47 يوما من المأساة يعيشها أهالي غزة، نتيجة الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرئيلي، راح ضحيتها آلاف الشهداء أكثرهم من الأطفال والنساء، بسبب استهداف المستشفيات والمدراس، المكتظة بالمرضى والنازحين، إذ تحولت الشوارع إلى رمادية اللون، من شدة الدمار الذي طال كل المباني والبنى التحتية، لتصبح الحياة شبة منعدمة.

فقدان الأبناء تحت الأنقاض بغزة 

عائلات عديدة فقدت أبنائها في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطع غزة، منهم سيدة فلسطينية، فقدت أبنائها الستة تحت الأنقاض، في قصف وحشي استهدف منزلهم، مسجلا لحظات مأساوية يعجز أمهر صناع السينما العالمية عن تصوره، وثقها تليفزيون فلسطين في مقطع فيديو، نشره عبر حساباته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

كانت الأم الفلسطنية تنادي على أبنائها الستة، بعد فقدانهم تحت الأنقاض وصرخاتها لم تتوقف، قائلا: «محمود.. معتز.. آية.. براءة.. تيسير.. شكلهم ميتين، لاإله إلا الله»، إذ تعاطف معها كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وطلب الجميع بالدعاء لها وأن يلمهما الصبر.

لحظات صعبة يعيشها أهالي غزة 

مشاهد إنسانية عديدة، سببها العدوان الإسرئيلي في قطاع غزة، جعل الأهالي يعيشون في حالة صدمة شديدة، البعض منهم لم يصدق استشهاد أبنائه وأفراد عائلته لدرجة أنهم لا يستطعون مغادرة جثامينهم، كانت منهم والدة الصحفي الفلسطيني حسونة سليم الذي استشهد على أيدي الاحتلال، إذ كشفت على وجه أمام الجميع لتنهار باكية، بعدما تعرفت على ملامحه، وهي تصرخ بصوتها العالي قائلة: «عشان يعني حكيت الحق.. وينك يا ولدي» وأيضا تقدمت لتحمل نعشه قائلة: «الشهيد حبيب الله».

وبعد تلك الأيام المأساوية التي عاشها أهالي قطاع غزة، إلا تم التوصل لهدنة إنسانية لمدة 4 أيام، ووقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، بجهود مصرية وقطرية، وفقا لما أعلنت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي قطاع غزة فقدان الأطفال أهالي قطاع غزة تحت الأنقاض

إقرأ أيضاً:

ما هي الأسباب التي تدفع الاحتلال لإخفاء خسائره في الحروب؟ 

#سواليف

لا يخفي #الإسرائيليون في أدبياتهم العسكرية أنهم يخفون خسائرهم في #المعارك والحروب، ويحاولون تبرير ذلك بأن إطلاع الجمهور على حجم #الخسائر البشرية والمادية قد يعرقل أهداف #الحرب بسبب تذمر البيئة المحيطة بالجيش، وبالتالي يجب التأثير على هذه البيئة بتكتيكات إعلامية تمنع حالة الذعر والخوف وكذلك السخط والتذمر.

والتكتيكات الإعلامية بالضرورة تنطوي على عمليات خداع للجمهور، بل لجمهورين؛ جمهور الخصم والجمهور المحلي، وهذا يعني أن التضليل الممارس من خلال إخفاء الخسائر يهدف أيضا إلى خلق إحباط لدى الخصم أو العدو وجمهوره بأن فعله وقتاله لم يحدث شيئا ولم يسبب ضررا كبيرا وهو ما يدفعه للتراجع في النهاية.

واحدة من أهم أدوات التضليل الإسرائيلية في المعارك والحروب هي ما يعرف بالرقابة العسكرية، والتي تدار من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، ويرأسها “الرقيب العسكري الرئيسي”، وتفرض على وسائل الإعلام الإسرائيلية والمستوطنين نمطا معينا من التغطية، ومعلومات محددة، وتتدخل في المعلومات المنشورة وتحجب بعضها.

مقالات ذات صلة صحيفة عبرية: اقتصاد الاحتلال يتجه نحو الهاوية 2024/09/26

تشير التقارير التي نشرتها مؤسسات إسرائيلية تعنى بحرية الحصول على المعلومات، من بينها “حركة حرية المعلومات”، أن الرقابة العسكرية تنشط في أوقات المعارك والحروب، إذ تدخلت في عام 2014 خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 3222 مادة إعلامية، بينما منعت من النشر بشكل نهائي 597 مادة بحجة الإضرار بالأمن ومعنويات الجمهور. 

ويكشف موقع “العين السابعة” المختص في الرقابة على الإعلام الإسرائيلي وتحليل مضامينه، أن الرقابة العسكرية تدخلت في 10 آلاف مادة إعلامية منذ عام 2016 وحتى شهر آيار 2021 وهو الشهر الذي شهد معركة سيف القدس، حيث تبنى الاحتلال أسلوبا جديدا في الرقابة العسكرية تضمن تنشيط مجموعات شبابية ونشطاء لتحذير المستوطنين من نشر ما يتعارض مع تعليمات الجيش وبيانته، بما في ذلك صور الدمار وأماكن سقوط الصواريخ وعدد القتلى والإصابات إلى درجة منع أهالي القتلى من نعي قتلاهم.

يدرج الاحتلال هذه التكتيكات في إطار ما يعرف بـ”معركة الوعي” مع العدو، رغم أنها تصطدم مع تعريفه لنفسه كـدولة ديمقراطية يُحظر عليها تضليل جمهورها وحجب المعلومات عنه. لكن الاحتلال يعترف فعليا بأنه يحظر ويحجب، ويبرر الأمر بذريعة الحفاظ على الروح المعنوية للجنود والجمهور وخلق شعور بضرورة استمرار الحرب، وقد اعتبر بعض الخبراء الإسرائيليين أن انفتاح الجنود على المعلومات بدون الحواجز التقليدية أدى لضعف معنوياتهم في عدة معارك مع المقاومة الفلسطينية وهو ما دفع بعض الخبراء لاقتراح منع وجود هواتف ذكية مع الجنود خلال المعارك.

أسباب عدة غير السالفة الذكر تدفع الاحتلال لإخفاء خسائره، من بينها الخشية من عزوف المستوطنين عن الالتحاق بالجيش، وهي ظاهرة عانى منها الاحتلال في العقود الأخيرة بشكل كبير، حيث يشير استطلاع للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في تشرين الثاني 2021 أن 10% فقط من المستوطنين الشباب يؤيدون الالتحاق بالجيش في إطار الخدمة الإلزامية، بينما يفضلون العمل في القطاع الخاص بعيدا عن تبعات هذه الخدمة التي قد تؤدي إلى الموت أو الإصابة.

وكذلك لدى الاحتلال ونخبه ومؤسستيه العسكرية والسياسية هوس شديد في إظهار صورة الجيش القادر على حماية مستوطنيه وتقليل الخسائر في صفوفهم في أوقات الحروب سواء بالوسائل التكنولوجية أو البشرية، وهي خشية نابعة من ظاهرة الهجرة العكسية التي تزداد وتيرتها في ضوء الحروب والمعارك التي تشكل كذلك عائقا أمام تسمين كيان الاحتلال بمستوطنين جدد.

وهناك سبب آخر ومهم هو أن الخسائر تحدد مفهوم النصر لدى الجمهور، وبالتالي فإن الخسائر الكبيرة تعيق تمرير خدعة النصر على الجمهور الذي سوف يقارن بين الثمن المدفوع والنتيجة الفعلية للحرب، خاصة وأن حروب ومعارك الاحتلال في قطاع غزة ولبنان لم تزل التهديد الذي تشكله حركات المقاومة هناك، ولذلك فإن إقناع جمهور الاحتلال بتحقيق النصر سوف يصطدم بالحقائق المتعلقة بالخسائر.

بناء على ما سبق، يمكن تفسير تكتم الاحتلال على نتائج الضربات التي توجهها له المقاومتين الفلسطينية واللبنانية في ضوء التصعيد الكبير الذي تشهده الجبهة الشمالية، والذي تمثل بتوسيع حزب الله دائرة الاستهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة من حيث نوعية الضربات وكميتها.

وبين صورة من هنا لزجاج مكسور ومشهد من هناك لسيارة متضررة، ينحصر مصدر المعلومات الواردة من “إسرائيل” عن أضرار صواريخ حزب الله ومنها الصواريخ الثقيلة التي أطلقها في اليومين الماضيين، من مواقع التواصل الاجتماعي، وهي بطبيعة الحال أقل خضوعا للتقييد. 

كذلك، فإنه لم يرد منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023، أي صورة عبر وسائل الإعلام لأي مصاب إسرائيلي، وهذه الحال انسحبت حتى هذه الأيام مع تصعيد الوضع في جبهة الشمال.

وعندما يفصح الإعلام الإسرائيلي عن أي معلومة، تكون مشذبة ومقولبة ومختصرة من دون تفاصيل كافية.

مقالات مشابهة

  • في صور.. انتشال جثة شهيدة من تحت الأنقاض
  • ترسانة حزب الله التي زعم الاحتلال استهدافها في لبنان
  • عشرات آلاف النازحين في لبنان بعد عدوان الاحتلال.. وسوريا تستقبل عددا منهم
  • تعرف على صواريخ المطرقة التي يستخدمها طيرات الاحتلال في لبنان
  • شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
  • ما هي الأسباب التي تدفع الاحتلال لإخفاء خسائره في الحروب؟ 
  • الرائد يتأهل والصفا يودع كأس الملك
  • ذمار.. ملاحقات حوثية واشتباكات في الحدا عقب احتفالات أبنائها بثورة 26 سبتمبر
  • وسائل إعلام فلسطينية: 3 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • نشأت الديهي: غزة تحولت إلى مدينة من الأنقاض والحياة فيها شبه ‏مستحيلة ‏