قال خبير السوشيال ميديا محمود الحسين، إن تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي كان ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة قوية تستخدم في تحليل كميات ضخمة من البيانات واستخلاص الأنماط والتوجهات منها.

وأضاف الحسين، أن هناك عدة طرق يؤثر بها الذكاء الاصطناعي على السوشيال ميديا، أبرزها تحسين تجربة المستخدم، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل سلوك المستخدم وتفضيلاته لتوفير تجربة مخصصة ومحسّنة.

وتابع: "يمكن للخوارزميات الذكية تحليل التفاعلات والمراجعات والتعليقات المختلفة للمستخدمين واقتراح المحتوى المناسب والإعلانات المستهدفة وفقًا لاهتماماتهم الشخصية".

وأردف محمود الحسين: "يستخدم الذكاء الاصطناعي تقنيات التعلم الآلي للكشف عن المحتوى المسيء أو غير الملائم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يمكن للخوارزميات تحليل الصور والنصوص والفيديوهات لاكتشاف المحتوى الذي ينتهك سياسات المنصات وتقديم تقارير عنه أو حتى حجبه".

ونوه خبير السوشيال ميديا، بأنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل تفضيلات المستخدم وتصنيف المحتوى وترتيبه وتصفيته وفقًا لذلك، حيث يمكن للمنصات استخدام الذكاء الاصطناعي لعرض المحتوى الأكثر اهتمامًا بالنسبة للمستخدمين، مما يؤدي إلى تجربة تصفّح أفضل وأكثر شخصية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی السوشیال میدیا

إقرأ أيضاً:

هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟

تشهد تطبيقات المواعدة تحولًا كبيرًا مع بدء دمج روبوتات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين في صياغة الرسائل، اختيار الصور، وكتابة الملفات الشخصية، مما يثير مخاوف بشأن تآكل المصداقية في التفاعلات عبر الإنترنت.

الذكاء الاصطناعي يدخل عالم المواعدة

أعلنت Match Group، الشركة المالكة لمنصات مثل Tinder وHinge، عن زيادة استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستطلق ميزات جديدة هذا الشهر لمساعدة المستخدمين في تحسين ظهورهم على التطبيق، وصياغة رسائل جذابة، وتقديم نصائح حول كيفية التفاعل مع الآخرين.

لكن هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، إذ يرى خبراء أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في بناء العلاقات العاطفية قد يزيد من مشكلات العزلة الاجتماعية، ويفقد المستخدمين مهارات التواصل الفعلية عند اللقاءات الحقيقية بعيدًا عن شاشاتهم.

مخاوف بشأن المصداقية والانعزال الاجتماعي

أحد أبرز التحديات التي تطرحها هذه التقنية هو صعوبة التمييز بين المستخدمين الحقيقيين وأولئك الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في تفاعلاتهم.

فيما قاد  د. لوك برانينج، محاضر في الأخلاقيات التطبيقية بجامعة ليدز، حملة تطالب بتنظيم هذه الميزة، مشيرًا إلى أن "استخدام التكنولوجيا لحل مشكلات اجتماعية سببها التكنولوجيا قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وليس إصلاحها".

وأعرب عشرات الأكاديميين من بريطانيا، الولايات المتحدة، كندا وأوروبا عن قلقهم من أن التوسع السريع في ميزات الذكاء الاصطناعي على تطبيقات المواعدة قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الصحة العقلية والعزلة، إلى جانب تعزيز التحيزات العنصرية والجندرية الموجودة في الخوارزميات، مما يزيد من التحديات التي تواجه المستخدمين."

التحديات والفرص: هل الذكاء الاصطناعي حل أم مشكلة؟

يرى مؤيدو هذه التقنيات أنها قد تساعد في تخفيف الإرهاق الناتج عن التفاعل المطول مع التطبيقات، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من "مساعدي المواعدة الافتراضيين" لصياغة رسائل فعالة دون الحاجة لقضاء ساعات في البحث عن العبارات المناسبة.

أحد الأمثلة البارزة هو ألكسندر جادان، مدير منتج، الذي قام ببرمجة روبوت ذكاء اصطناعي باستخدام ChatGPT للتواصل مع أكثر من 5000 امرأة على Tinder، ما أدى في النهاية إلى العثور على شريكته الحالية.

هل يجب فرض رقابة على الذكاء الاصطناعي في المواعدة؟

يرى برانينغ أن تطبيقات المواعدة يجب أن تخضع لرقابة مماثلة لتلك المفروضة على منصات التواصل الاجتماعي، قائلًا: "تستهدف تطبيقات المواعدة مشاعرنا الأكثر حميمية ورغباتنا العاطفية، لذا يجب أن تكون قيد رقابة تنظيمية أكثر صرامة."

من جهتها، أكدت Match Group أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيتم بطريقة "أخلاقية ومسؤولة مع مراعاة سلامة المستخدمين وثقتهم".

 بينما قالت Bumble إنها ترى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يعزز الأمان ويحسن التجربة، دون أن يحل محل التواصل البشري."

الخلاصة: إلى أين تتجه المواعدة الرقمية؟

مع وجود أكثر من 60.5 مليون مستخدم لتطبيقات المواعدة في الولايات المتحدة وحدها، و4.9 مليون مستخدم في المملكة المتحدة، بات السؤال الأهم هو: هل يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في هذه المنصات إلى تسهيل بناء العلاقات، أم أنه سيؤدي إلى فقدان الثقة والارتباط العاطفي الحقيقي؟

بينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تخفيف ضغوط المواعدة، فإن آخرين يحذرون من أنه قد يحول العلاقات العاطفية إلى تجربة غير واقعية، حيث يتحدث الجميع بنفس الأسلوب، ويصبح الصدق والتلقائية عملة نادرة في عالم المواعدة الرقمية.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة.. السلطانة هدى عربي تعود للتربع على عرش السوشيال ميديا بإطلالة ملفتة وجمهورها: (اكتمال القمر)
  • زينة ونبيلة عبيد وقنبلة الجيل| هدى الأتربي تسيطر على السوشيال ميديا بتصريحات نارية
  • منى واصف تستقبل ابنها بعد 20 عامًا.. لحظات مؤثرة تشعل السوشيال ميديا!
  • سعر خرافي.. حقيبة بسمة بوسيل بـ رامز إيلون مصر تثير الجدل على السوشيال ميديا
  • العنود اليوسف تُشبّه نفسها بعارضة الأزياء تايلور هيل وتشعل السوشيال ميديا .. فيديو
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • تحديات في رحلة أمازون لتطوير أليكسا معززة بالذكاء الاصطناعي
  • جيش الاحتلال يبتكر أداة شبيهة بـ"شات جي بي تي" عبر تحليل بيانات الفلسطينيين
  • تحليل: هل يمكن لحلف الناتو أن يصمد دون الولايات المتحدة؟ وما قدراته أمام روسيا؟
  • الفرق كبير .. عارضة أزياء ترتدي فستان شيرين بالإعلان الجديد تثير السوشيال ميديا