فلسطينيون يرفضون الهدنة ويطالبون بوقف الحرب
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
في جنوب قطاع غزة، استقبل فلسطينيون إعلان الهدنة المؤقتة مقابل الإفراج عن رهائن بتشكيك ومرارة، مثل ميسرة الصباغ الذي قال بشيء من اليأس "عن أي هدنة يتحدثون؟"، معتبراً أن "الإنجاز" يكون بإعادة النازحين الى الشمال.
والتقت وكالة فرانس برس فلسطينيين في مستشفى ناصر الذي يأوي نحو 35 ألف نازح، بينما يتواجد في محيطه أيضاً عشرات الآلاف الذي غادروا الشمال تحت وطأة القصف الإسرائيلي أو استجابة للإنذارات الإسرائيلية بضرورة الاتجاه جنوباً.
وقال ميسرة الصباغ النازح من مدينة غزة "أنا أرفض الهدنة"، متسائلاً "عن أي هدنة يتحدثون؟ شهداء، جرحى، وبيوت مدمرة".
وأضاف أن العودة إلى شمال قطاع غزة هو الإنجاز الحقيقي. "هدنة لإدخال بعض المساعدات لا نريدها، نريد العودة إلى بيوتنا".
ثم يقول: "هذه الحرب كلها ظلم".
وأُعلن فجر الأربعاء التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية تطلق الحركة بموجبه 50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتفرج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين، على أن تسري هدنة ووقف إطلاق نار لمدة أربعة أيام في قطاع غزة.
وهي الخطوة الأولى نحو تهدئة مؤقتة منذ بدء الحرب قبل 47 يوماً.
ورأى ياسر الحويطي من جهته أن الهدنة ما هي إلا "ذرّ للرماد في العيون، بعدها ستستأنف الحرب".
وبحسب الحويطي الذي نزح من حي الصبرة في مدينة غزة ويقيم في خيمة في مستشفى ناصر في خان يونس "الآن معاناة الحرب وغدا معاناة بيوتنا المدمرة، أين سنسكن وكيف سنعمّرها؟".
بالقرب من مستشفى ناصر، سوق شعبي كان فيه عدد من النازحين، وبينهم الحويطي، يتنقلون بين البسطات سعياً لإيجاد بعض المواد الغذائية، في وقت ينقص الغذاء والماء بشدة في قطاع غزة.
وتابع الحويطي أن الهدنة بالكاد تكفي "لجمع شهدائنا من الشوارع ومن تحت الأنقاض. لا نريد هدنة لإدخال بعض المساعدات، نريد وقفاً كاملاً للنار وعودتنا إلى بيوتنا".
"انتصار"
في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، اندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة. وتؤكد الأخيرة أن قرابة 240 شخصاً بينهم أجانب، أخذوا رهائن في هجوم حماس ونقلوا إلى غزة.
وتوعّدت الدولة العبريّة حركة حماس بـ"القضاء" عليها، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف على قطاع غزة، وبدأت بعمليّات برّية اعتباراً من 27 أكتوبر (تشرين الأول). وارتفع عدد القتلى الى 14128 في القطاع المحاصر بينهم 5840 طفلاً، وفق حكومة حماس.
ونزح قرابة 1,7 مليون شخص من أصل 2,4 مليون داخل القطاع. وتسبب القصف الإسرائيلي بدمار هائل وانهارت أحياء وأبنية كاملة.
وقالت سلمى قاسم التي نزحت من بيت حانون إنها تريد العودة إلى منزلها في شمال قطاع غزة.
وأضافت "ما يهمني متى نرجع إلى بيوتنا في بيت حانون كما كنا"، ولو أنها استدركت بعد ذلك "حتى لو رجعنا إلى أين سنذهب وأين سنعيش؟ دمروا بيوتنا".
وتابعت "أطفالنا مرضى من البرد وعدم الأكل أو الشرب ودون أدوية، الأمراض منتشرة" بسبب أكوام القمامة ونقص المياه النظيفة.
وأعلنت إسرائيل أنها ستستأنف القتال بعد انتهاء الهدنة.
وقالت قطر التي لعبت دور الوسيط إلى جانب مصر والولايات المتحدة إنّه سيتم الإعلان عن "توقيت بدء" الهدنة خلال الساعات المقبلة، مشيرة الى أنها "قابلة للتمديد".
غداً الخميس.. بداية العمل بالهدنة بين حماس وإسرائيل في #غزة https://t.co/HLUz0Vpjtc
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2023
ويشمل الاتفاق "دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصّص للاحتياجات الإنسانية" إلى قطاع غزة.
وعلى الرغم من الطابع المؤقت للهدنة، والمخاوف من الأزمة الإنسانية الكبيرة في القطاع، يتمسك البعض بالأمل.
وقال حلس: "الهدنة خبر مفرح، موافقة إسرائيل على الهدنة تمثل انتصاراً لشعبنا".
وأضاف بتفاؤل: "سيتم تمديدها لأن إسرائيل استجابت لشروط المقاومة... سوف يوافقون على عودتنا إلى غزة وسنعمر بيوتنا كما عمرناها في الحروب السابقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: العمليات في غزة ستتوسع تدريجياً وهذا هو الطريق الوحيد لوقف الحرب
قالت القناة الـ14 العبرية، صباح اليوم الجمعة 4 أبريل 2025، إن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستتوسع وتتعمق تدريجيا.
وأضافت القناة نقلاً عن مصدر إسرائيلي، أن "كل مكان في غزة يتم منه إطلاق صواريخ أو تنفيذ عمليات سيتم تدميره".
إقرأ أيضاً: عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
وأوضحت أن الطريق الوحيد لوقف الحرب هو إطلاق سراح جميع المختطفين وإنهاء حكم حماس .
بدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء أمس، إن الوسطاء يحاولون جسر الهوة بين حماس وإسرائيل ويعملون على تقديم مقترح جديد.
وأضافت الهيئة :" هناك الآن اقتراح وساطة جديد مطروح على الطاولة، أو على الأقل هناك محاولة لطرحه، رغم تمسّك حماس بمواقفها أنها غير مستعدة لقبول المقترح الإسرائيلي، لكنها تبنّت اقتراح الوسطاء لإفراج عن 5 أسرى أحياء".
وتابعت :" في الوقت الحالي، جهد الوسطاء من مصر وقطر هو محاولة لدفع المحادثات قدمًا من الجانبين –حماس وإسرائيل– وجسر الفجوات التي لا تزال قائمة".
وأشارت الهيئة إلى أن حركة حماس وافقت على اقترح ينص على الإفراج عن 5 أسرى أحياء مقابل وقف إطلاق نار لمدة 50 يومًا، بحيث يتم الإفراج عن أسير واحد كل عشرة أيام.
وقالت :" في المقابل، تريد إسرائيل صيغة مختلفة، تتحدث عن الإفراج عن 11 أسيرًا حيًا و16 جثة، مقابل وقف إطلاق نار لمدة 40 يومًا ، وهناك الكثير من التفاصيل الأخرى قيد النقاش، لكن هذه هي النقاط الرئيسية المطروحة".
وأضافت الهيئة :" هذه المسألة، المتعلقة باقتراح الوساطة الجديد، تتم محاولة دفعه قدمًا في الأيام الأخيرة، ويبدو أنه سيبقى على الطاولة في الأيام المقبلة، على الأقل، وحتى الآن، لا يوجد أي اختراق".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ترامب : سنعمل على حل مشكلة غزة ونتنياهو سيزورنا قريبا الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج التحقيق بشأن مهرجان نوفا الجيش الإسرائيلي ينذر سكان مناطق جديدة في غزة بإخلائها الأكثر قراءة آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في غارات متواصلة على القطاع الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان وحزب الله ينفي علاقته بإطلاق الصواريخ سورية / إسرائيل: النار تحت الرماد تـظـاهـرات فـي غـزة ...! عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025