معلومات مُهمة عن معركة الجنوب.. هكذا توسعت جغرافياً بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
نشرت منصة "بلينكس" تقريراً تحت عنوان: "توتر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. 4 مراحل ترسم قواعد الاشتباك"، وجاء فيه: التوتر القائم بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، ورغم محافظته على قواعد الاشتباك، إلا أنه يتوسع بناء على معطيات عديدة، وهو معرض للتدهور لسببين: الأول وهو استهداف الجيش الإسرائيلي مُجدداً لمدنيين وصحافيين، والثاني يتمثل بزيادة الضغوط على الحكومة داخل إسرائيل لتوسيع رقعة الاشتباك مع الحزب، بحسب ما ذكرت تقارير صحفية.
حالياً، فإن كل سيناريوهات المواجهة مفتوحة على جبهة جنوب لبنان، لاسيما أنّ الجانب الإسرائيلي يتحدث عن أن المعركة مع حزب الله حتمية بحسب ما قال تقريرٌ لصحيفة يسرائيل هيوم. في المقابل، تأمل واشنطن أن تنعكس الهدنة في غزة "وقفاً تامّاً" للقتال على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
فما هو وضع الجبهة الآن عسكرياً؟ أين يتركز التوتر، وما هي الرقعة الحالية للاشتباكات؟ كيف يتحرك حزب الله ميدانياً؟
ضربة حاسمة
يقول تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إنّ المسؤولين العسكرين الإسرائيليين كثفوا الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوجيه ضربة حاسمة ضد "حزب الله".
الصحيفة تقول إنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت دعا إلى القيام بعملٍ عسكري أوسع ضد "حزب الله"، في حين أن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على إسرائيل للامتناع عن إتخاذ خطوات استفزازية في لبنان يمكن أن تجرّ الجيش الأميركي إلى عمقٍ أكبر في القتال.
يلفت التقرير إلى أنّ أحد كبار مُستشاري بايدن وهو عاموس هوكشتاين، وصل الإثنين إلى إسرائيل لمواصلة الجهود الأميركية لمنع تصاعد القتال.
ويضيف: "لقد وافق نتنياهو حتى الآن على الضغوط الأميركية، لكن المسؤولين العسكريين يقولون إن إسرائيل على بُعد ضربة قاتلة واحدة من حزب الله. كذلك، يقول مساعدون لنتنياهو إن الأخير يأمل في أن يؤدي تحقيق انتصار واضح على حماس في غزة إلى دفع حزب الله إلى سحب قواته من الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل".
رقعة الإشتباك تتوسع جغرافياً
ما يدور في الداخل الإسرائيليّ من كلام عن ضرورة توسيع رقعة الاشتباك مع لبنان تمت ترجمته في وقتٍ سابق ميدانياً. جغرافياً، لم يعد التوتر محصوراً في نطاق الحدود بين لبنان وإسرائيل، بل أصبح من حيث المسافة أبعد من ذلك.
لفهم ما جرى، هذه بعض النقاط المهمة عن نطاق الجبهة، طولها وعرضها وكيف توسعت:
- عرض الجبهة: 103 كلم يمتد من بلدة الناقورة وصولاً إلى جبل الشيخ، أما عمق الجبهة فتدرج على 4 مراحل عند الإسرائيليين و"حزب الله":
1- في المرحلة الأولى والتي تمتد من 8 أكتوبر ولغاية 28 منه تقريباً، كان "حزب الله" يستهدف مواقع إسرائيلية على بُعد كيلومترٍ واحد من الحدود، في حين أن إسرائيل كانت تقصف المناطق اللبنانية المحاذية لأراضيها ضمن عمق لا يتجاوز الـ 2 كلم.
2- في المرحلة الثانية، بدأ عمق الاشتباك يزداد وتحديداً بعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يوم 3 تشرين الثاني الجاري، حيث تجاوز الـ 3 كلم. فمن جهة "حزب الله"، بدأت ضرباته تصل إلى العمق المذكور بعدما كانت في بادئ الأمر ضمن عمق الـ1 كلم. أما على صعيد الجانب الإسرائيلي، فعمق إستهدافته تجاوزت الـ 5 كلم في هذه المرحلة.
3- في المرحلة الثالثة، ازداد عمق عمليات "حزب الله" ليصل إلى 5 كلم وتحديداً يوم 5 تشرين الثاني الجاري، حينما قصفت إسرائيل سيارة مدنية في بلدة عيناتا وأدى ذلك إلى مقتل سيدة و 3 من حفيداتها. هنا، وفي هذه المرحلة، كانت إسرائيل توسع نطاق قصفها تدريجياً ليشمل نقاط متقدمة ضمن نطاق الـ 5 كلم.
4- في المرحلة الرابعة، كانت الانعطافة الأكبر، فإسرائيل قصفت هدفاً في منطقة الزهراني ويتمثل بشاحنة موز، يبعد 40 كلم عن الحدود. الحدث هذا حصل يوم 11 تشرين الثاني الجاري، وقد تلاه حدث آخر يوم 18 من الشهر نفسه حينما قصفت إسرائيل معملاً للأولمنيوم في بلدة تول – النبطية ويبعد 20 كلم عن الحدود.
في هذه المرحلة، زاد "حزب الله" من نطاق عملياته، لكنه ردّ على الإسرائيليين ميدانياً عبر استهداف مواقع عسكرية تبعد عن الحدود بين 4 و 7 كيلومترات تقريباً.
في الوقت نفسه، سعى الحزب إلى تجاوز هذه المسافة عبر الطائرات المسيرة، فأرسل منها إلى مدينة حيفا الإسرائيلية التي تبعد 40 كلم تقريباً عن الحدود اللبنانية، في حين أنه بات يستخدم طائرات انتحارية لقصف مواقع إسرائيلية تبعد تقريباً 7 كلم عن الحدود مع لبنان، وتحديداً بعد استهداف المعمل.
المناطق الأكثر عرضة للإستهداف في لبنان
حالياً، فإن نطاق الجبهة وتوسعه أدى إلى جعل 27 بلدة لبنانية على الأقل تحت الإستهداف وهي: كفركلا - مرتفعات كفرشوبا - عيتا الشعب - الجبين - طيرحرفا - الناقورة - يارون - رب ثلاثين - العديسة - الخيام - حلتا - رميش - مجدل زون - عيترون - ياطر - دير ميماس - علما الشعب - مركبا - حولا - ميس الجبل - محيبيب - مارون الراس – يارين – الوزاني – حمامص – سردا - الشعيتية.
ما هي المستعمرات الإسرائيلية الواقعة تحت التهديد؟
على الجانب الإسرائيلي، فإن هناك مستعمرات التي قد تقع في مرمى نيران "حزب الله" هي:
كفر روش هنيكراه (تقابلها بلدة الناقورة اللبنانية) – حنيتا (تقابلها علما الشعب اللبنانية) – عرب العرامشة (تقابلها ضهيرة اللبنانية) – زرعيت (تقابلها مروحين اللبنانية) – شتولا (تقابلها عيتا الشعب اللبنانية) – نطوعاه (تقابلها رميش اللبنانية) – يارؤون (تقابلها يارون اللبنانية) – أفيفيم (تقابلها مارون الراس اللبنانية) – المالكية (تقابلها عيترون اللبنانية) – المنارة (تقابلها ميس الجبل اللبنانية) – كريات شمونة (تقابلها حولا اللبنانية) – مرغليوت (تقابلها مركبا اللبنانية) – مسغاف عام (تقابلها عديسة اللبنانية) – المطلة (تقابلها كفركلا اللبنانية).
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی المرحلة عن الحدود حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
◄ استهداف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت
◄ الرئيس اللبناني يدعو فرنسا وأمريكا إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها
◄ قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة أحرزت بعض التقدم
◄ الوسطاء: الاتفاق حول إنهاء الحرب لا يزال صعبا
◄ آل ثاني يشير إلى عدم وجود "هدف مشترك" بين الطرفين
◄ إسرائيل ترفض تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب
الرؤية- غرفة الأخبار
تواصل إسرائيل ممارستها الإجرامية سواء في غزة أو في الضفة الغربية أو في لبنان، دون الالتفات إلى القوانين الدولية أو الاتفاقيات المبرمة بضمانات أوروبية وأمريكية.
وبالأمس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعيا أنه يُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة التوجيه تابعة لحزب الله اللبناني، وذلك على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" بين إسرائيل والحزب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن "صواريخ حزب الله دقيقة التوجيه تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل". ولم يصدر تعليق بعد من حزب الله على هذه الضربة.
ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنتين لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي، إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها فورا.
وقال: "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
وفي سياق آخر يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن الجهود المبذولة للتوصل لوقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة أحرزت بعض التقدم، لكن لا يظل الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس صعبا.
وأوضح: "شهدنا يوم الخميس بعض التقدم مقارنة بالاجتماعات الأخرى، لكننا بحاجة إلى إيجاد إجابة للسؤال الأهم: كيف ننهي هذه الحرب؟ هذه هي النقطة المحورية في المفاوضات كلها".
وذكر موقع أكسيوس الأسبوع الماضي أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع توجه إلى الدوحة يوم الخميس للقاء رئيس الوزراء القطري وسط الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة.
ولم يذكر المسؤول القطري أي جوانب من محادثات وقف إطلاق النار شهدت إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية، لكنه قال إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف بشأن الهدف النهائي للمفاوضات.
وقال إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين إذا أنهت إسرائيل الحرب في القطاع. لكنه أضاف أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح الرهائن دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.
وأشار في مؤتمر صحفي بالدوحة إلى أنه "عندما لا يكون هناك هدف مشترك بين الأطراف، أعتقد أن فرص إنهاء الحرب تصبح ضئيلة للغاية".