاهد
  • هيئة البث الإسرائيلية: الشرع يقود اتجاها مقلقا ضد أمن إسرائيل.. عدو متشدد
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من شمال قطاع غزة
  • مسؤول بالدفاع المدني بغزة للجزيرة نت: الاحتلال يرتكب جرائم إعدام ميداني
  • الدفاع المدني يحذر من جرائم إعدام جديدة تهدف إلى تفريغ قطاع غزة
  • 5 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وشمالي قطاع غزة
  • الدفاع المدني يكشف عن «جرائم مروعة» في رفح والجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بإخلائها